20

390 44 41
                                    




















عانى ليفتح عينيه مع كل هذا الصداع ، و رفع يده للمسح على رأسه .


العالم كله يدور ، و الضوء الساطع للغاية جعل عينيه تومض لبضع ثوانٍ .

و حين استطاع استيعاب الوضع حوله، هو زفر بعمقٍ يمسح عينيه .

امتلك ذكرياتٍ ضبابية ، الكثير منها .
لا يفهم كيف وصل لهذا الفراش .


لا يفهم لماذا هو بحق السماء في غرفة مستشفى .


تحمحم يعتدل جالساً ، ألقى نظرةً أخرى على الغرفة حوله . لا شك في أنه في مستشفى . لكن كيف انتهى به الأمر هنا ؟..




" لينوري ! "

سمع هتاف تشان الذي ظهر من اللامكان . و في وقتٍ لم يدركه كانت يدا الطيف تمسك بوجهه و تتفحصه بقلق .

و لم ينتظر وقتاً ليسأل عما حدث
" ما الذي حدث ؟ "

تشان بعثر شعره ، يعطيه ابتسامةً مطمئنة رغم قلقه الواضح . ثم تربع للطوف مقابله مجيباً

" لا شيء خطير ، وجدتك فاقداً للوعي في الشرفة و لم تستيقظ مهما حاولت . لذا انت هنا "

و خيط الذكريات صفعه .
تذكر كيف تلاشى هيونجين في كومةٍ من بتلات الأزهار الملونة ، و كيف استمر بالبكاء طوال ساعات . لا بد أن الرب رفق عليه من كل ألم القلب لتلك الليلة بإفقاده وعيه . أو كان سيموت في بركةٍ من دموعه .

عينيه أدمعت للذكرى . علم أنه إن بدأ بالبكاء لمرة فلن يتوقف ؛ لما سمح لدموعه بالأنكسار في المقام الأول ؟


ربما لأن كلمات هيونجين عن الرحيل و الوداع اعتصرت قلبه . لأن كل شيءٍ يتفوه به الجني يجعل قلبه ضعيفاً و سهل التأثر .

إلهي ، لا يريد التفكير في ذلك مجدداً. ربما سيبكي حتى الإغشاء ثانيةً إن فعل . أو سيموت حتى .


لذا مسح على عينيه مجدداً ، يعيد أنظاره نحو تشان الذي أصبح قلقاً مجدداً . و تنهد لا طاقة له بالجلوس .

" بجدية لينو . ما الذي حدث ؟ لقد افزعتني حتى الموت "



وضع ذراعه أعلى عينيه ، يرمش عدة مراتٍ كما حاول استعادة صوته ليجيب السؤال .

𝑭𝒂𝒊𝒓𝒚𝒕𝒂𝒍𝒆. [𝑪𝒐𝒎𝒑𝒍𝒆𝒕𝒆𝒅]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن