أأحسدُ البُنّ أم فنجان قهوتِه ،إن باتَ فِي يَده يَكسُوه بالقُبَلِ.
_
رَمش عَلى البابِ المِزدوجِ الذي فُتحَ أمامه ليَسبقهُ هيونجين بالدُخول ، خَطا خَلفه .. كَأولِ خَطأ يَرتكبهُ هُنا.
دِفءُ الغُرفةِ أول ما وصلِ اليه ، يُرسل لَه رَاحةً مُختلفة.
أرِيكَتان تُقابلان بَعضهما تَكفي لِثلاثةِ أشخاصٍ وأُخرى تَكفي لِشخصٍ واحدة اتخذت مَكاناً أمامَ طَاولةٍ مُستطيله توسطت تِلك الأريكتان .
" تَفضل "
حَثّه على التَقدمِ بِذلك ، ليُكمل خُطواته وعَيناه تتنقَل في أنحاءِ الغُرفة الوَاسعة ، كَانت هُناك مِدفئه ، طَريقة التِدفئه كَانت تَقليدية بالخَشبِ والنَار ، أرَاح ايان جَسده عَلى الأريكة بِهدوء ، يَضعُ يَداه فوقَ رُكبتيه يَقبضُ بِخفّة ، مُتوترٌ مِن حَقيقة كَونهِ بِمُفرده مَعه .
" يُمكنك خَلعُ مِعطفك. الغِرفة دَافئه بالفِعل "
أخبره, وهو يَضعُ كَوباً من الشَاي أمامه ، لا يُمكنهُ رَفعُ عَيناه للنَظرِ اليه ابداً! هو يَرى أطرافه التي ابتعدت وليَشعر بِه يأخذُ مَكاناً مُقابله على الأريكة الأُخرى.
' اهدَء ايان. كِلاكُما صَامت الآن لا حَاجة للتَوتر '. حَدّث نَفسه ، ولكنه أحمقٌ ليُدرك بأن ذَلك الصَمت يَزيد تَوتره ، نَفث هواءه مِن دَاخله قَبل ان يقفَ ليَخلع مِعطفه ويَضعه بِجانبه ، يَعودُ للجُلوسِ ليَحصل على الكَوبٍ بين يَديه بعد ذَلك ، لا يُفكّر بِرفعِ أطرافِ كُمّه للأعلى قَليلاً ، ارتشفَ القَليل مِنه ؛ يُدفئ دَاخله بالشاي السَاخن .
" حَدثني لينو كَثيراً عَنك... "
الكُوب الذي بين يَديه كَاد يَنزلق. ولُحسنِ حَظّه هو تَمسّك بهِ جَيّداً ، يُنقذ نَفسه من حَماقاتٍ أُخرى كَانت سُتفتعَل لو وَقع! هيونجين الذي لَاحظ تَفاجئه مِما نَطق عَلم بأن الآخر يَحتاجُ تَبريراً لذا أردف