في حُلكَة الظَلام تتسِعُ سُجُونَ الأروَاحِ، ولادَة جَديدة لِغَدٍ مُعاقْ.
_لِإسبوع .. كَان أقلَّ هُدوئاً لَه ، بِالرغم مِن أن هُدوءَ مُحيطه لَم يَختلف ولَكن, مَا بِدَاخله كَان يُصدرِ ضَجِيجَاً غيرَ مُعتاد، فِي كُلّ لَيلة يَودُّ بِها الخُلودَ إلَى نَومه ذِكرى تِلك اللحَظةِ لَا تُفارقه، فِي كُلّ لَحظة يَعتقدُ بِأنه سَيكُون مُهتمَّاً بِما يَنطقُ بِه أُستاذه هوَ يَجدُ عَقله يَغرقُ لِيُعيد انعَاش الذِكرى أمامَ عَينيه وبِإحسَاسهَا.
قُبلَتهُ لِـ ايان .. لَم يَكن يَعتقدُ بِأن تِلكَ تَوابِعها ، شَفتاهُ لَم تَكن عَذراء! هُو قَبّل مِن قَبل!! لِذا لَم يَضع بِرَأسه مَدى سُوء قُبلته مَع الفَتى ، ولَم يُفكّر بأن ؛ شَفتاه دَوماً مَن تَتلقّى القُبل! لا يُبَادر بِها! ومَع ايان تِلك كَانت أولَّ مُبادرةٍ فِي حَياته.
كَانت مُختلفة, لَيست ذَاتها التي يَتلقّاها دَوماً مِن رَئيس الطُلاب ' ايفان '. ولِنُلقي الضَوءَ بِأن ' ايفان ' هوَ ذَاته ' كِريس ' ولَكن ايان كَان جَاهلاً بِأن الاسم الذِي سَمعه لَا أحد يُنادي بِه رَئيس الطُلاب سِوى هيونجين.
ولَيست كَاللّتي كَان يَحصلُ عَليها مِن وَالدته الرَاحلة، مَع الفَتى الغَريب كَانت مُختلفة تَماماً.
كَإختلَاف مَشاعرهِ الآن، لِعَدم رِؤيته لِطَيف الفَتى حَوله فِي الأيَام السَابقة، هوَ غَادر مُسرعاً بَعد مَا حَدث! لِيَختفي لِاسبوعٍ كَامل.
يَزيد العَبث بِـ مُسَاعد رَئيس الطُلاب بِمشَاعر ' اشتِيَاق ' غَير مَألوفَه.
مَساءُ أول يَومٍ رَبيعي لَم تَخفّ بِه بِرودةِ الطَقسِ كَثيراً هوَ اتخذَ طَريقه نَحو الطَابق الثَانِي، يُعَارض بِتَقدمه نَبضات قَلبه الغَير مُستقرّه.
توقّف أمام غُرفةِ سَكنه ، يَطرقُ البَاب مَرتين، ان عَزم عَلى شَيء لَن يَهتم لِذاتهِ التي تُعارضه بِأمورٍ غَريبه! لَم يَنتظر طَويلاً ليُفتحَ البَاب ويَظهر مِن خَلفه صَديقه ...