أهلاً بكم في الفصل الثالث من...
KINGDOM AND KING
فوت + كومنت
استمتعوا
...
صمتٌ ثقيل حل بينهم بعدما تفوه به القائد، كان الأمير يحدق به بتعابير مقتضبة وعيناه شاردتان، ما الذي بأمكانه فعله الان؟
كان رجال القائد ينقلون أنظارهم بين الأمير وقائدهم في ترقب لما سيحدث تالياً، وقف سان قبال الأمير يعقد ذراعيه خلف ظهره في وضعية مستقيمة.
"تحتاج تلقي العلاج وأخذ الراحة سمو الأمير، تفضل معي الى قصر سيل حيث ينتظرونك"
"أنا.. لن أذهب إلى أي قصر!.. طالما أنا خارج مملكتي.." إعترض الأمير بصوتٍ متقطع اثر شعوره بالألم، ترقب الرجال ردة فعل قائدهم الذي لم يعتد يوماً على اعتراض احدهم فالجميع ينفذون أوامره!
قبل أن يقوم القائد سان بأي محاولة لإقناعه تقدم يجتذبه من خصره حين غاب الأمير عن الوعي، كان جسده متعباً للغاية وما عاد له الطاقة ليحتمل أكثر.
"لنذهب الى القصر!" أمر القائد لكن الرجال لم يتحركوا فما زالوا تحت الصدمة بما قاله الامير، هو حرفياً إعترض على فكرة الذهاب للقصر والان قائدهم يأمرهم بالعكس...
قام سان بحمل الأمير بين ذراعيه ثم التفت يرفع حاجباً يشاهد وجوه رجاله المصدومين، هو صاح بهم ليجفلوا بخوف: "الم تسمعوا ما قلت؟ هيا إلى القصر! سمو الأمير يحتاج العلاج"
كان الجنود قد حضروا لهم عربة لتأخذهم الى القصر، جلس القائد داخلها وترك الأمير بحضنه، كان سان منشغلاً بالتفكير فيما حدث... لم يتخيل يوماً أن تتغير مملكة مثل نيڤارا بتلك الطريقة.
دمارها سيكون بدايةً لشر حاكمها الجديد أيضاً!
أخفض رأسه قليلاً يتأمل بوجه الأمير ذي الملامح المرهقة، ربما سيتمكن من خوض نقاش هادئ معه بعد تلقيه العلاج.. هذا إن لم يواصل نوبة غضبه وعناده كما فعل قبل قليل.
وصلت العربة الى بوابات القصر الملكي وقد إستقبلهم الجنود علماً منهم أن القائد تشوي قام بمهمته بنجاح وعاد برفقة أمير المملكة المجاورة لهم.
كان الملك ينظر عبر النافذة الكبيرة الى العربة التي تعبر بوابات القصر، حقيقةً ينتابه فضولٌ جلّي ليتعرف بأمير مملكة نيڤارا.
طلب سان من أحد حراسه أن يطلب من الطبيب الملكي أن يتجهز لعلاج الأمير، ثم نزل وهو يحمله بين ذراعيه يدخل به القصر...
أنت تقرأ
𝐊𝐈𝐍𝐆𝐃𝐎𝐌 𝐀𝐍𝐃 𝐊𝐈𝐍𝐆 . 𝐖𝐒
Ficción históricaمملكة وملك. هذا ما كان يتعلمه الأمير طوال حياته حتى جاء اليوم الذي إنقلب فيه كل شيء! •ووسان •تاريخي ملكي
