03

39 4 23
                                    

ڤوت + كومنت

وصلا اخيراً بعد ركض لمدة خمس الى سبع دقائق
وهو ممسك بيدها ويضحكانِ بصوتٍ عالي .

أبعد بعض من عروقِ النباتات الممتدة والتي تغطي ذلك المدخل السريّ .

أبعدها ليدخل ويسحبها معه لتقف مذهولة تنظر لما حولها .

"عجباً يا إلهي ! ماهذا المكان"
نطقت بدهشةٍ وهي تنظر لِلمكان

"ارأيتِ؟اخبرتكِ أنهُ سيعجبك حتماً !"
إبتسم ليقترب منها أكثر ويسحب يدها ليأخذها لأعلى التلة .
ترك يدها للحظةٍ ليذهب إلى شجرةٍ بجانبهما ويأخذ مفرشاً أحمر اللون بمربعاتٍ بيضاء ، وسلةٍ خشبية تحوي بعض الطعام والشايّ .

تقدم نحوها بخطواتٍ بطيئةٍ ليفرِش المِفرش
ويضع السلة بجانبهِ .

"تفضليّ كلير"
نطق بإبتسامةٍ لتبادلهُ الأخرى فتجلس أمامه .

"لما لم تخبرني من قبل عن هذا المكان؟انهُ لمكانٌ جميلٌ جداً!"
تحدثت بدهشةٍ مُفرطة وهي تتأمل المكان المُخضّر
المكسُو بالأشجار والعُشب الذي تبللهُ قطرات الندى .

إبتسم لها ليخرِج كعكةً من السلة مع صحنين .

"ليسَ أجمل منكِ عزيزتي كلير"
غازلها لأولِ مرةٍ مُنذ سنواتِ طُفولتِهما .

تصلبت أعيُنها لِـ تشعر بغصةٍ مفاجئة فـ تباشِر
بـ السُعال بقوة .

توتر لينظر لها ليقتربَ منها ويحاول وضعَ يدهِ على ظهرها كي يُساعِدها على التنفس .

لكنهُ تفاجئ بإبعادها ليدهِ ووضع يدها على فمها

"أنا بخير ، شكراً لك "
نطقت بصوتٍ مبحُوح لتمُد يدها وتأخذ الصحن وتأكل .

نظر لها بإستغراب ليعُود ويكمل طعامه بينما يُحاول خلق حديثٍ بينهُما مرة أخرى

تحدثا عن كل شيءٍ قد يخطُر على البال !

عن الألعاب ، عن العِلم ، وعن الفضاء ، عن النجوم ،
عن السياسة ، عن طفولتِهما سوياً ، وعن كل شيء .

إنتهت ليلتُهما بالركض محاولان الإبتعاد عن الكلب الذي ظل يُلاحقهما حتى وصلا إلى بعض المنازل فذهب الكلبُ وعاد أدراجهُ .

إستلقيا بضحكٍ على الأرض وهما يحاولان جمعَ أنفاسِهما بشقِ الأنفس ، فلقد ركضا لمسافةٍ طويلة !

نهضا بعد فترةٍ ليُعاودا المشيٌ بهدوء وسكينة
بينما يتحدثانِ عن كلب كِلير الذي توفي عندما كانت بالتاسعة من العُمر !
لقد كان محبوباً ويُسمى "داووني"

ORANGE TREE | KTH متوقِفة مُؤقتاً.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن