𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟐

625 60 26
                                    

I hope you enjoy ^~^

————

إِن هَذا الحُزن فِي عَينيه هوَ ما يُشدني إِليه ، هوَ بحاجة إلى شخصًُا ما ، وَانا بِحاجه إلى مَن يحتاجُ إلي..

***

أخذ تِلك الألوان وبدأ بِتلوين تِلك اللوحة الفريدة مِن نوعها، فهو لم يسبق لَهُ وقام بِرسم ذَكر!، لَم يُلهِمَهُ أو يستهويه ذَكرذ مِن قبل كَما فعلت ملامِحه، بِعينيه السوداء وشعره الأسود الطويل نِسبيًا الذي يُنافِس السوداويّة التي يعيش فيها، رُبما هٰذا ما جعلَهُ يرسُمه، لِأن فيه شيء مِن سوداويّتَهُ، والذي دفعَهُ لِرسمه أكثر هو فضولَه الذي جعل مِنه يتبِعُه دون أي خوف مِن هيئَتَهُ التي يفر منها أيًا كان إن رأه، تذكّر يومها حينما حاصره في الزقاق مُزمجِرًا بِنبرة أخافته..

" من أنت، وما غايتُك مِن تتبُّعي!؟.."

كان ذو الشَعر الأسود يتنفّس بِإضطِراب بِسبب خوفه وعينيه مُتسِّعَة بِجزع، مِما جَعل مِنه يُبعِد قبضَتَهُ بِبُطئ عن فمه وعِوضًا عن صُراخَه طلبًا لِلنَجدَة أخذ أنفاسه لِيُجيبَهُ بِنبرَة مُتوتِرّة..

" ليست لي نيّة سيئة صدِّقني، كُنت فَقط لا أعلَم!، شعرت بِالفضول تِجاهَك فأعتَقدت أنك صاحِب المَكان!.."

كان لكنَتة الفتى تَدُل على إنتِمائه إلى هٰذِه البلدة، ولم يسبق لَهُ أن رأى ملامِح بِتلِك الجاذِبية، فَعن قُرب دقق في عينيه الغامِقة ذات الرموش الكثيفَة السوداء أعيُن مسحوبَة بِطريقة جميلة وَنمش يُزين ملامحه، أنف رزين وشفتان مُمتلِئّة حد الإغراء، وكما كان شعره حالِك السواد كانت بشرته بيضاء صافيِة كالقُطن..

إنصدَم الرجُل مِن مُلاحظتَه الدقيقة لَهُ وأخافَه حُدسه القوي، مِما جَعلَهُ يبتَعِد عَن القصير خطوة لِلخَلف داسًا يداهُ في جيوبَهُ وهو يُردِف مُتحاشيًا نظرات القصير لَهُ..

" هل تعرف القطّة التي قتلها فضولَها؟، ذاتَهُ قد يقتُلك إن تتبعت الغُرباء يا قطّ.."

سَخِر مِنه الرجُل قبل أن يترُكه في ذاك الزقاق، ينظُر لَه القصير يبتَعِد عنه وأنفاسه تكاد تنقطِع بِسبب خوفه، أمسك على قلبه وتنفس بِراحَة كونَهُ لم يؤذيه،

وما إستنتَجهُ مِن نبرتَهُ وطريقة كلامَهُ هو بِأنّهُ رجُل طبيعي لايزاوِل أعمال العُنف التي إعتقدها لِلوهلة الأولى،

ولٰكِنّهُ غريب بِطريقة مُلفِتَة لَه، وغامِض أثار فضوله الذي لا يخضع لِمشاعر الخوف التي قد تنتابه..

Unknown discovery || HF حيث تعيش القصص. اكتشف الآن