𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟐𝟏

292 33 12
                                    

I hope you enjoy ^~^

ماراجعت البارت اعذروني..


_______._______

لا بأس أحيانًا من الإنهيار فالمرء مهما حاول الصمود أمام أشياء عظيمة، سينهار في نهاية الأمر بسبب التراكمات، وبسبب الصمت في حين كان عليه أن يقول الكثير، تأت أيام لا تحتمل فيها أي فعل، أو قول، تتلف قدرة التحمل وما يبقى منها إلا الغضب الغير مُفسّر تجاه أصغر الأمور، لا بأس من الإنهيار، والصراخ سُئمًا من كل شيء وكل شخص لا بأس من البكاء في أوقات متأخرة من الليل لأنك لم تقول ما كان في قلبك في تلك اللحظة، لا بأس من المغادرة حينما لا يروق لك الحوار ومن يتشاركونه، كل البأس هو لعدم قدرتك على الإنهيار، لعدم شعورك بأي شيء، لتوقفك عن الإهتمام بالأشياء التي كنت تحبها، لبهتان كل العالم في عيناك لفقدانك الشعور الدهشة والفرح الذي يجعلك تنسى من تكون كل البأس لذاتك حينما تحاول أن تبذل كل ما تملك من إهتمام لرحيل أحدهم، بينما أنت لا تبالي، لا تبالي برحيل أي شيء...لا أملك اليوم أي إعتذار يا قمري لا يوجد أي كلمة تصلح بشاعة الأفعال، هذا هو العالم الذي نعيش فيه، من مِنَا لَم يَأخُذ ضريبة الثقة والحب، مَن مِنَا لَم يُساء لَهُ وَلِقَلبَهُ، أؤمن بأن كل شخص عاني حتى أولئك الذين قاموا بإيذاء أحدهم سبق وتعرضوا للأذية، وما يحدث اليوم هو تبادل الإساءات والأذيات

لماذا يا قمري لا تتبادل الحب كما نتبادل كل هذه المشاعر السيئة، ولماذا على المرء أن يُغادر بعد أن ترك أثر إساءة لقلب أحبه، تمنيت دائمًا ألا يكون غيابي عن حياة أحدهم جارح، وفي الحقيقة لم يهتم أحدهم إن غبت أو بقيت، لهذا كنت أغادر مرتاح الضمير، قبل أن أغادر أتأكد من عدم تركي لأي أثر، وهذا ربما يُسقط عني أي إتهام، لا يُهمني بعد ذهابي إن أدركوا وجودي لا يهم أحدهم هذا الوجود الضبابي، وحينما أغادر لا وجود لأي ضجيج...

ولكنك الإستثناء الوحيد في قلبي معكو ياليلكي لا أريد إلا البقاء إلى أن يأخذني الموت وأنا بين يداك، قَبُلك كان الليل ثقيل، والقلب وحيد عليل، قَبلُك كان يجثو على صدري الوجع، والآن يجثو على القلب عشقا سرمدي بين الدهشة والرغبة، كنا نحن بين كل شعور خطِر، كُنت أنت بين كل سطر وجملة، كنص جميل يُدهش كل من يقرأه، ولأنّك بدوت مُدهش كُنت وكأنك حُلم ما ، كافتى مُستحيل وجوده في الواقع الأسود الذي أعيشه، أخاف أن ينتهي هذا الحلم، أن ينطفئ النجم الذي في قلبي، ولا أرى من عيناك شَيء، أخبرني يا قمَري، وتقفني في عشقك كيف أكون رجُلٌ مثالي، علمني وزيدني ولها للركض في أرضك وحدودَك المُلغمة، ف شَخص مثلك قد يكون خسارته كخسارة ثورة، وأنا لست مُستعد لأي خسارات أخرى، على أن أكسب هذه الثورة وإن كانت آخر ما سأفعله قبل لحظة موتي المحتمة، علي أن أموت عاشقًا...

Unknown discovery || HF حيث تعيش القصص. اكتشف الآن