تِي رَا دلفَت حُجرتِي، و بِيدهَا باقةُ زهورٍ متواضعَةٍ وضعتهَا بجوارِ سريرِي ثُم جلسَت على الكُرسي.
"صبَاح الخيرِ تِي رَا"
"صبَاحُ النور" وضعَت كفّ يدِها عند خدّي، أغمضتُ عينَاي و تركتُها تدَاعبُه بحنانِها كالمُعتاد."كيفَ تشعُر اليَوم؟ دُعامُتكَ بِخير؟"
"أجَل، كثيرًا" وضعتُ يدّي على ظهرِ كفِّها الذي يُداعُب خدّي بالفِعل، هُنالك ما يجبُ أن نتحدّث بِه بشكلٍ جدِّي قبل مجيءِ تايهيوني.
إستقمتُ من مجلسِي -بالكَاد- و هِي نهَضت تُدير المِقبض أسفَل سريرِي كي أستطِيع الجُلوس جيدًا، منعنِي الطبيبُ من العودةِ للمَنزِل مُبكرًا، فمَن المُفترضِ أن جسدِي كَان سيبقَى في غيبوبةٍ لوقتٍ أطوَل من الذِي قضَيته - و الذِي كَان شَهرَين - لذَا سأقضِي شهرًا و نِصفًا آخرَ تحتَ الرِعاية، و عمليةُ القلبِ أيضًا.نظرتُ مليًا نحوَ تِي رَا، إبتسمتُ بضعفٍ ثُم مددتُ كفّي كي تأخُذها، ففعلَت ذلِك و أغلقتُ على يدينَا معًا "تايهيُون..، أمانَتُكِ أنتِ و يُونچُون و بُومقيُو، إن حدَث شيءٌ لِي تمَام؟ حافظُو علِيه من كسِر قلبِه..، إنّه أغلَى ما أملُك" تِي رَا أومَأت و صارَت تُربت على ظهرِي.
و ها قَد جاءَ تايهيُون.
"هِيونغ!! أحضرتُ حليبَ اللوزِ لأجلِك!"
إبتسمتُ لهُ و فتحتُ ذراعيّ "تعالَ تايهيُون" لم يترَدد قبل أن يسِيرَ نحوِي و يعانقَني بِقوَة بعدَ أن تركَ الكِيس لِـ تِي رَا، أبعدتُ وجههُ قليلًا و بقيتُ أحدِّقُ بِه بإهتمامٍ، لعلّي أحفظُ هذه التَفاصِيل الصغِيرة في مُخيلتِي."هِيونغ؟ أنتَ بخير؟"
"نعَم تايهيُونِي، فقَط..هِيونغ تائهٌ في حُسنِكَ الأخَّاذ، هل تسمَحُ لي ببناءِ صرحٍ بإسمِك؟" مع ذكرِ أنّه مُولعٌ باليونَانيين القُدماء، أصبحتُ أقلدُهم متغزلًا بِه، إبتسَمَ بحياءٍ و دفَن رأسهُ مجددًا في حُضني "أحبُك.."
"أنَا أيضًا.." لا أعلمُ سببَ هذه الغُصة..
أنت تقرأ
نغزَات - تايبِين
Paranormal-كُل يومٍ أراكَ أمامِي تتألمُ و تبتسمُ لِي، نغزاتُكَ لا تتوقّف و لا تُوقفُ قلبكَ مطلقًا، هل تقاوِم؟ لأجلِي؟ أنَا؟ يُعانِي تِشوي سُوبين من مرضٍ قلبيّ قد يُودِي بحياتِه قريبًا، تاركًا أخاهُ الصغيرَ خلفَه. تِشوي تايهيُون يبكِي ليلَ نهارَ داعيًا أن يكون...