20

58 7 0
                                    


"هِيونغ، تبدُو بخيرٍ اليَوم"
إستقبَل سُوبين هذَا الصبَاح بُومقيو، و الذِي لاحظَ تحسُن صِحة سُوبين.
"نَعم أنَا أفضَل مِن قَبل، معكَ المُذكرات؟"
"أجَل" أخرجَها بُومقيو من حقِيبته.
"أترُكها هُنا" وضعهَا بُومقيو على الطاولةِ الصغيرةِ بقُرب السَرير.

"دعنِي أشترِي بعضَ الطعامِ لك، حسنًا؟"
"حسنًا.."

جاءَ في رأسِ سوبين ذِكرى عن يَوم أمس، لهذَا السببِ تركَ المُذكرات جانبًا، لعلّ تايهيُون يأتِي..

...

*يَوم أمس*

وقفَ سُوبين قُرب السَطح، عِند السُّور بالضَبط في المَشفى الذّي يُقيم فيه، ينظرُ إلى الأسفلِ بترددٍ و قلق، إبتلعَ ما فِي جوفِه، جسدُه يرتعِش.

ثلاثَة، إثنَان، واحِد
سيقفِز، من المفترِض أن يقفِز لكنّ ذراعايّ تايهيُون مَنعتاه، و كذلِك صُراخه..
"هِيونغ!!! ما الذّي تحاول فِعله؟؟! ارجُوك قُل أنّك لم تكُن تنوي الإنتحار توًا لتترُكني هِيونغ! لماذَا؟! لماذَا أخبرنِي!!"

أنفاسُ تايهيُون لم تعُد مُنتظمة، بالكادِ يتنفَس.
ببساطةٍ نزل سُوبِين من مكانِه و وقفَ أمام تايهيُون يمسَح دموعَه "يكفِي تايهيُوني..، ألم نتفِق على أن تكونَ قويًا؟ هِيونغ هُنا.."
"لا! لستَ هُنا! لقد كنتَ تُفكر بالقفزِ لولَا أنّي أتيتُ لإنقذَك!" أزَال تايهيُون يدَ سُوبين.

بقِي تايهيُون على هذهِ الحال لوقتٍ طويل، يبكِي و يبكِي و يبكِي، لا يستطيعُ منعَ نفسِه من البُكاء بهِستِيريَة، أمسكَ سوبين وجهَ تايهيُون و إنهالَ على خدّه و جبينِه بالقُبلات التي أصبَحت رطبةً بسببِ دُموع تايهيُون "آسِف، لأننِي كُنت أنانيًا جدًا يا تِيري، هُيونغ هنا الآن سأبقَى بقُربك، كما أحببتَ دائمًا.."

أزال تايهيُون يدَ سوبين مجددًا "لن آتي غدًا لزيارتِك، أنا غاضبٌ منك!"

...

تنّهد سوبين، غطّى وجههُ بيديه لعلّه يهدأُ من الأفكارِ الكثيرةِ التّي كانت تغزُوه، يكررُ في رأسِه 'لا بَأس، لا بَأس، لا بَأس تايهيُون سيصالحنِي بالتأكيد' لعلّه يهدأ لكنّ ذلك لا يُفيد شيئًا..

عادَ بُومقيو ببعضِ المخبُوزات، و قبلَ أن يشرَع في تناولِها بعد أن جلسَ على الكُرسي من جدِيد، أمسَك سُوبين بيدِه.
"رجاءًا..، إتصَل بأخِي، أريدُه بجانِبي.."

نغزَات - تايبِينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن