"الوقت المناسب" THREE

33 11 6
                                    

"تأتينا اوقات....لا نتعرف فيها على أنفسنا ولا على ما حولنا "

.....................................

رن هاتفي فعرفت المتصل دون أن أرى ولن أرد...انا مشغولة بتفسير ما يحدث معي
اكيد هي صديقتي ميليسا .. تسألني اين انا؟ ولما رحلت دون انتظارها؟

كنت افكر وانظر لحالك السواد الذي يقابلني ومتجمدة مكاني ثم قررت أني لن ادعه يخيفني

هيهات و سرعان ما غيرت رأيي عندما توجه وحلق ناحيتي ولكنه توقف أمام وجهي مباشرة 
جناحاه ينتفضان  على بعد سنتمترات من وجهي
مقابلا لعيناي المتوسعتان من الصدمة
يحرك رأسه يمينا ويسار
نظر خلفي  مصدرا نعيقا حادا وغير وجهته مباشرة وغادر مسرعا

وانا فقدت توازني وسقطت أرضا الهث من الموقف !
كاد يشوه وجهي 
أمر لا أحسد عليه كان منظرا مريبا ومخيفا

حطت يد على كتفي من الخلف فشهقت فزعة فورا لكن سرعان ما أحدهم اغلق فمي كي لا أصدر صوتا  واصرخ من الخوف أو ما شابه

ليس وكأن هناك شخصا ليسمعني على كل حال لاني حمقاء تركن سيارتها بعيدا عن الكل كي لا يخدشها باقي الطلبة

وكأنني امتلك مرسيدس

اقترب وهو منحني امام وجهي
أنه نفس الرجل الوسيم ذو العطر الفواح الذي أصبح لايطاق ! من قاعة الامتحان!!..هل الغراب هرب منه يا ترى

هذه المرة كان قريبا جدا مني ..وتذكرت ..أجل هاته نفس عقدة الحواجب و حدة النظرة...أنه الغريب من احلامي

أسرعت و دفعته ولكنه بكل بساطة امسك بكلتا يداي

ارتفع هرموني الادرينالين والنورادرينالين بداخلي
واستيقظت حاجة انقاذي لنفسي وحاولت الصراخ
وهو فهم ما كنت اخطط له لذا سرعان ما تفوه واخيرا ! بعد دقيقة صمت دامت وقتا طويلا

لا تخافي..انا لن امسكي باي اذى!..لا داعي الصراخ :رمقني بنظرة حذرة بينما يبعد يده عن فمي ببطئ
النججج.... : أسرعت بالصراخ لذا أطبق بيده التي بحجم وجهي على فمي وزفر بنوع من الانزعاج بينما دموعي بدأت بالتجمع بالفعل ..وقلبي يدق بسرعه سأموت بطريقة بشعة سيعتدي علي ويقطعني ويشرحني ويحرقني أو أسوأ ياكلني

*******وجهة نظر الكاتبة *******

ألا تفهمين اخبرتكي منذ لحظات اني لن اؤذيك رايتكي عندما سقطتي فاتيت لاتاكد انك بخير!فقط: هسهس فورا  مؤكدا في الاخير وترك يدها وإزال يده عن فمها ووقف

اكمل وهو يعدل ملابسه بينما يقف:وكلا يا قصيرة لن اعتدي عليك ولن اقطعكي أو اشرحكي أو احرقكي وبكل تأكيد أن اؤكلكي يا آنسة

تلقت الصدمة تلو الأخرى لأنها كانت تحدث نفسها قبل لحظات

أَجْنِـحَةُ النَّـار . The Fire Wings.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن