"هل هي مجرد نهاية...ام انها بداية لما هو أعمق "
عبرات تتساقط من عينيها المتعبة بينما تراقب السماء المزينة بالقمر الذي اشع هذه الليلة بنوره المزرق
انها ليلة اكتمال البدر..دقائق معدودات هي تفصلها عن منتصف الليل ، نظرت لهاتفها لترى الساعة بأعين ضيقة وهاهي بدأت دقات قلبها بالتسارع توترا وخوفا مما قد يحدث هذه المرة
في عمر الخامسة عشر كان اكتمال القمر يسبب مرضها ،حيث تبقى طريحة الفراش لايام تعاني من الحمى وآلام جسدها التي تجعلها تبكي بصمت..كيف لا تبكي وهي تمتلك ذلك الجسد الضعيف الذي يتأثر بسهولة..وتحاول كتم انينها في كل مرة، والآن استمر هذا الوضع هكذا في كل اكتمال للبدر الا في آخر مرتين فأصبحت ترى احلاما! تملئها الغرابة لا تعرف معانيها ،طغى عليها وجود نفس الشخص .
اضافة الى البقع الزرقاء التي تظهر من العدم في جسدها وترحل بدون ترك اي أثر كما لو أنها لم تلون بشرتها القمحية قط
رفعت رأسها تنظر للساعة السوداء دائرية الشكل المعلقة على حائط غرفتها ذو اللون الرمادي وتجرعت ريقها عندما توقفت عقارب الساعة عند منتصف الليل00:00
..أغلقت عينيها بشدة وكأنها ستتفادى الالم الذي تتوقعه لو فعلت ذلك وشهقت فور ان قابتلها اعين مرعبة ذات لون احمر قاتم فهمست بصوت فيه بعض من الرهبة: " يا الهي ماكان هذا"
كان المشهد أقرب للواقع ، حقيقيا للغاية، تكاد تقسم أنها أحست بأنفاس حارة تلامس وجهها.نفثت الهواء تنتظر ما سيحدث هذه المرة...مرت دقائق..ساعة ساعتين....ثلاثة!
لم يحدث أي شيء.....*لماذا لم يحدث أي شيء*تساءلت الصغرى داخلها لأن هذا يكسر روتينها الشهري! هي تعودت على الالم ،تعودت على هذه المعاناة وأصبحت جزءا منها . أصبحت سرها الذي لا يعلمه أحد غيرها . تعتقد أن السبب يعود لمرضها المزعوم فهي قد شخصت في طفولتها بنسبة من هشاشة العظام كما أخبرها والداها ،
بالرغم من أنها تشرب دواءها ذو اللون الاخضر والرائحة الكريهة ذاكاستلقت على سريرها يسرقها التفكير هنا وهناك بينما تنظر لسطح غرفتها ابيض اللون ثم شعرت بلسعات ووخز في عنقها ..
-"اووه ماهذا" زفرت وبدأت تحك المنطقة وفكرت انها مجرد بعوضة..و ااه كم تكره هذه الصغيرة الحشرات .بكل أنواعها واصنافهاتطور شعورها باللعسات إلى ما يشبه إحساسا بحرق!
امالت شفتها باستغراب ووقفت بحيرة متجهة إلى المرآة ...رفعت شعرها الطويل البني ذو الخصلات القليلة المحمرة بعض الشيء كاشفة بذلك عن عنقهافتح ثغرها معبرا عن مدى صدمتها بما تبصره عيناها
عنقها تشع نورا بشكل غريب ."م م ماذا" تأتأت من هول المنظر .الذي ورغم محاولتها لفهم ماهيته لم تعرفه ثم...لحظات معدودة هي واختفى النور وأصبح بمكانه رمز باللون الاسود "رمز اللانهاية"تجرعت ريقها تراقب انعكاسها على المرآة وقد تسلل الخوف لقلبها تحركت عيناها تنظر لما حولها بخوف تشعر وكانها ليست بمفردها بهذه الغرفة! ذات الإنارة الضئيلة ..رفعت يدها لتتحسس العلامة الظاهرة بعنقها باناملها الرقيقة
فلم يكن هناك أي اختلاف مع جلد بشرتها وكانها جزء منها!
الالم اختفى وتبقت زينة العنق الجديدة هناككانت تلك العلامة
..........
مرحبا بالجميع كان هذا أول فصل في روايتنا
فصل قصير سيجعلكم تحددون ما إذا أردتم الابحار في هذه الرحلة معي أو ستتوقفون هنابالنسبة لمن قرروا ركوب سفينتنا
والخوض في مغامرة جديدة
فأهلا مجددا وارجو أن نكون عند حسن ظنكم
استمتعوا(لم اعطي البطل حقه هنا ..لكنه سيزوركم كثيرا في الفصول القادمة)
الكاتبة : nebrah
أنت تقرأ
أَجْنِـحَةُ النَّـار . The Fire Wings.
Fantasíaهرب .خوف.دقات قلب متسارعة وتنفس يرتجف الظلام يحل السواد يكاد يملأ المكان لا مكان للاختباء. لا مكان للهرب. *لا أَحَـد يسْـتَطِيع الإِنْفِلاتَ مِـنْ قـَدرِه* هو قدرها بعد سنوات من الضياع تم إيجادها تائهة، مضطربة، مب...