3

58 9 2
                                    









ثم توجه يفتح باب السياره وبالصمت الذي حلّ علي تبعتُه

لم يخفى عن مُقلي شدهُ لمقود السياره ثم إرتخاء أناملُه ثُم تعود لذات الشد حتى توقفنا أمام المنزل

إرتجل يدخُل دون النظر خلفه
ثم تبعتُه بسكون

أعلم أشد العِلم
بأن إن كان أحدنا غاضب فالأخر يبقى ساكنًا حتى لا نكنُ كإعصارين يكونان إعصارًا يهدم كُل ما بُنيّ خلفنا.

وعندما دخلت قابلني واقفًا في غُرفه المعيشه
أجل علمت... كان يتظرني لنتشاجر وحدنا.

"لما جيمين لما؟"

"ماذا؟"

تسألت بذات جمود محياي أتقدم نحو الأرِيكه جالسًا.

"أتبتغي أن نتشجار؟ هل هذا مبتغاك خلف عدم تجاهُلها؟"

"تعلم أنهُ النقيض"

بتعبٍ فاض بين أحرُفي
وبجسدي ينحني نحو الامام مُتكئ بمرفقاي على فخذاي ورأسي نحو الأسفل تهادئ

فلم أعد أستطيع النظر لمحياه بينما يُجادلني على تلك السموم المُلقاه لي

فلستُ مِن من يتقبلُها ويصمُت وهو خيرُ عالم.

"جيمين"

وبصوتِه كان قريبًا مني ذا نبرة ساكنه خافتة الوقع
ثم أناملُه التي توجهت نحو ذقني يرفعُ محياي نحوه

"أتود الإبتعاد عني لذا تفتعلُها؟"

وبسرعة تحرك رأسي بهزات نافيه لأحرُفه
أنت أمامي وأنا وَجدِيّ عن كُل يومٌ في تزايد فكيف بالبُعد ستؤول لهُ حالي؟

"لا أرى أنك بالقُرب باغيًا حتى"

ردف عندما اشحت محياي عنه
خوفًا ومرهبةً بأن ينهمر دمعي وضعفي معها.

فأقمتُ جذعي أقفُ أمامه نهايه حديثه

"لما تسأل؟ هل هو مبتغاك؟"

تسألت اذ لم تخرج هذه الكلمه مني في أي وقتٌ مضى

" نحن لسنا على مايُرام"

فهمس بإرهاقٌ إتضح على ملمحه

"وتزيدُه بالبُعد؟ أصلحه! ، أصلحه فما دهاك تقفُ أمامي تُطالب البُعد مني أم أن فؤادك أبخس بهواي ولبُعدي متلهف؟"

فدفعتُه بعيدًا عني أبتعدُ عنه ويسابقني دمعي من يصل أولًا للوساده حيث أنه أبى الركود في حدقتي.

أجِيجُ الرُّوح | يُونمِينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن