Part 9 : العائلة

94 7 0
                                    

Part 9 :العائلة
جميعنا نعيش نفسَ الليل،
لكن لكل واحدٍ منا ظلامه .

**********************

يوم جديد...
تحديدا في تاريخ الرابع والعشرين من شهر ديسمبر...
تحتفل الكنائس المسيحية بميلاد يسوع في يوم عيد الميلاد، ويُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، وويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر
وكعادة مدينة لندن...
الاحتفال يكون في عدة كنائس وعلى ترانيم معينة مع أشجار عيد الميلاد التي تكون موجودة في جميع المنزل...

في قصر ايستروين...
التوأم هما من يحبان الاحتفال...
حتى ان لويس منزعج منهما لأنهما يعلقان الزينة كالاطفال بل و يرفضان تدخل الخدم للمساعدة...
لويس فقد اعصابه عليهما اخيرا...
بعض الخدم كانوا ينزلون اطباق طعام الإفطار على الطاولة...
وظهر دانيال اخيرا ومعه ناثانْيل الذي ابتسم وهو يرى شجرة الميلاد...
ترك يد دانيال واسرع نحوها بفرح...

" أنا سأضع النجمة"

ابتسم داميان له...
اراد رفعه ليضع النجمة ولكنه توقف عندما شاهد آرثر يقف أعلى الدرج...
فتوقف في مكانه...
لاحظ ناثانْيل ذلك والتفت ليجد والده يقف في بداية الدرج وهو ينظر اليه...
آرثر اخد خطواته نحو الأسفل حتى وقف بالقرب من الشجرة تحديدا امام ولده

" صباح الخير أبي"

" صباح الخير"

الجميع القوا التحية عليه وهو لاحظ اخيرا ان الطاولة تحتوي على اطباق إضافية و كراسي إضافية ايضا...
اذن العائلة ستجتمع حتما...
ازاريا كرر طلبه هذه المرة لوالده

" أبي... اريد ان اضع انا النجمة في الأعلى"

التفت نحو ولده ثم انحنى يرفعه من على الأرض واتجه به نحو شجرة الميلاد...
نيكلاوس قدم له النجمة ثم وضعها ناثانْيل في أعلى الشجرة...
آرثر اعاده إلى الأرض وداميان أعطاه دز التشغيل ثم ابتسم له

ناثانْيل نظر للخلف..
لويس...
والده...
دانيال...
التوأم...
لم يجدها...
وهذا ما جعله يبحث عنها بعينيه...
آرثر لاحظ ذلك...
وعرف انه يبحث عنها...
وما ان التفت حتى ظهرت هي خلفه مباشرة...
وابتسمت لناثانْيل الذي بادلها الابتسامة ثم أدار ظهره لهم وشغل الاضواء...
إضائت شجرة الميلاد حتى وصل الضوء إلى النجمة التي في الأعلى..

صفر له التوأم ولويس ابتسم لحفيده...الجميع كان سعيداً الا هي...
وهذا ما جعل آرثر يسأل نفسه...
كيف تستطيع الوقوف هكذا!!!!!؟؟؟؟...
لقد اعجبته قوتها...
هذا اليوم بالنسبة لها يحمل ذكرى مأساوية جدا...
ذكرى جسدتها هي بطريقة مثيرة للأعجاب...
ولم تكتفي بذلك...
بل رسمت آثارها على جسدها و روحها...
بل ووضعت أمامها ما يذكرها به دائما...

One Night (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن