Part 15: الحرب و السلم

75 7 1
                                    

Part 15 : الحرب و السلم
أنا امرأة يصعب إلفاتي وإفلاتي وإتلافي.

***********************
بياتريس كانت في غرفة مكتب والدها...
اخذت مكانه...
ليس لأجل المنصب او ان المجموعة لا تملك مكتب يخصها...
الأمر فقط أنها تريد مكتب والدها...
تريد الشعور به...
كما في السابق

" اتركي الأوراق حاليا... انا ساتفقدها لاحقا"

" كما تريدين"

بعد خروج السكرتيرة...
بياتريس وقفت وهي تتحرك نحو الشرفة...
أفكارها في حالة تشتت...
ومن بين كل الأفكار التي داخل رأسها...
فكرة وجود صورتها معلقة في قصر ايستروين طغت على البقية...
لا تعلم بعد مالذي يجري!!؟؟ ...
هل ذلك الزعيم يعرفها قبل الآن!!؟؟...
لا تعتقد ذلك...
فهي لم تراه في حياتها ابدا...
كما أنها لم تتواجد في بريطانيا قبل الآن...
من المستحيل انها التقت به ونسيته...
على الرغم من انه مجرم و سفاح و إلى آخره...
الا انه يبدو وسيم جداً...
وهذا يجعلها تفكر انها مجنونة...
فهي تمدح قاتل والدها...
لم تقابل مثله في حياتها ابدا...
حتى ان زوجته تناسبه جدا...
باردة مثله...
مستفزة...
استوعبت انها للتو بدأت تشتم أشخاص لم ترهم سوى مرتين في حياتها...
صوت طرقات على باب مكتبها جعلتها تخرج من أفكارها

" ادخل"

جون ابتسم وهو يطل من باب مكتب أخيه

" واخيرا ابنتي الصغيرة اخذت مكانها"

" تفضل عمي"

جون دخل إلى المكتب ثم استقر على الكرسي الجانبي وهي جلست في الكرسي المقابل له

" سمعت انك لم توقعي بعد على بعض الأوراق"

" أجل... عمي... هل يمكنني سؤالك عن شيء ما؟ "

" بالطبع"

" عندما ذهبنا إلى تعزية عائلة ايستروين... لاحظت وجود صورتي معلقة في أعلى الجدار... مالذي يحدث بالظبط!!؟؟"

" تلك ليست صورتكِ"

" ماذا!!!؟؟... كيف ذلك!!؟؟... إذا لم أكن انا إذن من تكون تلك الفتاة التي تشبهني!!؟؟ "

" انها ايميلا استور... الزوجة الأولى للزعيم بلاك "

" الأولى!!؟؟ "

" توفيت منذ سبع سنوات "

" إذن... إيلين هي زوجته الثانية "

" أجل هو كذلك "

" ولكن... الا يعني وجود صورة زوجته الأولى انه ما زال يحبها... كيف لها ان تقبل بذلك!!؟؟ "

" هذا شأن يخصهما... لا علاقة لنا بذلك...ربما يكون آرثر ما يزال مخلص لزوجته ولكنه تزوج لأسباب خاصة... لا أحد يعلم"

بياتريس كانت تفكر...
تذكرت لقائها الأول مع آرثر...
وكيف أوقع الكأس من يده على الأرض بمجرد رؤيتها...
الآن فهمت السبب...
هي تشبه زوجته الأولى...
ايميلا...
أجل...
هذا هو الاسم الذي نطق به عندما رفع عينيه لها...

One Night (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن