بَذرة الليل || Night seed

part 03

.
.

" في وقتاً ما ..."

من خلف الكواليس كانت قد إكتفت ذات النَظارة الطبية ليان بمُشاهدة الحال الحرجة التي سَقط فيها إياد الذي كان يَتلقى نظرات الشَك من مُديره ورفيقه  بيَنما هو عاجز عن التَبرير ، كان بإمِكانها اقتِحام المُحادثة عنوة وهي تَقول للمُتورط " اخيك ؟ ، ابن اختك ؟ ، اليس ابنك او أنا مُخطئة؟ " .

لكنها لم تَشأ أن تَزيد الطين بَلة عليه وفي ذات الوقت لم تَكن تَملك حلاً لمُساعدته وإخراجه من ورطَته ، لذا قررت ان تُغادر المَتجر وهي تَحمل كيس مُشترياتها فلا شَأن لها على اي حال  .

- اختي ليان ؟، إلى أين تَذهبين ؟ ، نسيتي إبنك

تَصنمت المَعنية مَكانها عند عتبة الباب مع تَعابير صَادمة ، لا تَزال بنَفس وضَعيتها وكأنها تَعطلت عن الحركة ، راحت تُقلب جمُلة إياد في عقَلها في مُحاولة تَرجمتها و إستِيعابها ، أما الحضور الكريم فقد وجهوا أنَظارهم نَاحيتها بتَرقب .

- تِلك هي أُختك ؟!

تَحدث سَامي وهو يرفع كلا حاجبيه بإسِتغراب وحيرة بينما يُحدق بها، ليُجيب إياد بإبتسامة متوترة بعض الَشيء وهو يَحك فروة راسه .

- نَـ..نَعم ، انها أختي ليان وهذا إبنها مالك ..

لم تَستدر ذات الشَعر الأسود لهَم بعد فقد الجمتها تلك الغَدرة الرخيصة كلياً، لا تُصدق انها اشَفقت عليه تواً وكانت تَنوي مُساعدته بعدم تَدخلها !! .

إستَفاقت ليان عندما وصَلها إشِعار من هاتفها الذي كان في يدها ، لم تَكن تلك سوى رسَالة من إياد ارسَلها سِراً لها ،وقد كان مُحتواها انه سَيدفع لها ضِعف ما تَناله من وظيفتها ان لعبت الدور .

رم!قته فوراً بشَزر وحدة لدرجة جفل مَرعوباً وكاد يُسقط هاتفه أرضاً ، لا خيار آخر امَامه انها أمله الاخير .

- آنسة ليان إذاً سُررت بالقائك، ارجو ان تُوجهي اخيك هذا فهَو مُهمل نوعاً ما في عمله

تَحدث صَاحب المتجر برسَمية وترحيب بعد ان توجه الى التي تم تسَليط الضَوء عليها ثم مد يَده إليها بغية مُصافحتها ، ظلت ليان تُحدق بضَجر في يد الرجل تَارة ثُم تَارة الى إياد الذي يَنظر اليها بنظرة تُطالب النَجدة ..بعدها تنَهدت بقلة حيلة وصافحت الرجل لتُرد عليه بعبوس طفيف وعدم رضى .

- نَعم انا هي ...سَاخبر ابي ان يَتكلم مَعه ويُعاتبه ..

- يَبدو ان إياد يَعتبر ابنك كأنه اخيه الصَغير هذا لطيف

عبسَت اكثر حين شَعرت بمَرارة كلمة "ابنك" ، بدت في نَظرها وكأنها عجوز لوهلة .

- ..آه ..اجل ..