"تاليا" بمعنى نور الجنة، فتاة عشرينية تدرس و تهتم لجامعتها ولا تهتم الى انتقادات و تعليقات الناس، فقدت والدتها في حرب 2014 على غزة، وأسر اخوها الأكبر منها بأربع سنوات، تعيش مع اختها و والدها، تهتم بشؤون المنزل بعد رفض والدها من الزواج من امرأة أخرى. حيث هي من ربت اختها، عاشت حياة الامومة بعمر صغير لطالما أحبتها وعوضتها عن أمها الشهيدة.
"زياد" شاب ذو 23 سنة، طويل أسمر البشرة ذو عينين سماويين وبياض أسنانه يتوسط وجهه ويجعلها جوهرة مفقودة في صحراء واسعة.
معروف بشدة حيائه وقوة كلامه وصرامة تعامله، معتم بعلم الالكترونيات يدرس بجامعة غزة ويعمل كمحاسب عند شركة محلية، أيقن أن الحياة مجموعة الدروس بعد تجربة اعتقاله من قبل المحتل الصهيوني وعاش اسوء وأتعس شهر في حياته، لطالما كان حبه وهوسه بالبرمجة سبيلا لمساعدة المقاومة واختراق العديد من أجهزة الشركات الإسرائيلية والأمريكية.
في يوم غير قدر الثنائي، "زياد" قرر وفجأة التجول في جامعته والدخول لأول مرة الى قسم الأبحاث العلمية حيث "تاليا" تدرس فيه، ليلتقيا لأول مرة وتطلب منه المساعدة لإسعاف زميلتها التي تعرضت الى جلطة أدت الى اغمائها
- تتساءلون كيف عرفت أنها جلطة، لطالما درست في مجال الطب وغيرت تخصصها الى الأبحاث العلمية -
أسرع في جلب عدة الإسعاف وانقاذها، ومن هنا تبدأ قصة حب من طرفين رفضا الاعتراف في البداية، وذلك بسبب الخوف من هذا الإحساس، اعتقدا انه إذا تجرأ أحد وأباح بكل ما يشعره فانه سيتجرع مرارة الكأس الذي اختاره وسيندم على كل حركة رفض العقل فيها بالمشاركة بالقرار وكان القلب هو المدير الذي تحكم فيه.
أخيرا قد تأكد الاثنان من أ، الفتاة أفاقت تمام وبصحة جيدة شكرته وعيناه تغوص أرضا على مساعدته لها أعطاها رقمه تحججا أن إذا المعاناة طرقت بابها تنطق باسمه ليلبي نداءها بكل وساعة صدر.
قبلت بطبيعتها و أخذت الرقم و غادر المخبر و مشاعره لا تفهم وفكره تعلق بها حيث قام والتقط صورة بعينيه لها لتنتقل وتحفظ تلقائيا في ذاكرته ثم قلبه مباشرة وذلك دون استشارة ولا طلب استئذان.
أما هي فهرموناتها سيطرت على احساسها و استوطن على قلبها و جعلت منها انسانة أخرى ذاقت و عرفت لأول مرة هذا الإحساس وعاشت مشاعرها و جربتها في مثل هذا اليوم الغير متوقع.
أخيرا انتهى اليوم الطويل لبطلينا. وكل واحد منهما يفكر في الأخ، دون معرفة اسم أي منهما او حتى أتفه المعلومات.
صباح يوم جديد، تبعث اشعة الشمس طاقة إيجابية لكل محبيها ويجعل ذلك الغيم الأبيض الشبيه للقطن في السماء الزرقاء تناسقا جميلا ومنظرا مريحا، زقزقة العصافير التي لا يزيد الصباح جمالا الا بها.
ننتقل الى البيت البسيط الذي تتواجد به بطلتنا، تقوم بعد سماع أصوات المنبه لتجهز فطور أهلها وتسرع بالاستعدادات للذهاب للجامعة، تعبر كعادتها بمنتزه الأزهر حيث مكانها المفضل لشرب قهوتها الصباحي وتكمل طريقها الى وجهتها وهناك تلتقي بالشاب الطويل الضخم التي التقت به قبل أسبوع.
كانت نفس النظرات، أسبوع لم يغير نظراته اليها بل زادت ذهولا وحبا.
ألقت تحية مع عدم اهتمام، لكن قلبها يسرد سيناريو اخر ما يجعلها لا تتحكم بمشاعرها، هو يرد السلام والتفت ليخاطبها...
To be continued...~ لَا تَنسُوالتَّصْوِيتْ و التعْلِيقَ لُطْفًا°☆• ~
أنت تقرأ
أَحْبَبْتُ فَلَسْطِينِيًّا♡
Romanceالرواية عبارة عن أحداث خيالية لا تمد أي صلة بالواقع أنا تالا فتاة غزاوية فلسطينية أعيش في "السجن الفتوح" كما يسمى في يوم واحد غير مسار حياتي و جعله اجمل و لونه بكل الوان الحياة