"زياد":
بريق العينين المميز و الحجاب الطويل المتألق، مشيتها التي تغمرها الثقة و الابتسامة التي لا تغادر اللوحة الفنية، عجبي لمس زهرة شفائها تلمع كمن انعكست أشعة الشمس عليه.
كل هذا و أنا أكبت مشاعري في قلبي الذي لا يتحمل كل هذه التفاصيل، لا يتحمل كمية حبي العفيف لهذه الفتاة و نيتي بالزواج بها.
لم أستطع أن أخرجها من عقلي و لم أتمكن من طردها من تفكيري.
هذه الفتاة استعمرتني بشكل مخيف، طبقت على قلبي مختلف أساليب الاحتلال، أنا ولأول مرة في حياتي لا أريد الحرية، ليتني أظل تحت القصف من طرف عينيها.
أهذا حب ام جنون ماذا فعلت هذه الفتاة لتقتلني بنظراتها البريئة التي ينهزم لها أقوى الأقوياء و بغمزة تجعل قلبي بستان أزهار عزمت بريّه فأكرميه يا عزيزتي برحيل نداكِ و إجعلي هذا القلب ملجأ لك مهما تقلبت الأحوال و أبعدتنا المسافات.
سكينا حادا قتل الوحدة داخلي، لم أعد بمفردي و ظلك يؤنسني.
آه كم تألمت حين مالت وردتي لمالك غيري، أليس مخالفا لقانون الهيام أن يأخذ العبد شيئا لا يخصه؟
أجول بتفكيري في عالمها ة أزور معالمها السياحية ليقطع شرودي صوتها الرقيق يسلم عليّ.
ألقيت بنظرة عليها و أفكاري في دوامة و شرودي سيطر عليّ. أبديت إستغرابي حين كلمتني، ولكن سرعات ما أفقت على نفسي و أرجعت السلام مع إبتسامة خفيفة ارتسمت على وجنتاي.
توهّنت أن الفتاة ألقت عليّ نظرة عد اهتمام، لا أعرف ماذا خطر ببالي فور ظهور هذه الفكرة....
------------------------------------------------------------
"تاليا":
تتسلل الفكرة إلى رأسي و تجتاح تفكيري لكنني أطردها كما يطرد الغبار من الأثاث و كأن شيئا يعرقل طريقي.
أفقت من غيبوبة ثوان التي ظننتها ساعات، و إرتجلت إلى إكمال خطواتي إلى الجامعة دون الالتفات إلى الوراء.
لكن أشعر بأعينه تتبعني و قلبت يحرسني، أهذا حب أم إعجاب؟
عجبا لهذا الشاب لم أستطع فهمه ولا مجاراته، بمجرد التفكير به، الادرينالين يفرز بطريقة جنونية.
دخلت الفصل بعد صراع فكري و قلبي لا أشعر بما حولي ولا أسمع ضوت العالم الا صوتي، إنه ليس صوتي بل صوت الشخصيات المتناقضة التي أثارت الحرب بينها و شنّت بين جنودها، لم يصلوا إلى إتفاق بينهم أو حل وسيط.
أسير و لا أدرس أين مصيري، تعبت من هذه الحالة، أثّر قلبي على ملامحي و جعلتني متغيرة كثيرا.
لقد تعبت و بكل اختصار، بروده يقتلني و نظراته تحيي مشاعر مدفونة منذ عصور.
يميل رأسي تدريجيا لينهار و أخيرا على الوسادة التي كانت مأمن و مصدر السلام و مصنع الدموع التي لطالما ذرفتها من خوفي لهذه المشاعر، واشتياقي و تعبي من هذه الحياة.
------------------------------------------------------------
تسلل أشعة الشمس عبر الثقوب الموجودة بالنافذة لتداعب وجهها و تجلرها على الاستيقاظ، لتعلم يوما جديدا لا أستطيع القول أنه مليء بالنشاط.
بطلتنا تهيأ نفسها للجامعة، لكن مخططها اليوم كان مغايرا حفلة بسيطة أُعدّت من قبل صديقاتها.
تتجهّز و تتعطّر و تلبس أجمل الحلي و تخرج من المنزل باحثة عن سيارة أجرة لأنها متأخرة عن الموعد.
أخيرا شاب أوقف سيارته من أجل نقلها، ركبت معه و أعطته أجرته المطلوبة.
بالمناسبة، الحفلة لم تقم في الجامعة، كانت في حديقة واسعة معروفة في غزة بهدوء أجوائها.
طول الطريق و الإتصالات تخترق هاتفها بأن الحفلة ستبدأ و هي لم تصل بعد.
------------------------------------------------------------
طريق واسع ذو إتجاهين مختلفين، زحمة السيارات أربكت الجو و جعلته مكهربا قليلا، مخالفات خطيرة و مراوغات مميتة لبعض السيارات التي قد تؤدي بحياة ركابها، كثير من الناس يبحثون عن سبب هذا الزحام الكبير الذي أدى إلى غلق الكثير من الطرقات.
سيارة منقلبة مخربة شبه كلي، شلال أحمر اللون يخرج منها و فتاة شابة غارقة في دمائها مغمى عليها كليا، لا تحس بكل ما حدث حولها.
الشرط. و الإسعاف تستولي على المنطقة و تغلقها بشكل كلي، وتنقل الشاب (سائق السيارة) و الفتاة إلى المستشفى لإسعافهم و محاولة إنقاذ حياتهم.
وصلت السيارة إلى المشفى أخيرا و أسرعوا بإدخال تاليا إلى غرفة الإستعجالات حيث أجرى الطبيب فحوصاته و قرر إدخالها إلى غرفة العمليات.
الجهات المختصة من المشفى تبحث عن رقم والديها أو أحد معارفها....
To be continued...~ لَا تَنسُوالتَّصْوِيتْ و التعْلِيقَ لُطْفًا°☆• ~
أنت تقرأ
أَحْبَبْتُ فَلَسْطِينِيًّا♡
Romansالرواية عبارة عن أحداث خيالية لا تمد أي صلة بالواقع أنا تالا فتاة غزاوية فلسطينية أعيش في "السجن الفتوح" كما يسمى في يوم واحد غير مسار حياتي و جعله اجمل و لونه بكل الوان الحياة