الفَصْل الثَالِث

16 8 2
                                    

بعد ساعتان وصلت مَارِيَا وجماعتها إلى مكان المنصة، كان قد مر بعض الوقت على الشروق، ترى هنا وهناك العاملون في حقولهم آخرون يذهبون سيرًا إلى المناجم للعمل في التنجيم، وغيرهم متجه إلى عمله الخاص، والأغلبية متجهين إلى الباحة التي تقع فيها المنصة لمعرفة ماسيحدث

رتبت مَارِيَا نفسها ثم صعدت إلى المنصة، ووقف كلًا من لَيْلَى وايوان وآدم وكِسْرى امام المنصة في الصف الاماميّ، كانو ينظرون لها بنظرات مشجعة، يعرفون انها تستطيع

وقفت امام الجميع ثم ادت التحية الخاصة بهم فقابلوها بالمثل 

نطقت مَارِيَا في مكبر الصوت بعد دقائق من الصمت

ملاحظة:نسيت ان اخبركم، ارضهم في تطور، هناك تلفاز وهاتف وهذه الاشياء

انا مَارِيَا إبنة السيدة سيرا، لم آتي اليوم لأربت على ظهر كلٍ منكم واخباره أن كل شيء سيكون بخير، اتيت لأخبركم انكم إن لم تنتهوا عن ماتقولون وماتفعلون فلن اتراجع عن إبادتكم، الجميع يعرف أنه يأتي زمان علينا فيأتي الله بقوم من حيث لا ندري فنختلط بهم ويختلطون بنا لكن اقسم بربي إن لم تنتهوا عن ماتفعلون لن يخرج عليكم صباح، عندما يأتي هؤلاء القوم لن يختلطوا بأحد، حيث أني وربما قد اكون ازلتكم عن بكرة ابيكم في ذلك الوقت، لن اتوانى عن فعل ما امتنعت امي عن فعله قبل سنوات، احذركم، إن استمرت الجرائم والخطايا، لن ارحم ايًا منكم، لن امنع السحرة عن إبادتكم وإن لم يفعلوا سأفعلها انا، ساحرة انا ايضًا..!!-

اهذه ارضٌ كانت مقدسة..؟ اهذه ارضٌ يجب ان نعتبرها مقدسة، بخطياكم، بخطيئاتكم، بأعمالكم وحدكم، دنستموها، إن كنتم تحبون سيدتكم كان يجب عليكم الحفاظ على سيرا، كان يجب ان تلتصق بها صفة التقديس كالعلكة،لكن ماذا، ماذا ارى، لم تحبو امي يومًا، لو احببتموها لاكملتم مسيراتها، لقمتم بحماية ارضها، ارضكم ايضًا، لم تكونو لتتركوها لملوك كل همهم التاج، التاج وحسب، انظروا، اين الملك خاصتكم والأرض في هذا الخراب، هل ياترى في جيبي، انظر يا ايوان هل هو في جيبك، هل هو في جيب احد منكم-

حاول آدم ان يتمالك اعصابه كي لا يكشف، في النهاية هي تتحدث عن ابيه

دعونا نستمع

-بالطبع لا، هو جالس الآن في بلاطه، والبلاد يعمها الفساد، قتل وسفك، سرقة ونهب، كل انواع الخطايا، فهل ياترى ستستيقظون يومًا من هذا الثبات الطويل، ايا ترى سيكون هناك غروبًا الجميع يخرج بعده ويظل فيه الناس يتجولون من دون خوف، هل سيأتي يوم ونستطيع فك التعاويذ التي القاها علينا السحرة الخائنين، الأمر بيدكم، في الوقت الذي تقررون فيه أن تعلنوا الحرب على هذا الملك وعائلته، ان تتوقفوا عن خطاياكم وهكذا يضعُف السحرة فنهزمهم ونسترد حقنا، رغم اننا قادرين على هزيمتهم من دون ضعفهم، لكن ماذا اقول، ماذا فعلنا ياربي ليتزامن ربيع العمر مع خريف الوطن..!!؟؟

سِيرا المُقَدَسَةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن