4ـ ملاكمة

199 12 13
                                    


قراءة ممتعة

ايلا:

اجلس في نفس المقهى الذي تعودت عليه اضع وجنتي على يدي المرتكزة على الطاولة والاخرى تحمل هاتفي على الطاولة امامي حيث اضع كوب كرتوني من الحجم الكبير الذي يضم حليبً بالشوكولا الدافئ المفضل لدي وبصري موجه للخارج اتأمل قطرات المطر الخفيفة عبر الزجاج والسماء الرمادية الممطرة

احاول بطريقة فاشلة تخطي الكلام اللاذع الذي سمعته صباحا من والداي

'انت حتى لا تستحقين حمل دمائنا وامثالك يشوهون لقبنا'

كلمات ابي رنت في اذني مجددا كسهم سام اصاب قلبي واخذت ازفر بقوة اريح ظهري على الكرسي مجددا اشعر بإنقباض صدري و المرارة في حلقي

كل هذا لأن امي رأت الوشم عند عظام تروقتي عند ايقاظها لي بسبب القميص المكشوف الذي كنت ارتديه

مر اسبوع منذ وضعته بالفعل يعني ان الجرح قد إلتأم لا انكر ان الامر مؤلم لاكنني سعدت بالنتيجة خصوصا مع التطابق الظريف مع الفتيات لكن الامر انتهى بطريقة مروعة كما توقعة، اصبحت شخص يخاف من اللحظات السعيدة معتقدتً ان هناك احزان قادمة وبالفعل كنت محقة

لا ألوم آستر ليست هي من دفعتني لوضع وشم مع علمي التام بكره والدي لهذه التصرفات خصوصا للفتيات فقط اردت تجربة شيء جديد ولا اهتم لأي لعنة، اتذكر ان ستار مرة قالت لي " الجميع سيموت ولا احد سيتذكرك لذلك تبا للجميع " وهي محقت في هذه النقطة

لطالما كنت اصغي لهم، منذ الصغر اسمح لهم بتسيري بينما يداي مكبلتان و اعيني مغمضة لا ابصر الطريق الذي امشي عليه لطالما قطعة اجنحتي وقد سلبة مني طفولتي ومراهقتي، كنت كالشمعة تضيء للآخرين وتحرق نفسها ووصل بهم الأمر محاولة تزويجي قاصرا من ابن عمي اللعين

لاكنني سأعيش شبابي

سأعوض نفسي على ما فاتني سأضحك و ابكي، سأحب واكره، ساقع واقف سأعود في وقت متأخر من الليل،اشرب،اتسابق،اضع وشوم،ارتدي ما يحلو لي و اواعد من اريد وكل هذا بدونهم لأنني بالفعل لا احتاجهم لن اسمح لهم بسلبي لحريتي بعد ان استعدتها

هذا وعد قطعته على نفسي ولن اخذل نفسي

ليس فقط لأنني انحدر من عائلة معروفة محافظة تعرف في ارجاء امريكا بتجارتها والتي اعرف جيدا ان معضم هذه التجارة طرق غير شرعية خصوصا من هم هنا في شكاغو لاكنني لا اهتم، عليهم ان يتقبلوني لا ان اتقبلهم

لا يعني هذا انني اكرههم بل امقت تصرفاتهم، ابي انسان متناقض للغاية تارة يكون احن الخلق علي وتارة اخرى يكون قاسيا، اما امي فيكون مزاجها على حزب مزاج زوجها لأنها بدون شخصية، تبا لا يمكنني وصف والدتي بذلك

لا احبذ قول هذا فهو ثقيل على اللسان لكنني افضل الإعتراف لنفسي بالحقيقة المرة والصعبة ارتشافها على العيش في واقع مبني بأعمدة تخيلاتي و جدرانه من طوب وهمي

THE STARGIRL حيث تعيش القصص. اكتشف الآن