ما قبل عقد الصفقة بيومين
《الحلقة القادِمة ستكون الأبرزُ في هذا الشهر، ذلكَ الساحِر المُخيف وافقَ وأخيرًا على تصوير حلقَة معنَا》ثرثرت زميلتي ليزا، وقلبتُ عيناي في ضَجر مِن حماسِها المُفرط، ما المُبهِر في أن دجالاً قررَ وأخيرًا أن يُبرِم مع قناتَنا عقدًا، تتحدث وكأنه أولَ واحِد.ٍ
《رويدَكِ ليز، إنه ليس الأول ولن يكنِ الأخير، توقفي عن النجيب أرجوكي》أعطيتُ بسمة هادئة لزميلتنا الثالثة في هذا القسم وهي آريا، وعقبتُ بنبرتي الهادئة المُعتادة 《أراهِن بمائة دولار أنه كالسابقين له، كاذِبٍ ومُخادِع وقَبيحٍ أيضًا》
سقطت بسمة ليزا، وتحدثت بجدية لا أمِلكُ فكرة عن كونهَا تملِكُها 《أنتنَّ لا تعرفنَّ ما سمعتَه عنه، ولن أخبركُن كونكنَّ تسخرْن مني》
اقتربت آريا من مجلِسها والفضولُ يسيرُ بين أمعائها قائلة《 و ما الذي تعرفينه ولا نعرفه، آنسة ليزا! 》
《لم يري أحدًا وجهه منذُ صِغره ، ولكن يُقال إنه مِن فرط حُسنه لم تستطع النساء النظر له والبقاء صامدين، دائمًا ما ينتهي بِهنَّ الأمر فاقدِينَ الوعِي》لمعت عينا ليزا وشاركتها آريا، ثم أكملت بالحماسِ ذاته《يُلقبِه أهل قريتُه بالسيد المُبارك، يقولون إن يومَ ولادته تفتحت الزهور》
أصدرت آريا أصواتَ إعجابٍ جعلتني أتنهد وأنا أسخَر《ما المُبهر في ذلك؟، تتفتحُ الزهور دومًا وقتمَا يحين وقتها لتفعَل》
《لقد وُلدَ في فصل الشتاء، عزيزتي》رمشتُ مراتٍ مُتتالية، قبلَ أن أضع الأوراق من يدي وأقترب منها وأقول《مازال الأمرُ بالنسبة لي عاديًا، لقد وضعتُ رهانِي بالفعل عزيزتي ليزا، سنراه غدًا لإمضاء العقود وبعَد غدٍ للتصوير، ستحصلين على مائة دولارٍ إن كان حُسنه قاتِلا كما تزعُمين، وسأحصل على إجازة ليومين تتولينَ بيهم أعمالي إن كان كالسابقين. 》
《موافقة》اجابتني ببسمة واثِقة.
يبدو أننا سنستَمتع كثيرًا.
أنت تقرأ
Thirteen| 30
Fantasyصحفيةٌ لا تؤمن بأمرَينِ آخرِهما السِحر وأولهُما العِشق تُبرِم صفقة مع ساحِرٍ مَهيبٍ لثلاثين يومًا.