جَامِعة غَريبة ؟!

230 17 55
                                    

صباح يوم الأحد، هذه المره حرصت بشده على الاستيقاظ مبكرًا على غير عادتي، كيف لا وانا سأذهب للمكان الذي سيبني لي مستقبلي الباهر

مكان رائع بمعنى الكلمه، جامعة Flores او بالعربيه جامعة فورس، كُتب عنونها بعنايه شديده، باللغه اللاتينيه، وبما انها جامعة عريقه بسبب المواصفات

التي عرضوها عليّ فلا بُد لي ان اكون في ابهى حُلة، لن اضع اي مستحضرات تجميل، فقط مرطب شفاه، ارتديت ملابس تناسب هذا الجو من السنه

انه الربيع لذا ارتديت، فستان قصير يصل اعلى الركبه باللون الابيض مزخرف بخيوط سوداء مع حذاء عالي نوعًا ما واعلاه كوت (ستره) باللون

الكريمي الفاتح مع ربطه سوداء في الفستان، اقراط واسعه، و عطر بالفانيلا، عطري المفضله، تركت الكوت(الستره)  مفتوحه تبرز فستاني و بقيت

انتظر السياره، وـ اخيرًا وصلت مللت الانتظار انا انتظر منذ نصف ساعه، توجهت نحو الباب و فتحته و دخلت، جلست، بعد ان تأمت السياره كانت

سوداء و الزجاج كذلك مضلل اي لا احد يمكنه رأيت من هناك، القت كلماتي البسيطه على السائق قائلةً

" صباح الخير سيدي"

قلت مع ابتسامه هادئه، و نبره رقيقه، الادب يصاحب صوتي انه رجل طاعن في السن الشيب قد غزا
شعر رأسه بالفعل، نظر لي و ابتسم بجانبيه ثم اعطاني بطاقه او ورقة و قال

" خذي، ستفيدك آنستي "

قال، كان صوته يدل على انه مدخن، كيف علمت؟،  اولاً لا يبدو انه طاعن جدًا في السن لتلك الدرجه، كذلك لديه عروق يد بارزه جدًا بالرغم من ان بنيته

الجسديه لا تبدو كشخص رياضي، وكذلك الخشونه و الثخن في صوته، و رائحة التبغ و النيكوتين تفوح منه، يسعل باستمرار، اسنانه صفراء، و لون اضافره كذلك ليس اللون الطبيعي للاظافر

حسنًا ليس لي دخل في حياته، جلست بينما اضع يدي اسفل وجهي انظر عبر النافذه، هناك سؤال
يتردد في دماغي، " كيف وصلت الامور الى هنا؟

لكن حاولت نسيان ذلك، اريد فقط ان اصل انا متحمسه، ربما لا ضرر من اخذ قيلوله صغيره صحيح؟.

حسنا نمت لكن لا اعلم المده كم بلغت لم استيقظ غير على ايقاظ السائق لي، وقفت سريعًا بينما رتبت شكلي و عدلت ملابسي بينما اجر حقيبتي ثم وقفت

" توقف عن التدخين سيأذيك سيدي الجندي "

قالت بينما اقف امامه، لاحظت فورًا انه جندي سابق وليس جندي عادي بل رئيس قواة عسكريه، نظر لي ثم تبسم سائلاً

لنـحـترقُ مـعاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن