وحدة بـعمق الـبحر!!"حَـلَـمْ اصبح...حِـمِـلْ"

الفصل الثاني

الفصل الثاني"عجز"🫀👀

-----------------------------

إن أردت الحب، فستتخلى عن العقل، والمنطق، أم إذا أردت العقل، فستتجنب مشاعرك.
---------------------------

*قبل وقوع الطائرة بساعة و ثُلث*

تقف السيدة _ماجدة_ بوسط المطار تلتفت يمينًا ويسارًا وبجوارها _لارا_ تقف حائرة لتتحدث السيدة أخيرًا بقولها القلق:

_"أنا مش فاهمة حاجة يا لارا هم فين و بعدين هو السواق رماني هنا و مشي من غير ما يقول هم فين لية!!"

لتقول لارا وشعور القلق يتسلل إليها:

_"مش عارفة والله يا تيتة المفروض كنا جينا من بدري أكتر علشان الطيارة تقريبا طلعت من نص ساعة أو أكتر"

لتقول ماجدة بحزن وأحباط تمكن منها:

_"يعني ايه!! يعني مش هعرف أشوفها تاني !! خلاص كدة!!"

لتقول لارا بتهذب وخوف على مشاعرها:

_"مش كدة يا تيتة تلاقيهم جم متأخر ولا حاجة أكيد حصلهم ظرف"

لتؤمئ لها ماجدة و تصمت، ولتذهب الي طاولة وتجلس عليها لتتبعها لارا و تقول بعد أن جلست بجوارها:

_"أيه رأيك يا تيتة نطلب أكل او فطار يعني؟؟"

لتقول الجدة بهدوء وحزن:

_"ماشي يا حبيبتي شوفي عايزة أيه ونجيبه من الكافتيريا"

لتؤمئ لها لارا بحماس وتتحدث عن أصناف الطعام المتاح بالمطار ...
‐--------------------------

بمكان أخر، وتبين حين إذا أنها جزيرة، ولعدم وجود أشخاص بها نعرف بأنها نوعًا ما مهجورة قليلًا، يوجد أمام البحر بوسط الرمال جسد أنوثي متوسط الطول، بقطع قماش بالى ومحروق، ووجه مشوه، تحاول تلك الفتاة او السيدة فتح أعينها ولكنها تجد صعوبة في ذلك، تحاول وتحاول ولكن بدون جدوى، حتى مر القليل من الوقت وإذا ببعض الأناس يتجمعون حولها وبعضهم يصرخ لطلب المساعدة، وكل ما تشعر به هي الفراغ ثم الفراغ....

---------------------------

بجزيرة متطرفة أخرى، يجلس _مالك_ بملابس محترقة وشعر مشعث، ونُدبة بوجهه بجوار حاجبه الأيسر، يجلس بين الرمال يتأمل البحر بوجه بملئ باليائس والخوف، يتسأل أين هي لقد أخذ الجزيرة ذهابًا وأيابًا لِمَ لم تسقط معه؟! أين من الممكن أن تكون!؟ أهي حية من الأساس أم أنها أحترقت وسط نيران الطائرة...ليأتي شاب بنفس عمر مالك و يقول بحزن:

_"أنا مش لاقيهم مش لاقي مراتي او المدام بتاعتك"

ليتنهد مالك و يقول بثبات زائف:

_"طيب أكيد هنلاقيهم تعالى نشرب ماية ونشوف حاجة نغير بيها على الجروح دي علشان ميحصلناش حاجة و أحنا بندور عليهم"