ابنة الدوق المتحفظة والإمبراطور ذو الرأس البارد

٢٦

لا تنسَ النجمة عزيزي القارئ⭐

الفصل ٢٦.

بعد ذلك، أوضح أليكسي للوزراء والأرستقراطيين ذوي النفوذ والفرسان أن الوحوش السحرية لم تأت لمهاجمة الإمبراطورية، بل لتحية إلينورا التي تمتلك القدرة على السيطرة على الوحوش السحرية.

لكن الأغلبية لم تكن لتفهم ذلك بمجرد كلمات. سأل سيرجي، الذي كان يراعي مشاعرهم، أليكسي.

"يا صاحب السمو، إذا كان بإمكانك أن تريهم دليلاً على ذلك. من فضلك استدعي إلينورا والوحش السحري هنا."

"هل تقول أنهم لا يصدقون كلامي؟"

"لا، هذا هراء."

نظر أليكسي إلى الخدم المتجمعين وتأمل وجوههم القلقة.

"على الرغم من أن البشر أكثر بشاعة..."

بعد أن همس ألكسي بذلك لنفسه بهدوء، تحدث أليكسي مرة أخرى إلى خدمه.

"استدعوا إلينورا من دوقية بيربلوس هنا. ثم يمكنكم التأكد من الحقيقة بوضوح بأم أعينكم."

وافق سيرجي على كلامه، وأمر أحد الفرسان باستدعائها. ركض الفارس المكلف بهذا الأمر مسرعًا إلى السطح ونقل الأمر الذي أومأت برأسها إليه.

(لكن جوري تشان والآخرين ضِخام الحجم، سيعلقون في الباب. إذن، سأركب على ظهر جوري-تشان وأشق طريقي إلى هناك).

ركبت إلينورا أيضًا على ظهر جوري-تشان الغريفون في حياتها الماضية. لكن ذلك كان فقط في سماء الغابة السحرية. كانت خائفة من مغادرة الغابة.

"... سأركب على ظهر الغريفون وأنزل في المنطقة."

كان الفارس عاجزًا عن الكلام لكن إلينورا اعتبرت ذلك موافقته.

(جوري تشان وأصدقائها، هيا بنا!)

قامت إلينورا بالتواصل معهم من خلال عينيها، وخفضت جوري-تشان رأسها لها.

"وحشٌ سحري يخضع لإنسان؟!"

"أمثل هذا الشيء ممكنٌ؟!"

انتفض الفرسان. في نظرهم، كان الغريفون ينحني احترامًا لإلينورا، ولكن في الواقع، كانوا ببساطة يخفضون رؤوسهم لها لتستمر.

(لا أعتقد أن التمدد على جانبيها سينجح. ماذا لو جلست بشكل جانبي؟ أعتقد أنني سأضطر إلى الجلوس بشكل جانبي).

أمسكت إلينورا برقبة جوري-تشان وجلست بشكل جانبي بطريقة لا تعترض طريق أجنحة جوري-تشان.

(يا له من مكان جميل! أفضل مكان! والآن، دعينا نتجه إلى الموقع جوري-تشان!)

شعرت إلينورا بالارتياح، وهبطت إلى المنطقة بابتسامة، والشمس مشرقة خلفها.

كان مظهرها مثل ملاك يهبط على الأرض.

"كانت كلمات صاحب السمو صحيحة..."

"هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها وحشًا سحريًا، يا له من مخلوق جميل."

"يجب أن تكون ابنة دوقية بيربلوس تجسيدًا للجمال!"

كان الموجودون في المنطقة يقولون أشياء مختلفة، ليس بدافع الخوف ولكن بدافع الرهبة.

نزلت إلينورا ببطء عن جوري-تشان وانحنت إلى أليكسي.

"خذي راحتكِ."

رفعت رأسها.

كانت ابتسامته تشبه تمامًا ابتسامة هام-تشان.

(هام-تشان! إنه بالضبط مثل هام-تشان! لا، إنه ليس هام-تشان، لقد أصبح الإمبراطور ملتويًا تمامًا. إنه أيضًا يهدر الطعام، إنه بالتأكيد ليس هام-تشان الذي أعرفه. لكنه لا يزال يشبهه!)

أمسك أليكسي بيد إلينورا وأعلن أمام خدمه.

"كما ترون، لقد حصلت السيدة إلينورا لونا بيربلوس على قوة التحكم في الوحوش السحرية من السماء."

صمتت المنطقة تمامًا، وفي اللحظة التالية، اندلع تصفيق كبير.

(ليهدأ الجميع! ما قاله الإمبراطور كله هراء! أنا لا أملك هذا النوع من القوة، ولم أتلق أي شيء من السماء. أنا والوحوش السحرية أصدقاء، هذا كل ما في الأمر. لا، ولكن إذا اكتشفوا أنني صديقة الوحوش السحرية قد أُقتل. مثلما قُتلت مع الآخرين في الغابة السحرية في ذلك الوقت).

على الرغم من أن عقلها كان في حالة من الفوضى، إلا أنها تقبلت الموقف وانحنت برشاقة أمام الجميع مبتسمة.

(لقد علمتني معلمة الإتيكيت هذا الأمر. في الوقت الحالي، فقط ابقي هادئة وابتسمي وستكون الأمور على ما يرام).

أثبتت إلينورا تمامًا ما تعلمته. عندما كانت تحضر حفل شاي، كانت تلتزم الصمت وتبتسم وتستمع، ولم تكن هناك مشكلة أبدًا.

وبينما كان التصفيق لم يهدأ بعد، ركع أليكسي أمام إلينورا وقبّل ظهر يدها.

"إليونورا أقسم لكِ كفارس أن أحميكِ لبقية حياتك."

أصبح عقل إلينورا فارغًا.

(...أنا كالأميرة في إحدى تلك الكتب المصورة! كم هذا محرج شخص جميل مثل هام-تشان يأخذ يدي وكل شيء. ماذا أفعل؟ !أنا محرجة جدًا لكن يجب أن أقول شيئًا).

تحول وجه إلينورا إلى اللون الأحمر الساطع وكان أفضل ما يمكن أن تفعله هو الإيماء بصمت.