الفصل التاسع من رواية قيود حانية

374 16 3
                                    

بعد مرور خمس اعوام تغير فيهم الكثير
كان يتشاجر مع زوجته حنان كعادة كل يوم لعدم تلبية رغبتها  بتطليقه علياء ابنة عمه
وخروجها من بيت العائلة فلقد توفى اباه وسافر أخاه مراد ليكمل تعليمه بالخارج
فلماذا تظل علياء زوجته حتى الآن
لقد بلغت العشرين من عمرها كان هذا حديث زوجته

تحدثت حنان بغضب لن احتمل انا ابنة عمك اكثر من هذا فلتطلقها وتفتح لها بيت المزرعة تقيم فيه

حنان انا لم اخدعك   لقد اعلمتك بزواجي من علياء واشترطت عليك  من قبل زواجي بك وانت قد وافقت
وقلت لى يكفى ان اكون بجانبك
فماذا حدث الآن
هى كانت رفيقة اختك كنت تكنين لها المحبة لا اعلم ماذا حدث لتتبدل مشاعرك نحوها بالكراهية بهذا الشكل
انا لا احبها ولا اكرهها فقط لا اريدها فى بيتى
فنظر اليها وليد باستنكار وهو يحدق بعينيها بيتك قالها بتهكم وسخرية
للأسف ياحنان هذا ليس بيتك هذا بيت عائلة البحراوى
لو تريدين الاستقلال وان يكون لك بيت خاص بك لا بأس
فلنتقل إلى الفيلا الذى اعددتها عند الزواج وكتبها باسمك كمهر لك
ولكن انا لا اريد الانتقال من هذا  القصر فالقصر اكبر من الفيلا وقيمته أعلى واثاثه افخم قالتها وهى تولى ظهرها لوليد
فاحتضن وليد خصرها والصق ظهرها بصدره يا حبيبتى هذا القصر ليس ملكا خالصا لى نتشارك فيه انا ومراد وعلياء وامى كما أنه مكان طفولتنا جميعا لا استطيع ان انفرد انا بملكيته فأنا لست ظالم فارجوك لا اريد مزيد من الضغط على اعصابى
قال وليد اخر كلماته ليقبل وجنتها وينصرف مغلقا باب الجناح بهدوء

.............................................
فى جناحها تجمع كتب دراستها وأوراقها
ظلت تراجع ترتيب وتسلسل افكار
البحث بعد أن سهرت عليه ليلا حتى انتهت منه فهى طالبة فى عامها قبل الاخير  فى كلية الصيدلية
فكل هدفها ان تتخرج وتخرج من هذا البيت رغم حبها له فلقد باتت تمقته يكفى وجود حنان تنغص عليها حياتها وكانها مالكة البيت تعاملها كالضيفة فى بيتها
يكفى انها جعلتها تصنع ركن فى جناحها لصنع بعض الاطعمة البسيطةوإعداد القهوة والمشروبات الساخنة  وكم كانت تكره هذا ولكن رغما عنها حتى لا تضطر إلى التواجد معاها كثيرا فى المطبخ
..................... .......   .............

هبطت درجات السلم لتجد زوجة عمها جالسة بأريحية فى حجرة المعيشة تشاهد التلفاز لتلقي عليها التحية السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيف حال صحتك اليوم يازوجة عمى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
انا فى خير ونعمة وفضل من الله الحمد لله ياعلياء
كيف حالك انت يا ابنتى وكيف حال دراستك
بخير يازوجة عمى استأذنك فى الذهاب فاول محاضرة لى ستبدأ فى التاسعة
لياتيها صوت وليد من خلفها مازال يوجد متسع من الوقت
نظرت علياء اليه وهى توجه كلماتها لزوجة عمها ولكن انا احسب الوقت الذى ساستغرقه حتى اجد سيارة من الشركةالتابعة للتطبيق الذى اتعاقد معه لإيصالى للجامعة
لا بأس لا تقلقي علياء انا من ساوصلك للجامعة اليوم
لا ارجوك وليد لا اريد مشاكل مع زوجتك وكلمات لاذعة لن اسكت عنها
وفى الاخير تتهمنى بتعمد اهانتها وانت تغضب لها وتضيق على الخناق كما فى كل مشكلة
انا يا علياء
انت ياوليد انا اعتذر يا أميرة علياء لن أضيق عليك الخناق ولنا حديث
هيا لاقلك إلى الجامعة ولكن زوجتك قالتها علياء ليقطع حديثها  بجذبها من ذراعها وهو يسير بها متجه إلى باب القصر ليمسك بكف يدها ويضمها فى كفه بحميمة اربكتها لتحاول سحب يدها ليشدد على ضمها ليتحدث وهو يجرها خلفه بحزم هيا معى ليفتح لها باب السيارة الامامى لتركب ليتجه إلى الجهه الأخرى من سيارته ليجلس فى مقعد القيادة ويصب كامل تركيزه فى القيادة كفسحة للهروب من كل الصراعات والتصدعات داخل راسه ومن حديث علياء الذى
اغضبه من حاله ...
.........................................
فى مشفى للنساء والتوليد
تجلس الطبيبة تقرأ الأوراق و الوصفات الطبيبة بتركيز
ارجوك أيتها الطبيبة طمينينى
مامدى سوء حالتى هل أحدث العلاج تغييرا  قالتها حنان بقلق وتوتر
انتظرى يا حنان حتى تنتهى حضرة الطبيبة من الاطلاع على كافة التحاليل والاشعة قالتها والدتها
لتستقيم الطبيبة للتتحدث بعد اذنك استلقى على السرير الطبى حتى افحصك بالسونار
كانت تتحدث الطبيبة وهى تنظر إلى الشاشة التى أمامها لتسال حنان
متى بدأت اخذ هذا العلاج
لترد حنان بقلق
منذ عامين
وقبل ذلك قالتها الطبيبة
قمت بعمل عملية لم تجدى نفعا قالتها حنان بخيبة
بل ان العملية التى قمت بها وهذا العلاج قد اجد نفعا كبيرا
فأنت حامل فى الشهر الثانى سيدة حنان مبارك
لتنتفض حنان حقا أيتها الطبيبة
بالطبع ياحنان هل ساخدعك مبارك لك الامومة سيدة حنان ومبارك لك الحفيد سيدة نجلاء
بارك الله فيك أيتها الطبيبة ورزقك النور والبركة فى حياتك كما اثلجت قلب ابنتى
خرجت حنان من العيادة النسائية  تكاد قدمها لا تلامس الأرض من السعادة التى انتظرتها طويلا

قيود حانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن