الفصل السادس من رواية قيود حانية

302 16 1
                                    

الفصل السادس من رواية قيود حانية ممنوع النقل أو الاقتباس أو المشاركة أو النسخ
..........................................................
اللهم انت اصلحت الصالحين فاصلحنا حتى نكون صالحين
__________________________________

اغلق وليد الباب بقوة بعد أن فجر اغرب مفاجاه زعزعت قلب مراد وطعنته طعنة نجلاء فقد النطق بعدها ليسير تجاه أبويه
وقف مراد أمام أبيه الذى صدم من مرأى مراد بحمرة وجهه القانية وعيونه شديدة الحمره
ليستقيم سليم من مجلسه ليسرع مراد بمسك يد أبيه وهو يقبلها متوسلا أبى هل وليد صادق فى قوله... ليستنكر سليم حديث مراد قائلا ومتى كذب وليد حتى تكذب الآن أقواله
ولكن ماذا قال لك وما سبب حالتك تلك ياولدى قالها سليم وهو يمسك بذراعى مراد ويربت عليه بحنان ابوى غافلا عن الطعنات التى تتوالى على قلب صغيره الغر فى الهوى
وهو يؤكد له صدق وليد ...
نظر إلى أبيه نظر من فقدت عينيه الحياة وقال إذن علياء هى زوجة وليد ولكن متى قالها وهو يسقط يدي أبيه عنه مواليا له ظهره
متى حدث ذلك .. واين كنت أنا  قالها بخفوت ليرددها بصراخ فقد معه إحساسه بالزمان والمكان
اسرع أباه إليه ليكمم فاهه لماذا تصرخ يامراد هل جننت
تعرف امك فى الغرفة راقدة تستريح وتعلم ضغطها مرتفع وابنة عمك حالتها لم تستقر بعد وانت هاهنا امامى تصرخ
الايحق لى ياابى...
لا يحق لك يابنى
ابنة عمك نفسها لاتعرف بهذه الزيجة
هذه الزيجة تمت وهى بالعاشرة من عمرها
زوجها جدك لوليد حتى يطمئن عليها وحتى يكون لوجودها فى بيتنا مسوغ شرعى إذ ما طمع أحد من اعمامك فيها وفى ميراثها
وانا ياابى اين من كل هذا
أغمض سليم عينيه ياولدى ارفق بى
انا لم ارد الا الخير لعلياء فعلت ما فعلت لحمايتها فهى صغيرتى
احقا ياابى هى صغيرتك
فكيف بك تسمح لوليد أن يتزوج عليها بأخرى
وكانها لا قيمة لها
ياولدى اخاك بلغ مبلغ الرجال وعلياء صغيرة
ولم استطع قتل طفولتها باعلامها بهذه الزيجة
وأخذت القرار مع جدك أن تخير بهذه الزيجة ماان تكمل سنها القانونى للزواج
ولأنى لم ارد أن اظلم اخيك فلما جاء الى يطلب الاذن بالزواج من زميلته وافقت لانى اعلم اخيك بشخصيته الصلده التى تشبه جدك لن يقبل أن اعارضه وانا الذى قلت له يوم زيجته من علياء اعتبر زيجتك منها لم تكن حتى تبلغ علياء السن القانوني لتخير باستكمال هذه الزيجة ام لا...
.............................................................
افاقت علياء من غيبوتها لتفتح اعينها على أجواء غرفة العناية الفائقة وطنين الأجهزة لتستنكر ماترى بعينيها الجمليتن لتتذكر اخر ماحدث لها من اشتداد الالم برأسها حتى دخولها فيما يشبه هوة سوداء غابت داخلها عن الوعى لتستفيق اخيرا بشعورها بيد تمسك بيدها لتلتف لترى وليد غافيا على مقعده بجانبها لتسحب يدها لترى انتفاضته لتعاود غلق جفونها حتى لايرى استيقاظها..
ولقد اتقنت دورها بشكل متقن حتى أنه صدق أنها لم تستفيق بعد ليستقيم من مقعده مقبلا جبينها وباطن يدها لتهتز ثوابتها لتمتنع عن التنفس دون أن تشعر حتى سمعت صوت باب الغرفة لتلهث من فرط احتياجها للهواء لتنفس بصوت مسموع احدث اضطراب فى ضربات القلب لتعلو صوت الاجهزة بانذار ينبىء بالخطر
وللحديث بقية
على موعد بعد الغد ان شاء الله بعد منتصف الليل ومعذرة البارت قصير ولكن يعلم الله طرأ لى أمر واضطرت للخروج ولم استطع الجلوس طويلا للكتابة وكرهت أن اعتذر بعد أن اعطيت كلمة لاحداكن التى تساءلت عن موعد الفصل الجديد وكانت تشتكى بعد الفصول عن بعضها التمس منها ومنكم المعذرة ولكن وقتى ضيق ساحاول تنظيمه برجاء دعواتكم لي بالتوفيق
لكم منى كل الحب والتقدير
فى حفظ الله وأمانه
قلادة السماء الزرقاء

قيود حانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن