البارت الثالث

22 3 0
                                    

في احدي المطاعم الراقيه كانت تجلس تنظر في هاتفها
وكالعادة تكتب بعض الجمل علي صفحتها
: تقبلي اقعد معاكي
رفعت عيونها تنظر له لتتفاجيء في بداية الأمر لوجوده ولكنها أجابت بأبتسامة : اتفضل
ليجلس بهدوء قائلا : بتعملي اية هنا
ضحكت قائلة : دا مكاني المفضل انت بتعمل اية هنا
ابتسم لها لتظهر غمزاته وتغرق هي في جمال ابتسامته وعيناه !
قبل ان يرد عليها قائلاً : انا كمان مكاني المفضل ..انا كان عندي معاد بس اعتذرت وكنت هقوم امشي لكن شوفتك قولت اجي اسلم عليكي
رن هاتفها لتستأذن منه بتهذيب ثم تذهب للرد في مكان هادئ
عادت بعد دقائق ولم تجده بحث حولها بأستغراب
جاء من خلفها ليربت بأصابعة علي كتفها لتلتفت له وجدته يقدم لها بوكيه كبير من الورد الأحمر قائلا : اتمني يعجبك
ضحكت بسعادة منبهره بالورد التي تحبه ولكن كيف علم انها تعشق الورد ؟
شكرته برقه قائلة : ميرسي جدا ذوقك تحفة ... ثم سألته بفضول : انت عرفت منين اني بحب الورد
نفض الغبار الوهمي من فوق كتفه قائلا بفخر : دا شغلي يا متر ولا نسيتي اني ظابط
ضحكت علي ما قاله : صح ... بس انا عندي فضول اعرف بجد
رد عليها باستفزاز قائلاً : اتحيلي عليا شوية
رفعت له حاجبها فهو لا يعرفها جيدا لأنها لا تترجي احد ابداً لتلملم أغراضها استعداداً للذهاب تاركة بوكيه الورد !
اسرع يمسك يدها قبل ان تغادر قائلاً بمرح : انت صدقت يا فوزي دا انا بهزر
فشلت في إخفاء ابتسامتها لتدير وجهها الي الجهه الاخرة مصتنعة الجدية قائلة : متقوليش فوزي دي
ضحكت قائلاً : حاضر يا ست البنات اتفضلي اقعدي بقا
ضمت يدها امام صدرها قائلة باستفزاز : اتحايل عليا شوية
ضحك قائلا بمرح : انتي بترديهالي
ثم قال بهدوء : طيب ياستي عشان خطري اقعدي !
ابتسمت له ابتسامه عذبة سحرته وهي تجلس مره آخره ، بينما انس طلب لهم الطعام
: مقولتليش عرفت منين بردو
رد عليها ببساطة : من صفحتك اللي علي الفيس بوك
قالت "كارما" متعجبه : انت جبت صفحتي كمان
رد عليها انس قائلاً : دا انا بايت فيها من امبارح
أسندت كفها علي وجنتيها قائلة : وأية رأيك في الكلام اللي بكتبه
هتف "انس" قائلاً : عجبني !
جاء الطعام لتبدأ "كارما" في تناول الطعام قائلة : انا بحب الكتابة اوي بحس اني بعبر عن نفسي بيها
قال بسرعة وثقة : عارف
عقدت بين حاجبيها متعجبة : عارف اية
أسند بظهره الي الكرسي قائلاً وهو ينظر في عينيها : عارف انك بتحبي الكتابة ، وبتحبي الورد الأحمر ، والشتاء مش الصيف ، بتحبي الليل اكثر من النهار ، لونك المفضل الاسود ، بتحبي الروايات ، عيد ميلادك 19 / 4 برج الحمل ، بتحبي محمد سعيد و عمرو دياب ، انتي بتحبي الاغاني اصلا ، وانك حزينة رغم انك مش بتبيني حزنك دا وبتحبي تباني قوية وناجحة .
فتحت فمها بانبهار من حديثة كيف تعرفه منذ اربعة وعشرون ساعة فقط وعرف عنها كل هذة المعلومات : ازاي .. ازاي عرفت كل دا عني وانت لسه عارفني امبارح
نظر في عيونها بقوه قائلاً : هتصدقيني لو قولتلك مش عارف .. انا حسيت اني عايز اعرف عنك يمكن عشان .. قلبي ارتحلك مثلا .
تنهدت قائلة : بصراحة وانا كمان ارتحت لك .. انا من الشخصيات اللي مش بتثق في حد بسهوله رغم ذلك وثقت فيك ووافقت تقعد و اتكلم معاك لحد اللحظة دي .
قال "انس" بأبتسامة مرحة : يا بختي
"كارما" بأبتسامة : وانتَ كلمني عنك
رد "انس" بهدوء قائلاً : انا انس ياسر الشناوي .. عندي 30 سنه وظابط شرطة في الداخليه ، واعذب علي فكره ، عندي صاحب واحد بس هو صاحب عمري وصديقي الصدوق اسمه "عمر" بس اعتقد مفيش حاجة تانية تتقال
قالت "كارما" بأستغراب : بس كدة .. مهي دي حياتك اللي كل الناس تعرفها
رد عليها ببساطة : معنديش أسرار خاصة
اكتفت بهز رأسها له ثم نظرت في هاتفها ، لتقف و تحمل حقيبتها وهي تمد يدها له لتصافحة : اتشرفت بمعرفتك ... مضطره امشي عشان عندي شغل وشكرا مرة تانية علي الورد
صافحها بحراره قائلة : الشرف ليا ممكن اخد رقمك
ترددت في بداية الأمر لكنها وافقت في النهاية .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

سجين عشقها ♥️✨️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن