أنا لا أقبل أن أكون في منطقة رمادية ليس لها عنوان ولا تليق بي أدوار الهوامش، إما أكون عنوانًا عريضًا يفرض نفسه بكل ثقة أو يترك كل شيء ويرحل بسلام .✨
كانت تقرأ ما كتبته قبل ان تضغط نشر علي احد وسائل التواصل الاجتماعي ثم أغلقت الهاتف ، أحضرت ملابسها ، ودخلت المرحاض حتي تستحم استعداداً ليوم جديد في العمل .
وقفت امام المرآه ووضعت بعض مساحيق التجميل القت نظره ثقة علي نفسها بدايةً من الحذاء ذو الكعب العالي باللون الاسود مع بدله نسائية باللون الأحمر يتناسب مع درجة الروج مما زادها فتنه وجمالا .
نزلت من السياره امام مكتب المحاماه ، ارتدت نظارتها الشمسية ، وكان شعرها الاسود يتطاير بشكل جذاب .
كان هناك الكثير من الصحفين بإنظارها فهي اشهر محامية في القاهرة .
ابتسمت للكاميرا وردت علي بعض الأسئلة ، ثم دخلت مكتبها
" كارما " استمعت اسمها لذلك التفتت تجاه الصوت
لتبتسم عندنا وجدتها صديقتها "سلمي "
تحدثت " سلمي " بغمزة : من ساعة ما بقيتي مشهورة ومحدش عارف يكلمك غير بمعاد
ردت عليها بغرور محبب : طبعا هو انا اي حد ؟
ضحكت "سلمي" قائلا : لا طبعا دا انتي اشطر محامية في القاهرة كلها ، انا مش بقر انا بحسد بس .
ضحكت قائلة : انهاردة الخميس .
"سلمي" تذكرن شئ ما لتقول : اه صح انهاردة عندك حفلة بليل
عقدت حاجبيها تصتنع الجدية : وهو انتِ كنت ناسية ولا اية يا صاحبتي؟
حمحمت "سلمي" وهي تقول : ودي تيجي برضو ياكوكو طبعا فاكرة
ضحكت "كارما" قائلة : كنت بحسب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في احدي الشوارع المزدحمة بالسكان والسيارت حيث تلك السيارة السوداء التي يجلس داخلها شابان في العقد الثالث من عمرهم .
حيث يتحدث "انس" قائلا : امي مش سيباني في حالي وبتعاملني زي العانس اللي فاتها قطر الجواز .
لم يستطع صديقة "عمر" منع ضحكته لينظر له "انس" بغيظ قائلا : انا قاعد بقالي ساعة بحكيلك عن احزاني وانت بتضحك ؟
"عمر" بضحك : ما انت أحزانك تضحك يا عانس قصدي يا انس وهنا انفجر في الضحك لذلك طبق انس علي عنقه وهو يسأله :
تحب تموت ازاي اخنقك واخلصك ، ولا اولع فيك واشوفك وانت بتتعذب ؟
بلع ريقه بخوف وتحدث بسرعة قائلا : قلبك ابيض يا انوس
لكمه "انس" في معدته ليتأوه"عمر" ثم احضتنه ليضحكوا الاثنان معاً .
"انس الشناوي " ظابط شرطة ، طويل القامة ، ذو جسد رياضي ملئ بالعضلات ، عيناه بني فاتح ، شعره اسود اللون ، بشرته حنطية ، لديه لحيه تزيده وسامة فوق وسامته .
"عمر الشريف" مهندس معماري ، طويل القامة ، يتميز بجسد رياضي يشبه جسد انس ، يمتلك شعر بني اللون ، عيناه عسلي ، بشرته بيضاء ، لديه لحية خفيفة باللون البني تتناسب مع لون شعره .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في بيت "الشناوي" وهو احدي البنايات متوسطة الارتفاع حيث يتكون من اربعة طوابق ، الطابق الأرضي وهو خالي من الشقق
اما الطابق الاول فكان به شقة "ياسر الشناوي" وهو الابن الاكبر في عائلة الشناوي والذي يسكن تلك الشقة مع زوجته "زينب" وابنهم الوحيد "انس الشناوي"
اما الطابق الثاني توجد به شقة "ناهد الشناوي" وهي اخت ياسر الصغري التي تسكن مع ابنتها "ايمان" بعد طلاقها ، لديها ابن اخر ولكنه يعيش بمفردة .
والطابق الثالث به شقة مخصصة ل "انس الشناوي" ليتزوج بها
وفي هذا البيت تحديداً في الطابق الثاني حيث شقة "ناهد"
التي تجلس بجانب ابنتها وهي تحمل الهاتف بيديها فتحدثت بضجرٍ حين وقعت عيناه علي رسالة من صديقتها تدعوها لحفل زواج ابنتها قائلة : حتي البت المعصعصة بنت وفاء اللي محدش كان يفكر يتجوزها اتجوزت وانتي قاعدة جنبي
تحدثت ابنتها "ايمان" بهدوء : ربنا يسعدها ويفرح كل بنت يا ماما
لوت شفتيها وهي توبخها : هو دا اللي انتي فالحة فيه خلي البنات كلها تتجوز وانتي قاعدة جنبي كدة مين هيبصلك وانتي بتلبسي لبس اكبر من سنك
ردن عليها "ايمان" بقناعة : ومين قالك ان الخمار بيكبر بالعكس دا بيزيد المرأه جمالا ، وبعدين انا مش عايزة اتجوز واحد بيهتم بالمظاهر فقط ، انا عايزة اتجوز واحد يكون بيصلي ويتقي ربنا فيا حتي لو استنيته عمري كله .
تحدثت "ناهد" بسخرية : يبقي هتعنسي يا بت ناهد ، بنت فاطمة صاحبتي اتجوزت ، وبنت سميره جارتنا اتجوزت وبنات العيلة كلها اتجوزت وهما أصغر منك
ايمان هزت راسها بيأس من عدم فهم والدتها لها فهي لا تفكر بشئ الا كلام الناس ولا مره اهتمت بماذا تشعر ابنتها لتتركها وتدخل غرفتها وتتركت لدموعها المحتبسه بالهطول علي وجنتيها
فتحت الدولاب حيث تخبأ كشكول اسراها ودونت به :
مهما جرحتيني بكلامك ، وكسرتي بخاطري ، لا استطيع كرهك مهما فعلتي لأنك امي.
أغلقت الكشكول ثم وضعته في مكانه واغلقت الدولاب .
فصلت هاتفها من الشاحن وجلبت السماعات الخاصة بالهاتف وجلست علي السرير ووضعت السماعات في اذنيها وشاهدت مسلسل تركي حتي لا تفكر في حديث والدتها الجارح.
"ايمان فايز " فتاه في منتصف العشرون من عمرها ، متوسطة
القامة ، عيونها رمادية اللون ، منتقبة ومتدينه."وكانت انكسارتنا بأيدي اناس ظنناهم سنداً .!"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في المساء
نظرت "كارما" لمظهرها في المرآة لتتأكد ان كل شئ علي مايرام
كانت ترتدي فستان باللون الأخضر ، اكتفت بوضع روج ليبرز شفتيها ، وكحل ليحدد عيناها الخضراء.
دخلت غرفة ابنه خالتها ملك وجدتها تذاكر فهي في الثانوية العامة
كارما : المذاكرة عاملة اية معاكي
ردت ملك بجديه فهي تحب الدراسه : كويسه
كارما : ربنا معاكي عايزة حاجة اجبهالك وانا جايه
ملك بمشاكسه : تسلميلي يا قمر بس اية الحلاوة دي
كارما : دي عيونك ياملوكة
خرجت من منزلها وركبت سيارتها
أوقفت سيارتها امام المكان المخصص لحفل التكريم
دلفت الي الداخل وجلست في المقدمة ، وعلي الجانب الاخر يجلس "انس" وبجانبه الكثير من الظباط الناجحون في عملهم ، يستمعون الي مقدم حفل التكريم وهو يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إليكم أبلغ التهاني أعزائي الحاضرين من المشاركين والمشاركات.
نتوجه بالشكر الخالص ل "كارما سليمان الجندي " للفوزها ونجاحها هذا العام
تقدمت كارما بخطوات واثقة تحت تصفيق الجميع
استلمت الجائزة ، توجهت لتلقي كلمتها : اولاً احب اشكركم جمعياً ، ثانياً احب اقدم لكل بنت نصيحة ، خَليك دايماً فخورة بنفسك وبمشوارك مهما كانت خطواتك صغيرة، خَليك فخورة بقدرتك انك تقعي وتقومي تكملي ، خَليك فخورة انك لسه بتحاولي رغم كُل الصعوبات اللي بتمر عليكِ •✨
صفق لها الجميع دلاله علي اعجابهم بكلامها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهي حفل التكريم ليذهب الجميع الي منزله
كان يقود سيارته ، وكلامها يتردد في عقله لتظهر شبح ابتسامه علي شفتيه وهو يتذكر تفاصيل ملامحها التي حفرت في عقله ، شعر بفضول لمعرفة المزيد من المعلومات عنها ، فتح هاتفه وفتح موقع 《الفيس بوك》وكتب اسمها وهو يردده
"كارما سليمان" وجد صورتها ليفتحها ويقربها لتتسع ابتسامته حين وجدها
أنت تقرأ
سجين عشقها ♥️✨️
Storie d'amoreانثي قوية لا يهزها شى مهما عصفت الرياح من حولها ، حادة الملامح وكل اللين يمكث بداخلها ♥️✨️