خرجت من المدرسه تسمع ضجيج الأطفال خلفها يتوجه كل منهم لسيارة والده ومشت على أقدامها ورفعت راسها من تشكلت الغيوم رُكام فوق رأسها تحجب أشعة الشمس ورفعت راسها تناظر سواد الغيم وأكملت مشوارها تخرج للشارع الرئيسي وتوقف تنتظر فرصه تقطع الشارع اللي اعتادت مشيه يومياً ورفعت راسها من حست بقطره على جبينها ورفعت عيونها تشوف المطر اللي بدأ بالهطول وعقدت حجاجها تلتفت للشارع تحاول تقطعه قبل يزيد المطر ورفعت شنطتها على راسها تمشي بسرعه تقطع الطريق والتفتت من سمعت ضجيج الدبّاب اللي جاي بإتجاهها وحاولت تبتعد عنه لكن السيارات من كل طرف وصرخت من دار حوالينها تسمع صوت بواري السيارات وابتعادها عنها بسبب الدبّاب اللي التفت على السيارات يحجبها عنها وطاح عن الدبّاب يتقلب وناظرته برعب تصرخ ووقف بسرعه عن الشارع بحذر من سرعة السيارات يركض لدبّابه ولها لابس خوذته
وغمضت عيونها ترجف من شغل الدباب قدامها تتوقف كل السيارات وفتحت عيونها تشوف اللي على الدباب يلبس فوق راسه خوذته يحجب شكله عنها وبلعت ريقها ترجف تناظره ورفع صوته لها:طاح المطر ، لدّي عنه
مشت تركض تبتعد عن الطريق توقف وتمسك قلبها بخوف والتفتت تناظر الدبّاب من شغله ينشر ضجيجه بالشارع ويغادر بسرعه كبيره ومشت تسرع بخطواتها من ازداد المطر وتبللت عبايتها ومشت تحت الشجر تحجب عنها قوة المطر لين وصلت للبيت تطلع مفتاحها وتدخل
وقفت تنزل عيونها لبلل عبايتها وشوزها ونزلت طرحتها تدخل والتفتت عليها صمود:ادق عليك خفت عليك من المطر
تقدمت ولايف تفصخ عبايتها المبلوله:بدخل اتنشف قبل يدخلني هواء
مشت تتركها ودخلت الغرفه ورمت عبايتها عند الباب وتقدمت تشوف شعرها اللي على حدود نحرها مبلول وحطت شنطتها تطلع دفترها عن البلل وتأففت تشوف اطرافه مبلوله وحطته على السرير تفتح اوراقه بحذر ورفعت عيونها تشوف تحضير اليوم للدرس اللي عطته الطلاب ليوم الأربعاء
رفعت كفها على شعرها تنثره وتجففه بيدها ولفت من دخلت صمود:بكره الخميس
ولايف هزت راسها:اي عندي خبر
صمود:ما يحاسبونك على غيابك الخميس هذا بعد ؟
ولايف لفت عليه:ويحاسبوني يبون يفصلوني يفصلوني
جلست صمود على السرير:ان شاء الله أنقبل وأشوف وضعهم هناك
لفت ولايف تحك جبينها:شصار مع القبول ؟
صمود:ما نزل للحين شفت بنات كثير انقبلوا وتأكدت البعثه لهم ، أنا ماجاني شي
ولايف:يجيك بس كلمي دكتورتك تأكد تقديمك
صمود:استحي ولايف دايم اروح مكتبها وتقول مشغوله تعالي بعدين احس بنشب لها
ولايف عقدت حجاجها:مو جايه تشحذينها جايه تأكد لك قبولك والجامعه معطيه منحه وانتي تستحقينها
صمود تنهدت ورفعت نظارتها على خشمها:بداوم الأحد وأشوف
ولايف:ارسلي لها الحين خليها ترد عليك ليه تداومين عشانها ؟
صمود:ولايف فشله
ولايف:هاتي جوالك
مدت جوالها صمود:وش بتكتبين ؟ لا تحرجيني
اخذت الجوال ولايف تفتح المحادثه وتفتح الفويس:مساك الله بالخير دكتوره بخصوص ابتعاث صمود عبدالله ماحصل شي جديد ؟ اتمنى تردين عليّ بدري
قفلت الفويس ولفت صمود:ليه صوتك بتميز انه مو صوتي
ولايف:اي قولي لها اي مو أنا اختي واذا ما قبلوني ابتعاث بتجي تشب بمكتبك
ضحكت صمود من أخلاق ولايف:شصار معاك تعبوك الأطفال اليوم ؟
ولايف لفت عليها:كانت بتصدمني سياره
جمد وجه صمود بصدمه ووقفت وكملت ولايف:بس راعي دبّاب حجب السياره عني وطاح من دبّابه وابعدهم
صمود تقدمت ومسكت كفها:اسم الله عليك صار لك شي طيب ؟
ولايف هزت راسها بالنفي وكملت صمود:متى تشترين سياره وترتاحين من المشي هذا ؟
ولايف:انتي تشوفين الراتب يشيل الايجار عشان اشتري فيه سياره ؟
صمود تنهدت ومشت ولايف وفتحت شباكها تناظر المطر اللي لا زال ينهمر على الأرض وغمضت عيونها بتعب
'
دخلت سلوى وهي شايله لابتوب وشنطتها وتقدمت تناظرهم يتغدون ورفعت عيونها أميره:ما حسبنا حسابك
سلوى:تغديت أصلاً تطمني
غازي:سيّرتي على ولدك ؟
اخذت نفس سلوى:لا بمرّ عليه بالعصر ، برتاح الحين
مشت تتركهم تطلع ولفت رجاوي على أمها:اليوم اعتذرت عن محاضرتها غريبه احسبها ماداومت
أميره:اعتذرت ؟ اجل وين كانت ؟
غازي:عندها شغل ماراحت تلعب بالجامعه
أميره:الله أعلم يمكن قاعده تحوم حوالين ورث طلال تبي ترده لصقر ولدها
غازي صفق الملعقه وفزت أنفال تلتفت عليه ونطق غازي بحده:فكينا من هالطاري
بلعت ريقها أميره ووقف غازي يتركهم ولفت رجاوي:أمي ما تبطلين ؟
تجاهلتها أميره تراقب وجه أنفال:أنفال أمي
رفعت عيونها أنفال بتعب وتقدمت أميره:ليه وجهك أصفر ؟ ما نمتي زين ؟
أنفال:حلمت فيه
بلعت ريقها رجاوي تناظرها وتجمعت دموع أنفال تناظر أميره:أحسب بصحى الاقيه
أميره:تعوذي من الشيطان لا ينعاد هالطاري بعد كل هالسنين ، ان شاء الله انه سبقك طير من طيور الجنه ياحبيبتي وباقي توك صغيره تجيبين غيره
أنفال هزت راسها بالنفي تبدأ بالبكاء:المفروض عمره ست سنين
وقفت رجاوي وتوجهت لها تحضنها ووقفت أميره تتركهم وتطلع مع الدرج وناظرت غرفة سلوى من بعيد مفتوح بابها ومشت بخطوات هاديه تتقدم وتسمع غازي:رجاوي ماشافتك
سلوى لفت عليه:كنت اعرف بتقولك
غازي:ليه ماحضرتي محاضرتك ؟ رحتي لولدك ؟
سلوى:لا غازي مارحت كان عندي ندوه وحضرتها ما بروح لصقر الا بعلمك
غازي:ماعليه خلاف عنده خدم أكثر من خدمنا ما يحتاج تزورينه يومياً
سلوى تقدمت له:هذا ولدي وبحاجتي وبأسوأ حالاته ما بتركه أبد
غازي:لا هو اللي حيّ ولا هو اللي ميت شتبين تروحين له ؟
سكتت سلوى تناظره ونطق غازي:روحي له الحين اجل وارجعي قبل العصر
سلوى:ما يمديني
غازي:يمديك
ناظرت اصراره وسكتت ومشى غازي يخرج وتخبت أميره عنه وغادر البيت ولفت أميره تناظر سلوى بغرفتها واخذت شنطتها سلوى وخرجت من الغرفه ومشت تخرج من البيت وناظرت السواق اللي واقف عند السياره وفتح لها الباب:تفضلي
ركبت وركب يحرك السياره وناظرت الطريق سلوى وبُعد البيت والمسافه وناظرت البيت على طرف علو الجبل وحده بدون جار وجيران حوالينه ، بيت ضخم مزروع حوالينه النخل والشجر
وقف عند البوابه وانفتحت البوابه يتقدم بالسياره لمنتصف البيت ونزل يفتح الباب لسلوى ونزلت سلوى تناظر البيت واخذت نفس ومشت للبيت تدخل ولفت تناظر السواق اللي دخل معها وتنهدت
تقدمت تشوف عايده ولفت عليها من انتبهت:اهلاً سلوى حيّاك
سلوى:وين صقر ؟
عايده:فوق
سلوى هزت راسها ومشت معها عايده والسواق وطلعت الدرج تشوف صقر وحده بالصاله وميلت راسها تتأمل وحدته وجلوسه على الكرسي المتحرك
وتقدمت له تمشي بهدوء تناظر ظهره وكتوفه من الخلف وشبابه اللي ما تنعّم به
رفعت كفها على كتفه وتقدمت توقف أمامه تتأمل ملامحه ورفع عيونه عليها صقر يناظرها وجلست عند رجلينه ورفعت كفها على ملامحه:كيف حالك ياروحي ؟
مارد يرمش ويناظرها بدون تعبير وكملت سلوى:ياليتني أسمعك تجاوبني مشتاقه لصوتك والله مشتاقه لك ياصقر ياقطعه من روحي
تقدمت عايده تناظرها:الحمدلله على كل حال المهم انك تشوفينه
ماردت سلوى تناظر صقر ونزلت عيونها على ذراعه تشد عليه ورفعت عيونها على عيون صقر اللي يناظرها وتنهدت:محد بينتبه لك الا أمك بس ما بيدي حيله وإنت تعرف
مارد صقر يناظرها واخذت نفس سلوى ولفت على عايده:ارسلت بالأكل اللي يحبه صقر وصلكم ؟
عايده ابتسمت:اي ماقصرتي بطبخ له اليوم بالعشاء
هزت راسها سلوى ولفت على صقر تلمس صدره وكتوفه واخذت نفس ومشت مع السواق تنزل وتخرج من البيت
'
اخذت كوبها تخرج تشوف صمود اللي على لابتوبها وجلست بجانبها:الله يبشرنا بكل خير
توترت صمود تنتظر وتناظر شاشة اللابتوب وفزت من دخل الدكتور وناظرته تحاوره بالانقليزي وتقدمت ولايف تحاول تفهم مع صمود اللي انطلقت بلغتها تحاور الدكتور وتسأل عن وضع أمهم وهزت راسها تستوعب وتجاوبه وتوترت ولايف تسمعه يشرح لهم وضع الوالده بتفاصيل الطب الألماني وهزت راسها صمود تجاوبه وتشكره وقفت اللابتوب ولفت لولايف:ما استجابت الخطه العلاجيه الثالثه
ولايف:فهمت
صمود تنهدت:لازم اروح ولايف لازم ، ما أقدر أترك أمي وأبوي اكثر من هالسنتين
ولايف:الأحد بروح لدكتورتك واشوف اوراق ابتعاثك وبتروحين وتطمنيني عليهم ، هذا الحل الوحيد تروحين على حساب الحكومه
هزت راسها صمود بقلق ونزلت نظارتها تمسك راسها وصدت ولايف تحط كوبها على الطاوله:بيتغير الوضع صدقيني أنا بنفسي بغيره واثقه تمام الثقه
ماردت صمود ولفت ولايف تناظر الفراغ بتحدي داخل ذاتها وعدم إستسلام وخضوع لظروفهم السيئه
لفت من دق الباب وناظرتها صمود بإستغراب ووقفت ولايف ومشت تفتح الباب وناظرت جارهم اللي نطق:سلام عليكم جاي اخذ الإيجار
ولايف:موعدك واحد كل شهر اليوم كم التاريخ ؟
الجار:ما اعرف كم ابي الايجار لاني اعرفك تراكمينه علي وانا ابيه هالشهر بوقته
ولايف:انا اقول توكل واذا جاك موعد الايجار جيب الشرطه معك بس الحين ماعندي لك ريال
قفلت الباب بوجهه ودخلت بعصبيه:يستهبل ذا
صمود:ولايف
ولايف لفت عليها:فهمت فهمت وأدري وشايفه صعوبة الوضع بدون أبوي وأمي مو لازم كل شوي تذكريني اننا بننام بالشارع
صمود:لو رحت لهم بيتحسن حالك أدري ومتأكده
ولايف:ما أفكر بنفسي الحين ، أفكر بأمي وأبوي وحدهم بالغربه وبالمستشفيات مايعرفون شي لازم تروحين لهم
صمود:كيف كيف انا قاعده عند هالابتعاث انتظره لو عندي فلوس كان من زمان هجيت بس ماعندي ولايف ماعندي
هزت راسها ولايف:اتصلي على دكتورتك الحين
صمود:ولايف تكفين
ولايف:دقي
تنهدت صمود واخذت جوالها تدور رقم الدكتوره ودقت عليها تنتظر
اخذت الجوال ولايف تسحبه وابتعدت عن صمود ونطقت من سمعت صوت سلوى:مشغوله أنا الان ولا هو وقت دوام قابليني مكتبي سـ
ولايف:مو داقه اخذ موعد ولا اسأل عليك
سكتت سلوى تعقد حجاجها تناظر الطريق وكملت ولايف:عندك اوراق لابتعاث صمود عبدالله ابيها تتم حالاً ما اشاورك انا اعطيك خبر
سلوى رفعت حاجبها:مين انتي ؟ صمود ما تكلمني بهالاسلوب لانها تعرف اني دكتورتها والموضوع عندي
ولايف:أنا ولايف وحده مو صاحيه انتبهي منها ، وقعي اوراق صمود للابتعاث وخلصي موضوعها
سلوى:انا اتفاهم مع صمود ماهو معك
ولايف:وينك انتي ؟ يمكن تفهمين عليّ اذا شفتيني
سكتت سلوى تلف على البيت من وصلت وفتح لها السواق وضحكت سلوى:بتجيني بيتي ؟ تعالي استقبلك
قفلت جوالها سلوى:ناس مو صاحيه
ناظرت جوالها ولايف من قفلت الخط ولفت على صمود:الكلبه هذي تعرفين عنها شي ؟
صمود:ولايف تكفين تكفين لا تسوين مشاكل واخسر اوراقي
ولايف:انكتمي صمود انكتمي لها ٦ شهور تماطل ، علميني شسمها
تنهدت صمود واخذت جوالها ولايف تبحث بموقع الجامعه عن إسم سلوى وتناظر صورتها وشهاداتها وحساباتها ، دخلت حسابها بتويتر تشوف متابعينها وتغريداتها الدوبلماسيه ودخلت المتابعين تبحث بينهم على أشخاص وناظرت الشخص اللي من بينهم يتابع سلوى وهي تتابعه ودخلت حسابه تقرأ اسمه ' برّاك '
ناظرت محتوى حسابه والنكت اللي يكتبها وصوره وسفراته واخذت سنابه من حسابه تضيفه ولفت على صمود:خلاص عندي
صمود تنهدت تناظر ولايف وقامت ولايف تدخل سناب برّاك تشوف يومياته اللي يصورها وحسابه الموثق وجلست على السرير تراقب الستوري والبيت اللي صوره وعقدت حجاجها تعيد في ستورياته تراقب الموقع اللي حطه تحت صورة البيت:حيّ شمسان أبها
هزت راسها تبحث عن الحيّ وتكتب اسمه بتويتر وتقرأ تحته تعليقات الاشخاص اللي يوضحون:الافتتاح الثاني لمحلنا في حي شمسان أبها بجانب منزل آل حجري
عقدت حجاجها ورجعت تفتح حساب سلوى تقرأ سيرتها الذاتيه ولانت ملامحها تقرأ عائلتها واخذت نفس وقامت تاخذ عبايتها تلبسها واخذت شنطتها وخرجت وناظرتها صمود:وين رايحه ؟
ولايف:جايه ، تعشّي
مشت تخرج من البيت ومشت على رجولها وجوالها بيدها وطلعت للشارع الرئيسي توقف لها سياره وركبت:شمسان أبها
لف عليها:قصدك حي السامر تغير اسمه ماعاده شمسان أبها
هزت راسها وحرك السياره ولفت تناظر الطريق
'
خرجت سلوى من غرفتها ونزلت تحت ودخلت الصاله تشوف أميره وعقدت حجاجها سلوى:غازي مو موجود ؟
أميره:الا بجيبي ماتشوفينه ؟
سلوى تنهدت تصد وكملت أميره:شايفتني وشو هنا تسأليني كل شوي عن غازي ؟
سلوى:هو طلبني احسبه عندك جاوبي على قد سؤالي
أميره وقفت وناظرتها:ترا ذبحتينا انتي بهالاخلاق لك سنين ما تغيرتي ولا فهمتي ان هذا مكاني وبيتي انتي دخيله علينا
سلوى:ما دخلت بمزاجي وانتي تعرفين اللي حصل وتعرفين وش اللي سواه غازي
أميره:انتي طعتيه
سلوى:عندك شي روحي لغازي انا طفشت منك ماجيت انافسك والا اخذ منك غازي جيت عشان حلال زوجي وولدي
أميره:كان رفضتي ورحتي المحاكم تاخذينه من غازي ليه تزوجتيه عشان تاخذين هالورث ؟
سلوى:ما بتناقش معك بموضوع يخص طلال الله يرحمه
جات بتتكلم أميره ولفت من دخلت الخدامه:في وحده برا تبغى مدام سلوى
عقدت حجاجها أميره تلف على سلوى وهزت راسها سلوى ومشت تخرج مع الخدامه وتقدمت أميره تناظر مع الشباك
عقدت حجاجها سلوى تشوف اللي واقفه مع الحارس وتقدمت لها:نعم ؟
ولايف ناظرتها توقف أمامها وسكتت سلوى تناظرها من فوق لتحت تتأملها بغرابه بعدم معرفتها ونطقت ولايف:ولايف
رفعت عيونها سلوى ولانت ملامحها وعقدت حجاجها تبعاً لذهولها:كيف جيتي ؟
ولايف:وقعي اوراق صمود
سلوى ناظرتها بجنون:كيف وصلتي لهنا ؟
ولايف:ماهي صعبه وحتى اوراق صمود مو صعبه
سلوى تكتفت:من تكونين لصمود ؟
ولايف:اختها
سلوى ناظرتها تسكت وكملت ولايف:الاحد تبشرينها بالقبول
سلوى:جيتي لين هنا عشان تقولين اوقع اوراق صمود ؟
ولايف:ما تفهمين بالجوال قلت يمكن تفهمين وجهاً لوجه
سلوى:واذا قلت عناد ما بمشيها وكل واحد يعرف حدوده
ولايف:بقولك ماعندي حدود لرد الأذى
سلوى ضحكت:تهدديني يعني ؟
ولايف:بجيك الجامعه يوم الأحد ونتكلم
سكتت سلوى تناظرها وتحاول تتأكد اذا هي بوعيها او فعلاً قد كلامها ، هزت راسها ولايف ومشت تترك البيت وتخرج ولفت سلوى تدخل ولفت أميره تناظرها وتكتفت ترجع تناظر البنت اللي خرجت من البيت
'
دخلت تشوف أمها اللي تعصد وعاصبه راسها وتقدمت بملل:متى نروح أبها ؟
نوف:واحنا وين ياريم ؟
مشت نوف تاخذ من قدورها قدر ونطقت ريم:احنا في جهنم أبها في الديره لا احنا مع أهل أبها ولا مع أهل الديره
نوف لفت عليها:هنا طاح سرّك ارضي والا لا ترضين ديرتكم هنا
ريم:بجي معك اذا بتزورين صقر تكفين
نوف:بتسوين لي مشاكل نفس كل مره
ريم:يمه تكفين طفشت والله بروح أشوف الخلق
نوف اخذت نفس ولفت عليها:بسرعه اجهزي بنام عنده ليله
ابتسمت ريم ومشت تدخل تركض ودخل نيّاف يناظرها ودخل يناظر نوف:يمه
لفت نوف عليه بإنتباه وكمل نيّاف:أبوي عنده ضيوف
نوف:العصيده جاهزه خذها وبسوي الشاهي واناديك
هز راسه نيّاف واخذها يشيلها وخرج ينزل للحوش يناظر أبوه وجماعتهم وحط العصيده يكشف عنها وتقدموا ياكلون وجلس نيّاف معهم ياكل والتفت من دق جواله واخذه يقرأ الاسم واخذ نفس يقفله ورجع ياكل معهم
وقام يغسل يده ويطلع للبيت ياخذ الشاهي ونطق:بتروحين لصقر ؟
هزت راسها نوف:للحين ماقلت لابوك بس ابطيت عليه بتفقده
نيّاف:أنا بوديك
نوف:ريم معي
نيّاف:شتبي تروح ؟
نوف:خلها تروح تغير جو
تنهد نيّاف ومشى ياخذ الشاهي ويخرج ودخلت نوف تحط شنطتها وخرجت تشوف ريم:ياساتر وش هالشنطه ؟
ريم:يمه اغراضي كلها
نوف:رجعيها رجعيها كلها ليله ونرجع
ريم:يمه احتاجهم
نوف:ريم دام النفس عليك راضيه رجعيها وخذي لك لبستين حطيهم بشنطتي وخلينا نمشي قبل تغرب الشمس
تأففت ريم تدخل واخذت صواني الأكل نوف تغطيهم وتخرجهم مع الشنطه ورفعت عيونها على نيّاف:وش قال ابوك ؟
نيّاف:قال توكل على الله ، هيّا جاهزين ؟
نوف مدت له الاغراض:اي الحين نلحقك ، ريم اخلصي
خرجت ريم وهي لابسه عبايتها ومشت مع نوف ينزلون وفتح الجمس نيّاف يحط الاغراض بالخلف وركب بالأمام يشغل ويحرك خارج من ديرتهم وأرضهم الخضراء الزراعيه وماشي لأبها ، اخذ جواله يناظر الإتصال الوحيد اللي وصله ورجع ناظر الطريق بهدوء يسوق بين وعرة الطريق المزدوج لين دخل أبها وطرق أبها وإزدحام أبها
وقف بالإشاره ولفت ريم تناظر السياره اللي بجانبهم وابتسمت:نيّاف شسم هالسياره ؟
لفت نوف تناظر السياره وتنهدت من بنتها والتفت نيّاف يناظرها:مرسيدس
لفت ريم عليه:تشبه السيارات اللي كانت عند صقر صح ؟
نيّاف:قبل يسرقها غازي
ريم:تهبل
نيّاف:لو باع ابوي كل غنمه ما قدرنا نجيبها
نوف:ريم وش هالامنيات اللي عندك
نيّاف:خليها تحلم دام الحلم مجاناً
سكتت ريم تراقب السياره وتنهدت من حرك نيّاف وتوجه لبيت صقر ورفعت عيونها نوف تناظر البيت بأقصى الجبل وحيد مثل مصير صقر ونزلت عيونها تمسح دموعها ولف نيّاف عليها ومسك كفها وهزت راسها بالنفي:كل مره أجيه أتذكر طلال الله يرحمه يارب الله يغفر له حبيبي هو
نيّاف:اللهم امين
دخل مع البوابه نيّاف وتقدم للبيت ووقف السياره ونزل والتفت يشوف الحارس اللي يكلّم ولف على نوف:يعطي علوم للكلب غازي
لفت نوف تتجاهلهم وتدخل البيت وخرجت عايده تهلي وترحب:ياهلا نوف اشتقنا لك
ابتسمت نوف تسلم عليها:كيف حالك عايده كيف حال صقر ؟
عايده:الحمدلله
نوف:معي اغراض برقد اليوم عند صقر نزليها الله يعافيك
هزت راسها عايده تخرج وتقدم نيّاف يحط يدينه بجيوب ثوبه ويمشي يدخل البيت يشوفه خالي وفارغ وتقدم يشوف صقر اللي على كرسيه المتحرك وحده يراقب مطلّ الجبل مع الزجاج الكبير أمامه
ووقف بجانبه نيّاف وابتسم:يوم بنيته هالبيت وجيت معك قلت لي اللي بيزورني وما يعجبني برميه مع هالمطلّ
دخلت نوف تفصخ عبايتها وتناظرهم ولف نيّاف على صقر ومسك كتفه بقوه:ابيك ترميني والله راضي ترميني بس تقوم
بكت نوف تصد عنهم وتمسح عيونها تناظر صقر اللي على حاله وتقدمت له ومسحت على شعره:ياريحة أهلي كيف حالك ؟
تقدمت تبوس راسه وتناظره:طال شعرك وشاربك ما يحلقونك ؟
نيّاف:أنا بحلقه
نوف:سويت لك من يديني أكل ادري تشتهي شي تعرفه
سكت نيّاف يراقب نظرات صقر للمطلّ ورفع عيونه لنوف:أمي تفقدي البيت أنا عنده
هزت راسها نوف تخرج وانحنى نيّاف يجلس على ركبه ولف بعيونه صقر يناظر نيّاف وناظره نيّاف:لأن اليوم السبت جيتك
صد بعيونه صقر ما يجاوب ما يتحرك ووقف نيّاف من جديد يلف يناظر مطلّ الجبل والشجر والنخل اللي حوالين البيت وغروب الشمس الواضح لهم
'
جلست سلوى معهم على الطاوله ومدت يدها تاكل ولف غازي عليها يناظرها ونطق بهدوء:عمته عنده
لفت سلوى بإنتباه ولفت أميره عليه وكمل غازي وعينه على سلوى:راحت تزوره ما تبطي عنه
رجعت ظهرها سلوى تفهم ان الحوار مقصود عن نوف ورفعت حاجبها أميره:نوف اختك ؟
غازي مارد عليها وكملت أميره:تجي لأبها تزور صقر ولا تجي تزورك ؟ وشو مسوين نحنا معاديتنا
لفت أنفال من دخل مراد وتقدم لهم:سلام عليكم
لف غازي يناظره بتمعّن:وين كنت ؟
مراد:موجود
ظلت تراقبه أنفال وهو صاد بعيونه عنها ونطق:بالعافيه تصبحون على خير وراي دوام بدري الأحد
مشى يتركهم واخذت نفس أنفال ووقفت تقوم من محلها وتلحقه ودخلت الغرفه وتقدمت له:دقيت عليك مارديت علي
مراد هز راسه:اي شفته
أنفال:مارجعت تكلمني
مراد التفت عليها:يمكن لاني ما ابي اكلمك
سكتت أنفال تناظر نظراته ومشى مراد يصد عنها ويتركها ودخل للدولاب ياخذ ملابسه ووقفت عنده:لمتى ؟
مراد تأفف وقفل دولابه بقوه والتفت عليها:ما ابي تقتحين حوارك هذا معي كل مره وتصدعين براسي ، بنام ما سمعتيني تحت ؟ عندي دوام بكره
أنفال:دام عندك دوام لين سهران برا ؟
مراد:ما سهرت هذاني راجع ٨ العشاء عشان أبوك ما يحقق معي ويرسل لي احد يراقبني
أنفال سكتت وكمل مراد:متحملك ومتحمل ابوك المفروض تجازيني بالسكوت وتريحيني
ماردت عليه ومشى للحمام وبلعت ريقها أنفال تخفي عبرتها داخلها وخرجت من الغرفه ومشت ترجع تجلس على الطاوله وناظرتها أميره:ما بيجي مراد ؟
هزت راسها بالنفي تصد بعيونها وناظرتها رجاوي ووقفت سلوى تتركهم
التفت غازي عليها يراقبها ولفت أميره عليه تناظر نظراته لسلوى
دخلت غرفتها سلوى واخذت جوالها وجلست على السرير تتصل وانتظرت وجاها عدم الرد وتنهدت تدق من جديد ولا ردت عليها نوف ، دورت رقم ريم تتصل عليها وردت ريم عليها:هلا خالتي
ابتسمت سلوى:كيف حالك ريم ؟
ريم ابتسمت:الحمدلله طيبين
سلوى:دقيت على أمك ماترد عليّ انتي معها ؟ عند صقر ؟
ريم:اي بننام عنده الليله ، أمي مع نيّاف يحلقون دقن صقر
سكتت سلوى وكملت ريم:خالتي تكفين ودي اطلع بس محد بيطلعني مرّي عليّ خذيني
ابتسمت سلوى تهز راسها:ابشري بجيك
ريم ابتسمت:الله يطول بعمرك
قفلت جوالها ومشت تدخل وناظرت نيّاف اللي يحلق لصقر ونوف واقفه بالمنشفه:يمه دقت عليك خالتي سلوى
نوف:سمعت
رفع عيونه نيّاف عليها:هي اللي تدق من أول ؟
نوف:ماني راده عليها
ريم بلعت ريقها:بغت تقولك بتجي تطلعني اتمشى معها
لفت نوف وعقدت حجاجها:ليه تمشيك ؟
ريم:مافيها شي يمه هي طلبتني وانا ودي
نوف:لا اقعدي ما جينا نتمشى
ريم:الله يخليك يمه بطلع اتنفس اتفرج على الخلق
نوف:نحنا حابسينك يوم انك شفقانه على هالناس ؟
نيّاف:اتركيها يمه
نوف صدت بحده تناظر ريم وناظرتها ريم بترجي ونطقت نوف:لا تبطين
ابتسمت ريم وهزت راسها ومشت تخرج ولفت نوف على صقر وابتسمت:اسم الله عليك
نيّاف ضحك:عريس عريس
لفت نوف عليه بحزن وهمست:وش عريسه يانيّاف الله يشفيه يارب الله يعافيه ويزرع داخله الصحه والعافيه بس
لمست رموشه بأصابعها:ويضحك هالرمش التعيس
ابتعدت تناظر صقر اللي يناظرها واخذ نفس نيّاف يبعد الموس من يده ويغسل يدينه وابتسمت نوف تناظر صقر وتلمس دقنه:أذكر طلال الله يرحمه ما كان يحب يشيل لحيته ولا يخلي صقر يشيل لحيته وصقر في هالشي ما يرضيه يحب يحفّها
ابتسم نيّاف اللي يغسل ويناظر صقر وكملت نوف:رحمة الله عليه طلال كل ما دخل عليه صقر وهو محلق زعل عليه ليلتين لين صقر يعلّق حبش صغير على باب البيت ويذبحه عشان يرضيه
ضحك نيّاف:من عندنا يشتريه من أبوي ويذبحه عشان خالي طلال يرضى عليه
نوف:وما كان يبطي علينا يحب ديرة أبوك يحب يجي ويسيّر ويعرفونه جماعتكم ورغم انه ماهو منهم الا انهم يحبونه وينادونه على افراحهم بالديره ، صقر واصل ووافي
نيّاف التفت على صقر يناظره وكملت نوف:الله يقرّ عيوني بسلامته يقوم على حيله وتقوى عظامه واسمع حسّه من جديد
اخذ نفس نيّاف ومشى لشباك الغرفه وتقدم يشوف سيارة سلوى اللي بالبيت وريم اللي تركض لها تفتح الباب وتركب ورجع صدّ لامه وصقر
'
وقفت بالجامعه تناظر البنات اللي يمشون وتنتظر عند الباب وتناظر ساعتها ولفت من سمعت صوت الكعب تناظر اللي داخله لابسه نظارتها الشمسيه فوق شعرها وشايله شنطتها اللي تبيّن سعرها وتكلفتها ووقفت ولايف تعتدل بوقفتها وتكتفت وتقدمت سلوى تنتبه لوقوفها:ماشاء الله على الوقت
ولايف:انتي متأخره
سلوى فتحت مكتبها تدخل ومشت ولايف تدخل خلفها وجلست ولفت تناظرها سلوى وهي تعلق عبايتها:ماقلت لك تفضلي
ولايف:ماني من طالباتك انتظر منك تفضلي
سلوى لفت عليها وجلست:ليه أسلوبك كذا ؟ من مزعلك ياولايف ؟
ولايف:مو زعلانه مستعجله مثل ما انتي عندك دوام انا عندي بعد
سلوى ابتسمت:ماشاء الله وش شغلك ؟
ولايف:معلمه
سلوى رفعت حاجبها بإعجاب:باين من كل هذا الثبات
ولايف:ماجيت أسولف ، متى تخلص اوراق صمود ؟
سلوى تنهدت:والله موضوع صمود معقد وأنا مابغيت أزعلها واضح متأمله وتبي البعثه ، طموحه وماودي ازعلها
ولايف:ماهو طموح ، إحتياج صمود لازم تروح البعثه هالسنه
عقدت حجاجها سلوى:ليه ؟
ولايف سكتت ثواني ورجعت ظهرها:أمي تتعالج بالخارج وأبوي مرافق معها وحدهم
سلوى استغربت تتقدم بجسدها على المكتب:وليه تروح ابتعاث ؟
ولايف ابتسمت:لو عندنا قيمة شنطتك كان امدانا
سكتت سلوى بذهول وكملت ولايف:صعب لازم صمود تروح ابتعاث عشان تكون معهم
سلوى سكتت تناظر ولايف بتمعّن وكملت ولايف:اذا ما بتحلينها أنا بدور أحد غيرك يحلّها لو اروح للوزير
سلوى سكتت ووقفت ولايف:اذا ما انتي قدها بـ
قاطعتها سلوى ترجع بظهرها:تم ، عندي الموضوع
سكتت ولايف وهزت راسها سلوى:اكتبي لي رقمك هنا وبكلمك بأقرب وقت
تقدمت ولايف تسحب القلم وتكتب رقمها على الورق ونطقت سلوى:لا اكتبيه هـ
سكتت تتنهد من عجالة ولايف اللي كتبته بعشوائيه بمنتصف اوراق سلوى ورمت القلم ومشت تخرج تاركه الباب خلفها وناظرت لحظة خروجها سلوى ونزلت عيونها للرقم تناظره ولفت على اوراق صمود اللي عندها ورجعت ظهرها تنغمر في أفكارها
خرجت ولايف من الجامعه تمشي على أقدامها ولفت تناظر السياره اللي مرت من جانبها فيها بنات مشغلين أغاني والتفتت تشوفهم يدخلون الجامعه
رجعت تمشي على أقدامها تناظر ساعة يدها وخرجت للشارع العام ترفع كفها تنتظر سياره توقف لها
وقف تاكسي وركبت معاه تتجه لمدرستها وتناظر ساعة يدها وتأخيرها ووقف عند المدرسه تمد له حسابه وتنزل ، دخلت المدرسه ومشت تدخل وتفصخ عبايتها وتقدمت للصف تسمع هدوء الطلاب ودخلت تشوف المعلمه اللي حلّت محلها:يعطيك العافيه انا عندهم
المعلمه:المديره تبغاك مرّي عليها
اخذت نفس ولايف ومشت تخرج وتوجهت للمكتب ودخلت ورفعت عيونها المديره:وش نسوي يا ولايف ؟
ولايف وقفت عندها:وش تسوين ؟
المديره:ثالث غياب ليوم الخميس رغم اني عطيتك إنذار والتأخير اللي يحصل عن حصصك والخروج من المدرسه من غير استئذان
ولايف سكتت تناظرها وكملت المديره:وكوننا مدرسه أهليه نقدر نوظف بدالك عشر يتمنون مكانك
هزت راسها ولايف:اجل وظفي العشر مكاني
مشت تتركها وتخرج من المكتب تحت ذهول المديره واخذت عبايتها من جديد ولايف تلبسها وهمست:الشجره اللي تذلنا بمحصولها نكسر جذعها
مشت تخرج من المدرسه وناظرت ساعة يدها ترجع مشي على أقدامها للبيت ، دخلت بتعب تسمع الهدوء وتقدمت ما تلقى لصمود أثر بالصاله دليل نومها ودخلت الغرفه وانسدحت تفتح جوالها ودخلت سناب تشوف برّاك اللي لا زال عندها ، فتحت يومياته والسيارات اللي يبدل بينها وهندامه والاماكن اللي يزورها ، عالم اخر من حياة أناس اخرين يجمعهم مكان واحد مدينه واحده رغم هذا كل منهم يعيش بإختلاف
قفلت جوالها تتركه بجانبها ورفعت راسها للسقف، سوء أطباعها ونفسيتها من سوء ظروفها وغربتها بدون امها وابوها ووحدتها مع اختها رغم انها الصغيره لكن هي شايله وضعهم ووحدتهم
'
خرجت نوف تلبس عبايتها:عايده الفواكه اللي جبناها اغسليها ونشفيها زين وحطيها لصقر ياكل منها متى ما يبي
عايده:الله يكثر خيرك
نوف:وان نقص عليه شي اتصلي علي
عايده هزت راسها ولفت نوف:نيّاف ريم مشينا ابوكم الحين يدوخ الراس وهو ينتظرنا قبل تغرب الشمس
نزل نيّاف ومشى يفتح الباب وطلع مفتاحه من جيبه ينزل مع الدرج ورفع راسه من دخلت سياره واخذ نفس والتفت لنوف اللي خرجت ووقفت السياره بحوش البيت ونزل السواق وفتح الباب ونزلت سلوى وصدت نوف بحده عنها وخرجت ريم وابتسمت:خالتي سلوى
ابتسمت سلوى وتقدمت وناظرت نيّاف اللي صاد بعيونه:كيف حالك نيّاف ؟
هز راسه بدون رد وهو صاد ولفت سلوى على نوف:قلت اذا ما بتسمعيني لازم تشوفيني
نوف:متأخرين بنمشي ولدك داخل
سلوى:جيت عشانك
نوف:معلوم ، لو يهمك ولدك ما كان اخذتي غازي
سلوى:يهمني صقر ومحد بيهتم لصقر مثل أمه لا تشكين بأمومتي يانوف
نوف تكتف تناظرها:بعد عدتك وقبر طلال مانشف صار حادث على ولدك مدبّر وأنا أدري ، بس بوقتها تزوجتي غازي وتركتيه بهالبيت براس الجبل وحده
بلعت ريقها سلوى تسكت وكملت نوف:تزوجتي غازي عشانه بيسرق ورث طلال نفس ماسرق ورثي من أبوي ، خفتي تروح منك الفلوس اللي كانت عندك وخفتي تروح سلطتك بعد ماراح طلال اللي عيشك ملكة زمانك ، خسيسه ياسلوى ما تثمنين العشره
سلوى:نوف انا ابي ورث ولدي يرجع له واحاول عشان يرجع له وتزوجت عشان اقدر ارجعه لولدي ، ما يهون علي لا صقر ولا طلال
نوف عقدت حجاجها بغضب تناظرها ونطقت سلوى:انا لقيت وحده تتزوج صقر
لف نيّاف بصدمه وشهقت ريم وجمد وجه نوف:وش تقولين انتي ؟ وش زوجته ؟ صاحيه ؟
سلوى:هي بترضى فيه وبتعرف ظروفه وبتاخذ ورثه من غازي لان لا انا ولا انتي ينفع نوقف بوجه غازي ونرجع حلال طلال
نوف لفت على نيّاف اللي واقف مصدوم:مو صاحيه ، بنت الناس تزوجينها واحد معاق لا يتكلم لا يمشي لا يتحرك وتبينها توقف بالمحاكم وبوجه غازي وتحاربه ؟ منين جبتيها هذي ؟
سلوى:صدقيني مالها الا كذا
نيّاف:من ذي اللي بترضى ؟ وين أهلها ؟
سلوى اخذت نفس بتردد ولفت على نيّاف:بتكلم معها واعلمك وش يصير
نيّاف صد بعيونه:خالتي اللي بتسوينه لاهو زين لبنت الناس ولا لصقر وانتي تعرفين انه يعي كل اللي يصير حوالينه ولا بيرضى
سلوى:لمصلحته نيّاف لمصلحته
نوف:غازي داعس عليك وعلينا كلنا من بيقدر عليه ؟ ما يقدر عليه غير الله
سلوى:ثم ولايف
لف نيّاف يناظر سلوى وسكتت سلوى ونطقت نوف:اسمها ولايف ؟
هزت راسها سلوى وصد نيّاف بعيونه يناظر الحوش وتنهدت نوف:لا تتصرفين لين تكلميني غازي ان عرف بشي بيحرقني ويحرقك
سلوى:ما بيوصله خبر اذا محد تكلم فينا لين يتمّ الموضوع
هزت راسها نوف بقلق ومشت تتركهم تتوجه للسياره ولف نيّاف على سلوى:من تكون هذي ولايف ؟
سلوى:تعرفها قريب
سكت نيّاف يناظرها ولف على ريم:مشينا
مشت ريم تنزل وتركب بالسياره ولفت سلوى عليهم واخذت نفس بتوتر ومشت تدخل البيت سلوى وفصخت عبايتها تحطها على الكنب ورفعت عيونها على صورة طلال وصقر اللي بمنتصف الصاله بالحجم الكبير وسهت فيها لدقايق ولفت من دخلت عايده وانصدمت ترفع صوتها:سلوى
لفت سلوى وعقدت حجاجها:ليه تصرخين بتفجعيني معك
عايده:ما حسيت عليك يوم دخلتي
سلوى:سوي لي كوب شاهي بقعد هنا
هزت راسها عايده ومشت تتركها وتقدمت سلوى تجلس على الكنب واخذت شنطتها وطلعت من داخلها اوراق صمود واخذت جوالها تدور على الرقم واتصلت وهي تناظر الاوراق
لفت ولايف على جوالها وناظرت الرقم الغريب وردت:بشريني
ابتسمت سلوى:هلا ولايف ، دقيت اطلبك تجيني بكره نتكلم وان شاء الله كل خير
ولايف عقدت حجاجها:ليه اجيك ؟ علميني بالقبول وخلصنا
سلوى:في تفاصيل لازم نتكلم عنها
ولايف سكتت ولفت من فتحت الباب صمود عليها واخذت نفس ولايف:طيب بكره
هزت راسها سلوى:على خير بإنتظارك
قفلت جوالها ولايف ولفت لصمود:وش هالنوم لين الظهر
صمود:ماجاني النوم امس
جلست على السرير وعقدت حجاجها:انتي غريبه راجعه بدري
ولايف:ماعندي حصص أخيره
استغربت صمود تناظرها ووقفت ولايف:تبين فطاير معي ؟
هزت راسها صمود ومشت تخرج ولايف من عندها ، دخلت المطبخ ولايف ومسحت الرخام ونثرت عليه الطحين وبدت تصنع العجينه على الرخام بيدينها الثنتين وبكل قوتها تعجنها تفردها وترجع تطويها وتفرّغ مشاعرها داخل كومة العجين اللي بين يدينها وفردتها بيدينها تشكلها فطاير تطويها فوق بعضها وتشكلها ، اخذت الزعتر تحشيها وتشكّل حشوتها وحطتها على الصينيه تشغل الفرن وتدفن الصينيه داخله وتقفل عليها ، جلست عند الفرن تناظر الفطاير وهي ساهيه تماماً
تذكر التعب اللي تعبوه من سنين على مرض أمها وسوء الصحه النفسيه لأبوها اللي شاخ تماماً بعد مرض أمها ولها سنتين تحاول توصل لهم في ألمانيا وتكون قريبه لكن ما يقدر حالهم المادي ولو راحت صمود بيكفي تكون معهم وهي ما بيضرّها وحدتها بالسعوديه
'
ريم ناظرتهم بذهول:كيف خالتي سلوى بتزوجه بدون ما يتدخل غازي ؟
نوف:والله مدري وش قاعده تسوي وتديس هالسلوى ، ومنهي هالبنت اللي بتجيبها بحياة صقر مانعرف تشيله وترعاه والا تسرق حلاله هي بعد
نيّاف:عندي
لف على نوف:أنا أشوفها وأعرفها ما بخلي صقر وحده
نوف تنهدت ولفت للطريق وجمدت ملامحها تناظر السيارات اللي متوقفه على مفرق ديرتهم قبل مفرق الطريق المزدوج ، وهدأ من سرعته نيّاف يعي من يكونون ووقف خلف السيارات ونطقت نوف:ما يمرّ عليه شي
نيّاف:جاي خلكم هنا
فتح الباب ونزل نيّاف ومشى يناظر السياره الفارهه اللي واقفه والتظليل الكتم اللي يغطي السياره ووقف عند الشباك وفتح الشباك غازي وناظره
سكت نيّاف يناظر غازي ولف نيّاف للطريق:ساد هالطريق كله عشان تقابل أختك ؟
غازي فتح الباب وابتعد نيّاف عنه ونزل غازي وثبّت عكازه بالارض وناظر نيّاف:أبوك راعي غنم من علمك تقلّ أدبك ؟
نيّاف:راعي غنم محشوم ، ما يسرق ما يكذب ما يتجبّر وماله حلال مسـ
رفع كفه غازي من تقدم السواق بيضرب نيّاف ووقف السواق ونزلت نوف من السياره:شتبي ياغازي
لف غازي عليها ومشت له نوف:ليه موقف طريقنا ؟
غازي:تجين لولد طلال كل مره ما بتجين لي ؟
نوف وقفت قدامه:ليه اجيك ؟
غازي:أخوك وبحسبة أبوك ومالنا الا بعضنا
نوف سكتت تناظره ورفع حاجبه غازي:ولدك لو ماهو قدام عينك كان دفنته في مكانه على كلامه معي لكني بحشمك انتي
نوف:زين انك تحشم ماتغيرت
غازي:وش سويت غير الحشيمه ؟ زوّجتك راعي غنم حاربتيني عشانك تبينه ، ليه مطلعيني الحاكم ؟
نوف:زوجتني بعد ما فاوضتني على ورثي من أبوي وتنازلت عن ورثي لك عشان توافق وترضى أتزوجه
غازي:لصالحك كل هذا
اخذ نفس نيّاف يتمالك أعصابه وكمل غازي:مابغيتك تخرجين من حياة أبوي لحياة راعي غنم ، قلت بعزّك وبفاوضك على مالك عشان تعرفين قيمة هالمال بس فرطتي فيه بنفسك
نيّاف:يمه مشينا
لف غازي يناظر نيّاف بحده وتقدمت نوف له:وهذاك اخذت ورثي وورث طلال وورث صقر بعد شتبي فيني ازورك ؟ خل المال هذا ينفعك
غازي احتدت ملامحه:ما اخذت ورث طلال ولا ورث صقر ، مالهم ورث كل اللي عندي حلالي وحدي
ضحكت نوف تلف على نيّاف ورجعت ناظرت غازي:وخر سياراتك عن طريقنا خل نروح لراعي الغنم اللي ينتظرنا ، نبي بيتنا سالمين
سكت غازي يناظرها ومشت نوف ترجع للسياره ووقف نيّاف قدام غازي يناظره بتحدي وحده ومشى يتركه يرجع يركب سيارته ورفع كفه غازي يأشر لهم يفتحون الطريق ومشى نيّاف من عندهم يتركهم
'
دخلت الجامعه سلوى ومشت لمكتبها وناظرت ضابطة الأمن وابتسمت:في بنت بتجي تسأل عني إسمها ولايف لا تدخلينها مهما يصير
هزت راسها ضابطة الأمن ومشت تدخل سلوى وفصخت عبايتها تعلقها وجلست على مكتبها وناظرت ساعة يدها تنتظر ولايف
تقدمت ولايف وجات بتمرّ من ضابطة الأمن ومدت ذراعها:ممنوع
نزلت عيونها ولايف لذراع ضابطة الأمن ورجعت ناظرتها:ماني طالبه
ضابطة الأمن:شسمك ؟
ولايف:ولايف
ضابطة الأمن دفتها بذراعها:ممنوع الدخول
نزلت عيونها ولايف ترجع خطوه وناظرت ضابطة الأمن اللي اعتدلت بالوقوف تشيل كفوفها وسكتت ولايف ثواني وتجاهلتها تتقدم ومسكتها ضابطة الامن بقوه تدفعها ولفت ولايف بقوه تدفعها وصرخوا البنات بصدمه ووقفت سلوى تفتح الباب وناظرت ولايف اللي دفعتها ضابطة الأمن من جديد ورفعت كفها ولايف تضربها كف وناظرتها تخنقها:محد يمدّ يده عليّ تفهمين ؟ ماني طالبه عندك تمدين يدك
تجمعوا ضابطات الأمن يمسكونها ولفت ولايف تناظر سلوى اللي واقفه تناظرها ومشت ولايف تخرج مع ضابطات الأمن اللي طردوها وخرجت برا الحرم الجامعي واخذت نفس ترفع شعرها خلف اذنها ولفت تشوف سلوى اللي خرجت لابسه عبايتها وعدت من جانبها:امشي معي
مشت سلوى وناظرتها ولايف من تقدمت لسيارتها يفتح لها السواق ومشت خلفها ولايف وركبت بجانبها
ولفت سلوى عليها تناظرها ولفت ولايف تناظر الطريق من حرك السواق ولفت على سلوى:تجيبيني لين عندك عشان يقولون لي ممنوع ؟
سلوى:ماكان عندي خبر لو ادري بيوقفون وبيمنعون كان عطيتهم اسمك يدخلونك
ولايف:مابي كثرة كلام شصار مع صمود
سلوى ناظرت السواق:وقف هنا وانزل خذ الاغراض بيجيك ويعطيك
السواق وقف السياره ينزل يوقف وينتظر بالشارع ولفت ولايف تناظره ورجعت ناظرت سلوى اللي نطقت:ما ابيه يسمعنا وما بيتركني اتكلم معك على راحتنا صرفته بموضوع ثاني
ولايف:وش اللي ماتبين يسمعه ؟ ما بتوافقين على بعثة صمود ؟
سلوى:ولايف ، صمود مستحيل يوافقون على طلبها
سكتت ولايف تناظر سلوى وكملت سلوى:حاولت ولو تحاولين مع اي احد يقدر يساعدك ما بيقدر ، الموضوع واسطه وعدد معين وراحت على صمود وما ظنتي احد يقدر يساعدها غيري
ولايف هزت راسها تفهمها ولفت تفتح الباب ومسكت كفها سلوى:ماخلصت كلامي
ناظرتها ولايف وقفلت الباب ونطقت سلوى:مستعده أنا أتكفل ببعثتها من الى ، طيران وسكن وراتب شهري يتحول لها
عقدت حجاجها ولايف وكملت سلوى:وأشيل أهلك بألمانيا بعد على حسابي وكفالتي
ولايف سكتت تناظرها وهمست:مقابل ؟
اخذت نفس سلوى تسكت بصعوبه وناظرتها ولايف بإستغراب ونطقت سلوى:تتزوجين ولدي
سكتت ولايف ثواني وضحكت تصد وناظرتها سلوى ولفت ولايف وهي تضحك:أنا ؟ ليه مالقيتي عروس أحسن لولدك والا محد يقبل فيه ؟
سلوى نزلت عيونها ثواني ورجعت ناظرتها وكملت ولايف:الا اذا كان معاق وتبيني ارعاه خدامه
رفعت عيونها بذهول سلوى وهزت راسها ولايف:حسابك بتويتر كله دعاء له ، تبين تشتريني خدامه ؟
سلوى:والله لا والله ولايف لا ، أنا أحتاجك
سكتت ولايف تناظرها وكملت سلوى:أنا وولدي صقر تحت سلطة عمه وسلب مني حقي وحق ولدي وحق أبوه الله يرحمه وأحتاجك تساعديني ترجعين حق صقر وتوقفين بوجه اي احد بيـ
تجاهلتها ولايف وفتحت باب السياره تنزل ونزلت سلوى وراها:ولايف
لفت عليها ولايف ترفع شعرها عن وجهها من الهواء الشديد ورفعت صوتها:تقدرين تشترين كل شي بفلوسك الا كرامتي
سلوى:ما بمسّ كرامتك صدقيني
ولايف ناظرتها ونطقت سلوى بين شديد الرياح:عطيني فرصه أشرح لك اذا مو عشاني عشان صمود
سكتت ولايف تناظرها ومشت تتركها تمشي على رصيف الشارع وناظرتها سلوى وتنهدت ولف السواق:ما وصل أحد طال عمرك
سلوى:تعال نرجع البيت وأشوف بعدين هالموضوع
فتح الباب لها ورفعت عيونها سلوى على ولايف اللي تمشي مبتعده وركبت وركب السواق يحرك ولفت ولايف من مشت السياره من جانبها تتركها وحدها بالشارع ووقفت تناظر الشارع تعيد كلامها ، وقفت عندها سياره وطلبت منه يوصلها وركبت تناظر الطريق بهدوء لحد وصولها للبيت ودفعت له تنزل وتفتح باب البيت وتدخل تسمع صمود اللي تكلّم
صمود:ليه وش صار معك ؟
تقدمت ولايف تسمع صوت أبوها من جوال صمود:سرقني واحد سحب من بين يديني فلوسي يوم طلعتها وانحاش ماقدرت اركض وراه وصارخت عليه محد فهم عليّ
تقدمت ولايف وعقدت حجاجها وولفت صمود تضيق بحجاجها بقلق واخذت الجوال ولايف:وش صار أبوي ؟
عبدالله:أمك تعبانه وأنا ما أفهم عليهم شي يوم ينزلني واحد بالشارع أتوه ، ويوم يسرق الثاني والدكتور ما يتكلم معي عربي والسواق العربي اللي كان معنا يقولون انه انسجن
مسكت راسها صمود وجلست ولايف تسمعه
عبدالله:وش صار على بعثة صمود ؟
نزلت دموعها صمود تصد عن ولايف ولفت ولايف عليها تناظرها واخذت نفس:وافقوا عليها
لفت صمود بصدمه على ولايف ونطق عبدالله:صادقه ؟ صمود بتجينا ؟
ولايف:ان شاء الله
صمود عقدت حجاجها تراقب ولايف ولفت ولايف:ما بيقصرك شي ان شاء الله ابوي بتجيك صمود ونشوف وش يصير مع أمي
عبدالله:بحفظ الله
قفلت الجوال ولايف وتقدمت لها صمود:من قالك انقبلت بعثه ؟ ماوصلني شي ؟
ولايف حطت الجوال وهزت راسها:لان ما بتروحين على حساب الحكومه
سكتت صمود تستغرب كلامها ولفت عليها ولايف:بتروحين على حسابي أنا
صمود:تستهبلين ؟ من وين لك ؟
ولايف:انحلت
وقفت ولايف وناظرتها صمود:تعالي فهميني
ولايف:بفهمك بس خليني ارتب أموري
ناظرتها صمود بصدمه ومشت ولايف تدخل الغرفه تاركتها وجلست على السرير وسهت تهوجس تعيد وتكرر كلام سلوى لها رغم جهلها بكل الموضوع صوت أبوها المُسنّ اللي استنجد فيهم بكل وضوح خلاها تفتح جوالها وتتصل على سلوى
وقفت ولايف ورفعت كفها ترفع شعرها وتنتظر رد سلوى
دخلت سلوى البيت وتقدمت تسمع صوت غازي بالبيت يهاوش وعقدت حجاجها تتقدم تشوفه يصرخ على الخدامه وأميره واقفه بجانبه والتفت من دخلت وناظرتهم ودق جوالها واخذته وناظرت اسم ولايف ومشت تتركهم ونطقت أميره:عندها بلاء ياغازي
سكت غازي يراقب سلوى اللي طلعت الدرج وردت:هلا ولايف
ولايف غمضت عيونها ونطقت:تمام بس بشروطي
سكتت سلوى بصدمه ومشت تقفل الغرفه:بس ما سمعتي كل الموضوع
ولايف:بسمعه بس مابي يتأخر موضوع صمود
سلوى:ابشري بحجز لها كل شي وبنفسي بجي بيتكم واتكلم معك
ولايف هزت راسها:طيب
قفلت جوالها سلوى ولفت من دخل غازي يمسك عكّازه بقوه ونطق:من تكلمين ؟
لفت تتجاهله:طالبه
غازي:هي اللي ركبت معك اليوم ؟
بلعت ريقها سلوى ولفت عليه:لا وحده غيرها
غازي:وانتي عادي تركبين معك طالبات ؟
سلوى:ماكانت طالبه كانت دكتوره مثلي مثلها
سكت غازي وناظرته سلوى ترفع حاجبها:في سؤال ثاني والا اروح اتروش ؟
مارد عليها ومشت تتركه سلوى وهز راسه غازي يخرج من الغرفه
'
خرج نيّاف يناظر الحوش فارغ والتفت يناظر الغنم اللي ترعى لوحدها وتاكل من العلف وناظر جواله وابتعد يناظر حوالينه ورفع جواله مباشره من دق:إسمها ولايف عبدالله حميد كانت تشتغل بمدرسه أهليه وفصلوها ، أمها تتعالج بألمانيا وأبوها مرافق معها عندها أخت وحده إسمها صمود ماعرفت للحين الطريقه اللي عرفت فيها خالتي سلوى بس بعرفها قريب
التفت نيّاف يناظر أبوه اللي خرج من البيت وكمل نيّاف:براقبها بنفسي وأعرف سرّها قبل علنها ما أثق لا بخالتي سلوى ولا بغازي يمكن تكون مرسله منه
رفع كفه نيّاف من ناداه أبوه من بعيد وكمل نيّاف:ان شاء الله خير
قفل جواله نيّاف ومشى لأبوه ونطق فواز:وش تسوي منزوي عاوني في سطلة السمن بنفرقها للجماعه
نيّاف:على خشمي
تقدم يرفع ثوبه على خصره ويوزع السمن بسطول صغيره مفرقه:أبوي ليه ما أوزعها أنا على محلات أبها ؟ أوفر بدال ما تعطي السواق اللي يجي حقه
فواز:أحتاجك معي هنا وأخرع عليك من طريق الديره وحدك
نيّاف:ما بيجيني شي ان شاء الله ارسلني اليوم جربني
رفع عيونه فواز عليه يناظره وابتسم نيّاف:ما ببطي
هز راسه فواز:توكل على الله
مشى نيّاف ولانت ملامحه يمشي للجمس ويحط السمن ورا ويثبته ويقفل الشنطه ويمشي للسياره يركب ولف من تقدم له فواز:انا ماعندي الا إنت
نيّاف:الله يطول بعمرك أنا موجود لا تخرع عليّ
هز راسه فواز يبتسم:أنا فداء ذا الخشم
مشى نيّاف بالجمس خارج من بيتهم ويمشي بالطريق المزدوج ماشي درب الديره كله لخط أبها وناظر جواله ياخذه يقرأ الرساله:هذا بيتهم إيجار ماهو لهم
ناظر عنوان البيت يبدل نظره بين الطريق وجواله وضغط بريك بسرعه يمسك عجلة القياده بقوه يخرج عن مسار طريقه ووقف السياره على حدود الجبل واخذ نفس برعب والتفت ورا يناظر السمن اللي ملأ السياره ينساب وغمض عيونه:لا يارب
تأفف ونزل من السياره ومشى يفتح الشنطه وناظر السمن واخذ السطله يحاول ينظف السياره بنفسه ويمسح السمن اللي فاح ريحه وقفل الشنطه بعد ما انتهى ورمى السطله مع الجبل وركب يمسح يدينه بثوبه وحرك سيارته يكمل دربه لأبها مشى على الموقع اللي عنده ووصل يوقف بعيد ويناظر البيت الفارغ من السيارات وانتظر يرجع ظهره للخلف ودق جواله وناظر إسم ابوه وتأفف ورد:هلا أبو نيّاف
فواز:هاه وينك ؟
نيّاف:أنا في أبها وصلت والحين رايح لراعي المحل بعطيه السمن
فواز:يالله زين الحمدلله على سلامتك
نيّاف هز راسه يناظر السياره اللي وقفت ونطق:الله يسلمك
قفل جواله وناظر سلوى اللي نزلت لكن ماهي مع سواق غازي جات مع سياره طلب باين لانها تركتها وحركت
دقت الباب سلوى وفتحت الباب صمود وعقدت حجاجها بصدمه:دكتوره سلوى !
ابتسمت سلوى:كيف حالك صمود ؟ وين ولايف ؟
سكتت صمود بذهول وفتحت الباب كله ولايف:حيّاك
مشت سلوى تدخل البيت وناظرته تمشي وتقعد بالصاله ولفت صمود على ولايف وهمست:شجابها ؟
ماردت ولايف ومشت تجلس قدام سلوى وتقدمت صمود تناظرها:وش نضيفك ؟
سلوى:ارتاحي ماني مطوله عندي محاضرات بلحق عليهم
جلست صمود ولفت على ولايف اللي ساكته ورفعت عيونها سلوى على ولايف تناظر سكوتها ولفت سلوى تفتح شنطتها وطلعت منها اوراق وحطتها قدامهم واخذتها صمود تقراها بصدمه ولفت ولايف تناظرها ورجعت ناظرت سلوى:قد كلامك
لفت صمود على ولايف:شسالفه
سلوى:أنا أعلمك
لفت صمود عليها ورجعت ظهرها سلوى:أنا تكفلت ببعثتك على حسابي وموافقة الجامعه على تخصصك والسكن والتذاكر ومصروف شهري
صمود ناظرتها بذهول:ليه ؟
سلوى:مقابل
اخذت نفس ولايف ولفت لصمود:مقابل أتزوج وأرعى ولدها
جمد وجه صمود تناظر ولايف وهمست:صاحيه انتي ؟
ولايف هزت راسها:تبيني ارعى واحد معاق وش المشكله ؟ ارعاه
سلوى:الموضوع مو بس رعايه ، وصايه على القضايا اللي بترفعينها بإسم صقر تطالبين بورثه من عمه
هزت راسها ولايف:وغيره ؟
سلوى:ما بتبلغين احد بإنك تعاملتي معي ولا انك تعرفيني بيكون الموضوع مجهول عند غازي
صمود لفت لولايف:ولايف انتي بعقلك ؟ تستهبلين ؟
وقفت ترمي الاوراق:طز بكل شي ليه تسوين كذا ؟
ولايف لفت عليها بحده:لا مو طز بأبوي وحده بالغربه ولا طز بأمي اللي بين الحياه والموت ، طز فيني أنا بس
صمود:لا انتي تجننتي تتزوجين معاق عشان تذكره لي ؟
وقفت ولايف بغضب تناظر صمود تحت عيون سلوى لهم
ولايف:عشان تكونين عكّاز أبوي ومترجم أبوي ومحامي وشرطي وقاضي وبنت أبوي بالغربه
صمود ناظرتها بجنون:وانتي ؟
ولايف:أنا شفيني ؟ بعيش ببيت مجاناً بدون ما يذلني راعي البيت
سلوى:وسواق وخدم وسيارات كلها تحت أمرك
لفت صمود بصدمه على سلوى:تشترين أختي بفلوسك ؟
ولايف مسكت ذراع صمود:صمود خلاص هذا قراري
صمود:وانا مو مسافره بفلوس وحده اشترتك
مشت تتركهم وتدخل ولفت ولايف تناظرها وتنهدت ونطقت سلوى:حجزت التذكره بعد يومين حليها مع صمود قبل وقتها
وقفت سلوى وناظرتها ولايف:بتوافق
سلوى هزت راسها واخذت جوالها من شنطتها:برسل لك رقم برّاك عم صقر وأخو غازي هو اللي يقدر يزوجكم بدون ما يقول له شي غازي
ولايف سكتت من تذكرت اسمه برّاك وهزت راسها وكملت سلوى:انا بتكلم معه وهو بيعرف كل شي
سكتت ولايف ومشت سلوى تخرج من البيت وجلست ولايف ومسكت راسها بتعب ولفت تناظر اوراق صمود والتذكره وعنوان السكن وارقام تحتاجها ورجعت جسمها براحه على الكنبه تناظر السقف تفكر بحالها اللي بيتحول وبتضحيتها اللي بتقدمها عشان أهلها لكنها بنظرها تستاهل وتسوى كل شي ممكن تقدم عليه
وقفت تقوم ومشت تفتح شباك البيت تناظر سلوى اللي قبل ثواني ركبت دليل انتظارها عند الباب ومشت سلوى تبتعد ولفت بعيونها تناظر الجمس اللي واقف وضيقت عيونها تدري وتعي باللي راكب وانتظرت لوقت طويل كان لا زال محله
مشت تدخل الغرفه وناظرت صمود اللي منسدحه واخذت عبايتها ولايف ولفت صمود:ما بنتكلم ؟
ولايف:مافي شي نتكلم فيه لمي اغراضك
مشت تتركها وتخرج من البيت واعتدل بجلسته نيّاف من كانت مشيتها له وتوتر ينطق:أخو صقر
مشت ووقفت عند الباب وناظرته تدق شباكه وفتحه وناظرها ونطقت ولايف:من تبي ؟
نيّاف ناظر الشارع:مواعد واحد اسمه أبو سامي بيتـ
قاطعته:من تبي ؟
لف نيّاف عليها يناظر نظراتها وحدتها ونطق بهدوء:أبو سامي
سكتت ولايف تناظره:توكل لان ماعندنا بهالحاره أبو سامي ولا بالحاره اللي بعدها ولا اللي بعدها ، روح كمل رعي الغنم لان ريحة السمن فايحه منك
سكت نيّاف بذهول من طلاقة كلامها وهزت راسها ولايف ورجعت بخطواتها للبيت ودخلت وعقد حجاجه نيّاف:من وين جابتها ذي ؟
شغل الجمس وحرك السياره ولفت ولايف من مشى وقفلت الباب خلفها ودخلت ووقفت صمود تناظرها وفصخت عبايتها ولايف:لميتي اغراضك ؟
صمود:ما بسمح لك تسوين كذا ابد
ولايف وقفت قدامها وناظرتها تتكلم بهدوء:حتى لو اللي قدامنا أمي وأبوي ؟
سكتت صمود وكملت ولايف:جاوبيني صمود سنتين وانا وانتي اللي بغربه ماهو أمي وأبوي ، سنتين نقوم قبل الفجر نخاف يوصلنا خبر موتها ونحنا بعيدين ، سنتين وأبوي ينسرق وينضحك عليه وحده كبير سن مانقدر نعاونه ، سنتين صمود سنتين حاولت مليون مره اجمع حق التذكره عشان تروحين بس ما الاقي حق تذكرة الرجعه ولا بفرط فيك تروحين تضيعين بالغربه انتي بعد
صمود عقدت حجاجها بذهول:تبيعين نفسك ؟
ولايف:ما بعت نفسي ، اشتريت نفسي علميني وش اللي صار لي وماقدرت عليه ؟ علميني كم وظيفه اشتغلتها وما عرفت لها ؟ اعجز أسكن مع معاق واخذ ورثه من عمه ؟
صمود:وأبوي مافكرتي فيه ؟ مافكرتي لو عرف وش بيصير فيه ؟
ولايف:كيف يعرف ؟ ما بيعرف بتزوج هنا
صمود:من بيزوجك ولايف انتي وش بتسوين بنفسك الله يرحم والديك فهميني
ولايف اخذت نفس بتعب:كل شي بينحل بس ساعديني لا تمنعيني المَره مستعده تعطينا كل حلالها عشان ولدها وانا مستعده المهم تروحين وتحلين كل موضوع أمي واذا ما تحسنت نرجعها لهنا ولا تبقى بعيده
صمود مسكت كتوفها بقوه:ولايف ما بخليك وحدك هنا
ولايف:فكري في أبوي تكفين واتركيني أنا
صمود:بفكر فيه وفيك ما بخليك ولايف تكفين لا تجازفين ماتعرفين وش ممكن يصير
ولايف:ما بيصير الا كل خير اعرف ادير اموري وحدي
سكتت صمود تناظرها وهزت راسها ولايف تطمنها وتقويها:روحي لأهلي وبشريني بسلامة أمي ووقفي مع أبوي وارجعي ، ارجعي معهم بتلقوني انتظركم
بكت صمود بتعب وتقدمت ولايف تحضنها واخذت نفس بتعب صمود:أخاف عليك
ولايف:وأنا أخاف عليك بس لازم
صمود ابتعدت عنها:اوعديني لو حصل اللي حصل ما تضحين بنفسك أكثر عشاني ، لو شعرتي بأي أذيه تتركينهم ولا تفكرين فيني بالغربه
ولايف سكتت وهزتها صمود:اوعديني ولايف
هزت راسها ولايف:وعد
صمود بلعت ريقها ومشت تتركها ووقفت ولايف محلها تناظر الفراغ
'
دخل بسيارته وصوت الأغاني العالي دليل وصوله ووقف السياره واخذ جواله يصور البيت ويحط فلتر الموقع ونزل من سيارته ورفع عيونه على سلوى اللي واقفه على درج البيت ورفع كفه لها من بعيد ومشى يطلع مع الدرج ولفت سلوى:برّاك
مشى لها يوقف على الدرج:آمريني أم صقر
سلوى:بغيتك بموضوع مابي احد يعرف عنه
عقد حجاجه برّاك والتفت يناظر البيت والحوش ورجع ناظرها:وش العلم ؟
سلوى:غازي لا يعرف عنه برّاك تكفى واذا انك تغلي طلال وصقر تكفى
رفع حاجبينه بذهول:احتزمي بي أم صقر وش هالكلام
سلوى:تكلمت مع محامي عشان صقر وورثه
تنهد برّاك من صعوبة الموضوع وكملت سلوى:قلت له كيف ممكن احد يرفع القضيه ويكفل صقر غيري
برّاك:محد بيقدر على غازي بهالموضوع هو شاري المحكمه كلها
سلوى:جاوبني المحامي بجواب مقنع وبجربه حتى لو ما أضمنه
برّاك عقد حجاجه وكملت سلوى:يتزوج
ضحك برّاك بصدمه:تزوجين صقر ؟ صقر ولدك ؟ من بتتزوجه اسألك بالله أم صقر
سلوى:لقيت وحده راضيه تتزوجه وهي بتوقف معه وبتكفله وبتاخذ حقه بإسمها زوجته
برّاك:انتي صاحيه ؟ بتجيبين وحده غريبه تاخذ حلال صقر ؟ لو سرقته نرجع من جديد في المحاكم ؟
سلوى:بتوقع على أوراق وبتكون تحت عيني ووصايتي بس أحتاجك معي
برّاك اخذ نفس:من تكون ؟ من بنته يعني ؟
سلوى:ماهي معروفه اشتريتها بفلوسي
رفع حاجبه برّاك:تنشرى يعني ؟ وما تخافين احد يشتريها منك ؟
سكتت سلوى بقلق وكمل برّاك:ماني ضامن هالموضوع
سلوى:لازم نجرب برّاك انت تكلم مع المحامي وكل شي خله مثبت على الورق وزوجهم الاثنين بدون تدخلني
برّاك:تحطينها براسي أنا ؟ وش اقول لغازي يعني ؟ أقول والله صقر تكلم وأخيراً وقال أمنيته يتزوج وزوجته ؟
سلوى ناظرته بتوتر:لا نقوله اي شي وقتها بس خل هالزواج يتم
برّاك:عطيني وقت أفكر واشوف لا تتسرعين
سلوى:لازم اتسرّع البنت بيدي الحين مابي يصير شي وتسحب عليّ
برّاك اخذ نفس:اتكلم معها واشوفها واكلمك
هزت راسها سلوى:بعطيك رقمها وقابلها انا مقدر اتدخل بعد كذا غازي يراقبني وبيشك فيني
هز راسه برّاك ولف من خرجت أميره:شعندكم واقفين برا ؟
برّاك ابتسم:أم أنفال كيف الحال ؟ وين المعزّب؟
أميره:غازي داخل لو كنت تبيه كان دخلت من الأول
صدت سلوى عنهم تناظر الحوش ودخل برّاك ولفت أميره على سلوى تناظرها بحده ومشت تدخل
تقدم برّاك وسلّم على راس غازي:كيف حالك أخو برّاك ؟
غازي:وين تهج انت ؟
برّاك:شغل
غازي:ليه ماتقعد تشوف مشاكلنا وأمورنا ؟
برّاك:وش مشاكله اعوذ بالله ؟
غازي:اختك تجي تسيّر على ولد طلال ماتجي تسيّر عليّ
برّاك:انت الله يهديك قاعد لي على نوف ليه ماتجي ؟ بكيفها ياغازي لا تجي خلها الله يسهل لها
غازي:محنا أخوان ؟ ليه انت في درب وهي في درب وانا وحدي ؟
برّاك:ما أنت وحدك عيالك عندك ماشاء الله ، أنا وحدي
ضحك يناظر غازي اللي ماتغيرت ملامحه عن الحدّه وتلاشت ضحكته يحك جبينه:بكيفي ما أتزوج أدري لا نفتح هالطاري
غازي:لا بنفتحه تدري وش سمعت عنك ؟ يقولون عنده بلاء والا كلاً تزوج
برّاك:قالوا مو رجال وقالوا عنده بلاء وقالوا متزوج بس ما يبي يقول ، وش علي منهم انا للحين مالقيت اللي تناسبني
غازي:أم أنفال عندك تخطب لك بدال الوحده عشر
برّاك:لا تسلم أم أنفال وأبو أنفال أنا بخير وأنا عزّابي
غازي:وليه هالجيّه ؟
برّاك:أسلّم وماشي
غازي:اقعد معنا على عشانا
برّاك:الله يسلمك جاي طريق سفر تعبان بروح أريّح ، توصي شي ؟
هز راسه بالنفي غازي ومشى برّاك يخرج ونزل مع الدرج وناظر أميره:توصين شي أم أنفال ؟
وقفت أميره بتتكلم لكن قاطعتها رجاوي من ركضت:عمي برّاك
لف برّاك وضحك من حضنته رجاوي وابتسمت:ما نشوفك يعني ؟ صرنا نتابعك نفس المتابعين العاديين من سنابك ؟
ضحك برّاك وابتعد عنها:وانتي للحين ما مشطتي شعرك ؟
رجاوي:اسمه كيرلي يالشايب
أميره:رجاوي !
برّاك ابتسم يناظرها:وين أنفال ؟
رجاوي:للحين في اكتئابها ما تبي تخرج منه
سكت برّاك وكملت رجاوي:بتقعد هنا في أبها ؟
برّاك:لا والله عندي رحله خارجيه شغل فتره وراجع
رجاوي:هالمره طولت العاده تاخذ اجازه وتقعد عندنا
أميره:ابلشتي عمك بهاللقافه
برّاك:عندي يا أم أنفال ماعليك
اخذ رجاوي تحت جناحه يخرج معها:خلصت محصول اجازتي مضطر اداوم والا يفصلوني
رجاوي تنهدت تمشي معه يخرج من البيت وناظر سلوى اللي واقفه على الدرج تناظر الحوش ولف لرجاوي:كل ما اشتقتي لي دقي عليّ واطلبيني الهديه اللي تبينها من أطلق براند تحبينه
رجاوي ابتسمت:انتبه راح تخسر ورثك كله
ضحك برّاك:نسخة أبوك تحسبين كل الحلال يجي من الورث ، أنا أشتغل بالخارجيه يابنت غازي خلينا الورث لكم
ضحكت رجاوي ومشى برّاك يتركها ولفت عليه سلوى وتنهد برّاك ونزل مع الدرج للحوش وشغل سيارته يركب وغادر البيت تنقفل خلفه البوابه وتنهدت سلوى تناظر الحوش وهي ساهيه
'
مشمر يدينه يحلب اللي عنده وسط وعاء الغنم والتفت من دخل فواز:نيّاف
ناظره يمسح جبينه بكمه:لبيه
فواز:وش يقول ذا وش يخربط
نيّاف وقف وناظره:منهو ؟
فواز:راعي المحل يقول لا جاه لا سمن ولا عطاك حقه
نيّاف لانت ملامحه:أبو سامي ؟
هز راسه فواز يناظره وضحك نيّاف:ياخي أبو سامي خرّف ضيع عقله ، أنا ما نزّلت معه سطلة السمن ومد لي الفلوس وعدّهم معي ؟ فقد عقله ، أبوي اسمعني أبو سامي خرّف
فواز:أنا قايل له انك جبت لي الفلوس مربطه بمطاط كذبني وكذبك
نيّاف:تعرف ابوي ماهو مناسبنا اصلاً ندور غيره
فواز هز راسه يمشي ويستغفر ولف نيّاف من دق جواله واخذه ورد:وش الجديد ؟
سكت يسمع وهز راسه:خرجت من بيتها ؟ طيب خلك وراها شوف وين بتروح مع من وكم بتقعد ومتى ترجع كل شي تعلمني به ولا تكون دبشه خلك فطين تراها تميّز وبالليل بدل سيارتك غيرها
هز راسه بتكرار وكمل ينطق:انتظر العلم
قفل جواله نيّاف ودق وهو يناظر حوالينه وهمس:اقولك البنت ذي ولايف خرجت تمشي على رجلينها وبنتظر اشوف مع من بتلتقي واعلمك الوضع
هز راسه:برسلها رسايل متى ما فضيت شفها
قفل جواله نيّاف ونزل عيونه من وصلته رساله وعقد حجاجه يشوف الصوره اللي وصلته وجمد وجهه يرسلها للرقم الآخر ورجع يناظر الصور
كانت ولايف واقفه بتركب بسياره يعرفها ومتأكد انه صاحبها برّاك لان اللوحه مميزه ومحد يشتري لوحات مميزه كثر برّاك
ركبت ولايف بجانبه والتفت برّاك يناظرها بتمعن ولفت ولايف عليه:على اسمك توقعت بشوف بزر ماتوقعت بشوف شايب
ضحك برّاك بإعجاب:أحب كذا والله ، شايب شايب بس يقولون اني شوقر دادي هذي أحبها أكثر
صدت ولايف تناظر أمامها وحرك السياره برّاك:اربطي حزامك سواقتي ماهي مضمونه لاني اتنقل بالدول مره اسوق يمين مره اسوق يسار
ولايف:مو جايه اسولف ، وش قالت لك سلوى ؟
برّاك هز راسه:نخش على صلب الموضوع يعني ؟ قلتي لي وش اسمك ؟
ولايف ناظرته تلف عليه:ولايف
ابتسم برّاك:انتي عكسي ينسمع الاسم لوحده عجوز لكن بنت
صدت ولايف بملل تناظر الطريق وكمل برّاك:ولايف ، من سمّاك ؟ يعني وش مقصده يسميك ولايف ؟ ولايف جمع وليف يعني ما انتي وليف واحد انتي ولايف
ماردت عليه ولايف وابتسم برّاك:ونعم باللي سمّاك
ولايف:اخلص
وقف على جنب برّاك والتفت عليها:اسمعي ياطويله العمر ، عايلتنا معروفه وأخوي غازي بالتحديد ، كان شيخ بالمحكمه وحكم قاضي ٣٠ سنه معارفه بأبها قد شعر راسك
سكتت ولايف تسمعه وكمل برّاك:لو بتوقفين قدامه بالمحكمه عشان صقر بدون قوه بتخسرين وأم صقر راهنت عليك انك تقدرين وانا أشعر اني أضمنك
ولايف:كل اللي تبونه احد يوقف بوجه شايب ؟ محد قدر عليه ؟
ضحك برّاك:غازي ؟ جربيه شوفي يمكن يجوز لك
سكتت ولايف والتفت برّاك ياخذ من الخلف ملف أخضر وحطه بينهم:عقد فيه كل الشروط اللي نبيها منك عشان نضمن حقك وحق صقر وحقنا كلنا ، وفي مساحه تكتبين شروطك
ولايف اخذت الملف تفتحه وكمل برّاك:بعدها نسوي عقد النكاح
ولايف:أبوي !
برّاك رفع كتفه:هذي عليك انتي
سكتت ولايف تناظر الملف وقفلته وفتحت الباب وعقد حجاجه برّاك:تعالي وين رايحه ؟
لفت عليه:خلصت كلامك ؟
برّاك:اي بس بوصلك وين تبين ؟
نزلت تتركه وقفلت باب سيارته ومشت على الرصيف وعقد حجاجه برّاك وضحك يفتح الشباك:اسمعي ولايف
لفت عليه وهي تمشي على الرصيف وهو يمشي معها بالسياره:صقر لو كان طيب ماهو معاق كان تزوجك بعد ، لايقين على بعض
ماردت عليه تتجاهله وحرك سيارته برّاك مبتعد ومشت ولايف وهي تناظر الملف وتقرأ الشروط بالعقد
: لا يحق لها التصرف في مال صقر بن طلال دون الرجوع الى موافقة المحامي ، لا يحق لها تعيين محامي آخر ، لا يحق لها البوح عن هذا العقد ولا عن أصحاب هذا العقد وكل ماهو مضمّن داخله سرّي
قفلت الملف ولايف تمشي والتفتت خلفها تناظر السياره اللي مبتعده ووقفت محلها ومشت السياره بسرعه تتخطاها
مشى بالسياره يرسل الصوره على نيّاف واستلمها نيّاف يشوف صورة ولايف ماسكه ملف أخضر تقراه وعقد حجاجه يرسل الصوره للرقم الاخر واتصل ينتظر الرد:اسمع لا عاد تلحقها خلاص بحول لك حقك وابتعد
قفل جواله نيّاف وناظر صورة ولايف وهمس:وش بتسوين ؟
-
( لا تنسون النجمه ⭐️ )