ناظرت الرساله وهي بمكتبها وتنهدت توقف وتخرج وتاخذ شنطتها وتطلع من دوامها ركبت سيارتها وتوجهت للبيت اللي تعرفه وتدله وما راحته الحين الا عشان طلب صقر لها وهي ماتقدر ترفض لصقر طلب أبد
ناظرت البيت ووقفت عند البوابه تدخل بسيارتها وتوقف بالحوش ورفعت راسها عايده من البلكونه ودخلت ونطقت:دكتورة صقر اللي جات
عقدت حجاجها ولايف وغمض عيونه براحه صقر ومشت عايده تنزل وتفتح الباب وناظرتها ساره وابتسمت:كيف حالك عايده ؟
عايده:زين في احد يناديني بإسمي الصحيح
ساره:وين صقر ؟
عايده:فوق بالصاله مع ولايف
هزت راسها ساره ومشت تطلع ودخلت الصاله وناظرتها ولايف ووقفت:اوه مع هالصبح دكتوره !
تقدمت ساره ولفت تناظر صقر اللي يناظرها ولفت ولايف تناظر صقر ورجعت ناظرتها:بخير صقر ماعليه خلاف ولقيت له دكتور زين ابشرك
ساره:أنا جايه أتكلم معك بهالخصوص
ولايف:اي حيّاك ، عيّاده قهوه
هزت راسها عايده ومشت تتركهم ولفت ساره تناظر عايده ورجعت ناظرت ولايف:جيت عشان صقر وعشاني أعرفه من سنين واشتغلت معه ما رضيت اتركه بدون ما اساعدك انتي واساعده
ولايف:بخصوص ؟
ساره اخذت نفس ولفت تناظر صقر اللي يناظرها بترقب ينتظرها تتكلم ولفت ساره على ولايف:صقر وضعه مو نفس اللي واضح لك
سكتت ولايف تناظر ساره وكملت ساره:العلاج فاد صقر يعني ، صقر يقدر يحرك رقبته ويدينه
لانت ملامح ولايف ولفت تناظر صقر اللي يناظرها وكملت ساره:بس الموضوع نفسي اكثر من طبيعي ، نفسياً ما يقدر صقر يتحكم بأعصابه وهو اللي مأثر عليه بس طبيعياً يقدر يحرك يدينه ورقبته وما يستجيب الا اذا كان تحت ضغط او خوف
ايتسمت ولايف بإستغراب من الصدفه الغريبه اللي جابت ساره من فجر اليوم اللي سبق صدمتها بصقر وهزت راسها تناظر ساره:أعرف
ناظرها صقر بعيونه وكملت ولايف تناظر ساره:أمس كنت بطيح من يمينه ومسكني بذراع وحده وكأنه يشيل أثقال كل يوم
لفت ساره على صقر وكملت ولايف:بس عرفت انه ما يحتاج دكتور اجل ، كل يوم بطيح من يمينه ويساره لين يصير يستخدمها نفسياً وطبيعياً
ساره:الوضع ماهو كذا
ولايف لفت من حطت القهوه عايده وصبت لهم واخذت فنجانها ولايف:ما قصرتي دكتوره وجيتك على عيني وعلى راسي
ناظرتها ساره بهدوء ولفت ولايف على صقر تناظر عيونه بهدوء:دام دخلت حياة صقر فهي بتزين
نزلت عيونها ساره تشد على فنجانها ورفعت عيونها تناظر صقر اللي يناظر ولايف وضغطت بكامل قوة غيرتها لين انكسر الفنجان بيدها ولفت ولايف بصدمه ووقفت عايده تشهق:بسم الله ، جاك شي عطيني اشوف يدك
ناظرت يدها ساره بربكه ورجفت تناظر الدم من يدها وعقدت حجاجها ولايف تناظر ملامحها ولفت تناظر صقر ووقفت:عايده جيبي شاش ومطهر
وقفت ساره تغطي يدها بالمناديل:لا شكراً أنا أدبر عمري
سكتت ولايف تناظرها بإستغراب ومشت ساره تتركهم وتخرج ولفت عايده على الدم اللي على الكنب:يالله تعورت البنت ، الله يهديها
'
تقدمت صمود تغطي أبوها اللي غفى على الكنبه ولفت تناظر أمها اللي نايمه واخذت نفس وناظرت جوال أبوها اللي يهز على الطاوله واخذته تناظر الرقم السعودي وعقدت حجاجها ومشت تخرج من الغرفه وردت:هلا
رفع حاجبينه غازي من سمع صوت بنت ونطق:سلام عليكم
عقدت حجاجها أكثر يزيد استغرابها:وعليكم السلام
غازي:هذا مو رقم عبدالله ؟
صمود هزت راسها:وصلت
غازي:إنتي بنته ؟
صمود:اي ، من معي ؟
غازي سكت ثواني وقفل الخط وناظرت الجوال بذهول صمود ورفعت عيونها تفكر بحيره ورفعت نظارتها على خشمها واخذت جوالها من جيبها تدور رقم ولايف وتتصل
ناظرت جوالها ولايف وردت:صمود !
رفع عيونه صقر عليها ونطقت صمود:كيف حالك ولايف ؟
ولايف:حمدلله انتي كيف حالك كيف أمي وأبوي ؟
صمود:بخير بخير ان شاء الله بخير ، دقيت عليك عشان سالفه
ولايف:صار شي ؟
صمود:قبل شوي ابوي جاه اتصال من رقم سعودي
لانت ملامح ولايف وكملت صمود:ورديت انا لانه نايم ، سأل عن ابوي ويوم عرف اني بنته قفل الخط ، ولايف معقول يكون من طرف اللي تعرفينهم ؟
رفعت كفها على جبينها ولايف بتعب وقلق وهزت راسها:أكيد
صمود:وشو بيعلمون أبوي عنك ؟ ولايف بيموت مجلوط لو عرف
ولايف سكتت بحيره تناظر الفراغ وكملت صمود:وهقتينا مع الكلبه سلوى الحين وش سويتي ؟ وين رحتي ؟
ولايف:ولا مكان أنا ببيت صقر
صمود نطقت بذهول:باقي عند ولدها ؟ صاحيه انتي ؟ اقولك ضحكت علينا استغلتنا
ولايف لفت تناظر صقر ورجعت صد:بفهمك بعدين بس اهم شي لا تخلين جوال ابوي قريب منه
صمود:ما بقدر اخذه طول الوقت ولايف
ولايف:حاولي لين الاقي حل
تنهدت صمود وهزت راسها وقفلت جوالها ولايف ووقفت تمشي وتخرج مع البلكونه وتناظر الجبل وعلوّه وتفكر بحيره
وصقر خلفها يتأمل حالها وملامحها وإنشغال بالها طول فترة الغروب لحد ما ألتهم السواد الشمس وغابت
لفت ولايف على صقر تناظره وهزت راسها تتقدم له:تعرف صقر وش مفروض تسوي اذا احد هددك يسوي لك شي ماتبيه ؟
سكت صقر يناظرها ورفعت حاجبينها ولايف:تسويه انت
فهم صقر انها تقصد غازي وخبره لأبوها وهزت راسها ولايف:اذا يبي غازي يلوي ذراعي بهالشي ، بسويه أنا وبنفسي بعطي خبر لأبوي
لانت ملامح صقر براحه من تفكيرها وقرارها وهزت راسها ولايف تتأمد من قرارها وتتمسك فيه وصدت:أنا بعلمه
ابتسم صقر يناظرها وابتسمت ولايف من ابتسامته ومشت لكرسيه:تعال اخذك لعلاج نفسي بدون دكتور
دفعته تتوجه للمطبخ وناظرت الخدم ونطقت:اتركوا المطبخ خذوا بريك
خرجوا وحطت صقر بمنتصف المطبخ ومسحت الرخام واخذت الطحين ونثرته على الرخام وبدت تعجن العجينه وتشكلها بيدها وتعجنها بيدينها الثنتين تحط كل همّها وخوفها وقلقها من ردة فعل أبوها بكومة الطحين اللي بين يدينها وفردتها بيدينها تحت نظرات صقر لها وتوقفت لوهله ما تتحمل أكثر صبرها وتمثيلها وزيف مشاعرها اللي تلبسه قناع فوق ملامحها
نزلت عيونها للعجين تناظره ونزلت دموعها تذكر غدر سلوى لها وكيف وصل لها الحال وكيف بتكون ردة فعل أبوها لو عرف وكيف بتتحمل ضغط غازي عليها ، بكت بدون صوت ورفعت ذراعها تمسح دموعها بكمّها ورفعت راسها تاخذ نفس وهي تبكي
وشد قبضة يده صقر وهو يناظرها تبكي أمامه ، مان داخله رغبه يقوم ويكسر كل شي فوق راس غازي او حتى يقوم يحتضنها لانها تقاوم بكاها وحدها أمامه
تنفس بشده من قهره وهو يناظرها وتنفست ولايف تستحمع طاقتها من جديد وتفرد العجين وتتقدم تاخذ الزعتر وتحشي العجين وتلفها فطاير وتحطها بالصينيه وتشغل الفرن كل هذي التحركات كانت تحت نظرات صقر ولفت من انتهت وناظرت صقر:لازم أبكي مع كل عجينه أعجنها ، هذا سرّ المهنه
ناظرها صقر بهدوء ومشت ولايف تمسح دموعها وخرجت تدفعه والتفتت تناظر البيانو:ايوا أبو طلال
دفعته بإتجاه البيانو وقدمته للبيانو وناظرته:نبيك تعزف لنا شي حلو
ناظر البيانو صقر وفتحته ولايف وناظرت صقر وظل صقر يناظر البيانو وتنهدت ولايف وتقدمت تجلس على كرسي البيانو ومدت كفوفها على كفوف صقر تحطها على البيانو ورفض صقر من داخله رفض تام انه يعزف او يضغط نوته وحده وناظر اصابعها اللي تلامس اصابعه وتضغط على البيانو بعشوائيه معه ولأجله ، التفت بعيونه يناظرها تناظر البيانو وكفوفهم ولفت ولايف تشوف رفضه وهمست تناظر عيونه:ليه لا ؟
ناظرت عيونه وسكونه وتنهدت تشيل يدينها عن يدينه وهزت راسها:على راحتك
وقفت تتركه وتمشي للمطبخ والتفت براسه صقر يناظر غيابها ورجع ناظر البيانو
'
خرجت صمود من الجامعه تمشي وناظرت جوالها اللي يفتقد إشاره وتأففت تتلفت حوالينها ، رفعت كفها تأشر لتاكسي لكن وقفت عندها سياره رياضيه داخلها بنات وشباب وتكلموا معها بالألماني وصدت بعيونها تعدل نظارتها بربكه وتوتر
رجعت بخطواتها وتقدمت السياره ولفت تناظرهم ونط من داخل السياره واحد وناظرته صمود بحده ومد يده لحجابها ورفعت الكتب تصفقه فيها وصرخوا اللي بالسياره وبلعت ريقها صمود تناظره التفت ومشت تركض هاربه ولحقها يركض خلفها ورجعت للحرم الجامعي تركض برعب وتصرخ تطلب المساعده والتفتت تناظر برّاك اللي ماشي لاتجاهها وعقد حجاجه يشوفها تركض وخلفها واحد يصرخ والناس تناظرهم وتقدمت له تتمسك فيه وتتخبى خلف ظهره ورفع ذراعينه برّاك وناظر اللي أمامه وقف يتنفس بغضب ونطق له بالألماني:ماذا تريد ؟
اشر بيدينه الألماني على صمود وناظرته صمود بخوف وتقدم برّاك بحده له:اغرب عن وجهي والا تدخلت السفاره السعوديه
سكت الألماني يناظر برّاك ونطق برّاك بلهجته:هذا شي تموت ما تطوله
مشى الألماني من سمع لغته ورجفت كفوف صمود تزيحها عن تيشيرت برّاك والتفت برّاك يناظرها:وش فيه ؟
صمود:كان بيسحب حجابي
احتدت ملامح برّاك والتفت بيلحقه ومسكته صمود بقوه:لا ، معه اصحابه
برّاك لف عليها بعصبيه:يخسى هو وأصحابه ، اكسر يده اللي مدها على حجابك
مشى بيروح ومسكته بقوه صمود:خلاص اتركه تكفى
برّاك بلل شفايفه بغضب وغمض عيونه من نطقت تكفى ولف عليها:كذا بتمشين أمورك وحدك ؟
تنهدت صمود تعدل حجابها وناظرها برّاك:كيف بتدافعين عن نفسك اذا تكررت ؟
صمود:ضربته بالكتب عشان كذا لحقني
ناظرها برّاك بذهول ونطق:ضربتيه ؟
هزت راسها وضحك برّاك وناظرته صمود يضحك ومشت تتركه ولحقها:صمود
ماردت عليه تمشي وتنهد يمشي معها:انا جيت هنا عشانك ، وعشان اوضح لك اللي فهمتيه
صمود:كل شي واضح
برّاك:ما كنت أعرف من سلوى اللي حصل ، هي قالت لي انها سفرتك على حسابها تدرسين عشان ولايف توافق ، والله ما كنت أعرف
صمود وقفت ووقف برّاك وناظرته صمود:متى عرفت ؟
سكت برّاك وبلع ريقه وكملت صمود:متى ؟
برّاك:بالمطار قبل تسافرين
هزت راسها صمود:وما قلت لي وقتها ليه ؟
سكت برّاك يناظرها ورفعت كتفها صمود؛عشان ولايف تتزوج ولد أخوك
برّاك تنهد؛والله لا
مشت تتركه ونطق برّاك يمشي معها:سكت عشانك انتي عشان تروحين لاهلك
صمود لفت عليه:كنت اقدر اروح بفلوس الحكومه بدون ما ولايف تصير تحت رحمتكم وبدون مذلة سلوى ، بس مستحيل ترضاها على أهلك
برّاك:والله ماهي كذا ، صمود اقعدي طيب ونتفاهم
صمود:مافي شي ينفهم ، ولو سمحت لاعاد اشوفك اعرف أدبر أمري بنفسي
مشت بتروح ونطق برّاك:ما قلتي هالكلام يوم تخبيتي ورا ظهري قبل شوي
وقفت صمود ولفت عليه تناظره وناظرها برّاك ومشت تتركه وتروح وتنهد برّاك
وخرجت صمود وسمعت رنين جوالها واخذته:اخيراً
ناظرت اسم ولايف وردت وهي تمشي:هلا ولايف
ولايف ضغطت على راسها بنعاس:كيف الوضع عندك ؟
صمود:بخير ان شاء الله بخير ، اليوم أمي بتبدأ خطه علاجيه جديده
ولايف تنهدت تسكت ونطقت صمود:انتي وش سويتي ؟ وش تصرفتي مع سلوى الكلبه ؟
ولايف:ابي أبلغ أبوي بنفسي
وقفت صمود بذهول وكملت ولايف:ابي يعرف مني أنا
صمود:ولايف ابوي مندمره نفسيته منجدك بتقولين له ؟
ولايف:ما ينفع هو كذا والا كذا بيعرف واحسن يعرف مني أنا
صمود:صعبه ولايف والله صعبه
ولايف هزت راسها بالنفي:ما أقدر أجازف
سكتت صمود وتأففت تناظر حوالينها ولفت ولايف من دخلت عايده تدفع صقر وناظرت صقر وصدت:بدق عليه بوقت تكونين معه
صمود:طيب برسل لك قبلها
هزت راسها ولايف وقفلت جوالها وابتسمت عايده:صباح الخير قمتي قبل يقوم صقر
ماردت ولايف تحط جوالها على الطاوله ونطقت عايده:بسوي الفطور
مشت تتركهم ورفع عيونه صقر على ولايف يناظر حيرتها وسكوتها كان وده يسألها وش حصل ووش بتقول لكنه فضّل إنه ينتظرها تكلمه ، أنتظر كلمه منها أو التفاته لكنها كانت مشغوله بمكان ثاني
دخلت عايده بالفطور وحطته على الطاوله وبدت تاكل ولايف متجاهله تماماً صقر
ولفت عايده تعطي صقر ياكل وتناظره يناظر ولايف ولفت على ولايف اللي ساكته تاكل وزادت رغبة صقر في إنها تنتبه له ، تلتفت عليه وتكلمه
ولفت عايده تأكله وكح يغص ولفت ولايف بإنتباه من خبطت ظهره عايده:صحه
استمر يكح ووقفت عايده بخوف:صقر
وقفت ولايف تترك فطورها وتوجهت له تخبط ظهره ولفت لعايده:ساعديني نوقفه
رفعت ذراعه عليها ولايف تميّل راسه وتخبط ظهره ومسكت وجهه ولايف تميّل راسه:طلعها صقر ، طلع اللقمه
دخلت اصبعها تلمس لقمته بفمه وطلعتها تستغرب انه غاص وهي بفمه ماهي ببلعومه وسكت صقر يتنفس وناظرته ولايف من شربته عايده مويه ورجعت تجلسه ولايف وناظرته ورفع عيونه صقر عليها يناظرها وتنهدت ولايف وتقدمت تاخذ منديل وناظرت عايده:شوي شوي عطيه
هزت راسها عايده ومشت ولايف تدخل تغسل وابتسم صقر وناظرته عايده بذهول وخبطت كتقه تهمس:تلعب علينا ؟
ناظرها صقر وهو مبتسم وضحكت عايده من حركاته وجلست وناظرته:ليه يعني تبي تخوفنا ؟
صقر هز راسه بالنفي:أبيها هي ، هي تخاف
رفعت حاجبها عايده ورجعت تأكله:وش عندك صقر عسى خير ؟
مارد صقر ودخلت ولايف وهي تمسح يدينها واخذت جوالها ومشت تفتح البلكونه وخرجت ترفع شعرها وتناظر الضباب اللي تشكّل على نصف الجبل ولفت على عايده ترفع صوتها:غريبه ولد راعي الغنم ما سيّر
عايده:تجيه فتره يغيب وينشغل مع ابوه
ولايف هزت راسها:كلهم تجيهم فتره ينسون صقر ، يجون يحلقون لحيته بس
صدت تناظر الجبل من مكانها ودق جوالها وقرت إسم فرح وردت:هلا فرح
فرح اخذت نفس:كيف حالك ولايف ؟
ولايف:حمدلله ، طمنيني وش صار رفعتي القضيه ؟ لان ماجاني رقم القضيه ولا تاريخها
فرح رفعت عيونها تناظر غازي:لا والله
ولايف عقدت حجاجها ومشت تدخل:ليه ؟
فرح:ما أقدر اخذ القضيه
سكتت ولايف وكملت فرح تبلع ريقها:دوري احد غيري
هزت راسها ولايف وجلست:طيب
قفلت جوالها ولايف ولفت على صقر:المحاميه كنسلت
لفت عايده بصدمه:ليه ؟
ولايف:اسألي غازي
نزل عيونه صقر يفكر ونطقت عايده:وش بتسوين ؟
ولايف:اخذ صقر ونروح نعيش بمزرعة عمي ، شرايك عيّاده ؟ اكيد بدور احد غيرها
رفع عيونه صقر وتنهدت ولايف:بيصعبها بس أنا أتصرف
وقفت تتركهم ولفت عايده تناظر الفطور ورجعت ناظرت صقر وهمست:اليوم بعد بتطلع ؟ هالمره ماراح تعدّيها لي
صقر:تعدّي
بلعت ريقها عايده تناظره وتنهدت بقلق
'
غازي ناظر فرح وهز راسه:ماقصرتي يابنتي هذا اللي كان لازم يحصل اصلاً
فرح تقدمت وناظرته:انت هددتني
غازي ناظرها:لا أبد بس خيرتك وانتي اخترتي الصح
فرح سكتت تناظر غازي وكمل غازي:انتي تعرفين كيف تمشي أمور المحكمه ولو اخذتي قصية صقر كنتي خسرتي شغلك قبل تكسبينها
توترت فرح تناظره ووقف غازي ومسك عكازه بقوه:نشوفك على خير
مشى غازي يخرج وناظر الجو والضباب وتقدم يركب السياره وقفل الباب السواق ومشى يركب وحرك ورفع راسه غازي:وش صار على العماره ؟
السواق:بيجي العشاء يشتري ويخلص
هز راسه واخذ جواله غازي:وقت زين نتصل على عبدالله
رفع عيونه للطريق يسمع رنين جواله والتفت عبدالله على جواله ولف يناظر منى اللي تسوي أشعه قدامه وخرج يرد:هلا
ابتسم غازي من سمع صوته:حيّ هالحس أبو ولايف كيف الحال ؟
عقد حجاجه عبدالله لانه يناديه بأصغر بناته:من معي ؟
غازي:غازي معك غازي
عبدالله:ارحب بس ماعرفتك والله
غازي:ماتعرفني ماتعرفني بس بنتك ولايف تعرفني
تقدم عبدالله وجلس على الكرسي:ولايف ؟
غازي:أبشرك يا أبو ولايف بنتك تزوجت ولد اخوي
عقد حجاجه عبدالله بذهول:وش تقول انت ؟
غازي:اي والله هذا اللي حصل واتصل على اخوك عامر هو اللي زوّجها لانها ما صبرت تجي وتزوجها بنفسك
جمد وجه عبدالله بذهول وابتسم غازي يسمع السكوت:بنتك تزوجت عشان الفلوس وهي اللي مسفّره اختها من فلوس ولد اخوي
رجف كف عبدالله يلتفت ويمسك الكرسي ودخلت صمود وناظرته وتقدمت:أبوي
رفع عيونه عبدالله يناظر صمود ونطق غازي:بلغتك لأني أب لبنتين مثلك وأعرف وش هي تربية البنات
عقدت حجاجها صمود تناظر ملامحه ونشف دمّها تشوفه يكلم وتقدمت له:أبوي
قفل جواله عبدالله وانحنت له صمود:أبوي فيك شي ؟
رفع راسه على صمود بوجه أسود وبلعت ريقها صمود بخوف وهمست:أبوي
رفع كفه يضربها ولفت بصدمه وألم ووقف عبدالله يناظرها:ما أنتم بناتي
لفت صمود عليه بخوف وذهول وكمّل عبدالله:ارجعي مكان ماجيتي ، أنا ماعندي بنات
مسكت كفه بقوه صمود:ابوي تكفى اسمعني
دفعها عنه ومشى يستند على الجدار بصعوبه وناظرته صمود وبكت تغطي فمها تناظره يرجف بخطواته وكفوفه لين طاح قدام عيونها وصرخت توقف وتركض له
'
طلع صقر بمساعدة عايده للغرفه ولفت ولايف تناظرهم وابتسمت عايده:شكل صقر وده يكون معك ، قضيتي كل النهار وحدك
تنهدت ولايف ولفت تناظر البلكونه من جديد وجلس صقر بجانبها ونطقت عايده تناظر البلكونه:أنا مثلك يوم دخلت هالبيت كنت ما أفوّت المنظر من كل بلكونه بالبيت
ماردت ولايف ولف صقر بعيونه يناظرها وكملت عايده:وصقر أختار زين ، هالمنظر وهالبلكونات وفساحة الشبابيك
لف صقر يناظر ولايف اللي تحتضن رجلينها وتناظر البلكونه وبلعت ريقها عايده ومشت تتركهم وتخرج
وناظرها صقر ساكنه تتأمل الضباب ودخلت من جديد عايده بصينيه ولفت ولايف تناظرها وحطتها بالمنتصف ورفعت عيونها ولايف على عايده من صبت بكل الفناجين المتشابهه كرك
نزلت عيونها ولايف واخذت فنجان قبل تمدّه عايده وناظرتها عايده وشربت من الكرك ولايف
ولفت عايده على صقر بتوتر واخذت فنجان تقربه منه وتشربه ولفت على ولايف اللي بدت تشرب من فنجانها وبالها مشغول
وظل صقر على حاله يمثّل شربه على غفله من ولايف لين سكنت ملامح ولايف تحط راسها على الكنبه بتعب وجلست عايده تراقبها لين ارتخت بجسدها وضربت خدينها عايده:مابسلم منها ياصقر والله مابسلم
ناظرها صقر نايمه على الكنبه ولف لعايده:مشغول بالها
عايده:وش بتسوي وش بقول لها بكره لا صحت ؟
صقر:أنا أتصرف روحي عايده
وقفت عايده بخوف تناظر ولايف اللي نايمه ومشت تخرج ولف صقر على ولايف ووقف ومشى لها يبعد الكوب من حضنها وانحنى لها يشيلها بذراعينه وناظرها نايمه وتقدم للسرير يحطها ووقف يناظرها غافيه وغطّاها وناظر جوالها اللي يدق ومشى له يقرأ اسم صمود ولف على ولايف ورد يسبقه بكاء صمود:ولايف ابوي عرف عنك وما امداني الحقه لقيته يكلم والحين طاح عليّ ما ادري شفيه ، خايفه ولايف خايفه تكفين تصرفي سيـ
قفل الجوال صقر وغمض عيونه يمسك غضبه من غازي ولف على ولايف وهمس:ليه تأخرتي ليه ليه ؟
شد على قبضة يده يحط الجوال ومشى يخرج من الغرفه واخذ جاكيته يلبسه ويقفله ومشى ينزل وناظرته عايده:وش بتسوي الحين ؟ لا قامت وش بيصير ؟
صقر:خذي العلبه اللي عندك وحطيها بدرج الخدامه اللي جابها غازي
عايده:الخدامه مرناي ؟
هز راسه صقر وسكتت عايده تفكر ومشى يفتح الباب صقر ولحقته عايده:وين بتروح ؟
صقر:باخذ حق ولايف
ناظرته عايده ونزل صقر ودخل الكراج ياخذ دبابه ويشغله ولبس خوذته وقفلها وحرك دبابه يخرج من البيت بسرعه كبيره وينحني بظهره يسوق بسرعه وعند وصوله هدأ من سرعته يشوف جمس نيّاف ووقف خلفه ونزل نيّاف بقفل بابه وريفع شماغه على راسه:كيف جيت ؟
صقر نزل خوذته وناظره:برجولي
نيّاف:ادري وش سويت مع ولايف ؟
لف صقر يناظر عمارة غازي من بعيد ولف لنيّاف:وين الديزل ؟
تنهد نيّاف وفتح شنطته وسحبه صقر ولف عليه نيّاف يعطيه الولاعه:متأكد ؟ اخاف تحترق وتنشب داخل
صقر:مافي وقت العشاء ييجي المشتري لازم تنحرق وتقعد في حلق غازي
سكت نيّاف ومشى صقر يرفع كابه فوق راسه ويدخل ناظر الحارس اللي جالس والتفت يرفع راسه للشباك المفتوح وتقدم يتسلق ويسحب الديزل بيده ودخل ينط داخب العماره وناظرها جديده خاليه حتى ريحة صبغة المويه ما زالت موجوده ، فتح الديزل يمشي ويصبه وطلع لباقي الشقق يغسلها بالديزل اللي بيده ووقف يشم ريحة العماره ومشى بشوزه يدعس على الديزل ويبتعد عن الشقه واخذ الولاعه يفتحها ونطق:هذي عشان ولايف
رمى الولاعه واشتعلت النيران قدام عيونه ونزل بسرعه مع الدرج وطلع بوجهه الحارس يصرخ ودفعه بقوه صقر يخرج ويركض وحرك نيّاف من شافه خرج وركب صقر يبتعد ويهرب من المكان وناظره نيّاف يتخطاه ويسبقه ومشى خلفه نيّاف لين وصل لبيته ، دخل صقر بدبابه ودخله الكراج ودخل نيّاف يوقف سيارته ونزل صقر يشم ريحة يدينه وملابسه ديزل وتقدم له نيّاف:أبو طلال وش بتسوي ؟
صقر ناظره وتقدم له:في وشو
نيّاف:ولايف ، بتعلمها ؟
هز راسه بالنفي ورفع حاجبه نيّاف:مبسوط يعني وهي تعاملك كذا كأنك فعلاً معاق ؟
صقر لف يناظر البيت ورجع ناظر نيّاف:المفروض ماتعرف
نيّاف:لين متى ؟ ما بتقدر تمشي امورك كذا
صقر:لين ترفع القضيه
نيّاف:هذا غازي ما ترك المحاميه بحالها من وين بتلاقون محامي جديد
صقر:ولايف بتلاقي
نيّاف تقدم له يناظره:شعندك صقر ؟ ما رضيت تتركها تروح وجبتني لين هنا عشان أردّها لك ورشيت عمّها عشان يسكت والحين جبت حقها من غازي ، شسالفه !
صقر هز راسه:تستاهل
سكت نيّاف وكمل صقر:هي الوحيده اللي سوت شي محد قدر يسويه حتى انت نيّاف ، جلست شهور ماتقدر تدخل بيتي بسبب الحارس اللي حاطه غازي ، وأمي ما صبرت عن ورثها وتزوجته وصارت تجيني تزورني مره باليوم
تنهد نيّاف يصد عن عيونه وكمّل صقر:هي جات وطردت حارس غازي ووقفت قدام غازي وبترفع قضيه ضد غازي
نيّاف:ماهو مجاناً ولله ياصقر
رفع حجاجه صقر يتقدم له:لا تقولها ، انت تعرف ان أمي لعبت عليهم
نيّاف:بس ولايف وافقت وجاتك على أساس أمك عطتها
صقر:والحين عرفت ونايمه فوق بغرفتي
سكت نيّاف وناظره صقر يهز راسه:ما بتلاقي عذروب واحد فيها واللي بيحط لها عذروب بحط إصبعي بعينه
ابتسم نيّاف يناظر صقر:أناديها أم طلال بعد ؟
سكت صقر يناظر نيّاف ولف للبيت يناظره:أبوها عرف وما ادري وش بيصير
نيّاف:الله يعينها هي بعد تتزوج من ورا أبوها ؟ اكيد انها قويه
تنهد صقر بقلق وحيره وفصخ جاكيته وناظر نيّاف:ارجع انت
نيّاف:توصي شي ؟
صقر هز راسه بالنفي ومشى يخرج نيّاف ، لف صقر على البيت يناظره ورفع عيونه لبلكونة غرفته وطلع مع الدرج يدخل البيت ومشى يطلع مع الدرج ولف يناظر الصاله من بعيد والبيانو اللي اخذته ولايف تبيه يعزف ورفض ، ظل يتأمل البيانو من بعيد ومشى لغرفته وفتح الباب يدخل بهدوء وتقدم يناظر ولايف اللي نايمه على حالها
مشى لها وجلس عندها يناظرها وناظر جوالها ياخذه ويقرأ اسم صمود المتكرر
رفع عيونه وتنهد بتعب والتفت للبلكونه يفكر بحيره وحك حاجبه يلتفت لولايف وظل يتأمل ملامحها وسكونها ، يتذكر نظراتها له وكلامها معه وإهتمامها فيه ما يعرف اذا بينحرم من هالشعور لو تعرف حقيقته لكن وده ماتعرف ولا ينقطع هالشي بينهم
كانت جيّتها مجَيئ سحاب منهمر ، غزير المطر ، نهار ما توارى عن أبصاره ، ضُحى شمسه وإشراقه
هي تجهل زمانه وماضيه ولا تعرفه ولا تعرف أسبابه وظلم حياته وجور زمانه ولياليه لكنه هو يعرف إن بعد ممات أبوه ساد الظلام بعينه وأنظلم وأنكتب عليه يشقى بعد حادث كاد أن يكون مميت ، عرف وقتها إن كل شخص بحياته توارى وأختار نفسه وهو ظل وحده ، طاحت أوراق الخريف رغم إن الغصن شديد وقوي باس وأصل لكن شجرة حياته أصبحت عارية الأوراق
وقدوم ولايف غيّر داخله الكثير ووقوفها بجانبه يعني له الكثير
رفع كفه على شعرها اللي تمنى يشيله بين فراغ أصابعه ، ابعده عن وجهها يمسك خصله القصيره اللي لنحرها ورفع عيونه لوجهها وحجاجها وهدب عينها وثغرها
يعرف إن الجمال لا محدود وهو عينه شافت كثير من الجمال لكنها كانت مختلفه ، مختلفه عن روحه قبل عينه وسرّها جاذبيتها تجذبه بنظراتها وكلامها معه وشخصيتها ، هي تعزف أوتار داخله بتصرفات بسيطه ما تعودها ولا شافها من قبل
قضى وقت طويل وهو على حاله يفكر ويناظرها وقام من محله يفصخ تيشيرته ويغير ملابسه ويدخل للحمام يتروش ويخرج يفتح لحافه ويناظرها يمينه نايمه وانسدح ياخذ نفس من أعماقه يستريح ويغمض عيونه
'
وقفت عند الغرفه تناظر أبوها اللي مستريح ونايم وممرضه عنده ومسحت دموعها بتعب تخرج وترجع تكرر تتصل على ولايف بقلق وخوف عليها وعلى حالها لكن ولايف ماجاوبتها
فتحت المحادثه ترسل لها:ولايف طمنيني عنك ضروري
ارسلتها مباشره وفتحت عيونها ولايف تناظر الغرفه اللي تدور فيها ومسكت راسها بقوه بألم وجلست وهي تتمسك بالسرير ومنزله راسها بألم
رفعت راسها تناظر الكنب قدامها تتذكر انها كانت هناك واخر شي تذكره انها مع عايده وصقر وحدهم وغمضت عيونها بغضب ووقفت بتعب ولفت ما تلاقي صقر ومشت تخرج مباشره ترفع صوتها:عيّاده
رفع عينه صقر على عايده اللي فزت ولفت من دخلت ولايف وناظرتها ولايف:انتي تلعبين عليّ أنا ؟
عايده ناظرتها بتوتر:وش مسويه أنا ؟
ولايف مسكت ذراعها بقوه:أنا اعرف من المره الاولى بس هالمره ما بعدّيها لك بتقولين هالكلام للشرطه قبل يرحلونك
عايده:اسمعي مني اللي حصل والله مو أنا ماهو منّي
ولايف صرخت:العبي على غيري
عايده:ولايف والله انا مثلك انحط لي نفس اللي شربتيه وصقر معنا وقبل شوي راقبت الخدم لقيت عند مرناي علبه وباخذها اسأل عنها
ولايف:تضحكين عليّ ؟ بتحطينها براس احد غيرك ؟ انتي من زمان ما عجبتيني والحين بتطلعين برا بيتي
عايده:ولايف هذي مرناي احلف لك باللي تبين مرناي
ولايف هزت راسها ترفع شعرها وتاخذ جوالها:الشرطه تجي تقشك انتي وبرناي
توترت عايده تناظر ولايف وناظرهم صقر وعقدت حجاجها ولايف تقرأ رسالة صمود وتشوف الاتصالات وانقبض قلبها برعب ودقت على صمود تبتعد عنهم
وردت صمود بسرعه:ولايف
ولايف:شصاير ؟ وش حصل ؟
بكت صمود بخوف تجلس ورجفت ولايف من سمعتها تبكي وجلست ما تشيلها رجولها وتجمعت دموعها بعيونها من الرعب وهسمت:أمي ؟
صمود:أبوي ولايف أبوي ، عرف عنك وهدّني وطاح هو مهدود
جمد وجه ولايف وكملت صمود:ما يبي يشوفني ولا يبي يشوفك وش اسوي ولايف تكفين وش اسوي
رفعت يدها على راسها تمسكه بعدم تصديق هي لو ما نامت هذاك الوقت كله كان تصرفت قبل غازي
لفت على عايده اللي لا زالت واقفه ومشت لها تصفعها كف ولانت ملامح صقر بصدمه هو توقع انها بتمشي على ولايف لكن زاد غضب ولايف تصرخ بوجه عايده:اذلفي برا بيتي
ناظرتها عايده بصدمه وناظرتها ولايف بحرقه تصرخ:اطلعي
لفت عايده بخوف على صقر تناظره ورجعت ناظرت ولايف ومشت تتركها وصرخت ولايف:مابي اشوفك اذلفي
لفت ولايف ترمي اللي قدامها وتكسر اللي حوالينها تحت عيون صقر وسحبت كل شي تشوفه عيونها وهي تصرخ وجلست وهي تبكي على الارض
بلع ريقه صقر يناظر إنهيارها اللي ما توقعه وشد على قبضة يده يشك إنه بأسبابه هو ولا توقع عايده بتنطرد من ولايف وكان لاعب لعبه عشان تنطرد خدامة غازي لكن ولايف تصرفت تصرف اخر يشرح اختلاف شخصيتها عن توقعاته
بكت ولايف بتعب وبحرقه ما تعرف كيف بتصلح اللي حصل وكيف توصل لأبوها في ثانيه عشان تطيح عند رجلينه يسامحها
لفت من دخلوا الخدم يشوفون فوضى المكان وصرخت توقف:كلمم اطلعوا برا ، ما ابي احد عندي ، اذلفوا عني ، برا
خرجوا بخوف من منظرها ورجعت تغطي وجهها وتبكي
وناظرها صقر تدخل في موجة بكاء غير عاديّه يتأملها كيف تلف في مكانها وتبكي ما تعرف كيف تنجو من اللي صار لها وبالها بمكان بعيد عنها مستحيل توصله
مسحت دموعها بعشوائه بعد مده من الوقت ووقفت تمشي وتخرج تاركه صقر وناظر المكان صقر والفوضى والزجاج وخروج عايده والخدم من البيت وانه صار وحده ما يعرف كيف يحلّها ولا يتجرأ يوقف على حيله في هذا الوضع وغمض عيونه بوهقه يفكر
ودخلت ولايف وبيدها مكنسه وانحنت تكنس وهي تبكي وتلم كل اللي كسرته ونفضت كل شي تفرغ طاقة الغضب داخلها وترتب من جديد وكل هذا الوقت صقر يراقبها كيف تشتغل بدون تعب في نفس المكان تزرع في هذا الشغل حزنها
انتهت تجلس على الكنبه وتلم يدينها بهدوء تام تناظر الفراغ ورفعت عيونها لصقر اللي أمامها يراقبها وهمست:غازي غلبني
سكت صقر يناظرها وكملت ولايف:ماقدرت أسبقه لان في ابن كلب يحط لي شي بأكلي من اللي عندك ، بس أبي اعرف وش يصير بكل مره ، انت وش يصير عليك صقر ؟ انت تشوف وتعرف ، من اللي يحط لي وليه يبي يغيبني عن الدنيا ووش يسوي لك
بلع ريقه صقر يناظرها وكملت ولايف:يأذونك ؟ والا يعطونك نفس اللي يعطوني ؟
ناظر عيونها صقر والتفتت ولايف من دق الجرس وصدت ترجع راسها للخلف وتناظر السقف ورجع يدق الجرس من جديد تتجاهله تماماً ووقفت تخرج من الصاله والتفت صقر يشعر بصعوبة الوضع وحده مع ولايف بدون عايده
وده يقوم من محله ياخذ جواله من الغرفه بس ما يعرف كيف يقدر يروح ، سمع صوت بالمطبخ وبلع ريقه بتوتر يقكر يقدر يطلع للغرفه وينزل قبل تجيه ولايف او لا
والتفت براسه يراقب باب المطبخ وفزّ من محله وكرسيّه يركض للدرج ما يعرف كم استغرق بس يعرف انه ركض لأول مره بحياته بهذي السرعه ودخل الغرفه يفتح الدرج وياخذ جواله يرسل لنيّاف ويقفله يرجعه محله ويرجع ينزل مع الدرج ويناظر الصاله فارغه
ويجلس على الكرسي وياخذ نفسه وغمض عيونه يسمع تكرار دق الباب والجرس وتجاهل ولايف
خرجت ولايف وبيدها كوبين وتقدمت لصقر تجلس بجانبه وتسحب كرسيه بإتجاهها
حطت الكوبين تنطق بهدوء:هالمره بدون منوم ، هالمره مني أنا وأنا مستحيل أضرك نفس اللي حوالينك
ناظرها صقر يتأمل حالها المتناقض كيف كسّرت وبكت وصرخت وطردت وتمردت وفي دقايق رجعت بهدوء عجيب غريب معها كوبين
وسكتت ولايف تناظر نظراته لها وكملت تنطق:عرفت حياتك وعرفت ان محد من اللي حوالينك واقف معك
لانت ملامح صقر يتأملها وهزت راسها ولايف تكمل رغم استمرار طرق الباب:كيف كنت قبلي ؟ كان يصير لك نفس اللي يصير الحين ؟
سكت صقر يسرح بتفكيره وتقدمت ولايف تاخذ كوبه وتقربه له يشرب وشرب صقر ماهو قادر يتجاهل الباب والجرس
حطت الكوب ولايف واخذت كوبها ترجع ظهرها وتناظر الكوب ونطقت:أبوي مو بخير وأنا ما سويت في أبوي خير
ناظرها صقر يشوف حزنها ويشعر بسوء الوضع وتنهدت ولايف ترفع راسها له تسكت ثواني وتنطق:أحتاجك تساعدني نرد حقك وحقي
شد على قبضة يده صقر وناظرت كفه ولايف وتقدمت بجسمها له ورفعت كفها فوق كفه تناظر نظراته:اعرف انك بتقدر توقف على حيلك ليه ترفض ؟
استمر طرق الباب والجرس تسمعه مستمر
'
لفت سلوى بذهول على عايده:ليه ما ترد ؟ ليه ماتفتح الباب ؟
عايده:ما اعرف بس ماكانت بخير اخاف صار لها شي
سلوى:صقر صقر انا اخاف على صقر
رجعت تدق الباب من جديد وتنادي بعلو صوتها على ولايف
ولفت بجنون:ما اقدر اتحمل اكثر لنا اكثر من ساعه ننتظر
عايده:وش بتسوين ؟
سلوى:بدق على غازي
عايده عقدت حجاجها من لجوء سلوى لغازي وسكتت تشوفها تتصل عليه ولفت سلوى بتوتر تنتظر رده
وناظر اسمها غازي بجواله وعقد حجاجه يعرف ندرة اتصالها عليه ورد:هلا
سلوى:غازي تقدر تساعدني ؟
غازي:انتي تعرفين انك تسوقيني لقبري لو تبين
سلوى:ولايف طردت كل الخدم من البيت وقفلت البيت عليها وعلى صقر وماترد على الباب ، لي ساعه واقفه ما فتحت لي
سكت غازي يستوعب الموضوع وكملت سلوى:تكفى غازي مابي تسوي بصقر شي
غازي:أجيك
هزت راسها براحه وقفل جواله غازي ولف للسواق:روح لبيت صقر
هز راسه السواق وصد غازي يناظر الطريق باله مشغول بالحريق اللي حصل ، كانت على وشك تنباع بمبلغ كبير وصفقه كبيره بالنسبه له وبلحظه تدمرت وخسر ضعف اللي كان بيجيه ، كان يعرف بإنه فعل فاعل وأحد وده يضرّه ويعرف كيف يضرّه ويوجعه بس يجهل من يكون للحين
وقف السواق عند البيت يدخل للبوابه وناظر غازي سلوى وعايده عند باب البيت واقفين
ووقف السواق ونزل يفتح الباب لغازي ومشت سلوى تنزل مع الدرج وتمشي له وناظرها غازي يستند على عكازه ونطقت سلوى:اخاف على صقر اخاف تنتقم مني
مارد غازي ورفع عيونه للبيت ولف للسواق:اكسر الباب
مشى السواق ومشى خلفه غازي وسلوى بجانبه وتقدم للباب يدفعه بقوه بتكرار
'
شربت من الكوب من جديد تسمع الدفع على الباب وعقد حجاجه صقر يزيد استغرابه من هدوئها يشك بإنها ما تسمع اللي يحصل
انكسر الباب ودخل غازي مع سلوى يطلعون الدرج والتفتت ولايف بعيونها تشوفهم جايين للصاله وحطت كوبها ووقفت:خير ؟
سلوى ركضت لصقر تمسكه من كتوفه تتأمله ووقف غازي يناظرها:ليه ما تفتحين الباب ؟
ولايف تكلمت بهدوء:يمكن لانه بيتي وبكيفي
لفت سلوى بجنون عليها:وشو اللي بكيفك لا مو بكيفك هذا بيت ولدي
ولايف:الحين بفهم انتم وقفتم ساعه كامله تدقون الباب وما فتحت لكم تكسرون بابي ليه ؟
غازي:من مسطّيك انتي ؟ اكسر الباب واكسر راسك لو تعيدينها بيت صقر ندخله متى مانبي
ولايف:ماهو على كيفك ولا على كيف زوجتك ، وبابي اللي كسرتوه بتصلحونه انتم وان تكررت الشرطه تقشكم
لفت عليها سلوى بذهول:وش تقولين انتي ؟ تستهبلين ولايف ؟
لفت عليها ولايف:الاستهبال شغلك انتي ، أنا قدّ كلمتي والحين خذي زوجك واطلعوا برا بيتي مابي استقبل احد
لفت على غازي تناظره:وصح خذ الخدم اللي جايبهم وخلهم يخرجون زكاه لاني ما اشتكيت عليهم كلهم
سلوى:احترمي نفسك واعرفي من تكونين ، انا جبتك لهنا ولايف
ولايف لفت عليها بحده:تخسين مالك فضل عليّ ، هذا بيتي وصقر زوجي ولا بسمح لك ولا للي معك يتدخلون اكثر وكل واحد يعرف حدّه
غازي:ابوك ما اتصل عليك ؟
لفت ولايف تناظره بغضب من جاب طاري ابوها وهزت راسها:ارسل لي فازة ورد يبارك لي ، ماشفتها بالاستقبال تحت ؟
سكت غازي يناظرها ولفت ولايف على سلوى:اطلعي برا لو فيك خير لولدك ما كان تزوجتي عشان ورثك
سلوى تقدمت لها بغضب:لا تتحديني ولايف
ولايف ناظرتها:وش بتسوين ؟ اللي بتسوينه بردّه لك
سلوى:انا اللي بتوصل واشتكي عليك بالشرطه
ولايف لفت تاخذ جوالها:هاك اتصلي
ناظرتها سلوى بحده وهزت راسها ولايف:اتصلي اشتكيني
لفت سلوى على صقر اللي يناظرهم وكملت ولايف:صقر مو بحاجتك اذلفي من هالبيت
غازي:هذا بيت صقر ماهو بيتك
ولايف لفت عليه بحده:وأنا زوجة صقر
غازي:انتي استقويتي وواضح بتطولينها وما تعرفين قدرتي بإني امحيك وازيحك ، أنا أشتريك وأبيعك
ولايف تقدمت له تقطع حديثه:تخسى
لفت سلوى على غازي تناظره وسكت غازي يناظر ولايف ورفعت ذراعها ولايف:اطلعوا برا
سلوى:واذا ما طلعنا ؟
ولايف لفت وابتسمت تناظر سلوى وسكتت سلوى تتأمل ابتسامتها وتوجهت توقف جنب غازي بتوتر من ولايف ورفع عيونه صقر يناظر أمه بجانب غازي تحتمي بجانبه ورفع عيونه على ولايف اللي واقفه وحدها أمامهم ، كان وده يوقف بجانبها قدامهم ولا يتركها وحدها بس يعرف انه بيخسر كثير حتى لو كان مكسبه ولايف
ناظرتهم ولايف واقفين وهزت راسها ومشت تاخذ جوالها وجلس غازي يستريح والتفت يناظر صقر اللي يناظره ومشت ولايف تخرج من عندهم
ونطق غازي:عمارتي انحرقت تعرفين ؟
لفت سلوى وعقدت حجاجها:متى ؟
غازي سكت ثواني ورفع عيونه على صقر:تعرف لو انك طيب كان عرفت انه انت ؟
لفت سلوى على صقر ورجعت ناظرت غازي:غازي
غازي:محد يكرهني قدك
ناظره صقر بحده وناظرتهم سلوى بتوتر ودخلت ولايف تحك حاجبها:ارتاحي جنب زوجك اشتكيت عليكم نص ساعه والشرطه عندكم
لفت سلوى عليها وناظرتهم ولايف:داخلين غصب عني ببيتي ومتكين تسولفون مع صقر بعد ؟
لفت على صقر وانحنت له تحط كفها على كتفه:صقر اتفل عليهم مو لازم تتكلم ، اتفل
ناظرها صقر ونطقت سلوى:تحسبين بترك صقر عندك ؟
لفت ولايف وضحكت بعلو صوتها ورفعت حاجبينها:بتاخذين ولدك يعني ؟ وين بتاخذينه بيت زوجك ؟ زوجك اللي سرق حلاله ورسم له حادث يبي يتخلص منه ؟
غازي:انتي تتهميني ماعندك دليل
ولايف:ما أحتاج أدله كل شي واضح لي ، انتم الاثنين اكثر من أذّى صقر
دخلت عايده بربكه بعد صبرها تحت وناظرتها ولايف وضربت كفينها ببعضها:لا حول ولا قوة الا بالله ، انتي وش جابك ؟وش رجعك ؟ ما طردتك ؟
عايده:ولايف خليني افهمك واشرح لك وحدنا
ولايف:مابي افهم شي اذلفي من بيتي
سلوى:ترا عايده شالت صقر طول عمره ليه تطردينها ؟
ولايف:انتي لا تدخلين جايبه عيّاده لصقر من وهو بزر ويوم كبر جبتيني أنا ، ولا مره اعتنيتي فيه انتي ؟ وش هالأمومه
سلوى:مو انتي بتعلميني أمومتي ، لا تنسين من تكونين
ولايف:أكون ولايف عبدالله ، وزوجة صقر طلال ومحد له عندي شي
رفع عيونه غازي:مابتقعدين زوجته دامني حيّ
ولايف:احفر بيدينك ورجلينك ما بتخوفني
غازي:حسايف عبدالله ما إنتي ولايف ، وش شعوره وحده هناك يعرف باللي سويتيه
ناظرته ولايف بحده ورفعت عيونها من دخل نيّاف بسرعه وخلفه نوف وناظرتهم ولايف بذهول وصدت تمسك راسها:يارب رحمتك لا حول ولا قوة الا بالله ، شتبون انتم بعد ؟
نيّاف:من كسر الباب ؟ وش صاير ؟ صقر
مشى لصقر يناظره ولف يناظر غازي بجمود وخوف ودخلت نوف وناظرت سلوى وغازي:وش في من مصايب جابتكم مع بعضكم ؟
غازي:انتي وش جابك ؟ جايه من ديرة رجّالك ليه ؟
نوف:جايه لولد اخوي
ولايف:انتم فيكم شي ؟ صاحين ؟ من سمح لكم تدخلون بيتي ؟ شتبون ؟
نيّاف:من كسر الباب ؟
ولايف:غازي كسره لاني ما فتحت لسلوى
غازي:عمّك غازي وعمّتك سلوى
ولايف لفت عليه:تخسون
غازي وقف وناظرها بحده:تراك زدتيها عليّ وانا ما أحب أضرب مَرَه
ولايف:يعني ولا مرّه ضربت سلوى ؟
بلعت ريقها سلوى تصد عنهم وتقدم غازي لولايف ووقف نيّاف قدامه:ما بتضربها وزوجها قدام عيونك ما يقدر يدافع عنها
نوف:وش صاير ياغازي ؟ ليه كاسر باب صقر ؟ احد جاك وكسر بابك ؟
ولايف:هاه ياغازي ردّ عليها احد جاك كسر بابك ؟ والا عشان سلوى تحامت بك تجي تكسّر بيباننا
عايده:ولايف طردتني ، نوف تكفين رديني للبيت
ولايف ناظرتها:من يردك ؟ تحسبين احد يقدر يمشّي عليّ شي ما ابيه ؟
عايده:قلت لك ماهو أنا
سلوى:وشفيك انتي طردتي كل الخدم وش عندك ؟
ولايف ناظرتها وتكتفت:ما ارتحت للوضع كثيرين على البيت ، وابي اخذ راحتي ببيتي مع زوجي
غازي صد يكشر وناظرتها سلوى:ياشين كلامك هذا بس ما يلوق
ولايف:غريبه مو انتي قلتي لي قبل يومين جيبي من صقر ولد عشان ناخذ من خشم غازي حقه ريال ريال
لف غازي بسرعه بصدمه وجمد وجه سلوى وغطت فمها نوف ورفعت حاجبها ولايف:هذا هو نيّاف وهذي هي عيّاده سمعوك ، قلتي جيبي ولد وصقر رجّال ما ينقصه شي ويقدر يجيب بدال الواحد عشر وما بيرجع حلال صقر الا بولد
سلوى:انكتمي
لف نيّاف يناظر صقر ووقف يمينه يناظرهم وابتسمت ولايف تناظر نظرات غازي لها وهزت راسها:اي والله هذا اللي يحصل تقنعني اوقف قدامك وأغلبك بس هي تحتمي فيك وتناديك
لف غازي على سلوى اللي صاده عنه يبين على ملامحها الربكه والخوف
ولف نيّاف على ولايف:وعايده شدخلها ؟ عايده بمقام أم صقر
ولايف:اسكت انت هذي اكبر كذابه فيكم
عايده ناظرته بصدمه وكملت ولايف:ولا يمكن ترجع تدخل حياة صقر
نوف:علميني وش سوت انا ما أضمن صقر مع احد غيرها
ولايف:لا انتي خليك في السمن والعسل اللي تجيبينه كل سنه احسن لك ولا تتدخلين
نيّاف لف بحده:ولايف احشمي امي
ولايف:انت شدخلك ؟ من كلمك اصلاً من اتصل عليك؟
نيّاف توتر يهز راسه:عايده
لفت عايده بصدمه:والله ما اتصلت عليه
لف نيّاف لها يناظرها بحده ولفت ولايف على عايده:تكذبين بعد ؟
عايده:والله مارحت الا لسلوى وجات معي وحدنا ما دقيت على نيّاف
لفت ولايف على نيّاف تناظره ولف نيّاف على ولايف:عايده بس خايفه منك
بلعت ريقها عايده تفهم انه صقر وسكتت وهزت راسها ولايف:عرفت انك تكذبين ماهي جديده عليك وتحلفين بعد
نوف:عايده بتقعد بهالبيت وكلنا ما بنرضى تطلع منه
ولايف لفت على نوف تناظرها:من كلكم ؟
نوف:أهل صقر
ضحكت ولايف ولفت على صقر:تقول أهلك !
لفت من جديد على نوف:أي أهل انتوا ماتعرفون شي عن حال صقر وحياته وحاجته وغضبه وحزنه وظلمه ، انتم ما تعرفون الا تسكتون وتتجبرون وتمشون ورا مصلحتكم
لفت على غازي تناظره:وإنت بيجي لك يوم وأنا اللي بقوّم قيامتك
غازي تقدم لها ومسك ذراعها بقوه:للحين ماعرفتي وش ممكن أسوي ، وللحين ساكت عنك وما التفت لك
ولايف سحبت ذراعها:لا التفت اسألك بالله التفت ، لاني طفشت أنتظر رجّال فيكم يوقف بوجهي
تنهد نيّاف يصد ويستغفر وناظرها غازي بحده وهمست ولايف بوجه غازي:والحين اطلع من الباب اللي كسرته
لفت نوف تناظر غازي وناظرتهم سلوى ورفع عيونه صقر يراقب غضب غازي بعيونه وهز راسه غازي ولف لسلوى ومشى يطلع ومشت خلفه سلوى وناظرهم صقر تخرج سلوى تبعاً لغازي ويبان عليها الخوف منه
لفت ولايف على عايده:تعالي انتي ، اقعدي
مشت عايده وجلست وجلست ولايف على الكنب تناظرها:وش عندك من كذب ؟
نوف:ليه تكذب نعرفها من سنين ما عمـ
ولايف:لو سمحتي لا تدخلين بشي ما يخصك
رفعت حاجبها نوف ولف نيّاف على ولايف بغضب وتجاهلتهم ولايف تناظر عايده
عايده بلعت ريقها:الخدامه اللي جابها غازي من قبل كانت تحط لصقر أدويه تجيب له خمول وأرق وتتعبه عشان بس ما يقوم على حيله
ناظرها صقر يشوفها تتأمل عايده وكملت عايده:واكتشفت انا بعد ما فتشت ادراجها وعرفت وطردتها ورجعها غازي غصب عني ولا قدرت اسوي شي او اتصرف بس كنت اراقبها ونيّاف عنده خبر كنت اشتكي له
لفت ولايف على نيّاف اللي واقف ورجعت ناظرت عايده
عايده:وقريب صارت تحط لي من اللي تحطه لك بدون ما انتبه المره الاولى حطت لك وحدك وخفت أعطيك خبر وما تصدقيني والمره الثانيه عطتني وعطتك وما اعرف وش كانت نيتها لاني قمت لقيت صقر على حاله نايم بكرسيه
رفعت حاجبها ولايف وكملت عايده:وهذا الصدق ما كذبت بحرف
لانت ملامح صقر يترقب ردة فعل ولايف ولف نيّاف على ولايف وناظرتهم نوف وسكتت ولايف تناظر عايده ورجفت كفوف عايده من سكوت ولايف وهزت راسها ولايف:سوي لنا قهوه
ابتسمت براحه عايده وهزت راسها ووقفت تخرج ولف نيّاف يتنهد يناظر صقر اللي ارتاح وجلس نيّاف بجانب صقر وجلست نوف وناظرت صقر:الله يكفيك شرّ هالناس ياصقر الله العالم بحالك ، استودعناك الله
ولايف:جيبي له سمن كل شهر وأموره بتزين ماعليك
لفت نوف تناظر سخريتها وصدت ولايف بحده تلتفت لنيّاف:صلّح الباب
نيّاف:ليه كسره غازي ؟ كان فتحتي لهم
ولايف:مابي افتح كيفي
نيّاف:هذا هو كسره ودخل غصب
ولايف:صلحه ولا يكثر
ناظرها نيّاف تسكتّه وتأمره ولف لصقر يهدي أعصابه ويستغفر ووقف يتركهم ويخرج
'
دخلت الغرفه صمود تنتظره يصحى ويقوم لكن رجف كل مافيها من شافته صاحي وجالس على السرير يفكر ورفع عيونه عليها وبكت بخوف تناظره وهمست:أبوي بتكلم معك
عبدالله:اطلعي برا
صمود:أبوي والله عشانك كل اللي صار عشانك وعشان أمي ، ولايف ضحت عشان اكون معكم ماكان الموضوع يمسّ سمعتنا ولا شرفنا
عبدالله:قلت لك اطلعي
صمود تقدمت له بهدوء يرجف صوتها:ولايف مستحيل تسوي شي يزعلك ولا تشتري نفسها قبلك
عبدالله رفع عيونه بحده عليها ومسحت دموعها صمود:ما قدرنا نخليكم وحدكم
عبدالله:أنا ماعندي بنات ولا بشوفك هنا مره ثانيه ، انقلعي لاختك ماني بحاجتكم ماني بحاجة بنات ولا ابي بنات
صمود بكت تتمسك فيه:أبوي تكفى افهمني واسمع مني
دفعها عبدالله عنها يقوم من السرير وبكت أكثر صمود تتمسك بيدينه:أبوي تكفى اسمعني أبوي
خرج عبدالله ولحقته صمود تسحبه من ذراعه:أبوي ماراح تخليني ولا تخلي ولايف ، أنا جيت هنا عشانك وولايف سوت كذا عشانك
مارد عليها عبدالله يمشي وتمسكت فيه صمود:أبوي تكفى لا تزعل منا تكفى أبوي
لف عليها بغضب ووقفت صمود برعب تناظره وهي تبكي ونطق عبدالله:لا تخليني اضربك مره ثانيه
بكت تناظر نظرات عيونه وزعله وغضبه وقهره ومشى عبدالله يتوجه لغرفة منى وبكت صمود تجلس وتغطي وجهها وهي تبكي
دخل برّاك يدور عليها ويمشي وناظرها من بعيد جالسه بالارض ومغطيه وجهها وعقد حجاجه ومشى لها يقترب وكل ما اقترب سمع صوت بكاها وزاد قلقه وتقدم لها:صمود
رفعت عيونها وهي تبكي بسرعه تظنه أبوها لكن من شافت برّاك ميلت راسها بتعب ترجع تبكي من جديد وانحنى ينزل لها بخوف:وش صاير ؟ وشبك ؟
صمود نزلت نظارتها من عيونها وناظرته:كله منكم ، كله منكم ماراح اسامحكم ولا ولايف بتسامحكم
برّاك عقد حجاجه يناظر دموعها وإحمرار ملامحها وكملت صمود:لو يصير في أبوي شي ماراح أسامحكم لو يطول زعل أبوي ماراح أسامحكم
برّاك سكت يستوعب كلامها وهمس بعد ثواني:من علمه ؟
ناظرته بحده وقهر:كل شي من راسكم كل شي بسببكم
تنهد برّاك وصد لبعيد بعيونه والتفت لها:والله مالي علاقه بشي ولا أدري عن شي بس اللي تطلبينه منّي يصير
صمود:أبي تذلفون من حياتنا وتتخلص منكم ولايف
وقفت ورفع عيونه برّاك عليها ومشت تتركه وهي تبكي وتخرج من المستشفى وتنهد برّاك والتفت يناظر الممر ومشى لغرفة منى يوقف عندها ودق الباب ومحد خرج له ورجع يدق الباب وخرج عبدالله بعصبيه ولانت ملامح بإستغراب يناظر برّاك وهز راسه:هلا
ابتسم بهدوء برّاك:شلونك عمّي ؟
خرج عبدالله يقفل الباب والتفت على مكان صمود ما لقاها وناظر اتجاه نظره برّاك:كيف حال أم صمود وولايف ان شاء الله بخير
التفت عبدالله عليه يناظره بترقب ونطق برّاك:اذا تسمح لي بتكلم معك بموضوع
عبدالله سكت ولف برّاك للكراسي ومشى يجلس وتوجه له عبدالله يجلس بتعب ومسك قلبه عبدالله يعقد حجاجه وناظره برّاك:عمّي أنا برّاك عمّ صقر
لف عبدالله عليه وكمل برّاك:صقر زوج ولايف
احتدت ملامح عبدالله وتقدم برّاك:وأبيك تفهم مني وتسمع وماني كاذب عليك بحرف واحد
عبدالله:من وين تعرف بناتي ؟ ليه تمسّون بناتي ؟
برّاك:ولايف كانت بحاجة فلوس عشان تسفّر صمود لكم هذا اللي أحوجها لنا
سكت عبدالله وأكمل برّاك:وعرضت عليها أم صقر تتزوج صقر ولدها وتعتني فيه مقابل تسفّر صمود
عبدالله ناظره بغضب ومسكه من ياقته:بنتي ما تنشرى ياكلب
برّاك مسك كفوفه:محشومين والله محشومين لكن كل شي صار على رضى ولايف واللي يحشم ولايف ولو إن صقر مو بحاجتها ماكان أم صقر طلبتها
عبدالله:وش حاجته منها ؟ وش يبي في بنتي ؟
برّاك:صقر معاق ياعمّي ماتدري ؟
عقد حجاجه عبدالله يزيد ذهوله وكمل برّاك:ومأكول حقه وورثه وأمه تبي أحد يردّه له وطلبت من ولايف تسترد ورثه لانه ما يقدر وصدقني ما كان منها الموافقه لا هي ولا صمود لكن الحاجه والشوق لكم والقلق عليكم سبب كل شي
عبدالله:ولا الاقي عذر واحد ولا أستبيحك ولا أسبيحهم
برّاك:عمّي بنتك بالغربه هنا وحدها معك لا تتركها تتغرب مرتين ، هي تغربت بدونك ببلدها والحين بتتغرب معك ببلد ماتعرفه
عبدالله:لا تتدخل فيني وفي بناتي ومابي عيني تشوفك
برّاك ناظره من وقف ونطق:لا تجافي بنات قوارير ، الا بناتك ياعمّي
مارد عبدالله يدخل الغرفه وتنهد برّاك بتعب واخذ جواله وخرج وهو يناظر حوالينه يدور على صمود ويتصل وردت سلوى عليه:هلا برّاك
برّاك:أم صقر كيف حالك
سلوى:الله يجيب الخير في مصايب عندك ؟
برّاك تقدم يركب سيارته:يعني الوضع ماهو زين عندكم ؟
سلوى:ابد
برّاك:من عطى خبر لأبو صمود وولايف ؟
سلوى:غازي
برّاك تنهد يغمض عيونه وكملت سلوى:ما توفقت يوم اخترت ولايف ولا يوم تصرفت هالتصرف ، انقلبت ضدي وغازي ماهو ناوي خير ماهو ناوي خير يابرّاك
برّاك:الله يسلم بس
سلوى:ارجع وحلّها غازي يسمع منك ويمكن تقدر تهدّيه ويمكن نقدر نوقف بوجه ولايف
برّاك:ما يمديني أرجع ولا أتوقع أرجع قريب ، عندي شغل ما اقدر اتركه
سلوى:برّاك أخاف من غازي أخاف
برّاك:غازي يطيح عندك ياسلوى بس انتي ماتعرفين له
سكتت سلوى بخوف تفكر وكمل برّاك:بقفل الحين مشغول
قفلت سلوى وناظرت الغرفه بتوتر تفكر تتذكر ان غازي ما نطق بحرف طول طريقهم للبيت ولا قال شي وهذا رعبها بحد ذاته
'
جالسه ولايف وتناظر عايده اللي تتكلم مع نوف وتشرح لها ونزلت عيونها لفنجانها تسرح بصمود وأبوها وينشغل بالها فيهم
سكنت ملامحها تبتعد عن سوالفهم وتغرق في تفكيرها ومخاوفها وقلقها وهي ساهيه تماماً
رفع عيونه صقر عليها يتأمل وضعها وبالها المشغول وروحها المسروق لمكان آخر ، وظنونه تقول وتعلّمه إن موضوع أبوها ما وقف عند تكسيرها وغضبها اللي قضت ساعه فيه هو للان يكوي داخلها وجوفها وتخفي ما وراء قلبها ما الله وحده عالم
التفت نيّاف على صقر يناظره والتفت على موقع نظره يشوف ولايف اللي ساهيه عنهم ورجع ناظر صقر
التفتت نوف:نيّاف مشينا تأخرنا على أبوك وسرى الليل
نيّاف عدل جلسته:توكلنا على الله ، توصي شي أبو طلال
رفع عيونه صقر على نيّاف ووقف نيّاف ولف لولايف:أم طلال
التفتت ولايف تناظر وقوفه ونطق نيّاف:لا ينكسر بابك مره ثانيه
ماردت ولايف وتقدمت نوف تبوس راس صقر ومشت تخرج وناظرتهم عايده تمشي معهم وتوصلهم للباب
لف نيّاف لعايده يهمس:المهبول صقر ما ندم اني رجعتها له ؟
عايده:اسكت اسكت هذي بتطحنا مع الزعتر لو درت
نيّاف:غدينا مقلقل
لطمت خدها عايد ومشى نيّاف يلحق امه
دخلت عايده وناظرت ولايف ساكته ، تنهدت ولايف تحط فنجانها وتلمّ يدينها ببعضها وهي ساكته وغمضت عيونها بتعب ولفت تناظر جوالها ما تتجرأ تتصل على صمود تسأل او حتى تتصل على أبوها ورعبها توقعها لموقف أبوها وحاله
عايده:باخذ صقر اغير ملابسه يستريح بالغرفه
لفت ولايف عليها:تعرفين ليه قبلت ترجعين ؟
سكتت عايده وناظرتها ولايف:لاني استصعبت فكرة الحمام
ابتسم ابتسامه مخفيه صقر من تفكيرها ورفعت حاجبها ولايف:بس انتي تحت عيني ياعيّاده
عايده:قدّ الثقه ان شاء الله
سكتت ولايف وناظرت صقر ومشت عايده تسحبه للمصعد ووقفت ولايف تمشي للبلكونه تفتحها وتخرج توقف وتناظر الضباب اللي يتشكّل على الجبل والشجر بالحوش من علوّ البيت ولمت اكتافه تحتضن نفسها وتناظر حركة الضباب
خرج بذات الوقت صقر من بلكونة غرفتهم العلويه يناظر ولايف من بعيد ونطقت عايده:الله سلمك منها ما تستفرد فيك ، شفت وش سوت ؟ قومت قيامتنا كلنا
وقف صقر يناظر ولايف هو كان ساكت متعه في روح ولايف وقوتها وشخصيتها ، كان يحس انه ينجذب ويذوب عندها ولا وده أبد يقوم على حيله عشان ما يخسرها، صارت ربحه ومربحه يموت ما يفرط فيها ويخاف من ردة فعلها والمواجهه
نطقت عايده بتعب:متى بتعرف ياصقر ؟
صقر ناظر ولايف ولف لعايده:قريب
عقدت حجاجها عايده ونطق صقر:بكره السبت أبي أزور أبوي
عايده:وش بتسوي بولايف ؟
صقر لف عليها:وش تظنين ؟
جمد وجه عايده توقف:مو صاحي صقر بعد كل اللي حصل بترجع تخليني احط لها هالمنوم ؟ انت مستغني عني ؟
صقر:نفس ماعدت اليوم نلاقي حل وتعدي السبت
عايده:مستحيل تمشي الثالثه ثابته
صقر:بتعرف بس ماهو بكره
عايده:صقر لو تعرف عنك تحسب ما بيصير شي ؟ بتهدّ البيت عليّ وعليك ويمكن تفضحك
هز راسه بالنفي صقر وناظرته عايده بجنون:وشو لا وشو لا ، ليه متأكد ؟ ترا انت سبب كل اللي هي فيه تحسب ما بتحاسبك على تمثيلك عليها ؟
مارد صقر وهو يناظر ولايف من بعيد بالبلكونه وحدها وكملت عايده:انا قلت من يوم بتدخل حياتك هالبنت بتعفسها فوق تحت
صقر لف على عايده:اتركيني وحدي
سكتت عايده بتعب ومشت تخرج وتتركه ولف صقر يناظر ولايف من محله
'
رفعت عيونها أنفال من دخل مراد وقفل الباب خلفه يفصخ شماغه وناظرته تهمس:وعليكم السلام
مارد عليها مراد ووقفت أنفال:ما نمت اليوم كنت أنتظرك
مراد:ليه تنتظريني ؟ نامي شعليك
أنفال:ترا انا طفشت من هالوضع مراد ، طفشت من حالنا هذا ولا كأننا متزوجين طالت الأيام ووضعنا هو هو ما تغير
مراد تنهد يصد بملل وكملت أنفال:مو بس انت خسرت ولدك حتى أنا خسرته
لف مراد يناظرها من تجمعت دموعها بعيونها وكملت:حتى أنا ماقدرت أتخطى اللي حصل بس ساعدني مراد ، ساعدني لا تلومني وتحسسني بتأنيب الضمير
مراد:متى حسستك ؟ بتحطين كل شي براسي ؟ متى جيتك وجبت طاري ولدنا ؟
بكت أنفال تناظره:ببرودك هذا بهجرك هذا حسستني مو لازم تقول انا اشوف من تصرفاتك
مراد تأفف من بدت بالبكاء ومشى للدولاب يضرب كفوفه فيه بشكل غريب
وعقدت حجاجها أنفال تراقب وضعه:حتى مو قادرين نجيب بيبي بعد هالسنين كلها ، هذا عقابك لي بدون تتكلم
مراد التفت عليها يتوتر منها:ليه تحسبيني مهتم لدرجة بعاقبك ؟
أنفال:ليه ما جيتني وقلت نحاول نجيب بيبي ؟ ليه ما تاخذني من الكوابيس والهمّ اللي عايشته بعد ما مات
مراد صد بعيونه ومسحت دموعها أنفال:كل شي مات معه حتى إنت
لف مراد يناظرها ومشت أنفال تتركه وتخرج من الغرفه تاركته
نزلت مع الدرج وهي تبكي وفتحت باب البيت تخرج للحوش ورفعت راسها تغمض عيونها وهي تبكي وتحتضن ذراعينها
هي ما نست فقدانها لطفلها ذو السنه من عمره بسبب انه شرق بالحليب بدون ملاحظتها وهي بعيده عنه وجات له تحركه ما لقت منه تجاوب تخسره
بكت بتعب تناظر الحوش ونار صدرها تكويها من انقلاب حياتها بعد موت ولدها اللي بسببه خسرت مراد وتدمر زواجها منه ، عرفته وتزوجته وهي صغيره وكبرت مع ندمها بموت ولدهم الأول
رفعت راسها تمسح دموعها وتستعيد طاقتها وقوتها وترجع تدخل البيت
'
دخلت ولايف تحط الاكل على الطاوله تحت نظرات صقر لها ولفت عايده تراقب صقر بحذر وبلعت ريقها تلف لولايف:كان خليتيني اساعدك
ماردت ولايف تناظر العشاء وتجلس ولفت لصقر تناظره:بسم الله
جلست عايده بالقرب من صقر وبدت تاكل ولايف وسهت في كلام صمود عن الوضع وكيف بتقدر تتصرف وهي بعيده عنهم وحدها هنا وكيف بتتكلم مع ابوها اللي يرفض الرد عليها
لف صقر على عايده اللي تأكله ورمش بعيونه لها ولفت عايده:بسوي بعد العشاء قهوه نسهر عليها شرايك ؟
رفعت عيونها ولايف وهي تاكل تناظر عايده وارتبكت عايده من نظرات ولايف وهزت راسها ولايف ورجعت تناظر الاكل وتاكل
بعد انتهاء أكلها وقفت ولايف وناظرت عايده:بكون بالغرفه فوق
عايده:اي يصير بعد ما ياكل صقر نطلع بالغرفه نقعد
ماردت ولايف تمشي وتطلع الدرج ولفت تناظر عايده من بعيد ودخلت الغرفه وهمست:نشوف هالمره ياعيّاده وش يصير
جلست على الكنبه بعد ما فتحت أبواب البلكونه واخذت جوالها وفتحته تناظر اسم برّاك وجلست ثواني تفكر وهي تناظره والتفتت من دخلت عايده بصقر تدفعه لها ومدت ذراعها ولايف تسحب كرسي صقر بالقرب منها
عايده:بسوي القهوه واجي
مشت تخرج وناظرتها ولايف ولفت على صقر تناظره:اليوم كله ما جلست معك
سكت صقر يناظرها وسكنت ملامح ولايف وهمست:ودي أروح لأهلي
ناظر ملامحها وارتخت بجسدها على الكنبه تسند راسها وتناظره:ما أقدر وأنا بعيده عنهم كل شي يحرقني ويعورني
شد بيده على الكرسي يناظرها وكملت ولايف:غازي غلبني أعترف لك بس مابي أعترف له ، غازي حرقني من أبوي
غمضت عيونها بألم ترفع كفها على عنقها:أبلع غصتي مثل من يبلع جذع شجره
فتحت عيونها تناظره وتنهدت بتعب:ما أعرف كيف بتنحل
دقت الباب عايده تدخل وصدت ولايف للبلكونه ودخلت عايده ترجف كفوفها وحطت الاكواب ولفت ولايف تناظر الأكواب ورفعت عيونها لعايده من مدت لها عايده كوب:بنسهر مع بعضنا الليله
اخذت الكوب ولايف تحت نظرات صقر ونطقت ولايف:عاد اليوم بخاطري افضفض
عايده هزت راسها:موجوده أنا
ابتسمت بخفوت ولايف واخذت نفس ووقفت بالكوب تخرج للبلكونه والتفتت عايده على صقر تطمنه وتهز راسها ورفع عيونه صقر يناظر ولايف اللي ترفع الكوب لثغرها وتشرب
وميل راسه يستعد انه بيقوم من الكرسي اللي صلّب جسده من طول الوقت ولفت عايده على صقر تناظره والتفت صقر عليها يأشر لها ووقفت عايده تفتح دولابه وتطلع ملابسه والتفتت ولايف عليهم ودخلت وناظرها صقر وحطت الكوب فارغ أمامه على الطاوله وناظره ياخذ نفس وجلست على الكنب بتعب تحط راسها على ذراعه ووقفت عايده تراقب ولايف اللي على الكنب وظلت دقايق تتأملها لين غفت عين ولايف وهزت راسها عايده بتعب وخوف:نامت
ناظرها صقر من محله وقام من كرسيه على رجلينه ومشى ياخذ ملابسه من يدين عايده ويتوجه للحمام وتقدم عايده تناظر ولايف وهمست:الله يكفيني شرّك لا قمتي
مشت تخرج من الغرفه وخرج صقر وهو يلبس جاكيته وترك ولايف على حالها ومشى يخرج من الغرفه على عجاله وناظرته عايده وهو نازل مع الدرج وفتحت الباب:بنتظرك صقر
خرج صقر يعدل جاكيته وعايده خلفه وتوجه للكراج
'
فتحت عيونها من حسّت بالهدوء والتفتت براسها وأول ما طاحت عينها طاحت على كرسي صقر الفارغ ونشف الدم بعروقها تظل ثواني طويله تتأمله بصدمه والتفتت على البلكونه توقف على رجلينها وتخرج وجمد وجهها تناظر صقر اللي واقف مع عايده عند الدباب يلبس خوذته ومسكت قلبها من حست الدنيا تدور فيها وركب صقر على الدباب يشغله ويخرج من البيت ورجعت تدخل ولايف ومسكت الكنبه بكفوف ترجف ، رجولها ما تشيلها من ذهول ما شافت عيونها تستصعب خروج أنفاسها تحاول تفهم كيف عدّت عليها ومن اللي رسم لها كل هذي المعمعه عشان تعيشها وليه تعيشها !
كيف انخدعت ومن خدعها وليه يخدعها ووش نية الجميع من كل اللي حصل معها
جلست على الارض وبكت برعب تغطي فمها تستوحش المكان اللي هي فيه وتبي الخلاص من البيت ومن أبها ومن السعوديه وتبي تفرّ لأهلها ما تشعر بأي ذرة أمان ، الشي اللي سعت عشانه كان وهم كان مسرحيه بطلها صقر
عادت كل شي حصل معها من البدايه وأول مره دخلت البيت وشافت صقر وعرفت وضعه وحاله وتمسكت في إنها تعطيه خلاصه وحقه ، وقفت بوجه اللي تعرفه واللي ما تعرفه عشانه وخسرت أبوها ويمكن تخسر أمها وضحّت بأختها وحدها
مسكت راسها تهزه وهي تبكي بدون صوت ورعب تبي من يقول انها تهيأ وانها تحلم وان اللي شافته ماهو حقيقي
رفعت عيونها على الكرسي الفارغ وهي تبكي برعب كيف عاشت معه كل هالفتره كاذب ، كمّ مره عطاها منوم عشان تغفى ولا تحس بخروجه ودخوله
ليه ؟ وش نيته ؟ ومن مصدقه ومن يكذب معه ؟ ليه ذاقت هالشعور وليه تعورت مع وحدتها وغربة وطنها بدون أهلها ؟ ما تقدر تصدق إنه كذب وهو يحط عينه بعيونها كيف كذبت الجميع وصدقته وحده ؟ كيف انخدعت في صدقها وثقتها فيه ؟ يمثّل عليها مسرحيه وروايه أختلقها لأجل مغزى تجهله لكن الأكيد إنها مظلومه بهالروايه وحاكمها القاسي صاحب الرمش التعيس ، اللي تمنت تجعل رمشه يضحك سعيد
'
دخل بين ظلمة المكان ووحشته يمشي بهدوء وسكينه داخله يدلّ دربه بدون ما يشوفه ويعرف مكان غَبنه وحزنه لين وصل عنده ووقف يناظر القبر اللي أمامه مربوط على الحجر شماغ يتحرك من قوة الهبوب وبرد الجوّ والجوف
نزل راسه صقر من حسّ بغصته له خمس سنين يرثي أبوه بالصمت والصمت أقسى من الكلام
جلس صقر على رجوله عند القبر وصد براسه يبكي ولف يناظر القبر ومسك ترابه بقهر يشد قبضة يده ونطق وهو يبكي:فقدت كل شي ما فقدتك بس
شهق يكمل بكاه وهو بجانب قبر أبوه:والله اني فقدت كل شي ، فقدت أمي معك وفقدت مالي وبيوتك وأراضيك وصوتك وطاريك ، فقدت صحتي وصوتي ورايي وشوري
مسح دموعه ياخذ أنفاسه ويكمل:كنت أعرف ان وجودك مهم بحياتي بس ماتوقعت يوم تروح بيسلبون منّي كل شي حتى روحي
هز راسه بتعب وهو يبكي ويحاول يتكلم بين طيّات غصته اللي تكتم جَهر صوته:رغم الواقع المرّ والفراق الشين أنا ما نسيت اخر ليله معك والمكان اللي جمعنا منظره حيل مزري والبسمه اللي كانت ماتت من بدري ، ياشين يوم السبت من بدّ الأيام ، من هذاك السبت وأنا أبكيك
رفع راسه للسماء يناظر اتساعها وأكمل برجاء وحيد:
جعل دنيا فرّقتنا عن أغلى من نحب يجمع الله بيننا في الحياة الثانيه
التفت لقبر أبوه يناظره ونطق:كنت تنتظرني أتزوج عشان تلبس جنبيّه وترقص جنوبي بزواجي بس ما الله كتب ، وكنت تبي انت تزوجني اللي تبيها بس
بكى يغصّ الكلام بحنجرته:ما الله كتب
رفع كفه يمسح دقنه وأكمل:بس تزوجت أنا يابوي ، أمي زوجتني وحده
صد بعيونه صقر يكمل:ولايف
رفع حاجبينه يلتفت للمقبره يناظرها:كنت أبي ربي يعطيني وليف واحد يآزرني بفراقك والله رزقني ولايف
سكت من خطرت بباله ولايف يذكر صعوبة الوضع اللي بينتظره واخذ نفس يقوم على حيله ويمسح وجهه بيدينه وناظر قبر أبوه دقايق ومشى يغادر المقبره ويخرج يرفع كابه على راسه خوفاً من ان أحد يلاحظه
مشى لدبابه واخذ خوذته يفصخ كابه ويلبسها وركب الدباب يشغله ويحرك بسرعه راجع لبيته ويمشي بالطريق المزدوج بسرعه كبيره يشعر ويشوف الضباب وكل ما يطلع أكثر مع الجبل لبيته كل مالها تضعف الرؤيه بسبب الضباب
دخل البيت يمشي بالدباب بالحوش لين الكراج ووقف وفصخ خوذته وقفل دبابه ينزل منه وحط خوذته ومشى يناظر البيت من بعيد وتقدم بخطوات هاديه ووقف يرفع عيونه على بلكونة غرفته مع ولايف وتنهد بتعب ونزل عيونه يطلع الدرج ووقف محله وعقد حجاجه يناظر البلاط اللي تلون بالبني ورفع راسه من جديد على البلكونه يفكر وانحنى يلمس البلاط ويشعر برطوبة اللون البني ورفع اصابعه يشمّ واستوعب انها قهوه وقهوة ولايف اللي شربتها بالبلكونه
أو بالأحرى اللي ما شربتها وتغافلتهم تكبّها من البلكونه
غمض عيونه بصدمه يستوعب ورفع راسه من جديد على البلكونه واخذ نفس يميّل رقبته يطقّها ودخل البيت يمشي بهدوء يسمع الهدوء وطلع للغرفه يفتح الباب بهدوء يتحرّى وجودها أمامه لكنه دخل يشوفها على الكنبه نايمه
وقف محله يناظرها تمثل نفس ماهو يمثل والدليل رجفة يدينها اللي تحاول توقفها وتوهمه بإنها نايمه لكنه عرف وتأكد بإنها صارت تعرف
مشى صقر لين عندها يشوفها نايمه على الكنبه ولف على البلكونه ورجع ناظرها يرجف حتى جفن عينها ومشى لباب الغرفه يقفله بالمفتاح واخذ المفتاح يحطه بجيبه وجلس على السرير وهو يراقبها لين غفت وشعر من هدوء أنفاسها وراحتها على الكنبه
واخذ جواله يرسل لنيّاف:ولايف صارت تعرف
قفل جواله وناظرها هو يعرف انها تعرف بس هي ماتعرف بمعرفته بيكمّل تمثيله ويشوف وش بتسوي
'
خرجت من شقتها تعدل حجابها وترفع نظارتها على خشمها وتمشي بتتوجه للمستشفى وتحاول من جديد وبتكرار ابوها يسمعها ويتحسن الحال بينهم
لفت تشوف السياره اللي تمشي معها ومن ناظرت برّاك تنهدت تصد وتكمل تمشي على الرصيف ، ناظرها برّاك يمشي معها وهو ساكت ويراقبها
وانزعجت من طوّل على حاله ولفت توقف ووقف برّاك وتقدمت صمود:خير ؟ شتبي ؟ وش حركات المراهقين هذي ؟ تراك شايب لا تسوي مراهق
برّاك:بتكلم معك
صمود:قلت لك ما بيننا كلام اذلف ارجع لاهلك
برّاك:أهلي ميتين
سكتت صمود تناظره وكمّل برّاك:أمي وأبوي وأقرب أخواني كلهم ماتوا ، يعني محد ينتظرني بالسعوديه
صمود:أتعاطف معك يعني ؟
تنهد برّاك ووقف سيارته ينزل ومشت صمود تتركه ومشى برّاك خلفها:انتي ليه محاربتني ومعاديتني وانا مالي صلاح
صمود لفت عليه:كيف مالك صلاح ؟ مو كنت تعرف بالمطار ان سلوى لاعبه علينا ؟ وما تكلمت ليه ؟ مو عشانها أهلك وزوجة أخوك !
برّاك:بس نيتي كانت عشانك وعشان أختك وعشان أعرف ان لو مو محتاجين الفلوس ما كان ولايف رضت بصقر
صمود:اخذها من الحكومه بدون ما أخسر أختي
برّاك:طيب لا تحمليني كل اللوم حتى أبوك ماكنت أدري من عطاه خبر ولو أدري برفض أكيد
صمود:ليه تحاول تصحح شي بيننا ؟ وش يفرق يعني ؟ روح كمل شغلك وروح المكان اللي ودك فيه اتركني أنا احل أموري
سكت برّاك يناظرها وناظرته صمود ساكت وصدت تمشي وتنهد برّاك ورفع صوته:برجع السعوديه
وقفت صمود بدون تلتفت عليه وكمّل برّاك:مستعد أردّك معي لولايف
لفت صمود تناظره وكمل برّاك:بفلوس الحكومه ماهو على حسابي
صمود هزت راسها بالنفي:ماراح أترك أمي وأبوي
برّاك:براحتك بس عندي أسبوع هنا يمديك تفكرين
ماردت صمود وتركته تمشي وناظرها برّاك تتخطاه ورجع لسيارته يركب
'
قامت من الكنبه تفزّ ورفعت عيونها ما تلاقي صقر ولا كرسيّه بالغرفه
بلعت ريقها تحاول تستوعب اللي حصل معها بيوم السبت أمس لكنها رجفت برعب تعيد الموقف وكيف شعرت بدخوله ولا قدرت توقف بوجهه تبي تستوعب أو تهرب أفضل وهذا اللي فكرت فيه تفرّ من المكان قبل يعرف بمعرفتها لأنه صار يرعبها وتجهل نواياه
وقفت ترفع شعرها بتوتر وتدخل الحمام وتقفل الباب بحذر وتناظر شكلها وغمضت عيونها تهدي ربكتها وخوفها وصوت نبضها وغسلت وجهها تبي تكون بنفس القوه والقدره انها ترجع تمثّل هي بعد لين تلاقي وقت مناسب تفرّ وتهرب
خرجت من الحمام وغيرت ملابسها ومسكت باب الغرفه تغمض عيونها تاخذ نفس وفتحت الباب تخرج
نزلت مع الدرج تصد بعيونها عن مكان جلوسهم المعتاد ومشت تشوف عايده اللي تأكل صقر وتخطتهم بعيونها تمشي وتجلس على الطاوله ونطقت عايده:بقول لهم يجيبون فطورك
ماردت ولايف ولفت تناظر الجو من البلكونه والغيوم المتشكله اللي تحجب الشمس وسواد الجوّ السيئ وناظرها صقر بعيونه صاده عنه تماماً وبدت تفطر من حطت عايده فطورها وهي هاديه وساكته تماماً تحت مراقبة صقر لها
ولفت عايده من سمعت الباب وقامت تخرج وكل هذا تحت صدود ولايف عنهم ونظرات وإنتباه صقر لها ، دخلت من جديد عايده:ولايف نيّاف اللي برا وبيدخل ، بجيب لك جاكيتك
رفعت عيونها ولايف على عايده بدون رد ومشت تخرج عايده وتجيب جاكيتها الطويل ووقفت ولايف تاخذه وتلبسه وتترك الطاوله وتمشي للبلكونه
نزلت عيونها لنيّاف اللي واقف بالحوش هي متأكده انه يعرف وعنده خبر ، رفعت عيونها للجو تناظره مسوّد من حجم الغيوم ولفت من دخل نيّاف ومشت تدخل
وناظرها نيّاف وحك حاجبه:كيف الحال ؟ جيت اتفقد صقر
هزت راسها بدون رد تخرج وتتركهم ورمش صقر بهدوء من خرجت ولايف ولف نيّاف على صقر بذهول:كيف عرفت ؟
صقر مسح دقنه والتفت لنيّاف:شافتني
نيّاف ناظره بإستغراب:وليه باقي قاعد على كرسيك ؟
صقر:ماتعرف اني عرفت
نيّاف:يعني هي الحين تعرف ؟
هز راسه صقر وكمل نيّاف يستوعب:وانت عرفت انها تعرف ؟
سكت صقر وكمل نيّاف:بس هي ماتعرف انك تعرف انها تعرف ؟
تأفف صقر من أسلوب نيّاف يصد وعض شفته بوهقه نيّاف ولف حوالينه يقترب منه:الحين وش بتسوي ؟
صقر:ابي اعرف هي وش بتسوي ؟
نيّاف:صقر ترا تخوّن فيك تقول لغازي والا تفضحك عند أمك
هز راسه بالنفي صقر وكمل نيّاف:ليه لا ؟ تنتقم منك ، تراك كاذب عليها ومعيشها عيشه سوداء وتحملتها عشانك والحين تطلع مكذب عليها بعد !
ناظره صقر يسكت وكمل نيّاف:واذا ما تذكر ترا غازي يوم دق على أبوها ماقدرت تتصرف لانك حاط لها منوم حضرتك
تنهد صقر يغمض عيونه بحيره ما يعرف كيف يحلّها ودخلت عايده وناظرت صقر تتقدم له:هي بالمطبخ ماراحت غرفتها
نيّاف لف لصقر:بتسممك
صقر:تسوي فطاير ؟
هزت راسها عايده:قاعده تعجن وطلبتني زعتر
صد صقر عنهم يناظر البلكونه ولف على نيّاف:روح انت أنا أحلها
نيّاف:بتقوم ؟
هز راسه صقر بالإيجاب وتنهد نيّاف يلف على عايده اللي مستصيبه ومرتبكه ومشى نيّاف يخرج ويتركهم
وظل صقر على حاله وخرجت عايده تدخل المطبخ وتناظر ولايف اللي تنتظر الفرن وحدها ووقفت عايده بتوتر تراقب هدوء وسكون حالها وهي تناظر الفطاير اللي تنتفخ داخل الفرن وتفوح ريحتها طازجه شهيّه
قتحت الفرن بعد دقايق تطلعها واخذتها تحطها بصحن ولفت تناظر عايده اللي واقفه ومشت تتخطاها وتخرج بالصحن وناظرت صقر على حاله
حطت الصحن ورفع عيونها صقر يشد يدينه على الكرسي يبي يقوم لكنه متردد يتأمل سكونها بغرابه واخذت نفس ولايف وناظرته:بالعافيه
ناظرها يرتخي على الكرسي من حطت عينها بعينه وناظر عيونها ورمشها اللي يرجف وهزت راسها تشد على جاكيتها وتناظر عيونه ونظراته:بطلع أمشي
سكت مايرد يراقب ارتباكها في ملامحها وفي نظرات عيونها ومشت ولايف بهدوء تتركه وتخرج وبلعت ريقها تمشي وروحها تسبق خطاها تبي تفرّ وتخرج من الباب
فتحت باب البيت تخرج ورفعت عيونها من بدأ المطر ينهمر أو على ما ينقال له ، يطيح
بكت برعب تمشي وتخرج من البيت وتنزل مع الدرج ماتبي تلتفت أبد ومشت مع الحوش تحت الشجر ماتبي يبللها المطر ونزلت عيونها تشوف المطر اللي ينهمر بالتربه يبلل الأرض من قوتها وشدت جاكيتها تسمع صوت الرعد ولمعة البرق وغمضت عيونها بقوه من حست بذراعين تلتقفها بقوه للخلف وتغطي ثغرها
ورفعت عيونها تفتحها بأكلمها بذهول وتناظر صقر ينشف دمّها ويجمد وجهها تناظره وناظرت عيونه بصدمه وذهول كيف فهم وكيف عرف وكيف قدام عيونها قام على حيله
ناظر عيونها صقر وخوفها بنظراتها ولأنه من شاف معجنات الزعتر اللي حطتها فهم انها ماهي بخير وتنوي الرحيل وهو ما بيسمح لهالشي أبد
تبلل شعره ورمش عينه من المطر وهي تلاحظ بلل رمشه قبل بلل لبسه لان عينه ماكانت تنظر بإعتياد
شد عليها بقوه ومشى ياخذها معه بين ذراعينه شبه يحضنها ومن شعرت فيه يسحبها ما يعطي له مجال تمشي صرخت تحاول تبعد كفه او تدفعه لكنه كان أقوى منها يسحب رجلينها معه
وكان قوي الحيل من قوي شعوره بإنها تبقى ما تتركه وتهرب وحاولت تفك ذراعينه عنها لكنه دخل البيت وأبعدها عنه تهرب وتناظر وقوفه أمام الباب
وبلعت ريقها ماتبي تبكي تراقب وقوفه قدامها على حيله تستوعب منظره وقفل الباب صقر ومشى لها ورجعت للخلف بحذر وهي تراقب تقدمه وناظرها صقر ما يبيها تخاف منه ما يبيها تبتعد وتفهم اللي تشوفه بدون يشرح لها
رفعت اصبعها وهي تناظر عيونه:لا تجرب تقرب مني
سكت يناظرها ووقف محله وبلعت ريقها ولايف وركضت من جانبه تبي تروح للباب من جديد لكنه مسك ذراعها بقوه وصرخت تدفعه برجلينها وشالها صقر بقوته على كتفه وصرخت تهدده وتحاول تتخلص منه لدرجة تعض ذراعه لكنه ما يسمع ولا يشعر لشي
طلع مع الدرج ودخل الغرفه ينزلها وناظرته ولايف تصرخ بوجهه:اتركني اخرج ماراح تقدر تحبسني ولا تقدر تكذب علي اكثر ، مستحيل تجبرني أجلس هنا
ناظرها صقر يتنفس بسرعه من جهده معها ومشت من جانبه ومسكها بقوه يرجعها وصرخت أكثر يزيد غضبها ومحاولتها وضرب بظهرها على الجدار يثبتها وتألمت تعقد حجاجها وتناظره مثبتها ورفعت عيونها على عيونه تشوف غضبه وناظرها صقر ما تمنى الا انه يمسك زمام الأمور وتهدأ ولا لقى فعل الا انه يجبرها ولا لقى حرف الا انه يسكت ، كل ما تمتم يقول ماتت كلمته ما قالها
ناظرته ولايف بحده تراقب صمته ونظرات عيونه وعقدة حجاجه تسمع صدى الرعد وقوة إنهمار المطر وتشعر ببل نفسها وبلله هو نفسه
ابتعد عنها صقر وناظرته تتنفس بسرعه من غضبها وناظرها صقر ومشى يخرج وناظرته يبتعد ومشت تستوعب:وين رايح ؟
خرج يقفل الباب خلفه وضربت الباب من سمعت صوت قفله وصرخت برعب تحاول تفتح:افتح الباب ، افتح الباب والا والله اكسره
ماجاوبها يمشي ويجلس بالصاله عند البيانو ويسمع ضجيجها من الغرفه
واخذ نفس ياخذ جوالها اللي اخذه منها على غفله وناظر رسايل صمود لها وارسل بنفسه:كيف أبوي ؟
ناظر رسالته وقفل جوالها يحطه بجيبه ودخلت عايده بخوف:صقر وش بتسوي ؟ بتكسر الباب
صقر جلس بإعتدال يسمع محاولتها تضرب الباب ورفع عيونه على عايده:بتكلم معها اذا هدت ، جيبي معجنات الزعتر اللي سوتها
ناظرته عايده تسمع هدوئه ومشت تنزل مع الدرج تجيب الصحن وتطلعه لصقر واخذه صقر ياكل منها والتفت يناظر المطر من شبابيك الصاله
-
( لا تنسون النجمه ⭐️ )