الجزء الثالث عشر

53.9K 1.5K 264
                                    

جالس وحاط يدينه ورا راسه وهذا وضعه من ثلاث اسابيع خايف تطول وتصير شهور وحال صقر نفسه ما تغير
لف يناظر أمه اللي تعزم:بتنادي دخيل الله ؟
فواز:دخيل الله وولد سعيد كلهم
نوف:وش تبي بهم ما نادوك في زواج ولدهم
فواز:وش علي منهم انا ابيهم يجون بناديهم
تنهدت نوف وهي تكتب ونطقت:وان كان ما عجبونا ؟
فواز:الا الولد زين وابوه زين
نوف:ما خطبوا ولا صار شي وانا وانت لنا اسبوع نكتب في المعازيم ، هم ليه كنسلوا خطبتهم الاولى وش جاء عليهم ؟
فواز:يقول أخو مرته مات وما يقدرون يجون يخطبون
نوف:الله يرحمه يارب ، ومتى بيجون مره ثانيه ؟
فواز:قالوا لنيّاف بيجون قريب بس ما اذكر اي يوم
لف على نيّاف:متى قالوا لك ؟
مارد نيّاف وهو ساهي ورمى عليه مسباحه فواز وفزّ نيّاف:اسلم
فواز:وشبك ؟
نيّاف:مسرّح
فواز:متى بيجي مالك ؟ عطاك موعد جديد ؟
نيّاف:ايوه قال الاثنين
فواز:زين الله يوفق ريم ضعيفه والله انها قطعه من كبدي مدري كيف بخليها تروح
نوف:خلها تتوكل وتتيسر كما بنات المسلمين
دق جوال نيّاف واخذه وقرأ الرقم وعقد حجاجه ووقف وخرج ورد:الو
جاه صوت يعرفه وميّزه:نيّاف
فزّ:بي عنك ، صقر ؟
صقر هز راسه:اي ، رخّصوني نيّاف
نيّاف جمد وجهه:وش يعني ؟
صقر:جاني الفرج
نيّاف لانت ملامحه ومسك راسه:احلف اسألك بالله ؟
صقر:تعال لي ونتفاهم ، تعال
نيّاف:جايك جايك
قفل جواله نيّاف وابتسم ما يصدق ومشى لسيارته يشغلها ويركب خارج من البيت وناظر الطريق وهو يدور الرقم ويتصل عليه
ردت وهي بالمطبخ أمام الفرن تناظر المعجنات:هلا
نيّاف:صقر خرج
جمد وجهها وسكتت بذهول وكمّل نيّاف:اتصل عليّ يبيني اجيه ، عندك علم ؟
ماردت عليه تجلس على الكرسي يتقشعر جسدها وهزت راسها بالنفي ماترد
نيّاف:بشوفه واكلمك اطمنك
قفلت جوالها ولايف ورفعت كفها على صدرها من تنفسها المتسارع ودقت وهي تناظر الفراغ وردت عليها موج:هلا
ولايف:صار شي جديد ؟
موج ابتسمت:شكل وصلك خبر ، اي صحيح صقر اطلقوا سراحه وبيتحاكم وهو مطلق سراحه
مسكت راسها ولايف وغمضت عيونها براحه وكملت موج:والأمور بسيطه يعني لا تخافين هي جلستين ما بتكون أكثر عشان التدقيق فقط والمهم انه خرج
ولايف اخذت نفس بتعب:شكراً موج
موج ابتسمت:ما سويت الا واجبي وشغلي ، خطاكم السوء واخر المصايب يارب
غمضت عيونها ولايف وقفلت جوالها وهي ماسكته بقوه ولفت للفرن تطفي النار وتخرج للصاله وجلست وحطت ذراعينها على ركبها ومسكت راسها وبكت بدون صوت تحس انها مجهده ومجاهده ومرّت بالكثير وبالقوي وكان كل شي متتابع عليها بدون فتره استيعاب وراحه ووجود صقر داخلها معطيها أكثر مشاعر وأكثر تشتت وتردد وخوف وقلق ، صقر اللي بدأ يكون أكثر وأكبر من جزء بحياتها وصارت تشوف حياتها حياته ، وإن الملجأ والوطن والأمان والراحه كلها صارت تدور حوالينه هي تشوفه بمثابة البيت
رفعت راسها ومسحت دموعها واخذت نفس ومشت تدخل الغرفه وتقدمت للمرايه وناظرت شكلها والشاش اللي على راسها ورفعت كفوفها تفتحه وتزيحه عن راسها وترميه واخذت منشفتها تدخل للحمام
دقت عليها الباب عايده:تبين احط لك فطاير الزعتر بالصاله ؟
ردت وهي تاخذ شاور:اي
عايده مشت تخرج واخذت معجنات الزعتر من الفرن تحطها بصحن وخرجت فيه تحطه بالصاله أمام البلكونه وخرجت ولايف:اليوم وشو ياعيّاده
لفت عايده وناظرت شعرها المبلول:برد عليك
ولايف ناظرتها:اليوم الربوع ؟
سكتت عايده ثواني وهزت راسها وظلت ولايف ثواني تناظرها وجلست ولايف وناظرتها:صقر جاي
جمد وجه عايده وجلست بصدمه تمسك ركبها:احلفي ؟
هزت راسها ولايف:سوي له كل شي يحبه
غطت فمها عايده ماتصدق وابتسمت تحمد الله وتشكره ووقفت ولايف وفتحت أبواب البلكونه وناظرت الشمس اللي على وشك الغروب وخرجت من البلكونه توقف فيها تعيد مشهد تلك الليله ، الليله المميزه بذاكرتها واللي ما ظنت تعيش شعور مثل شعورها وكأنها حلم وسراب وخيال
متردده من داخلها كيف بتستقبله وكيف بيكون الحال بينهم بعد كل الايام اللي انقضت بلوعة شوق مفرطه بينهم وفزّ قلبها وصفق وطار من دخول سيارة نيّاف للبيت ورفعت كفها على صدرها من لهفتها ونزل نيّاف يرفع صوته:ارحب ارحب
نزل صقر بتعب وابتسم لنيّاف اللي فاتح شيله بصوت عالي بالسياره ويرقص امامه بذراعه وخرجت عايده تمشي بسرعه له والتفت عليها صقر يقفل باب السياره ويحتضنها ومسحت على ظهره عايده تطمن عليه ورفع عيونه صقر ما يلاقي أثر لولايف ابد
ابتعدت عايده تمسح على كتوفه:تغيرت ، مهدود حيلك
نيّاف ابتسم:رجع بيته سالم غانم ابو طلال
صقر ابتسم يرفع ذراعه على كتف نيّاف والتفت يشوف خروج ولايف من الباب ووقفت عند الدرج تناظرهم من مكانها والتفت نيّاف وابتسم لولايف:قرة عيونك ام طلال ، قرة عيونك
ظل صقر واقف محله ينتظر منها قدومها لكنها كانت واقفه عند الباب ما يفهم شعورها ولا نظراتها له ومشى من عند عايده ونيّاف يمشي لها وناظرته ولايف تشد على قبضة يدها وطلع الدرج صقر وعينه عليها ووقف أمامها تكتم أنفاسها ماتصدّق وجوده ووقوفه قدامها وسكت صقر يناظرها بتأمل ينتظر منها كلمه لكن ما تكلمت معه ابد
ناظرت عيونه وتعبه الواضح عليه وميلت راسها بتعب وتقدمت تحتضنه وغمض عيونه صقر يشعر بصوت قلبها ومد ذراعينه حوالينها يحتضنها
التفت نيّاف على عايده:كذا انا مبسوط
ابتسمت عايده تهز راسها ولفت تناظر صقر وولايف
تحسست ولايف جسمه بيدها وكأنها تتفقده بقلق وابتعدت عنه تناظر طول دقنه وشاربه وهالات سهره وتعبه وما تكلمت بجمله وحده والتفت صقر لنّياف يرفع صوته:تعال نيّاف
نيّاف:لا لا ارتاح امرّك بعدين
ابتسم صقر لنيّاف بإمتنان ومشى نيّاف لسيارته وتقدمت عايده لصقر:اكيد مشتهي تاكل ، اسوي لك شي تاكله ؟
تقدم صقر يدخل البيت ودخلت ولايف تتبعه وتناظر خطواته ودخل الصاله يناظر صحن الفطاير وتقدم يجلس على الكنبه وياخذ الصحن بحضنه ويبدأ ياكل منه بهدوء وتنهدت عايده تتأمله بحزن
وجلست ولايف أمامه بكنبه أخرى تناظره ياكل بتتابع من صحن فطاير الزعتر بدون يناظر غير الصحن لين انتهى من قطع المعجنات وحط الصحن على الطاوله ورجع ظهره للخلف وناظر ولايف
لفت ولايف على عايده اللي واقفه ومشت تخرج تاركتهم ولفت ولايف من جديد لصقر ونطق صقر:ما كفاك البعد ؟ تبعدين الحين ؟
فهمت مقصده بجلوسها بعيد عنه واخذت نفس من شعورها وهو أمامها وتكلمت تخفي غصتها بنبرتها:تحسب هالبيت له قيمته بدونك ؟
سكت يعرف ان مقصدها عن امتلاك البيت وكملت ولايف:تحسب ولايف تبي بيت وأموال وقصور ؟
صقر هز راسه بالنفي:أعرف ولايف وش تبي ، بس خفت عليك
سكتت تناظره وكمّل صقر:خفت عليك لحالك
ماردت ولايف وعينها عليه ونطق صقر:ماتركتي غازي بحاله صح ؟
هزت راسها بالنفي وابتسم ابتسامه بارده لانه يعرفها وكملت ولايف:بيرجع ورثك
هز راسه:اعرف ، قالت لي المحاميه اللي جبتيها
ولايف ناظرته من تقدم بظهره وكمّل:وعرفت انك رحتي لنفس المكان ولقيتي كاميرا ، وش ودّاك ولايف لوحدك ؟
ولايف تنهدت تنهيده متقطعه من شعورها وقت روحتها وحدها وكيف ما خفى عن صقر شعورها لانه يعرفها وسكت صقر يناظرها وقام من محله ونزلت عيونها ولايف من شعرت بدموعها تخفيها عن عيونه وجلس بجانبها صقر وناظرها صاده بعيونها عنه ورفع ذراعه لظهرها:أنا مهزوم أعترف وأبي حريّتي بين سجن أحضانك بس انتي اعترفي انك انهزمتي بدوني
بكت وهي صاده عنه من تعبها وجهدها وبعده عنها والايام اللي مرت بها بين ألمها النفسي والجسدي وشوقها له وخوفها عليه
ناظر دموعها صقر ومسك وجهها يحتضنها وباس شعرها وبكت بدون صوت تتمسك فيه
غمض عيونه يرخي ظهره خلفه ويحط براسه على راسها وتمسكت فيه ولايف من تعبها وخوفها اللي عاشته بدونه وصعوبة أيامها قبله رفعت راسها عن حضنه تناظره من قريب وناظرها بتعب يرجع راسه للخلف ومسحت دموعها بدون تتكلم ونطق صقر:تحلقين لي ؟
سكتت تناظر عيونه وتعب رمش عينه وجلس صقر وابتعدت عنه تناظره من وقف ينتظر وقوفها ووقفت ورفع ذراعه خلف كتوفها ومشت معه تطلع للغرفه ودخل مشتاق للغرفه ولكل زاويه بحريّته وجلس على السرير:كل شي على حاله ماتغير شي
ولايف تقدمت وهي تناظره:كان ودك يتغير ؟
التفت عليها ينفي كلامها بسرعه:لا ، لا يتغير شي حتى كبريائك لا يتغير
لفت عنه ولايف تفتح الدرج وتطلع منها ماكينة الحلاقه واخذت المنشفه الصغيره وتقدمت له ولفتها حوالين عنقه وجلس بإعتدال صقر وشغلت الماكينه وبدت تحلق له لحيته ونطق:أحبها موس
ولايف:مو لازم كل شي تحبه يصير
صقر:يكفي اني ودي بحبك وماصار
ناظرت عيونه وهي تحلق له ورفعت دقنه تحلق له بتركيز وصقر يناظرها مارمش أبد ورفعت عيونها لرمش عينه تنتبه عليه ورجعت تحلق له بتركيز ومد ذراعينه يحتضن خصرها وناظرته ولايف ترتبك ونطقت:اتركني عشان احلق لك
صقر:تعرفين وش أكبر ندم ندمته وأنا بمصيبتي ؟
سكتت ولايف تناظره وناظر عيونها صقر:اني تركتك تروحين بهذيك الليله
ماردت عليه تعرف مقصده وأي ليله يقصد وبلعت ريقها وهي تناظره ماتقدر تتحرر من أمامه بسبب جلوسه أمامها واحتضانه لخصرها بذراعينه
رفع عيونه لخصل شعرها على وجهها ووقف أمامها ورفعت راسها مباشره له من مسك وجهها ينفخ شعرها عن وجهها ومن غمضت عيونها تقدم مباشره يقبّل ثغرها يعرف ان حريّته تكمن بهالشعور معها ، لانه بسجن صدودها عايش للابد ووده يتحرر ويتخلص من السجن الأعظم بالنسبه له ، كانت تعرف انه يقبّلها رغبه في خياطة جرحها الكامن وسطها وجرحه اللي لا زال يوجعه
وما اكتفى من ثغرها التفت بها للسرير يقبّل عنقها ومن شعرت بكثرة قبلاته تراخت واستسلمت لانه جامح بشعوره وطاغي ومتلهف ما يعطيها مجال تلتقط أنفاسها الا من بين أنفاسه
ورغم هذا الشعور وراحتها على السرير بين ذراعينه ابتعد عنها يناظرها وعينه بعيونها واخذت نفس ولايف تشوف رمش عينه وثباته فوقها بذراعينه اللي مثبتها على السرير حوالينها ورفعت كفوفها لصدره ونطقت:تبي أصدّق انك حقيقه ؟
صقر نزل عيونه لثغرها يبدل نظره بينه وبين عيونها وهو ساكت
ولايف:ما ذقت هنيّ النوم وإنت بعيد
سكت يسمع قليل جمّلها اللي ما تشبع لهفته وابتعد عنها ينسدح على السرير ولفت براسها عليه ومسك ذراعها يشدّها له واقتربت منه تحط براسها وسط حضنه وتغمض عيونها براحه كبيره داخلها واحتضنها بذراعينه كما من يحاوط نجاته
وعقدت حجاجها من ألم خصرها وتأوّهت بخفه وناظرها صقر:وشفيك ؟
هزت راسها بالنفي وجلس صقر بإعتدال:في شي يوجعك ؟
انسدحت على ظهرها ومسكت خصرها:متورم من هنا بس خفّ عن أول
ناظرها بقلق وتقدم يكشف عن خصرها ولانت ملامحه يشوف اختلاط البنفسجي والاخضر ببقعه على خصرها وجمد وجهه بخوف عليها يجلس زين:ليه مارحتي تشوفينه ؟
ولايف:نسيته
ناظرها صقر وتنهد بتعب والتفت يقوم وناظرته ولايف:بتخيّطه هذا بعد ؟
صقر فتح ادراجه:كيف ما تهتمين ؟
ماردت ولايف واخذ مرهم وتقدم لها:بمسحه لك وبكره تشوفينه بالمستشفى
كشف عن كامل بطنها وهز راسه بتعب ودمار داخله:وش عوّرك ؟
سكتت ماتبي تذكر اللي حصل من جديد ونطق بهدوء صقر:لو ما مات كان قتلته بعد هالوجع فيك
غمضت عيونها ولايف من مسح خصرها بالمرهم بخفّه وناظرها صقر مغمضه عيونها وتقدم يدفن وجهه ويقبّل عنقها وعقدت حجاجها ولايف ترفع كفها على عنقه وشعره وابتعد صقر وناظر عيونها من قريب والتفت يرمي المرهم على الكومدينه بجانبه والتفت لها وفتح ذراعينه وتقدمت له تحضنه وتحط براسها على صدره ما تخيلت كيف بيكون شعورها بأول نومه تنامها بحضنه بعد كل هذا التعب ومن شراحة داخلها شدت عليه ماتبي تتركه ابد وغمض عيونه صقر وده يهتني بنوم ينامه مرتاح بالقرب منها
'
وقف عند البيت ونزل يدق الباب وهو مبتسم ينتظر وفتحت صمود وعقدت حجاجها:نيّاف ؟
نيّاف:الخال برّاك وينه ؟
صمود:برا ، ليه صاير شي ؟
نيّاف:معي بشاره
عقدت حجاجها صمود:وش هي ؟
نيّاف:صقر خرج وهو ببيته الحين حمدلله
لانت ملامح صمود بصدمه والتفت نيّاف من سمع صوت سيارة برّاك وخرج وناظر برّاك:البشاره ياخالي
عقد حجاجه برّاك اللي نازل:وش فيك ؟
نيّاف ابتسم وتقدم له يحضنه:صقر خرج
جمد وجه برّاك ولف على أنفال ورجاوي اللي بالسياره ورجع ناظر نيّاف:احلف
ابتسم نيّاف يشد على ذراعينه:والله انه ببيته
برّاك ابتسم:الحمدلله والشكر ، الحمدلله وطيب ؟
نيّاف:حمدلله طيب طيب
برّاك ابتسم براحه ولف لسيارته وانتبه نيّاف للي داخلها وتلاشت ابتسامته ونطق برّاك:انزلوا يابنات
ابتعد نيّاف يناظرهم ونزلت أنفال من الامام ورجاوي من الخلف
ابتسم برّاك يحضن ذراع أنفال:تخرجين من عدّتك وتطلعين من البيت تتنفسين وتقعدين معنا وأمورك بخير ان شاء الله
سكت نيّاف يناظرها والتفتت رجاوي عليه تتأمل وقوفه ونطق نيّاف:كيف حالك ؟ عساك بخير ؟
رفعت عيونها أنفال عليه ولف برّاك:طيبه طيبه أنفال وبخير ياربي لك الحمد
تمسكت أنفال بذراع برّاك تصد عنهم ودخل برّاك يفتح الباب مع أنفال ولفت رجاوي تناظر وقوف نيّاف وعينه عليهم وطال انتظارها ما انتبه لها وتنهد نيّاف ومشى لسيارته ونزلت عيونها رجاوي ثواني ومشت تدخل البيت
ناظرت صمود اللي مبتسمه وتسلم على أنفال:حيّاكم الله
تقدمت رجاوي لها وابتسمت صمود:يوم قالي برّاك انبسطت تسلّوني ، ولايف غاطه عنّي
برّاك:عرفتي عن صقر ؟
هزت راسها صمود ولفت عليه وابتسم برّاك:بغيت اشوفه بس لاحق عليه بقعد مع أنفال ورجاوي
رجاوي:عمّي اذا بتروح عادي نقعد ننتظرك
برّاك احتضن أنفال من كتوفها:لا بقعد معكم
صمود:تعالوا حيّاكم ، ابوي مريّح داخل
مشت رجاوي تجلس وناظرت أنفال ونطق برّاك:اخيراً طلعتي وشفناك يا أنفال ، اي اطلعي وروحي وتعالي واسهري وقابلي اللي تعرفينهم من صديقاتك لا تقعدين بالبيت وأنا عمّك ، شتبين في مناقرة أمك وسلوى
رجاوي:خالتي سلوى مو موجوده
لف برّاك وعقد حجاجه:وينها ؟
رجاوي:أمي تقول أبوي موديها بيت ثاني وحدها واتوقع عشان ماتعرف عن صقر شي
صمود:والحين كلكم صرتوا تعرفون عنه الا أمه ؟
برّاك:غلطان غازي خايف تروح من يدينه بس اذا ما عندها علم انا بقول لها
صمود:غريبه ما كلمتنا ولايف !
برّاك ابتسم:عندها صقر الحين من وين لها عقل تكلم احد وتبشره
رفعت حجاجها صمود ونطقت رجاوي:عمّي برّاك
لف عليها وهو يشرب من قهوته:هلا
رجاوي:ريم كلمتني خطبوها ناس ما يعرفونهم وودها نروح لها
برّاك:ريم بنت اختي ؟
رجاوي هزت راسها وابتسم برّاك:ماشاء الله والله ماعندي خير
رجاوي:اكيد يعزمونك قريب بس مستحيل ابوي ولا امي حتى يوافقون نروح أنا وأنفال
برّاك:أتوسط لكم يعني ؟
رجاوي:ياليت مسكينه ريم كانت تجي بدون تعطي خبر لاهلها بس عشان أنفال
برّاك هز راسه:تم ، أنفال ودّها تروح ؟
هزت راسها بالنفي ونطقت رجاوي:تكفين أنفال خلينا نروح ولا مره رحنا بيت عمتي نوف
أنفال ناظرتها:ابوي لو عرف وش بيصير ؟
برّاك:بتروحون معي ما بيصير شي يعني
لفت أنفال بتعب تناظر رجاوي وتنهدت تهز راسها وابتسمت رجاوي ومسكت خصل شعرها تلفه بأصابعها
'
صحت من صوت المطر ولفت براسها بين فوضى السرير واللحاف وناظرت وجوده عند البلكونه وبيده كوب وميلت جسدها لناحيته تتأمل وجوده وجلوسه هادي أمام البلكونه يشاهد المطر
ماصدقت عيونها وجلست تبعد شعرها عن وجهها وانتبه لها يلتفت لها وابتسم لها بدون تظهر أسنانه وعقدت حجاجها لانه شال دقنه بالموس تارك شاربه وضحك بخفوت ينتبه لنظرات استغرابها ورجع صد للمطر يشرب من كوبه وقامت ولايف من حضن السرير ودخلت للحمام وناظر جواله صقر وسؤال برّاك عنه
وخرجت ولايف تناظره ساهي بجواله ومشت تخرج من الغرفه ونزلت ماتشوف لعايده وجود من تأخر الليل ودخلت للمطبخ وناظرت الاكل اللي حاطته عايده بمنتصف المطبخ وفتحت الصحون تشوفها وجلست تاكل منه ودها تبتعد شوي عنه لأجل تستوعب لحظاتها اللي عاشتها معه والخجل اللي ماتوقعت بيوم بتجربه ولناحية صقر رغم ان اللي حصل بينهم القليل من الكثره اللي يتمناها صقر وتعرف ان بيحصل بينهم هالشي وهذا يزيدها قلق لانها فتحت كل أبوابها لصقر رغماً عنها من شوقها وحبها له ومثل ما استسلمت بالقليل من القُبل بتكون مستسلمه بالكثير
قامت تاخذ كاس المويه بيدها وتطلع للغرفه وفتحت الباب وناظرت صقر على حاله ولف عليها بإنتباه ونطقت ولايف:من تبشّر غير برّاك ؟
صقر مارد ومد ذراعه الاخرى الخاليه من الكوب لها وناظرته وتقدمت له من مسك كفها يجلسّها بجانبه وجلست وناظرها:صمود اللي كلمتك ؟
ولايف:ما كلمتها
سكت صقر يصد للأمام وناظرت دقنه ولايف:وش يشغلك ؟
صقر:أمي
رفعت حاجبينها وصدت للبلكونه تشرب من كاستها ولف عليها صقر:عندك خبر اذا تعرف شي ؟
ولايف:لو تعرف كان جات تسأل عنك بس اتوقع غازي بيحفر الارض ولا تعرف عنك
صقر:وأنا ما أبيها تعرف
عقدت حجاجها تلف عليه:ليه ؟
صقر سكت مايعرف يجاوب ولا يوصف خوفه وقلقه وعتابه وملامته وناظرته ولايف وهو ساكت والتفتت عليه بجسمها:زعلان منها بس تخاف ترضى عليها ؟
مارد صقر وكمّلت ولايف:والا تخاف تختار غازي حتى بصحتك وقومتك ؟
تنهد صقر وهز راسه بالنفي بحيره والتفت عليها:ماودي أفكر
سكتت ولايف تناظره ورفعت كتفها بعد ثواني:يمكن يقول لها برّاك
صقر:لا مابيها تعرف من احد ولا ابيها تعرف الحين
ناظرته ولايف تسكت تعرف انه يمرّ بالكثير وابتسمت:خايف تطلع للبشر يعني ؟
التفت من طريقة سؤالها وابتسامتها وابتسم يلتفت عليها ويقترب منها:لا ، المفروض انتي تخافين
ولايف:أخاف عليك ؟
صقر:برجع لشغلي وحياتي
ولايف:ما يخوفني شغلك وحياتك
صقر:كنتي مريّحه غيرتك
ضحكت ولايف تستنكر كلامه ورفع حاجبه صقر يناظرها تستخف في كلامه:ماتغارين ؟
لفت عليه ولايف وهي تضحك:مستحيل حركات مراهقين ما أقبلها
ابتسم من ضحكتها والخجل الغريب بملامحها ونظراتها وسكت وهو مبتسم يناظرها ولفت عليه تبتسم تناظر نظراته:كسلان ؟
صقر ناظر ابتسامتها:عشقان
ابتسمت تصد بعيونها عنه:ما اشتقت للدباب؟
صقر عقد حجاجها:من جابه البيت ؟
ولايف لفت عليه:نيّاف رجعه
صقر:وانتي تلمّحين ودك أخرج فيه ؟
ولايف:نخرج
ابتسم صقر لانها لأول مره تطلبه طلب وناظرت ابتسامته ولايف وهي مبتسمه وهز راسه لها رغم تعبه ووقفت وحط كوبه صقر يقوم ومشى لدولابه ياخذ جاكيته يلبسه وخرج قبلها ينزل ويطلع من البيت يشوف المطر الهادي اللي يوصف نهايته ومشى للكراج وناظر دبابه والتفت لها من خرجت وهي مبتسمه واخذ خوذته وتقدم لها يلبسها يناظر ابتسامته يعرف انها لأول مره تترك ترددها وكبريائها وتطلب شي ودها فيه ورغم تعبه وجهده ما فرّط في ابتسامتها وخجلها وهي تطرح له الفكره
لبس خوذته يناظر عيونها من خوذتها ونظراتها له وابتسم يلف ويركب الدباب وركبت بالخلف ولايف وابتسمت براحه كبيره تفرد كفوفها على صدره وتحط براسها على ظهره وخرج صقر من الكراج ومن البيت ونشر ضجيج الدباب بالجبل ينزل بسرعه كبيره ويحس بشدة حضن ولايف له وابتسمت تشعر بنبض قلبه من حضن كفوفها على صدره ماتسمع غير صوت ضجيج الدباب تميّز حالها وراحتها بعد مارجع صقر حياتها صارت تعرف انه اكثر من الناس داخلها وتميّز بإنه حبيب ووليف وخليل لروحها
اخذت نفس طويل وهي حاضنته ونطقت:صقر
ماكان منه رد عليها وهو يسوق بإنتباه وشدت عليه أكثر من خوف علنها بالحب ونطقت مباشره:أحبك
كانت خايفه يكون سمعها لكنه مكمّل طريقهم نتيجة عدم سمعه وارتبكت لانها أفصحت علن بصوتها رغم انه ما سمعها لكنها من خرجت منها تغير الحال وتبدّل
وساق طريقه صقر لأول مكان يفكر فيه وودّه يروحه ووقف بتردد ولف على ولايف:تنتظريني ؟
عقدت حجاجها ورفعت راسها تشوف المقبره وناظرته بذهول وفصخ خوذته صقر ينزل من الدباب وناظرها:ماني مطوّل عليك
ظلت محلها تشوفه من تركها يتوجه للمقبره ونزلت خوذتها عن راسها تشوفه يدخل للمقبره
دخل برجلينه صقر بظلمة المكان ووحشة القبور والهدوء داخلها وتقدم يدلّ قبر أبوه بالضبط وتسوقه رجله بدون تيه
وقف عنده يشمّ ريحة المطر اللي بلل تربته ونطق:عسّاك في براد الجنّه متهنّي
انحنى شبه جالس على رجوله:ما أبطيت الا وعذري معي وما جيت الا وأنا بالي معك ، أبوي سامحني لاني ماكنت موجود معك واعذرني لاني ما اخذت بحقك ، اعذرني سنين طويله ما اخذت حقك منهم ، اعذرني ما كنت حولك يوم غدروا بك ، بس قتلته ابوي والشي اللي ما ظنيت بعمري بسويه سويته لطخت يدي بالدم ، أنا قايم على حيلي ورجليني قدام الجميع وماني خايف عليّ ماني خايف الا على ولايف
سكت ثواني صقر يكمل:دنيتي دنيّه وانت تعرف ، مابي يوم يصيبها مكروه لانها بحياتي ومابي يجيها أكثر من ما جاها
التفت صقر يناظر حوالينه ورجع ناظر القبر:هي معي ، ولو ربي عطاك عمر وقابلتها كان حبيتها وأعجبتك
سكت صقر من جات بباله ولايف وكمّل كلامه:أموت ماحبيت أكثر منها ، ليتك معي ليتك معنا
تنهد صقر ومسح وجهه بكفوفه يغمض عيونه ويدعي بالسرّ داخله وناظر القبر ووقف يتركه ويخرج والتفت يشوف وقوف ولايف عند الدباب تنتظره ولفت عليه من خرج لها
وتقدم لها وناظرته بقلق:صقر
صقر ابتسم لها يشوف القلق بعيونها ورفع كفه على وجهها:شفيك ؟ ما طولت عليك
سكتت تشوف هدوئه واخذ خوذته صقر يلبسها:وين ودك نروح ؟
ولايف ناظرته من حسّت بتعبه:نرجع البيت
هز راسه يركب ولبست خوذتها تركب خلفه وحرك صقر تحتضنه مباشره ولايف وناظر طريقه صقر ومسك كفها اللي على صدره يحتضنها ويسوق بالدباب بمتعه وهي معه والتفت يرفع صوته لها:ما تحبين تصورين ؟
هدأ من صوت الدباب وسرعته ونطقت ولايف:أصور ؟ ما أحب أصور
دخل يده بجيبه يطلع جواله:أنا أحب
خفف سرعته يناظر جواله وفتح عن عيونه الخوذه وابتسمت ولايف من فتح الكاميرا أمامهم واحتضنته من كتوفه وابتسم صقر يصورهم مع بعضهم وحط جواله بجيب جاكيته يرجع يسوق ورفعت عيونها ولايف تراقب الطريق وهي مبتسم
'
خرج عبدالله يمشي لسيارة برّاك وركب بجانبه وجلس بتعب يقفل بابه ولف على صمود:قلتي لها اننا جايين ؟
صمود:اي عندهم خبر
حرك برّاك سيارته متوجه لبيت صقر وناظرت الطريق صمود وعند وصولهم وقف السياره برّاك ونزلوا منها
وفتح الباب مباشره صقر لاستقبالهم ووقفت خلفه ولايف تناظرهم وتنهدت
تقدم عبدالله يطلع الدرج بثقل وناظر صقر وتقدم له:حمدلله على السلامه
هز راسه صقر يمدّ كفه:الله يسلمك
لف صقر على برّاك وابتسم:عم برّاك
ابتسم برّاك يحضنه بقوه ويضرب ظهره ولفت ولايف لعبدالله وتقدمت تسلم على راسه:كيف حالك ابوي ؟
هز راسه بدون رد ولفت ولايف على صمود ونطقت:حياكم
مشى عبدالله يدخل البيت وصمود معه ونطق برّاك لصقر:وش سويت ؟
صقر:والله للحين المحاميه اللي جابتها ولايف تمشي الامور وعندي جلسات هالشهر
برّاك:ولايف طلبتني صكوك طلال الله يرحمه ، عندك علم ؟
هز راسه صقر وكمل برّاك:يعني بترجع ورثك ؟
صقر:بإذن الله
سكت برّاك بقلق من غازي وهز راسه:الله يجيب كل خير
صقر:حيّاك
مشى برّاك يدخل مع صقر لداخل وجلس صقر وناظر ولايف اللي جالسه ورجع ناظر عبدالله:كيف صحتك ؟
رفع عيونه عبدالله وناظر صقر بهدوء يسكت ولفت ولايف تسمع السكوت من عبدالله وشدت على كفوفها من الوضع
ولفت صمود على عبدالله ونطق بعد سكوت طويل:عطيت ولايف هالبيت
لف صقر على ولايف ورفعت عيونها ولايف عليه وهز راسه صقر:وش الغريب ؟ هو بيتها من أول ما تزوجتها
عبدالله:ظلمتك يوم عرفتك كنت أشكّ انك تصون ولايف
صقر:وتغيرت عشاني عطيتها بيت ؟
سكت عبدالله وكمّل صقر:عمي لا أنا ولا ولايف بنتك يفرق عندنا هالبيت ، ولا الفلوس اللي بتزيّن حياتنا واذا انت كنت مقدّر برّاك عشان فلوسه والحين قدرتني عشان هالبيت ؟ فأنت ماتعرف المعادن من داخلها
رفعت عيونها ولايف على عبدالله وكمّل صقر:مافرق معك اني ذبحت آدمي عشان أحمي بنتك ، فرق إنّي عطيتها اللي أملكه من حلال
عبدالله:استعجلتني ، كنت بشكرك
صقر:ما أبيك تشكرني ولا سويت شي عشان أنتظر شكر
ناظرهم برّاك وهو ساكت وكمّل صقر:وبوجودك وبدونك ولايف قدرها عالي عندي وماني مستقلّها
لفت ولايف على صقر تناظره وتتأمل عينه اللي على عبدالله ، تعرف انه زعلان من عبدالله عشانها لانه ما اهتم ابد له ولا دوّر ورا رضاه
عبدالله هز راسه:الله يسخر لها كل خير
دق الجرس ولف صقر على ولايف وقامت من عندهم وخرجت واشرت لعايده تنتظرها ومشت بنفسها تفتح الباب وناظرت نيّاف وابتسم:مسيتي بالخير ام طلال عندكم عزيمه وما تنادوني
ولايف:انا قلت بتطلع من تحت الارض بأي لحظه
نيّاف تقدم:جيت أعزمكم
ولايف:ادخل
مشى نيّاف للبيت وتنحنح يدخل وابتسم يناظر صقر:أبو طلال ولد الخال
ابتسم صقر من جهورية صوت نيّاف وترحيبه ووقف وحضنه نيّاف ولف لبرّاك:خال كيف حالك ؟
ابتسم برّاك ولف نيّاف لعبد الله يسلم عليه ووقفت صمود تتركهم وتوقف بجانب ولايف وعايده
برّاك:عندكم علوم انتم بالديره
نيّاف:منين وصلك خبر ؟
برّاك ضحك يهز راسه ولف صقر:وش علومه ؟
نيّاف:بيجون ناس يخطبون ريم اختي
ابتسم صقر يهز راسه وكمّل نيّاف:وابوي ارسلني أعزمكم كلكم يقول يبي عزوه فوق عزوته بالديره
عبدالله:الله يوفقهم يارب
نيّاف:والله ارسلني مخصوص لك ياعمّي لازم تجي
عبدالله:من تعنى تعنينا له
نيّاف:الله يحييك
لف نيّاف على صقر وناظره:وش الوضع ؟
سكت صقر يفهم سؤال نيّاف ونطقت ولايف:بنروح ان شاء الله
لف صقر عليها وهزت راسها له:وبنبارك
برّاك:مشي ؟
ابتسم نيّاف يناظر صقر وينتظره يتكلم وهز راسه صقر وابتسم وضحك نيّاف:والله ليطير عقل ابوي من الفرحه
ضحك برّاك وابتسمت ولايف تناظر صقر ولفت على صمود اللي واقفه ومشت تخرج معها من عندهم
ودخلت المطبخ ولايف وخلفها صمود
ولايف:اي صمود
صمود جلست وناظرتها:انتي اللي علمينا
ولايف لفت عليها:الحمدلله بخير
صمود:تشاور ابوي مع برّاك
ولايف صبت لها قهوه:بخصوص ؟
صمود:ما يبي زواج ابوي
ولايف:شفيه ابوي ؟ هو ليه ناشب بالزواج ذا ؟ خلاص مو صار اللي يبيه وبرّاك خطب وملّك ليه الحين ناشب يبي يستعجل ؟
صمود:ما ادري انا تعبت من ابوي يحطني بمواقف محرجه ، تكلمت مع برّاك وقال انه يبي شوري انا
ولايف:وانتي وش يناسبك ؟
صمود:انا ما يهمني عرس ولا يهمني فستان ولا يهمني شي ، ابي اروح بعيد ارتاح لو فتره قصيره
ولايف ابتسمت:شهر عسل يعني ؟ عادي قولي ليه مستحيه تتكلمين قولي الاشياء بأساميها
صمود رفعت كتفها:يعني تقريباً شهر عسل ، نسافر بدون مانسوي زواج وفوضى
ولايف:سوي اللي يريحك ، الحين ابيك تخدميني بخدمه
صمود عقدت حجاجها ووقفت ولايف:غطي عليّ بخرج من البيت ما ابي احد يعرف
صمود:وين رايحه ؟
ولايف:مشوار ، بجيب احد ناقص بهالجمعه
صمود:من ؟
ولايف:غطي عليّ ، راجعه
صمود تنهدت من عناد ولايف ومشت ولايف تطلع للغرفه واخذت مفتاح سيارة صقر وخرجت تركب السياره وحركت خارجه من البيت
ناظرت العنوان اللي بالرساله ومشت عليه ومن وصلت ارسلت لصاحبة المحادثه:شكراً
ردت مباشره أميره عليها:بالخدمه
ابتسمت ولايف لانها يوم سألت عن مكان سلوى ما بحثت الا عند اميره وتعرف ان اميره تبي اي سبب تتخلص من سلوى ، ووجود صقر من جديد بحياة سلوى بيخلص أميره منها
نزلت ولايف من سيارتها وناظرت الحارس اللي عند البيت:انت حمدان نفسه ؟ وش هالصدف
حمدان:عمي غازي يرفض احد يدخل
ولايف:حابسها يعني ؟ وش هالعيشه ؟ افتح بتكلم معه
حمدان:ما اقدر
ولايف:بنتزاعل حمدان ، اتركها عشان العشره
حمدان مارد عليها ودفعت الباب بقوه ولايف تدخل ولحقها حمدان ولفت عليه بحده ترفع اصبعها:لو مسكتني كسرت يدك
حمدان:عمي غازي يجي يحلّها
ولايف:كلمه شوف وش بيحلّ
مشت تترك حمدان اللي طلع جواله ودخلت البيت ولايف ورفعت صوتها:سلوى
رجعت تكرر مناداتها وتناظر البيت ونزلت سلوى بذهول وناظرت ولايف وتقدمت لها:ولايف
ولايف لفت عليها وناظرتها بهدوء:أم صقر
سلوى:ليه جيتي ؟ وكيف جيتي ؟
ولايف:جايه اطلعك
سلوى عقدت حجاجها وكملت ولايف:أحررك من غازي رغم انك ما تستاهلين من يساعدك
سلوى:غازي بيذبحك انتي صاحيه ؟ بعقلك ؟
ولايف:اذا عرفتي ان غازي حابسك هنا وحدك عشان ماتعرفين وش صاير بصقر بتجين معي بدون تسألين
تقدمت سلوى بقلق لها:وشفيه صقر ؟
اخذت نفس ولايف تناظر سلوى:امشي معي قبل يجي غازي
مشت سلوى بسرعه تاخذ عبايتها وتلبسها وتخرج مع ولايف وخرجوا وناظرهم حمدان بخوف:عمتي سلوى لا تطلعين عمي غازي جاي
مشت ولايف تخرج مع سلوى ونطقت ولايف:انتي محبوسه وحارسك حمدان ؟ وش هالغشامه كان امداني اهجّ من زمان لو حمدان عندي
ركبت السياره سلوى بجانب ولايف وحركت ولايف وهي تناظر المرايات ومشت طريقها للبيت ولفت سلوى:وشفيه صقر ؟ تكفين طمنيني صاير شي ؟
ولايف:خافي المفروض تخافين
سلوى انقبض قلبها برعب:اسألك بالله تقولين لي ، وش حصل لصقر ؟
لفت ولايف تناظر سلوى وهي مرعوبه وماردت تلف للطريق ودخلت البيت ولايف تعيد كلام صقر وشعوره وقلقه وتردده بهالخطوه اللي تعرف اختلافها عنده وماتعرف كيف ردة فعله على اللي بتسويه عشانه ولأجله
وقفت عند البيت وناظرت سلوى سيارة برّاك ونيّاف وزاد خوفها ولفت على ولايف:ليه برّاك ونيّاف موجودين ؟ صقر مريض ؟
ولايف:اشغلتيني ، انزلي ولا يكثر
نزلت ولايف مع سلوى واخذت نفس طويل ولايف ومشت للبيت وخلفها سلوى ودخلت ولايف تفتح الباب وتسمع ضجيج أصواتهم وسوالفهم ودخلت سلوى وعقدت حجاجها ولفت ولايف عليها تناظرها ولانت ملامح سلوى تسمع ضحكه تميّزها من بين صوت الرجال ، ضحكه طالت لياليها ما سمعتها ولا نستها
مشت ولايف للصاله ودخلت وسكتوا يناظرونها وبلعت ريقها ولايف تناظر صقر وعقد حجاجه صقر من شكلها ولفت ولايف على سلوى اللي تمشي بهدوء وقلق ووقف صقر يستغرب
ودخلت سلوى وجمد وجه صقر يناظر أمه وانصدم برّاك يوقف وبلعت ريقها ولايف تناظر صقر
طاحت دموع سلوى بدون ترمش من صدمتها وذهولها باللي واقف أمامها وناظرهم نيّاف يستوعب رهبة الموقف وشدت على كفوفها ولايف تناظرهم أمام بعضهم ودخلت عايده وخلفها صمود
ظل واقف محله صقر يشوف نظرات سلوى له يعيش الموقف اللي خاف منه ولا استعد له ، على قدر عتابه على قدر اشتياقه ، أمه وأيامه السابقه اللي كانت معها ومع أبوه والحياه الهنيّه اللي ذاقها
لف عبدالله يناظر سكوتهم واستغرب يناظر ولايف اللي واقفه بينهم
غطت فمها سلوى ما تشيلها رجولها ولا توقعت بيوم تشوف وقوف صقر أمامها من جديد ومدت كفها تحاول تستند قبل تطيح وكانت يدّه أسرع يشدّها وبكت سلوى من شعرت بقوة كفّه بكفّها وناظرها صقر من بكت وعقدت حجاجها بضيق ولايف من شكل سلوى واختنق صقر يحبس عبرته أمامهم وتقدم يحضن سلوى وشدت عليه سلوى وهي تبكي
ونزل عيونه برّاك وناظرتهم ولايف ومشت تجلس بهدوء تسمع بكاء سلوى ورفعت عيونها لنيّاف اللي يناظرهم
غمض عيونه صقر وهو حاضنها يعيد ذكرى رائحتها من جديد بأيام قديمه ووجع داخله ، ملامه وعتاب وقل حيله وضعف وقسوة دنيا دنيّه
ابتعدت سلوى عنه ومسكت وجهه ترفع نظرها له من طوله ووقوفه ومسكت كتوفه تقيس عرضه أمامها وهي تبكي وناظر عيونها صقر برمش عين تعيس وحزين
بكت ما تسعفها كلماتها تعبّر وتقدمت عايده تمسكها وتهدّيها وناظرها صقر ما يلاقي كلمه يقولها تهوّن شعوره
عايده:تعالي سلوى ادخلي وارتاحي ، تعالي معي
مشت سلوى مع عايده وهي تبكي وخرجت من عندهم ولف صقر يتبع بنظره لها ولف برّاك على نيّاف يناظره وتنهد نيّاف يلاحظ وقوف صقر
ورفعت عيونها ولايف على صقر بربكه والتفت صقر على ولايف وهو ساكت وناظرت رمش عينه ماتفهم منه اذا كان راضي او استعجلت
ناظر عيونها صقر ومشى يتركهم ويلحق مكان أمه تاركهم ولفت صمود بذهول:انتي جبتيها ؟
ماردت ولايف وهي ساكته ورفعت عيونها صمود لبرّاك وسكت برّاك ما يعلّق
'
دخل الغرفه وناظر عايده اللي جالسه بجانب سلوى اللي تبكي ورفعت عيونها عايده وناظرت صقر ووقفت ومشت تخرج تاركتهم ولفت سلوى على صقر وناظرته:ليه ما جيتني إنت ؟
مارد صقر ومشى لها وجلس بجانبها ونطقت سلوى وهي تبكي:من متى هذا حالك ؟ من متى وما علمتني ؟
صقر التفت عليها وناظر دموعها ونطق:ليه تركتيني ؟
بكت سلوى من سمعت صوته ومسكت ذراعه تبكي عليها وكمّل صقر:ليه اخترتي غازي عشان ورث وفلوس ؟ ليه ؟ أنا كنت طريح فراش كيف هنت عليك ؟
رفعت عيونها سلوى عليه ومسكت وجهه تناظره:ما خليتك
صقر عقد حجاجه يناظرها وكمّلت سلوى:متى مشيت ؟ متى قمت على حيلك ؟
صقر:من سنين
لانت ملامحها بصدمه وكمّل صقر:من سنين وكنت أنتظرك تحسّين وتعرفين
سلوى ناظرته بذهول:يعني يوم جبت لك ولايف كنت طيّب ؟
صقر سكت لان هذا أول تساؤلها وكمّلت سلوى:وما جيت لأمك تبشرها ؟
صقر:كنت أدور جواب عن أبوي وطلع الجواب عندك ، ليه يوم جيتك بعد عزاء ابوي وقبل الحادث ابكي بحضنك أقول مغدور مغدور ما صدقتيني ؟ ليه ما علمتيني يومها عن الكلب ابن الكلب مراد ؟
سلوى:ما خطر ببالي والله ما خطر ببالي ولا ظنيت فيه
تنهد صقر يصد عنها بتعب ولمست كتوفه تناظره:والحادث مدبّر ؟
هز راسه بالنفي صقر:أمر الله
سلوى:ليه خفيت ودسّيت ؟ ليه ماقلت وقمت ؟
صقر ناظر الفراغ ساكت ما يعرف كيف ومن وين بيجاوب ويحكي
التفت عليها يناظرها:لو هالمره يخيّرك الزمان بيني وبين غازي تعيدين اختيارك من جديد ؟
سكتت سلوى تناظره ورجعت تبكي من جديد
'
لفت ولايف من دخلت عايده مخطوف لونها:غازي
برّاك تنهد ووقف وناظرته ولايف:وقف ، أنا بستقبله
برّاك:ولايف مشـ
ولايف ماردت عليه تتجاهله وتخرج تاركته ولف عبدالله على برّاك اللي واقف وفعلاً مشى على كلمة ولايف
فتحت الباب ولايف وناظرت غازي:جاي تدور رهينتك ؟
غازي ناظرها ومشى يدخل:وش تبين انتي ؟ وش تبين ؟ تلعبين بي لعب عيال تحسبين اني بسكت ؟
مشى يتخطاها ويدخل البيت ورفع صوته:وينها ؟
ناظر برّاك ونيّاف وعبدالله وعايده وصمود اللي واقفه بعيد وناظرهم بصدمه
وتقدمت ولايف تناظر ملامحه:حياك معزوم دامك تعنّيت
لف غازي على ولايف:سويتي اللي براسك وعلمتي سلوى ؟ تحسبين ذا بيزعجني ؟
ولايف:لا ما أحسب ، متأكده والا ليه حابسها حبس الكلاب
غازي تقدم لها:انتي طال عودك ، من مقويك ؟
خرج صقر وناظر وقوف غازي أمام ولايف ونطق:صقر
رفع عيونه غازي يناظر صقر وابتسمت بهدوء ولايف من سمعت صوته خلفها ولفت تناظره وتقدم صقر:هذي رجولتك يعني ؟ على حريم ؟
برّاك:غازي امش وارتاح وخلنا نتكلم
ولايف لفت على برّاك:وش هالضعافه ؟ خايف ياخذ صقر حقه بيده ؟
لفت ولايف على غازي بحده:خايف تشوف غازي دَني ؟
صقر تقدم لغازي ووقف قدامه:سجن وماقدرت تسجني ، مرض وماقدرت تطيحني ، وش تحاول تسوي عشان ريال ؟
غازي:مابي منك ريال ولا جاي ادور ريال ، خل سلوى تخرج لي
صقر:سلوى أمي ، وبتقعد ببيت ولدها
غازي ضحك:هي قالت لك ؟
سكت صقر يناظره ونطق غازي يرفع صوته:سلوى
لفت ولايف تناظر خروج سلوى ونطق غازي:تعالي تعالي قولي لولدك انك ما تزوجتيني عشان ورث
لف صقر يناظر سلوى وناظرتهم سلوى وكمّل غازي:قولي واعترفي نفس ما اعترفتي لي انك ماكنت تشوفين طلال الا غازي ، ورضيتي ووافقتي عليّ عشاني غازي
سكت صقر يناظر سلوى ورفعت عيونها سلوى تهز راسها بالنفي وتتأمل صقر ولفت ولايف على صقر تناظره ساكت
تنهد برّاك يجلس ويناظرهم ويناظر عبدالله اللي ملتزم الصمت وسط هذي المشاكل
هز راسه صقر ولف على غازي:ماني عاق بأمي هي تختار اللي تبيه ، ان كانها تبي تقعد بهالبيت بتقعد وهي راعيته
لفت ولايف بصدمه على صقر وصد صقر ما يبي يحط عينه بعين ولايف
ولفت سلوى على غازي بقلق وخوف وناظرها غازي وبلعت ريقها سلوى:ما بخلي ولدي
لفت ولايف تناظر أبوها وصدت عنهم تدخل وتتركهم ولف صقر على غازي اللي يناظر سلوى وهز راسه غازي:طيب اعرفي نتيجة اختيارك
صقر:توكل
لف غازي على صقر ومشى يخرج من البيت ورفعت عيونها سلوى لصقر ونطق برّاك:تعالي أم صقر ارتاحي ارتاحي نحنا ماشين ، صمود
لفت عليه صمود واشر لها ووقف عبدالله يخرج تاركهم بدون كلام ولف صقر على برّاك اللي اشر له وخرج مع صمود
تقدم يجلس صقر ورفع عيونه نيّاف على سلوى ورجع ناظر صقر:اجل انا استأذن بعد ، سلام عليكم
مشى يخرج نيّاف ومشت سلوى تجلس بالصاله أمام صقر وهي ساكته وغطت وجهها ما تستوعب شي ، وقف صقر يتركها ورفعت عيونها سلوى عليه ومشى يطلع لفوق ودخل الغرفه ولفت عليه ولايف ومشى لها وناظرته من وقف
سكت صقر يناظرها ونطقت ولايف:تنتظر أقول الجمله اللي خايف منها ؟
سكت صقر ومشت ولايف تجلس على الكنبه:هذا بيتي وأمك مالها قعده فيه
رفعت عيونها ولايف عليه:خايف تسمع هالكلام ؟
صقر هز راسه بالنفي:لا ، لاني اعرف ما بتقولينه لانك انتي اللي جبتيها بنفسك لهنا
سكتت ولايف تناظره خايفه من اختلاف الوضع الان مع علم الجميع بصحة صقر وناظر عيونها صقر يعرف ان سكوتها خلفه كلام ومشاعر كثيره وينتظرها تتكلم وتفصح لكن صدت عنه تنطق:كلمتني موج
لفت عليه من جديد:محاميتك موج ، لك جلسه تخص الورث نهاية هالأسبوع
صقر هز راسه وكملت ولايف:وانا عطيتها رقمك تتفاهم انت معها تعرف الموضوع يخصك
رفع عيونه من وقفت وفهم انها بدت تشعر ببعدها عنه ومشت تتركه ورمش بهدوء صقر وتنهد يمسك راسه
نزلت ولايف وناظرت سلوى اللي واقفه بالبلكونه وتقدمت ولايف وهي متكتفه:هاه ست سلوى
لفت سلوى عليها وناظرتها ولايف توقف بجانبها:وانا ضحية غازي وانا عشان ورث طلال ما يروح ، طلعتي تحوشين عليه ؟
سلوى:تكلمي زين ولايف
ولايف:تحسبين الحين لا رجعتي لصقر بتعيشين متهنيّه ؟ أنا بحياتك شوكه بحلقك
سلوى:من متى تعرفين ان صقر طيّب ؟
ابتسمت ولايف ولفت للبلكونه:ما فضفض لك صقر؟
لفت عليها من جديد بشفقه:يا حرام يشوف عيّاده أمه اكثر منك
سلوى وقفت قدامها تناظرها بحده:تبين تحطين نفسك بمكان ما تتمنينه ، ظنك الحين يوم صقر وقف على حيله ودوّر رضاي بيوقف قدامي عشانك ؟
ولايف:اي رضى ؟ أنا اللي جبتك لهنا تشوفينه يضحك ويسولف ما فكّر فيك
سكتت سلوى ورفعت حجاجها ولايف:تبين تكسبين صقر اكسبيه بس لا تتعدين حدودك معي
سلوى:اقدر اشيلك من حياته نفس ما دخلتك
ابتسمت ولايف:والله ؟ جربي
مشت ولايف تتركها وناظرتها سلوى بحده وصدت من جديد للبلكونه ودخلت الصاله ترفع صوتها:صقر
خرج صقر وناظر ولايف اللي جالسه عند البيانو ومشى ينزل وناظرته سلوى وابتسمت تشوف مجيئه لها:الله لا يحرمني هالطول
تقدم لها صقر ومسكت كفوفه تجلسه بجانبها ووقفت ولايف من فوق تناظرهم
سلوى ناظرت صقر:اقعد معي ابيك تعلمني كل شي ، ابيك حتى تلومني وتزعل مني ابي تنام بحضني الليله
هز راسه صقر:ابيك ترتاحين اليوم وتنامين ، بكره نتكلم بكل شي
سلوى ناظرته بذهول:ما تنام بحضن أمك بعد كل هالوقت ؟
سكت صقر وعقد حجاجه يحاول يفهمها وهز راسه فقط
دخلت ولايف الغرفه ومشت تغير ملابسها وتنسدح بالسرير على بطنها وناظرت الغرفه وهي ساهيه ، تفكر في انقلاب الحال والوضع اللي صاير
تعرف ان سلوى ذيلها أعوج ومستحيل تتعدل ولا ودها تدمر كل اللي بنته مع صقر عشان سلوى
لفت من سمعت صوت الباب وناظرت صقر اللي دخل وفتح الدولاب ياخذ ملابسه ولف عليها:بنام عند أمي
عقدت حجاجها ولايف تستنكر كلامه:بيبي ؟
صقر تنهد بتعب من ولايف وأجوبتها ومشى يتركها ويخرج ورجعت تنسدح ولايف واخذت نفس تهدي نفسها من حركات سلوى
'
انسدح صقر بحضنها ورفعت كفوفها سلوى على شعره تمسح عليه:ومتى عرفت ولايف ؟ غريبه ما تركتك
صقر سكت وهو يرمش بهدوء يعرف ان موضوع ولايف وأمه بيكون معقد
سلوى:بترجع لشغلك ؟
صقر:مدري
سلوى؛لازم ترجع وأبيك ترجع مُنى عيني أشوفك ترجع دكتور تشتغل ، أعرفك تحب شغلك وشاطر فيه
لف وناظر سلوى؛أنا قتلت شخص
سلوى هزت راسها:اعرف قالت لي عايده
مارد صقر وانسدح على ظهره يصد بوجهه عنها ولفت عليه سلوى:صدقت كلام غازي ؟
صقر اخذ نفس ولف عليها:ودي أنام أرتاح نتكلم بوقت ثاني
سكتت سلوى ووقف صقر وناظرته:وين رايح ؟
صقر:بنام بغرفتي
سلوى سكتت ومشى صقر يخرج من عندها وتنهد يقفل الباب وظل واقف عنده وغمض عيونه بتعب
مشى لغرفته وفتح الباب بهدوء يسمع الهدوء ويشوف الظلام وتقدم يدخل ويقفل الباب
تقدم يشوف من النور الخافت نوم ولايف بعمق على بطنها وفتح اللحاف ينسدح بجانبها وغمض عيونه يدخل بالنومه مباشره
فتحت عيونها ولايف بعد ساعات من النوم وعلى نور الشمس صحت بكسل وعقدت حجاجها تناظر اللي بجانبها وجلست ترفع شعرها تناظره نايم ومن استوعبت انه نام عندها ابتسمت بخفوت وقامت من محلها ومشت للحمام تتروش وخرجت وهي تنشف شعرها ومشت للبلكونه تفتح ستايرها وتفتح أبوابها ولفت تناظر صقر:دلوع الماما
رمت منشفتها على الكنب وتقدمت له:كتكوت
ضحكت من طنازتها عليه وفتح عيونه صقر وهو مكشر يناظرها وصد بوجهه يدفنه بالمخدات وناظرت ظهره وكتوفه ولايف وضربته على ظهره:صقر عندي وعند امك كتكوت
تأفف صقر ورفع راسه يناظرها:يالله صباح خير ياولايف
ناظرت شعره المبعثر والنوم بوجهه:قوم ورانا روحه لريم
تنهد يرجع ينسدح ويغمض عيونه وجلست على السرير ولايف تحط بظهرها على السرير وفتح عين صقر يناظرها:كتكوت ؟
لفت عليه من تكلم وضحكت تغيضه أكثر بنظراتها ورفع وجهه صقر:بس صقر عندك لا تنسين
ولايف رفعت حجاجها بسخريه تستهين في كلامه ورفع جسده صقر وابتسم من نظراتها وضحكت ولايف تستفزه وتقدم يسحبها من ذراعها بقوه وانسدحت مباشره على السرير من قوة ذراعه
ورفع جسده صقر يحاوطها بذراعينه وهو يناظرها ورفعت عيونها ولايف ترتبك من تفسيره لكلمة صقر وانه بيكون صقر جامح فعلاً اذا كانت هي تحت تأثيره
رمشت تسكن ملامحها تتأمل شدة بروز عضلاته بسبب ذراعينه وناظرها صقر وهي بين ذراعينه:يوم تكونين بهذا القرب منّي تكونين أحلى
سكتت وهي تناظر عيونه وكمّل صقر:وانتي تخجلين وترجفين وأسمع صوت نبض قلبك ؟ تكونين مثيره
ماردت لانها ساكنه وتستغرب كل مره من مشهد اقترابهم من بعض وفوج المشاعر الكبير اللي يحدث واسترخاء جسدها وروحها له
تكّى بذراعه اليمين يقترب منها اكثر ولفت براسها عليه تناظره ورفع ذراعه الاخرى حول خصرها يقربها منه ويقترب وتأمل نظراتها وهدوئها وهز راسه بعدم تصديق:كيف صبرت للحين ؟
فزّت من مكانها من دق الباب وتنهدت من استوعبت انها خافت لانها فاقت من سبات وتأثير صقر ولف صقر وعقد حجاجه للباب ولف على ولايف اللي باين عليها الارتباك وضحك بخفوت ووقف ومشى للباب وفتحه وابتسمت سلوى:الله لا يحرمني هالصبح
كشرت ولايف من سمعت صوتها وناظرته سلوى:ابطيت نايم وسويت لك فطور من يديني ، تعال الله يطعني عنك تعال
صقر هز راسه:جاي بغير واجيك
سلوى ابتسمت تناظره:الله يحفظ هالزين والجمال
رفعت حاجبها ولايف تسمعها وصدت بملل ووقفت وناظرت وقوف سلوى ورفعت عيونها سلوى تناظر ولايف وتلاشت ابتسامتها ولف صقر يناظر ولايف ومشت من جانبه تخرج وتخطت سلوى تنزل ولفت سلوى:ما قالت سلام وهو سلام لله
صقر:جاي
مشى يترك الباب ويدخل ودخلت سلوى تناظر الغرفه ومشى للحمام صقر ووقفت سلوى تناظر السرير وفوضويته وكشرت ما يرضيها وجود ولايف ابد
خرج صقر وناظر سلوى اللي ابتسمت له واخذ جواله اللي يهزّ وقرأ اسم برّاك ورد:هلا
برّاك:ليه ماترد ؟
صقر:كنت نايم
برّاك:لا تطوّل نلحق نروح بدري لفواز
صقر حك جبينه:ان شاء الله
قفل جواله ومشى لسلوى ورفع ذراعه على ظهرها يمشي ويطلع من الغرفه ونزل معها
ولفت ولايف تناظرهم نازلين وهي تفطر والتفتت تكمل اكلها
وجلست سلوى:والله يوم قمت من نومتي ماني مصدقه ، قمت اسأل عايده هو صدق اللي حصل
رفعت عيونها ولايف تستنكر سلوى وأسلوبها الغريب ورجعت تاكل
صقر ناظر ولايف:اجهزي عشان نمشي
سلوى:وين رايحين ؟
ولايف رفعت عيونها على سلوى:معزمين
سلوى:وين معزومين صقر ؟
صقر:ريم بنت عمتي نوف خطبتها اليوم
سلوى ناظرتهم بذهول:ماعزمتني
ولايف:يالله زين ترتاحين مع عيّاده بالبيت
سلوى:بس بروح معكم ، نوف مثل اختي اكيد نستني
ولايف سكتت تناظرها ولفت على صقر ومارد صقر وهو يفطر وابتسمت سلوى وصدت ولايف تكمل اكلها
ودق جوال سلوى واخذته تناظره ولف صقر عليها واخذته سلوى ووقفت تتركهم وتخرج ولفت ولايف تراقبها وصدت للاكل من جديد
دخلت بعد دقايق وناظرت صقر:صقر ما يمديني اروح معكم
صقر التفت عليها:ليه ؟
سلوى:بنات غازي بيروحون مع برّاك واخاف يكون غازي معهم والا أميره ومالي نفس أقابلهم
صقر:ان نويتي تجين ماعليك بغازي وغيره ، بتجين معي
سلوى:ولو ، خلني اقعد اريح لي
ولايف:خلها ياصقر خلها انا اعرفها بتستانس مع عيّاده اثنينهم نفس الطبع والسوالف
رفعت عيونها سلوى ونطق صقر:اذا تبين تعالي لا تشيلين هم
سلوى ابتسمت:لا ياحبيبي تسهلّوا
سكت صقر ووقفت ولايف تتركهم وتطلع لفوق ورفعت صوتها تنادي:عيّاده
لفت سلوى على صقر:هي ليه ما تناديها عايده ؟
لف عليها صقر:مشغلتك ولايف أكثر منّي ، هذا وانتي اللي جبتيها
سلوى سكتت وعيونها عليه وكمّل أكله صقر
'
وقف برّاك عند البيت وناظر غازي اللي واقف وخرجت رجاوي ولفت على غازي:شكراً أبوي لانك وافقت
غازي هز راسه:عشان أختك
مشت رجاوي لسيارة برّاك وخرجت أنفال ولف عليها غازي:ان تعبتي كلميني اجيك بنفسي اخذك
أنفال ناظرته تهز راسها ومشت تركب مع رجاوي
بعدت صمود يركبون بجانبها ولف عبدالله على غازي ورفع كفه له ورد السلام من بعيد غازي وحرّك برّاك
ابتسمت رجاوي:كيف اقتنع عمي ؟
برّاك:عشان خاطر أنفال
رجاوي ابتسمت:أول مره بشوف ديرتهم هذي الصدق متحمسه أشوفها من تصوير ريم
برّاك:ديرة فواز ؟ اووه ياديرتهم احلى مكان بالجنوب ، عمي شافها وقعد فيها
عبدالله:ماشاء الله أرض كأنها جنّه الله يعمّرها
هز راسه برّاك:الله يسهل علينا
عبدالله لف عليه:ولايف ورجّالها ما بيلحقونا ؟
برّاك اخذ جواله:كلمته يقول صاحي قبل شوي برسل له اشوفه
عبدالله:لا اترك جوالك وانتبه لسواقتك الطريق مزدوج ، صمود شوفي اختك
اخذت جوالها صمود تتصل وخرجت من الحمام ولايف وناظرت اسمها وردت:هلا
صمود:وش تسوين ؟ ما طلعتوا ؟
ولايف:لا
صمود:مشينا نحنا
ولايف:درب السلامه ، نخلص ونلحقكم
صمود هزت راسها وقفلت الجوال ولايف وناظرت مكياجها البسيط تعدله وشعرها اللي مسويته بإتقان ستريت
فتحت درجها تطلع ذهبها تلبسه ومشت تحط ملابسها بالشنطه واغراضها ولفت تشوف فستانها الاسود البسيط ولفت من فتح الباب صقر ودخل وناظرها واقفه تحط اغراضها ووقف محله يناظرها وتجاهلته ولايف تدري بوقوفه وماتبي تنتبه عليه
تقدم لها يتكلم بنبره غريبه على مسمعها:أسود ؟
لفت عليه ولايف وهي تقفل شنطتها:بسوّد عيشتك
ابتسم صقر ومشى لها:الوليف الرمادي ولا يمكن تكونين وليف مسوّد عيشتي
رفعت عيونها من وقف خلفها عند المرايه وناظرته من انعكاسه:تنكر سواد عيشتك ؟
ناظر شعرها صقر يلمسه بيده:سوّدتيها بس سوّاد دمّرني
ابتسمت ولايف تناظر وقوفه وتقدم لها أكثر ومد ذراعه اليسار حول خصرها وحط راسه على كتفها ولمس طقم الذهب بيده الاخرى:ماهو قدرك
ماردت ولايف وهي تناظره وارخت بجسدها على جسده وحط كفه على بطنها:يبي لك طقم لبطنك
ابتسمت بشبه ضحكه لانه يعرف رايها عن الذهب وهمس صقر يدندن:لفّ شرطان الذهب فوق المتون
ناظر ابتسامتها وغرورها اللحظي اللي تشكّل على ملامحها وانسحبت من بين ذراعينه تبتعد:لمّ اغراضك نسري لا يلفّك برّاك
صقر:يخسى
لفت عليه تناظره وابتسم صقر يأشر بيده بشكل دائري:يلفلفني الوليف والله ، تاخذيني يمين ودرب غيرك يسار
ولايف:طلعت كتكوت حتى عندي
ضحك صقر بعلو صوته وابتسمت من ضحكته لانه هددها بأصبعه مباشره من كلامها ومشت تاخذ عبايتها وهي مبتسمه وخرجت قبله
حط ملابسه بشنطته ولف يناظر شنطتها وفتحها ياخذ اغراضها ويحطها معه بشنطته وقفل الشنطه ومشى ياخذ ثوبه من الدولاب يلبسه وقفل ازاريره يتعطر
وفرد شماغه على راسه يعدله بالعقال ولف ياخذ الشنطه وينزل
ناظرته ولايف ونطقت سلوى:بحفظ الله ياحبيبي
صقر:تبين شي ؟
سلوى:سلامتك
اشر لولايف ووقفت ومشت تخرج قبله ولبست نظارتها الشمسيه ووقفت عند السياره وناظرت الشنطه بيده:وين شنطتي ؟
صقر ابتسم يفتح شنطة السياره ويحط الشنطه ونزلت راسها تشوفه بعيونها من فوق النظاره وركب صقر وركبت بجانبه:حطيت اغراضي معك ؟
شغل السياره وهو مبتسم وهز راسه ولف عليها:بس ماني كتكوت
ضحكت لانها كانت بتسبقه وفهمها وابتسم صقر يحرك السياره خارج من البيت ومن استقر بالطريق لف عليها وابتسم:اي الوليف بهالطريق ماودك تقولين شي ؟
ولايف:بهالطريق ذبحت ذيب تذكر ؟
صقر هز راسه:ولو طلع لي الحين ذيب قتلته بعد
ولايف لفت عليه وناظرته:أمك تعرف عنك من قبل
لف عليها صقر يسكت وكمّلت ولايف:والا انا ما أفهم
صقر مارد عليها ولفت عليه بجسمها ولايف:ليه عند امك تسكت ؟ ناقشني قولي وش تشوف ، أنا اللي شفته ماهو حقيقي أحسها تعرف من قبل بس ليه يعني تسوي هالفيلم
صقر اخذ نفس:ساكت لاني ما ابي تتكلمين عنها
ولايف رفعت حاجبها:ما ترضى عليها ؟
صقر ناظرها:شرايك ؟
سكتت ولايف وهزت راسها ورجعت تجلس بإعتدال وسكت صقر يناظر الطريق ويسمع الهدوء بينهم
ومد كفه يشغل الراديو ويناظر الطريق واشتغلت الأغنيه يرفع الصوت
تكتفت ولايف تناظر الطريق وهي ساكته وبدت الأغنيه مباشره بعد الموسيقى:أريدك ياعذاب العاشقينا
ابتسم صقر ولف عليها يناظرها صاده عنها ودندن مع الأغنيه:ولكن لا تطول في غيابك كفاك الله شرّ الحاسدينا
ما لفت عليه ابد وناظرها صقر يغنّي مع صوت راشد:أنا لاشفت زولك قمت أهلّي
رفع كفوفه الثنتين يصفق:من الفرحه وأصفّق باليدينا
لفت عليه تناظره بجمود وابتسم صقر من ناظرته:ليا منك ضحكت يرتاح بالي ، حبيبي لا تخاطبني بغيضك تبسّم وخل الفرح يجينا
صدت عنه ماتبي تبتسم وتخفي ابتسامتها عن شكله وهو يغنّي لها بشكل جذّاب بشماغه وثوبه وبنظرات تنهي أمر كبريائها
ابتسم صقر يمد كفه لذراعها:هذا المقطع بيعجبك
لفت عليه وابتسم صقر:ترا ما للوليف الا وليفه ، تزين أيامنا والا تشينا
ابتسمت ولايف تناظره وكمّل صقر يناظر ابتسامتها:ولا يجهلك ظن إني ما أحبك ، أحبك وإنت سيد العارفينا
سكتت ولايف تناظره وابتسم صقر واخذ كفّها يمسكه بكفّه وباس ظهر كفّها وناظرته ولايف بسكون وحُب بقلب نابض بشدّه ولف عليها صقر يناظر نظراتها له وهو حاضن كفّها والتفت للطريق يناظره
'
خرج نيّاف من سمع بوري السياره وناظر سيارة برّاك:ارحب
خرج وراه فواز وابتسم:مرحبا مليون ، نيّاف انا فداك حط القهوه على النار
هز راسه نيّاف ومشى يدخل وتقدم فواز يبتسم من وقف برّاك ونزل عبدالله:مرحبا يا أهل الخير
فواز:الخير جيّتك ، ارحب
عبدالله تقدم يسلّم عليه:البقى
ابتسم نيّاف يخرج وناظر برّاك اللي نزل يفتح الشنطه وياخذ الاغراض وتقدم نيّاف له:عنك عنك ياخال
مشى يساعده ولف نيّاف ينتبه لنزول البنات وعقد حجاجه من ناظر رجاوي ولفت عليه رجاوي تشوفه شايل الاغراض ووقفت محلها من نظراته لها ونزلت خلفها أنفال ولف مباشره نيّاف يناظر أنفال بذهول ونطق برّاك:نيّاف عاونّي
مشت أنفال مع صمود يدخلون ولفت رجاوي تمشي خلفهم وتتبعهم وناظرهم نيّاف من غابوا عن عيونه ولف لبرّاك:كيف بنات غازي جوّ معك ؟
برّاك:عشان خاطر أنفال
سكت نيّاف والتفت ياخذ معه ودخل الاغراض ودخل على عبدالله وفواز اللي يتكلمون واخذ جواله وخرج ناظر برّاك:وينهم ؟
برّاك:بغيت اقول لنوف أول لا تطيح والا يصير فيها شي
نيّاف ضحك:لا بالله خلنا نشوف ردة فعلهم زين
برّاك:يا نيّاف مو زينه ذي المواقف اهلك كبار
نيّاف:لا لا خلنا ننبسط
تنهد برّاك ومشى يدخل لعبدالله وفواز واخذ جواله نيّاف يتصل على صقر
اخذ جواله صقر ولفت عليه ولايف ورد:هلا
نيّاف:وينك ؟
صقر:مفرق ديرتكم
نيّاف:لا جيت قولي
صقر هز راسه:ابشر
قفل جواله صقر وناظرته ولايف:وش بتسوي تنزل لهم بدون مقدمات ؟
صقر لف عليها:وقفت بدون مقدمات لأبوك ماهي جديده عليّ
ابتسمت ولايف تناظر الطريق وتنتظر ردة فعلهم ودخل الديره صقر من بعد سنين طويله غاب فيها وهو طيّب وبخير
وابتسم نيّاف اللي واقف على حدّ البيت ودخل يرفع صوته:يمه يمه
عقدت حجاجها رجاوي تلف ووقفت نوف:بسم الله وشبك ؟
نيّاف ابتسم:يمه تعالي تعالي عندنا ضيوف
مشت نوف تنزل غطوتها على وجهها وتخرج لنيّاف وخرج فواز يستغرب صوت نيّاف:ولد ، وشبك ؟
نيّاف:جاينا ضيف ، ضيف تعزونه
ابتسم برّاك اللي وقف بهدوء يخرج معهم وظل محله عبدالله ولف فواز يستغرب السياره وتقدمت نوف بجانب فواز:ماهي سياره لصقر ؟
فواز:اي شكله الله يطعني عنّه
لف على نيّاف:جاي مع مرته ؟
وقف السياره صقر يناظرهم واقفين ولفت عليه ولايف وابتسمت:الصقر حرّ ، طير ياصقر
ناظر اشكالهم ووقوفهم يستغربونه وفتح الباب ينزل وشهقت نوف بصدمه وذهول وجمد وجه فواز من ناظر صقر اللي نازل لابس ثوبه وشماغه وضحك بعلو صوته نيّاف:ولد الخال
ابتسم صقر يشوف وجه فواز ونظرات نوف له وتقدم لهم ولانت ملامح نوف بصدمه لين طاحت مغشي عليها ومسكها بسرعه برّاك ينطق:نوف نوف
لف فواز على نوف بذهول ورجع التفت من تقدم لهم بسرعه صقر بقلق ورفع عيونه صقر على فواز وابتسم فواز ما يصدق وتقدم له يحضنه:جعلني فداك ياصقر ، جعلني فداك والله طلبت والله طلبت
ابتسم صقر يحضن فواز بقوه الشخص اللي كان الصاحب لابوه والسند له والأب الثاني له اللي تربّى مع نيّاف عنده وكان يهرب من حياته لعنده ويجي له ، اللي قسم لقمته بينه وبين نيّاف وعاش أب لنيّاف وصقر
برّاك تنهد:كله منك نيّاف قلت لك ما ينفع تخرعهم
نيّاف:مافيها شي امي ، يمه يمه قومي
فتحت عيونها نوف ما تستوعب شي وتقدم صقر لها يمسك كفوفها وناظرته نوف بعدم تصديق وبكت:ياحبيبي ياصقر ياحبيبي ياريحة اهلي كلهم
حضنته وشدّ عليها صقر يقومها على حيلها وابتسم بحضنها يشعر بحنانها وشوقها ولهفتها له فعلاً وناظرهم فواز يتقدم لصقر يشدّ على ذراعينه بقوه ما يصدق شوف عينه وابتسم نيّاف يناظرهم وظل برّاك واقف محله
ابتعد صقر وباس راس نوف وناظرها ونطقت نوف وهي تبكي:تنطق ؟ تتكلم ؟ انت طيّب ؟
هز راسه بهدوء يناظرها:الحمدلله
ابتسم فواز يضحك من فرحته وبكت نوف تحضنه من جديد وضم كفوفه فواز:يالله لك الحمد يالله لك الحمد رديت له عافيته
كانت بالسياره تتأمل المشهد من مكانها وتشوف المكان والألفه اللي يستحقها صقر والمشاعر الصادقه بعيونهم ، ابتسمت تنزل من السياره وتناظرهم توقف عند السياره
وخرج عبدالله يوقف ويناظرهم حوالين صقر ويتبادلونه بحضنهم وترحيبهم وشوقهم له
فواز:انا عرفت عرفت الصقر بيقوم والله اني عرفت
ابتسم صقر له يحضنه بقوه وابتسم فواز يضرب ظهره:النشمي ولد النشمي
ابتعد عنه صقر:ماعليك زود
نوف ناظرته بتمعّن:كيف قمت ؟ وش عملوا بك ؟
اخذ نفس صقر:الله عمل
نيّاف:اترك لنا مكان بالله تراهم اهلي
ضحك صقر ولف فواز يشدّ على كتوف صقر:وأهل له
لف عليه صقر وابتسم بإمتنان وضيقت عيونها نوف تتأمله:جعلني ما خلا هالطول وهالزين ياصقر ، الله يطعني عنك
ابتسم صقر يبوس راسها ويحتضنها له من جديد ونطق برّاك:طالت نبي قهوه وسواليف ابطينا وقوف
نوف ناظرت صقر:انت تحب العريكه من يدي والله ان تجيك
صقر:لا تتعبين
فواز:والله ان تجيك ، هبي له يا ام نيّاف
صقر:عمّه والله مـ
فواز مسك دقنه بكفه واخذ كفه يبوسه:انا فدا ذا اللحيه هاه كان ، تعال واقعد
نوف مشت ما تشيلها رجليها من الفرحه والصدمه ومن وصلت للباب لفت تستوعب:ولايـ
سكتت من شافت ولايف خلفها تمشي وابتسمت ولايف:وراك وراك
ابتسمت نوف:هلا ولايف كيف حالك ؟
ولايف تقدمت تسلم عليها:الحمدلله
نوف:قرّة عينك قرّة عينك
ابتسمت ولايف لها ومشت تدخل معها ودخل صقر وناظر عبدالله اللي واقف ونطق فواز:سلّم على عمّك سلّم
تقدم صقر يصافحه ومشى صقر ونطق فواز:تعال صقر تعال ، صدر المجلس يميني
صقر تقدم لفواز بيبوس راسه وردّه فواز:انا فداك ، اقعد اقعد
قعد صقر مع فواز ولف صقر يناظر نيّاف اللي ماسك دلّة قهوه ونطق نيّاف:قهوجي عندك
صقر:انت راعي الأوله يانيّاف
ابتسم نيّاف يقهوي فواز ونطق فواز:الصقر
صقر:لا والله من بعدك
اخذ فنجانه فواز وصب نيّاف لصقر وعبدالله وبرّاك ولف فواز عليه:يشهد الله ان ثالث الاعياد عندي
ابتسم صقر له وكمّل فواز:اخذت من عمرك سنين وماهانت عليّ كنت دكتور وافتخر بك لكن عاد الدنيا
صقر هز راسه:الحمدلله
فواز ابتسم:اللي قامك على حيلك بعد الله الوليف والا يا ابو حميد !
رفع عيونه صقر على عبدالله وهز راسه عبدالله:ولايف طب ودواء
سكت صقر يناظر عبدالله وتقدم برّاك يناظرهم:اقول ابو نيّاف اللي بيجون تعرفهم سألت عنهم ؟
فواز:لريم ؟ اي والله اعرفهم اجاويد ومن أطيب ناس ورجال والولد ماشاء الله عليه
برّاك:ان كان تبي اسأل بسأل لا تروح ريم لعادي
ابتسم فواز:غزالتي هذي ماني معطيها هيّنه ، ياخذها رجّال وشيخ رجال
رفع عيونه صقر على عبدالله من كلام فواز وناظره عبدالله يفهم عليه ولف فواز لصقر يبتسم:لو انها ماهي اختك بالرضاعه ما افرّط فيك رجّال
ابتسم صقر:ريم اختي وتستاهل كل خير
برّاك ضحك يشرب من قهوته:تقول ريم وعنده ولايف ؟ ايه يا أبو نيّاف وراك ماتعرف شي
فواز ضحك:لا اعرف اعرف بيّن عليه المرتاح وولايف بنت عبدالله وش بتكون ؟
عبدالله:ماعليك زود يا ابو نيّاف فيك الخير
برّاك:عقبال الجحش
فواز:هاه كبك منه ، نيّاف ذيب
نيّاف:ابوي ماعليك منه خله بالاول يكمّل زواجته اللي لها شهور
عبدالله:لا برّاك ما يبي يسوي زواج يكفي كتب الكتاب
ناظرهم صقر وهز راسه برّاك:اي والله يكفي نسافر اسبوع اسبوعين بدال وجع الراس ومصاريف
صقر حك جبينه:هذا رايها والا راي من ؟
عبدالله:راي أبوها
ابتسم صقر بسخريه وتنحنح برّاك:تكلمنا وهي شارت عليّ
هز راسه صقر ولف لنيّاف:بطلع لعمتي
نيّاف وقف ووقف معه صقر ومشوا يخرجون وابتسم نيّاف يمشي معه:تذكر الشجره ذي مابقى طير ما صدناه بالساكتون العصافير انقرضت بالديره
ضحك صقر لنيّاف:توديني لعيال عمّك شوط كوره براس الجبل
نيّاف ضحك بعلو صوته بفرحه يشدّ كتوف صقر:ايوه تكفى صقر تكفى
ابتسم صقر من ردة فعل نيّاف ومسك شماغه ودخل البيت ونطق نيّاف:يمه
رفعت راسها ولايف تسمع صوت نيّاف ولفت على نوف اللي تحط العريكه:ايوه ايوه
غطتها وخرجت بها وناظرت صقر:انا فدا ذا النخره
ضحك صقر ياخذها من يدها وناظرها نيّاف:ونخرتي أنا ؟
نوف:كسعنا
ابتسم صقر وبيده العريكه وخرجت ولايف وناظرها صقر وتكّت على الباب تناظرهم ونطقت نوف:نيّاف قل لابوك يعطينا خبر ان اقتربوا ، اختك تتجهز
نيّاف:ابشري
لف على صقر:هيّا
مدّ له العريكه صقر وعينه على ولايف:لاحقك
لف نيّاف على ولايف ورجع ناظره ياخذ العريكه ويخرج ولفت نوف لولايف وابتسمت لها تدخل وابتسمت ولايف ولفت على صقر وهزت راسها:استغربت كل هالمحبه الصراحه
ابتسم صقر يتقدم لها:ما توقعتي احد يحبني كثرك
رفعت حجاجها ولايف وهي مبتسمه:كثري ؟ كيف حكمت بمقداره ابو طلال !
وقف قدامها صقر وقريب منها ونطق بهمس:هذي ابو طلال منك تعرفين وش تسوي ؟
ناظرت عيونه ولايف وهي مبتسمه واشرت له بالجنون وهز راسه لها ورفعت كتفها:الحين بين حبايبك ما تميّز
صقر:الحين بيجون رجال وتنترس هالديره بحط عيني عليك ما يطلع ربعك
ولايف:ليه عيونك مو عليّ دايم ؟
سكت صقر من مراوغتها وضحكت ولايف تضيق عيونها له وابتسم صقر وناظر شعرها يلمسه بأصابعها:انثبري معهم لا تطلعين
ولايف:لا سمح الله لا تكون غيره ؟ اصدمني
صقر:مهبول انهبلت ، أنا ماني أي عاشق
ابتسمت ولايف وكمّل صقر:انا لمّا أعشق أغير
ولايف ناظرت شماغه تعدله:حلو انك قلت لي بشوفها هالغيره أجل
صقر ناظر اصابعها تعدل شماغه واخذ كفها يبوس أصابعها وناظرت عيونه ولايف وهي مبتسمه وناظر ابتسامتها صقر وتقدم لها ورجعت راسها على الباب تشوف اقترابه لها وميّل راسه يناظر ثغرها وابتسم:بيننا كلام ثاني يالوليف
ارتخت ملامها تناظر وجهه من قريب وصوته لها وتقدم يبوس خدها بأسفل دقنها وغمضت عيونها مباشره بشعور يربكها وابتعد صقر يناظرها واخذ نفس من دق الباب نيّاف:لي ساعه انتظرك اخلص الناس على مفرق الديره
تنهدت ولايف لانها تحت تأثير صقر ولف صقر على الباب ورجع ناظرها وابتسم لها ومشى يخرج وعدل شماغه يعقد حجاجه:وانا أبو العروس ؟ وش عليك مني ؟
نيّاف:ماهو وقته عيب
صقر لف عليه ورفع حاجبه ومسك ياقته:وش اللي عيب ؟
ضحك نيّاف:علينا ابو طلال ترا ماني متزوج بس افهم
ابتسم صقر:امش قدامي بس
ابتسم نيّاف يمشي قبله ونزل معه صقر
-
( لا تنسون النجمه ⭐️)

يوم عادك تكره السبت وتحب الربوعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن