42

2.4K 193 128
                                    


فوت 100
كومنت 80

الرواية مكتملة عندي في المسودة سو حاولو تحققو الشروط بسرعة لأنشر لكم بارت بسرعة..
من حماسكم خلصت امس ترجمتها..
واحب بجد تعليقاتكم..

صباحكم سكر انا ميلا ❤

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تايهيونغ

.
.
.

مع أنفاس الليل الباردة التي كانت تتسلل عبر النافذة الجانبية للسيارة، خيمت على المكان أجواء ثقيلة، كانت دمعاتي تنهمر بهدوء، بينما جلست في مقعد الراكب بجانب نامجون.

حاولت يائسًا أن أسيطر على انفجاراتي العاطفية، لكن في كل مرة أجبر فيها نفسي على الصمت، كان تنهد آخر يمزق السكون، وكأنني أحاول قمع بركان داخلي في حالة هيجان.

شعرت بنظراته تخترقني لجزء من الثانية، لكنه لم ينطق بكلمة، تاركًا صوته يغرق في صمتٍ عميقٍ ينافس اضطرابي الداخلي.

السيارة توقفت فجأة دون أن ألاحظ، وكأن الزمن قد تعطل للحظة.

نامجون، بصمته العميق المعتاد، وضع يده بهدوء على كتفي، وأطلقت عيناي المرهقتان نظرة نحو وجهه، في محاولةٍ يائسةٍ لفك شيفرة ذلك التعبير الذي كان يحمله؛ تعبيرٌ لا يخبرني بشيء، ولا يريحني.

"مهما كان الأمر... أتمنى أن تتمكنا من حله"
قالها برفق، وكأنه يُلقي بكلمات فارغة في فضاء مشحون بالتوتر.

ابتلعت كلمات لم أتمكن من البوح بها، وأخذت نفسًا عميقًا، لكن تلك الكلمات كانت عالقة في حنجرتي كجمرة لا تنطفئ.

بالطبع، نامجون لم يكن يعرف الحقيقة؛ لم يعرف ماذا فعل أخوه بي، كان يظن أن كل شيء بيننا كان طبيعيًا، أن تلك العلاقة كانت شيئًا حقيقيًا.

"لا نستطيع"
خرجت الكلمات ببطء وكأنها تحمل ثقل العالم.

نظرت إلى حضني، هارب من مواجهة الحقيقة القاسية.

غرقنا في الصمت مرة أخرى، وصوت أنفاسي المتعبة وحده كان يشق الهواء.

رفعت عيني نحو النافذة لأجد المنزل يطل علينا بأضوائه الساطعة في الطابق السفلي.

السيارة كانت متوقفة في الممر، لكنني لم أكن مستعد لمواجهة ناثان بعد.

كان الانتظار أمامي كجبل لا يمكن تسلقه.

"شكرًا على التوصيلة"
همست بها وكأنني أحاول إنهاء هذا الفصل من حياتي.

فارس taekook قيد التعديلWhere stories live. Discover now