43

2.6K 221 107
                                    


فوت 100
كومنت 100

يوجد احاديث ومواضيع معادية للمثلية

تايهيونغ
.
.
.
.


كانت وسادتي رطبةً، تشهدُ على ما أسالته من دموع في ليلٍ طال حتى شقَّ نور الصباح ظلامه.

أفقت وأنا أجد نفسي مُحاصرًا بأنفاسي التي تكاد تخنقني، وكأنّي أحمل جبلاً فوق صدري.

ومع ذلك، شعرتُ أنّ الوقوف لن يزيدني إلا عجزًا.

جلست، وسعالٌ مرير يُمزِّق حلقي، وكأنما ذاك السائل الذي استقرَّ بي غافلًا، لم يكن إلا دموعًا ابتلعتها خلال تنهدي الذي لم يهدأ.

اليوم لم أستطع أن أقابل أحدًا؛ لا أريد أن أكون موضوع حديثهم اللاذع في المدرسة، حديثًا لم يرحمني قط.

ربما إن بقيتُ في السرير، سيرحل ناثان بدوني، فهو الآخر لن يود رؤيتي بعد شجارنا.

كانت خطتي أن أحتفظ بعزلتي؛ حتى أرحل عن أعينهم، ويبقى لي وحدي صمت المنزل.

لكن الأمل لم يكن سوى حلمٍ تبدد بصوت طرقٍ عنيف على باب غُرفتي.

تأوّهت، وحاولت أن أختبئ تحت وسادتي من ذاك الصخب الجارح.

لكنه لم يتوقف؛ بل انفتح الباب بعنفٍ جعله يرتطم بالحائط، ولم أحتج سوى للحظة لأدرك أنه ناثان، اقتحم خلوتي.

"انهض!" جاء أمره كالريح الغاضبة، يسحب الغطاء عني.

أدرتُ وجهي، متجاهلًا كلماته، عسى أن يستسلم ويرحل.

لكني كنت أعلم في قرارة نفسي أنه لن يترك الأمر بهذه السهولة، ناثان ليس ممن يتراجع.

"تايهيونغ!" زجرني ناثان بنبرةٍ مُحذّرة، ويدفعني بعنفٍ ليجبرني على النهوض.

"ستذهب إلى المدرسة"

رفعتُ الوسادة عن وجهي لأحدق فيه بعيون ملتهبة؛ كان غضبه لا يزال يتأجج كجمرةٍ على وشك الانفجار، وتفجَّر عرقه بوضوح على عنقه.

كان ناثان يقف بانتظار، مرتديًا زيَّه المدرسي، وكأنه يُعلن عن انتصاره الساخر عليّ.

قال بلهجة متعالية، وصوت لا يعرف الرأفة "لا تكن جبانًا، انهض واستعد الآن"

نهضتُ متثاقلاً، وكل خطوة مني كانت تراقبها عيناه كأنها أحجار ألقيها في بحر صبره العكر.

فتحت أدراجي، وأخرجت أوَّل ما تلمسته يداي من ملابس عابثة، جينزٍ مهترئٍ وسترةٍ ثقيلة.

فارس taekook قيد التعديلWhere stories live. Discover now