"اللهُمَّ يا من لا يُهزم جُنده ولا يخلف وعدُه، ولا إله غيره، كن لأهل فلسطين عونًا ونصيرًا."
فلسطين 🇵🇸
___________________________________________
وفي صباح اليوم التالي كانت "روان" تجلس أمام لوحتها وتستخدم الألوان بشكل حساس ومبتكر، مما يجعل لوحاتها تنبض بالحياة ، كانت تحمل روحًا مبتكرة وخيالًا واسعًا ينعكس في أعمالها الفنية تستطيع أن تتخيل عوالم جديدة وتعكسها ببراعة على لوحاتها وبعد عمل دام ثلاث ساعات قامت بصنع "ماندلا" بشكل مبدع وما ميزها هو فن اختيارها للألوان الهادئه قامت بأنهائها ثم نظرت إليها برضا ثم قامت بتغليفها وتثبيتها علي الحائط ، وتوجهت لصنع فطار صحي لشقيقتها الغافله منذ البارحه لعلها تتحسن قليلآ وأثناء عملها للطعام سمعت خبطات متتاليه علي الباب فتوجهت لتفتحه بقلق وهي تقول : مين؟
سمعته من الخارج يقول بجمود : ده انا يا روان افتحي " بينما هي تملكتها الصدمه فور سماع صوته لتفتح الباب بسرعه وهي تقول بصدمه بعد ما وجدته امامها : آدم!!
بينما هو وقف بأبتسامه واسعه ليهتف بهدوء : سمعت ان رهف اختك تعبانه هي كويسه دلوقتي؟
اجابته بأختصار ومازالت تستغرب وزيارته المفاجئه : اتحسنت أة
_طب مش ناويه تدخليني ولا ايه؟ " كان هذا حديثه عندما لاحظ انها تحدثه وهي شبه مغلقه الباب بينما قالت هي بأسف : والله مفيش غيري انا واختي بس اللي فالبيت لو كان في راجل تقعد معاه كنت دخلتك
حمحم بحرج ثم قال : والله انا مش هكلكم يعني ، علي العموم انا لما عرفت من يوسف اخويا امبارح قولت اجي اقولكم ألف سلامه وبالمناسبة انتم سببتوله مشاكل مع بابا بسبب تأخيره امبارح فياريت لو محتاجه مساعده ابقي اطلبي مني انا مش هو
اجابته بحنق بعدما استطاع استفزازها بحديثه : علي فكره انا مطلبتش المساعده من حد اخوك اللي عرضها عليا وانا خلاص مبقتش محتاجه مساعده من حد " انهت حديثها ثم ضيقت فتحه الباب اكتر لعله يفهم انها لا تتقبله ويذهب
فتحدث هو بجمود : تمام عن اذنك، وألف سلامه مره تانيه" ألقي جملته ثم ذهب عندما علم انها تبدو غير مرحبه به فهو يعلم انها لا تحبه كثيرآ ولا تحب الاحتكاك به ولكن لا بأس فشعورهم متبادل .
___________________________________وفي المساء كانت تتسطح "رهف" علي الفراش وبجانبهم "جني" تحاوطها بزراعيها وهي تسرد لها قصه معبره عن حبها لبلادها لتهتف بحب : كان يا مكان كان في عيله صغيره عايشه في بيت في فلسطين كانوا عيلة مترابطة واللي كان بيميزهم هو شده حبهم لبلادهم في الحقيقه هما كده مش مميزين بالعكس دول كده فاهمين ومدركين اهميه بلادهم وانها تاريخ اجدادهم، وكل همهم انهم يفضلوا محافظين عليها للأجيال الجايه كانوا عايشين في امان ومبسوطين، لحد ما سمعوا صوت الباب بيخبط جامد جم يفتحوا لقوا ناس أشرار جدا ومعندهمش رحمه وطلعوا العيله من بيتهم ودمروا البيت وخدوا البلد ليهم ودمروها هي كمان لحد ما الولد الصغير سأل باباه بيأس عن مستقبلهم وبعيون مليانه حزن وقلق وقاله: يا بابا هو احنا ممكن نرجع بيتنا مره تانيه؟ وممكن نعيش في سلام مرة تاني؟ ، راح بباه حضنه بلطف وقال : يا حبيبي رغم كل الصعب اللي بنشوفه بس لازم منستسلمش ونتعاون مع بعض ونحارب الاشرار عشان نرجع حياتنا وبلادنا وأنت وأخوتك أمل ومستقبل للبلد دي لازم نحافظ على هويتنا وتاريخنا وطول ما احنا بنتنفس يبقي في امل وهنعيش في سلام وسعادة تاني، وبدأت العيله الصغيرة مسيرتها الصعبة في إعاده بناء حياتهم ومستقبلهم في وطنهم فلسطين الحبيبه. " انهت حديثها بأبتسامه ولكنها حزينه وباهته بينما الاخري قالت ببراءه : بس انا مش عايزه عيلتي تحارب الناس الوحشه عشان هما اقوي وممكن عيلتي تموت وانا بحبهم ومش عيزاهم يموتوا
أنت تقرأ
القضيه الفلسطينية
Truyện Ngắnكانت الأرض تنبض بالحياة والأمل في كل زاوية بفلسطين، رغم قوه الاحتلال والصعاب والتحديات التي تواجهها في ظل القضية الفلسطينية المستمرة. في هذا السياق المعقد تنشأ شخصياتنا الرئيسية ، يعيشون حياةً ليست مستقره فهم بين الأمل واليأس ، بين الحرية المنتظرة و...