البارت الاول

75 4 1
                                    

فلسطين ارض الأمل والقوه قضيه النضال والعداله تحمل في جوفها تاريخ عميق ، تحمل الأحلام وتشعل الاماني في قلوب سكانها وفي عمق فلسطين الحبيبه كانت هناك فتاه فلسطينيه تدعي " روان " كانت تري فلسطين قطعه من السماء تعانق الارض تراها لوحات فنيه تعكس جمال الطبيعه تعبر عن حبها بالرسومات كانت ترسم القدس وتغوص في تفاصيله وتنسج الألوان لتصنع منها تحفه فنيه لا تنسي ، وبين كل ضوضاء الاحتلال الذي يتزاحم في زوايا الارض المقدسة كانت تجد لحظات هادئه تجلس في نافذتها تراقب احدهم في صمت وهي تبتسم بخفه لتنقض عليها شقيقتها وهي تهتف بمرح : يابت كفايه بص علي الواد بقي سبيه في حاله شويه مكانتش جيره دي

ابتسمت الاخري بخجل حاولت اخفائه بقولها : نفسي تخليكي في حالك مره واحده بس يا رهف ، وبعدين انا اتعودت علي طلته كل يوم لو عدي يوم من غير ما اشوفه بحس يومي ناقص

ابتسمت الاخري علي كلامها فهي تعلم أن شقيقتها مغرمه به لذالك غيرت الحديث قائله بمرح : طب بعد اذن المحن ممكن نروح نعمل الفطار عشان جعانه؟؟

اومأت برأسها بأيجاب وقبل ان تذهب خلف شقيقتها ألقت نظره سريعه عليه لتجده ينظر علي نافذتها وما إن رأها نظر للاسفل بسرعه بينما هي ابتسمت بحب فيبدو لها أن مشاعرهم متبادلة ولكنه لم يصرح لها بشئ حتي الان .

" روان "
هي فتاه في العام الثالت والعشرون من عمرها تعيش في حي من أحياء فلسطين مع " رهف " شقيقتها فقط فقد استشهدوا والديها من قبل وهي اكبر من شقيقتها بأربع أعوام واما عن ملامحها فكانت تمتلك عين واسعه كحيله زيتونيه اللون ذات بشره قمحاويه وما يميزها حقآ هو طريقه تعاملها مع من حولها تتمتع بروح مرحه وتتسم بالذكاء والقوه وهي قادره علي رؤيه الجمال في الأشياء الصغيره

____________________________________

وعلي الناحيه الاخري كان هناك شاب اسرائيلي يدعي " يوسف " يتميز بالذكاء والثقافه العاليه حيت كان يتمتع بتعليم جيد يتحدث بطلاقه عده لغات بما في ذلك العبريه والإنجليزية والعربيه أيضا مما يسهل عليه التواصل مع الاخرين كان يعمل بجد لتحقيق نجاحه المهني والشخصي يتحلي بقيم العمل الجماعي والتعاون ويسعي للمساهمه في خدمه الاخرين لبناء علاقات إيجابيه وهو يفضل السلام دائما عن الحرب والصراع . كان يخرج من بيته كعادته صباحآ للذهاب الي عمله ولكن هل يجوز الذهاب قبل أن يراها؟ في قانونه هو لا يجوز فهو مثل العطش الذي يروي من عيونها لذلك رفع رأسه عند نافذتها وما إن لمح طيفها نظر امامه حتي لا تلتفت الانظار لهم ثم ذهب بخيبه امل فلم تكفيه هذه النظره السريعه ولكنه حدث نفسه انها ستنتظره بالأمس في نافذتها حتي يعود كما تفعل دائمآ وسيتبادلون النظرات مره اخري لامحاله .

القضيه الفلسطينية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن