" الحقوق لا تُعطى فقط، بل تستعاد بالكفاح والمقاومة والصمود. فلسطين تستحق هذا الكفاح 🇵🇸 ." - محمود درويش
_____________________________________
رحلت "روان" بيتها بأبتسامه واسعه لم تفارق وجهها منذ اخر موقف جمعهما وبعد إعجابه بالرسمة وتغزله بها بينما كانت شقيقتها تراقب ملامحها فمازحتها قائلا : شكلنا غرقنا علي الاخر
ابتسمت الاخري ثم قالت : الواحد باين عليه غرق بجد ولا ايه؟
ايوه يعني هشتري الفستان امتي؟ كان هذا قول شقيقتها الذي قالته بمزاح لتجيبها الاخري بضحك : فستان مره واحده كده؟ ايه الحماس ده داحنا لسه فالبدايات
هتفت "رهف" بحنق مزيف تمازحها : بدايات ايه انا معنديش صبر للكلام ده انا عايزه ابقي خالتو
ضحكت "روان" علي حديث شقيقتها بشده ثم قالت : وانا عايزه ابقي ماما النهارده قبل بكره والله بس للأسف لازم اتقل لحد ما ياخد الخطوه بقي
_______________________________________وفي الجهه الاخري كان يجلس "يوسف" بغضب وهو يتذكر توبيخ والده له وتهديده بأن يبتعد عنها لم يعلم ما سبب اعتراضه عليها ولكن ما يغضبه هو طبع والده الاناني منذ صغرهم وهو يجعلهم يفعلوا ما يريده فقط حتي إن كان عكس رغبتهم بحجه انه والدهم ويعلم مصلحتهم جيدآ ولكن هذه المره هذا قلبه! فهو لا يستطع التحكم بقلبه فمن والده حتي يستطيع التحكم به كما أنه لم يعد طفلاً واصبح يستطيع اختيار شريكه حياته بنفسه وهذا اقل حقوقه.
تنهد بغضب ثم ارتمي علي فراشه يقرر الخلود الي النوم وإنهاء هذه الليله ظل يقلب عينه في الغرفه بلا هدف يحاول النوم حتي وقعت عيناه علي الشرفه التي كانت نافذتها زجاجيه فلمح طيفها تجلس في شرفتها فأبتسم فور وقوع بصره عليها وتناسي ما كان يغضبه من الاساس ثم اقترب من الشرفه بهدوء ليراها تحمل في يدها كتاباً تقرأ فيه بأندماج ، يبدو انها تحب القراءه! مثله تمامآ ابتسم علي وضعها ثم اقترب من زجاج شرفته ليقرأ اسم الكتاب الذي بيدها ولحسن حظه انه يمتلك واحد مثله كان اشتراه منذ مده ولم يكن عنده شغف ليقرأه ولكن اصبح الآن الوقت المناسب تمامآ لقراءته أخذه من بين كتبه ثم دلف الي شرفته جالساً علي كرسيه ، بينما هي لم تلاحظ دخوله من الاساس ليهتف هو متسائلا ليحاول لفت نظرها بوجوده :اسمه ايه الكتاب اللي بتقرأيه؟لم يصله منها اي جواب رغم ان صوته وصل الي مسامعها تعجب هو من تجاهلها له فقرر الصمت والتركيز في كتابه لتجيبه بعد فتره ليست بكثيره قائله : الكتاب اسمه "أحترم نفسك"
نظر لها بأستنكار قائلآ : هو الصوت بيوصل عندك متأخر ولا ايه؟
ابتسمت علي تعليقه الساخر ثم بررت له بهدوء : اصل وانت بتتكلم كنت في نص الصفحه ولو رديت عليك كنت هنساها واعيدها تاني فخلصتها وبعدين رديت " توقفت عن الحديث بعدما لمحت اسم الكتاب الذي يمسكه بيده فقالت بدهشه : اي ده انتَ معاك نفس كتابي؟!
أنت تقرأ
القضيه الفلسطينية
Short Storyكانت الأرض تنبض بالحياة والأمل في كل زاوية بفلسطين، رغم قوه الاحتلال والصعاب والتحديات التي تواجهها في ظل القضية الفلسطينية المستمرة. في هذا السياق المعقد تنشأ شخصياتنا الرئيسية ، يعيشون حياةً ليست مستقره فهم بين الأمل واليأس ، بين الحرية المنتظرة و...