فتاة من الغرب و رجل من الشرق

كيف يكون الشرق موطن للإرهاب و هو أرض الأنبياء

كان عبد آلله يجلس بجوار أخته زينب يتحدثون سويا ....
قال عبد الله غدا أن شاء الله    سأعود الي المنزل .....
زينب متغبشي علينا يا عبدالله فأنت أخي الوحيد و سندي في  الدنيا ......
عبدالله... أنا مقدرش ابعد عنك يانن عيني من جوه
ثم أن أميرة الطفلة المدللة  ستأتي معي
ردت زينب  و النبي  يا عبدالله  أنا خايفة  أن الطفلة تغلبك اليومين اللي هتقعدهم  معاك و أنت عيش في الشقة  بمفردك بعد وفاة زوجتك الله يرحمها ...
عبدالله.... متخافش  على الطفلة
و هيا معي ....
ردت زينب ما تشوف لك  واحده
يا عبدالله  تكون بنت حلال بدل ما أنت عايش بطولك و وجع قلبى عليك .....
عبدالله.. بعد رحيل زوجتي   مستحيل أتزوج مرة أخرى دي كانت
عشرة عمرى و مستحملاني رغم أنها
كانت تعلم أني لن أنجب أطفال
الله يرحمها كانت ست الستات أنا مازلت  أعيش على ذكراها العطرة ....
ردت زينب  فعلا  آلله يرحمها كانت ست محترمة  بمعنى الكلمة ........
عبدالله .. يا زينب أنتي بتصعبي
عليا و أنا شيفك  و أنتي بتحملي الطفلة بيد و تعملي باليد الأخرى ... 
ردت زينب  الطفلة متعلقة بي بزيادة يا عبدالله ....
رد أنا أعلم جيدا أنك خايفه على الطفلة  من أجل أنها بنت وحيدة
على أربع أولاد و لكن كفاي  دلع في البنت لحد كده و من الجائز لم اخذ الطفلة معي تتعود أنك تكوني مشغوله عنها  ......
قالت ياريت يا عبدالله فأنا دائما مشغولة و اللي زاد وغطا مرض أبو الأولاد ..
عبدالله.. هو لسه عيونه و جعاه ....
ردت نعم و لكن الحمدلله أن العيال
كبرت و بيساعد أبوهم في زراعة الارض
بعد عودتهم  من المدارس  أنا مش عارفه  كنا هنعمل إيه  لولا قطعة  الأرض إللي  طعلنا بيها من الدنيا ...
رد عبدالله  احمدي ربنا يازينب أن لديكم  قطعة  أرض ستراكم ....
ردت زينب وقالت  الحمدلله
ربنا مش بينسى حد .....
عبدالله .. أنا هصلي الفجر و هتوكل على آلله أنا و أميرة ومتقلقش على الطفلة أنا أخذت اجازه من العمل  من أجلها ...
و بعد صلت الفجر كان عبدالله في طريقه إلي المكان الذي يعيش فيه
و في الشقة ظلت
الطفلة تلعب و تلهو لبعض الوقت  ولكن سرعان
ما تذكرت الطفلة أنها بعيد عن حضن  الأم فظلت تبكي لوقت متأخر من الليل و عبدالله لا يعلم ماذا يفعل
لى الطفلة و اخيرا تعبت الطفلة من
البكاء و نامت من تعب و في الصباح
استيقظت الطفلة من النوم ولكن
عندما لم ترى الأم ظلت تبكي مرة
أخرى هذا ماجعل منير جار عبد الله
و صديقه يقترح عليه أنه ياخذ الطفلة إلي شقته لكي تلعب و تلهو مع أطفاله.....
عبد آلله ياريت يا منير  الطفلة تلعب
و تسهو مع أطفالك .....
فضحك منير و قال  سأترى هذا بنفسك ....
و ذهب عبد الله مع منير ورحبت بهم
زوجة منير صديق عبد آلله ....
وقال منير ...لزوجته خذي يا ام علي
أميرة لكي تلعب مع الأطفال ....
عبدالله.. و حياتك ياست ام علي
حاولي أنك تطعمى الطفلة اي شيء ..
قالت  ولا تشيل هم  .....
قال منير اطمئن ام علي هتقوم
بالواجب يلا  بينا نذهب إلى المقاهي لكي نلعب عشرتين طاولة و ذهبوا وعند عودتهم كانت الطفلة نائما
قال عبد الله  هل أكلت الطفلة شيء
ياست ام علي ....
ردت  في ارتباك نعم ....
عبدالله تمام ثم اخذ الطفلة
و ذهب الي شقته  و بعد ما خرج عبدالله ..
قال منير .. لزوجته أنا عندي  شعور أنك بتكذبي. ...
ردت  نعم أنا بكذب الطفلة ظلت تبكي
من أول مذهبتم  لقبل قليل ولا
اكلت و لآ شربت شيء فتمتم منير
بعض الكلمات غير مفهومة بصوت لم
يسمعه احد غيره ثم ذهب إلي النوم
        *******
و في الصباح ذهب عبد الله لكي
يطمئن على الطفلة و لكن و جدها
نائمة  فذهب الي المطبخ لكي يجلب
بعض الطعام و بعد هذا ذهب مرة
أخرى  لي  إيقاظ الطفلة من النوم ولكن
لم تستجيب الطفلة و كانه  عبدالله
ينظر إلى الطفلة و هو غير مصدق
مايحدث و حاول أكثر من مر إيقاظ
الطلفة من النوم و هو لا يعلم بأن
الطفلة رحلت الي جوار ربها
و اخذ عبدالله الهاتف و أتصل برقم منير الذي اتى اليه مسرعا و فتح عبدالله الباب و هو كده أن يغمي عليه ..
منير .. ماذا  حدث أشار
عبدالله بيده إلي الطفلة ثم
قال بصعوبة أنا لا أعلم ماذا حدث لها
        *****
منير... هدئة من فضلك يعبدالله
و لكن عندما نظر منير إلى الطفلة
ادراك أنها رحلت إلى جوار ربها و لكن
كذب نفسه و أتصل بالطبيب الذي
اكد لهم خبر و فاة الطفلة و كان ظهر على ملامح عبدالله الذهول و هو
يتخيل رد فعل أخته  وهي تبكي وتقول له منك لله يا عبدالله زي ما
ضيعت ابنتي أنت إللي قررت أنك
تأخذ الطفلة إلي الهلك ....
و لم يتحمل عبدالله قوة الصدمة
و سقط فجأة مغشيا عليه و مرت
أيام و افاق  عبدالله فنظر له منير
وقال  الف حمدالله على السلامتك
يا صدقي  قلقتني عليك ....
رد عبدالله  منير  ممكن تاتي معي  إلى القرية لكي  ندفن الطفلة
         ****
منير.. و لكن أنا دفنت الطفلة. هنا في مقابر العائلة ..
عبدالله .. كيف فعلت  هذا يامنير ...
منير .. أنا لا أعلم عنون أختك ثم
أنت يا صدقي كنت في دنيا غير الدنيا فكأنه هذا هو  الحل الوحيد .. عبدالله.. كل هذا يحدث و زينب
اختي لا تعلم شيء إلى الآن و آلله
زينب ان قطعت من لحمي
سيكون لديها حق أنا  كل ما اتذكر
إني أنا السبب في و موت الطفلة  اكره نفسي .....
منير : ضع ثقتك  بالله ياصدقي
و معنا سنتخطى  هذه المحنة
أرجوك  هون عليك
       ********
و في ذات ليلة كانه منير يجلس مع
صديقه أحمد و حكي منير لى احمد   عن مشكلة عبدالله ..
أبتسم  أحمد و  فال  أنا عندي حل لمشكلة عبدالله و مشكلتي أنا كمان ..
منير.. هل لديك  مشكلة أنت الأخر أحمد ...نعم و مشكلتي غريبة شويه وطويله تحتاج وقت  لشرحها ...
منير.. مستعد لسمعها ولكن هي  معي
إلي منزل عبدالله
        ****
و في شقة عبدلله  قال  منير 
أحمد لديه حل لمشكلتك يا عبدالله
فنظر اليهم عبدالله ثم
قال أرجوكم أتركوني و شأني
احمد ...ممكن  تسمعنى لنهاية
عبدالله : قل ما لديك رغم  انني اعلم ان  حديثك هذا لن يفيد في شيء