فتاة من الغرب و رجل من الشرق

88 15 0
                                    

في إحدى بيوت بلاد الغرب كانت
ماريا تتحدث مع أبنها ديفيد
وتقول له من اليوم سنكون عائلة
كبيرة أنا و أنت و مايكل و سوزانا ...
ديفيد.. أنا لا اعلم لما أنتي سعيدة
هكذا و أنتي تعلمين جيدا أن ثروة
مايكل خلاص ضاعت من بين أيدينا
و ذهبت الي تلك الفتاة التي تربت
في صغرها في بلاد الشرق هي ستأتي إلي هنا و تأخذ كل شيء ثم تذهب اليهم مرة أخرى ....
ماريا.. هي ابنة مايكل برغم كل شيء
رد  فلتذهب ابنة مايكل إلي الجحيم
من سنوات و هي تعيش هناك في
بلاد الشرق فلماذا اتت اليوم ....
ردت  الأم ماريا بكل براءة لتكن سيئ
الذظن هكذا يا ديفيد فنظر أليها
ديفيد و هو يتحرك إلي خارج البيت
و قال على جثتي أن  يحدث هذا ....
و بعد دقائق أتى الخادم و قال سيدة ماريا
قد حضر السيد مايكل و ابنته الآنسة سوزانا ....
ماريا ..أهلان بكم نورتي بيتك
يا سوزانا ....
.. مايكل سوزانا أقدم لك ماريا زوجتي ..   
أميرة.. مرحبا بحضرتك .. 
مايكل. اين ديفيد يا ماريا
قالت هو  سيأتي بعد قليل
   ********
و في إحدى غرفة القصر
قال مايكل لى أميرة  هذه الغرفة لك  انتي يا سوزانا .....
ردت أميرة جميلة الغرفة يا أبي .....
قال انظري أيضا يا سوزانا لهذة
الثياب هي جميعا ملك لكي أنتي ...
نظرة أميرة إلي الثياب فوجدت الثياب لا تلائمها ...
فقالت بابا هذه الثياب لا تصلح لى
مايكل.. بإنذعاج لماذ يا حبيبتي ....
أميرة أنا محجبه ولهذا لا تصلح لى ..
مايكل.. و لكن أنتي هنا في بلاد
الغرب و ليس هناك في بلاد الشرق ...
أميرة و لكن رب هنا هو رب هناك
يا أبي .....
فوضع الاب قبلها على جبين ابنته ....
ديفيد... تسمح لي بدخول يا مايكل
مايكل.. أدخل يا ديفيد .....
ديفيد.. مرحبا سوزانا ....
قالت اهلا بك.....
مايكل.. أنظر يا ديفيد الي سوزانا
أبنتي عمرك توقعت أنها تكون جميلة هكذا.....
ديفيد.. و هو ينظر إلى أميرة
نظرت الثعلب لا أنا توقعت أني
سوف أرى فتاة ترتدي شئ لم ارى
مثله من قبل  و تمسك في يد جمل
في اليد الأخرى برميل نفط ....
نظرت أميرة إلى ديفيد بحدة
و قالت من ديفيد هذا يا أبي ....
أبتسم الاب نصف ابتسامة ثم
قال هذا  ديفيد أبن زوجتي ماريا ...
قالت أميرة الآن فهمت لما قال هذا. ..
فبهت وجه ديفيد أما أميرة كان على
شفتيها ابتسامة ساخرة و تمر الايام
     *********
و في كل يوم كانت صور أميرة
على غلاف المجلات و على شاشات
التلفاز أميرة كانت بنسبة للغرب مثل
العائد من المجهول لكل كان يتساءل
و يقول هل ابنة مايكل عادة من بلاد
الشرق لكي تأخذ مال مايكل الذي هو
ضعف ميزانية دولتها و تذهب الي بلاد الشرق مرة أخرى  أميرة لم تكن  سعيدة و تشعر بالغربة .....
و كانه عبدالله يقول لي اميرة عبر الهاتف   صوتك حزين  يجعلني أشعر أنك لستي بخير ......
أميرة و الدموع في مقلتيها
فعلا أنا لست بخير و أشعر بالغربة ولا أعلم كيف اتخلص من هذا الاحساس .......
عبدالله.. حبيبتي كوني قوية بما يكفي لكي تواجهي الحياة
أميرة لا تقلق عليا الأيام علمتني كيف
أبتسم وسط البكاء و صمطت أميرة قليلا ثم  قالت اوعدني اجدك عندما احتاج اليك ....
عبدالله.. أكيد فأنتي بنتي التي لم انجبها ....
قالت ادعيلي يا بابا ....
عبدالله. أن شاء آلله كل شيء سيكون على مايرام ....
كانت المكالمة عبدالله
لي اميرة تكفي لكي تطمئن وتنام نوم
هادئ
      ******
و في الصباح كانت الأسرة
على مئدة الطعام نظر ديفيد إلى أميرة
ثم قال أكيد يا سوزانا كان حلم حياتك أنك تعيشي هنا في بلاد الغرب .....
ردت  أميرة و لماذا كان  حلم حياتي
أني أعيش هنا في بلاد الغرب ...
ديفيد..من غير لماذا
قالت و أنا بسأل لماذا ....
رد  من أجل هنا التفوق المستحق التي يتحاشاها الشرق ....
أميرة .. و أنت  يا ديفيد  كيف ترى الشرق بعينيك....
رد يا ديفيد  أنتم خليط من كل شيء حضارة و العهد بائد ثم  البترول و المال والتخلف و اتطرف و الإرهاب؟   ردت البترول نعمه من عند آلله
و الحضارة لكي تعلم أنت و امثالك
أن الشرق خلق من ملايين السنين
وقت ما كان لسه العالم بيعيش تايه في غابات التخلف
الشرق كان دول و حضارة أما عن
الإرهاب؟ فكيف يكون الشرق موطن
للإرهاب و هو ؟
أرض الأنبياء ومهبط لديانات الثلاثة
نبي الله موسى عليه السلام ولد بمصر
و نبي الله عيسى عليه السلام و أمه
الصديقة السيدة العذراء مريم
ولدوا و عاشوا في أرض فلسطين نبي الله محمد عليه الصلاة و السلام ولد بمكة المكرمة ....
قال و رغم هذا كله  عندما يذكر الإرهاب يذكر الشرق ......
قالت لماذا  ....
قال المسلمين فيهم كثير من الإرهابيين ....
ردت  الإرهاب أو التطرف هما وجهان
لعملة و احده و هنا في الغرب يمين متطرف أيضا ....
فالتطرف هنأ أو هناك  باسم الدين ..
فنظر ديفيد بحدة في عين أميرة ثم
قال لماذا  يكره الشرق إسرائيل
قالت الإسرائيلي محتل أرض فلسطين باسم الدين هل فهمت الآن بأن التطرف ليس مقصرة على أحد ..
قال هل تقصدين بأن الشعب اليهودى متطرف ....
أميرة.. أنا لا أقول هذا و لكن في
بعض من اليهود متطرفين و يحتلون أرض ليست ملك لهم باسم الدين  ليس هذا تطرف أيضا  ...
قالت ماريا على فكرة يا سوزانا ديفيد
مثل باباه يهودي لكن أنا و مايكل مسيحيون ... 
أبتسمت أميرة  و قالت الدين لله
رد ديفيد.. أنا أعلم أنك اكتسبتي
الدين الإسلامي من الشرق وأن
الأوان أنك تعقدي العزم تعودي إلي دينك الأصلى .......
ردت أميرة وقالت  أنا بعبد ربي وهو ربك و رب بابا و أؤمن أن موسى نبي ..و عيسى نبي و محمد نبي وكل من له نبي يصلي عليه ..  .....
فنظر ديفيد إلى أميرة في غيظ و لم ينبس بين شفة ....
و تمر الايام  كل يوم كان بيمر
على أميرة في بلاد الغرب كان ديفيد بيكرهها أكثر من اليوم الاخر  و في لحظة كره  لسوزانا  قال ديفيد  لمايكل دعا سوزانا تذهب مرة أخرى إلي بلاد  الشرق .....
رد مايكل ..و هل اتخلى عن ابنتي
التي غابت عني لى أعوام كثيرة
و هي الآن في أشد الإحتياج لي ...
ديفيد.. ابنتك توفيت في حادث
السيارة فجعل هذه تذهب من حيث أتت  ...
مايكل.. و التحاليل الطبية التي أثبتت بأن سوزانا ابنتي .....
ديفيد.. فلتذهب هي و التحاليل
إلي الجحيم يا أنا يا المتخله عقليا هذه ... 
مايكل... هي ابنتي و مستحيل أن أتخلى عنها ......
ديفيد.. و أنا  سأذهب و  ماريا معي
مايكل. فأذهب أنت  بمفردك كما شئت  و لكن  ماريا لن تذهب معك ...
ديفيد.. أنا سأخبرها و هي ستاتي معي  .....
مايكل. فاتي بماريا لكي تقولي هذا ...
ماريا .. أنا هنا و أسمع  كل شيء و أنا لن أذهب مع ديفيد ....
ديفيد.. وأنا لن انتظر هنا مع تلك
المتخله عقليا  .....
قالت ماريا.. لمايكل لن اتخلى عنك
و سأبقى معك مهما حدث ......
و  ذاهب ديفيد و كل إللي كان  يشغل  تفكيره كيف يتخلص من سوزانا
     ***،****
و في الصباح جلست أميرة بمفردها
على الطاولة الطعام ووضعت يدها
أسفل خدها و بعد دقائق و عندما لم يحضر أحد
قالت لي احدى الخدم أين بابا
و السيدة ماريا ...
قال الخادم هما الآن في الخارج المنزل و سيأتون بعد قليل و بالفعل لم تمضي سوى دقائق حتى أتوا .....
وقال مايكل لسوزانا كل عام و انتي بخير ....
ردت و ما المناسبة  ؟
قال في مثل هذا اليوم جئتى أنتي إلي الدنيا .....
ردت  فعلا  أنا جئت الي الدنيا في مثل هذا اليوم .....
رد مايكل  نعم ....
قالت و أنت بالف خير يا أبي
أنا ذاهبه الأن الي الجامعه
و سارك أن شاء الله في المساء ..
ماريا.. اليوم مفيش جامعة اليوم
هو احتفال فقط هيا بنا إلي الجزيرة لكي نحتفل  هناك ......
أميرة.. أنا أريد احتفال بسيط جدا بدون بذخ.....
ماريا.. لن يكون الاحتفال مكلف
لسبب و أحد و هو أن الجزيرة ملك
لمايكل فنظرة أميرة إلي مايكل
و قالت ماشاء الله و تملك جزيرة
أيضا يا أبي ده أنت طلعت اقطاعي كبير وأنا  لا أعلم ...
نظر مايكل إلي سوزانا و ضحك
و قال أنتي فتاة رائعة .. هيا
الان يا عزيزتي لكي تجلبي حقيبتك أميرة.. أمرك يا بابا
          ******
و بعد دقائق الكل كانوا جاهزين الذهاب ...
مايكل.. أين حقبتك يا سوزان ....
ردت هي بداخل سيارتي .....
مايكل.. لقائد السيارة أذهب
و أتى بحقيبة سوزانا ....
أميرة.. لا سنذهب بسيارتي ....
ماريا... أمرك فاليوم هو يومك أنتي  تامرين و نحن نطيع الأوامر

 فتاة من الغرب و رجل من الشرق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن