الخاتمة.

164 37 20
                                    

كل طفلة تحمل أسمكِ
‏حلوة ..
‏كل طفل يحمل أسمي
يحبكِ .

- عدنان دعدوش .

_____________________

كانت نبرته غريبة بعض الشيء بينما هي تعجبت من حديثه ولكن قبل أن تجيبه وجدت من يطرق على الباب بقوةٍ ثم دخل وهو يقول بأنفاسٍ لاهثة:
_سيدي..."آرثر" قادم ناحية القصر...بجيشه!!

ابتعد "آذِر" عن "هـيفين" سريعًا وهو يشير لها بإصبعه محذرًا إياها بقوله الصارم:
_لا تتحركِ من هنا ولو وقعت السماء على الأرض لا تتحركِ، وسأخبر "لـيزا" أن تأتي لكِ

ثم التفت للحارس الذي يقف قائلًا له:
_وأنتَ...لا تتحرك من أمام باب غرفتها وإن تحركت حسابكَ أنت تعلمه جيدًا

قال حديثه ثم غادر بخطواتٍ سريعة متجاهلًا صوت "هـيفين" الذي يناديه برعبٍ

بعد خمس دقائق تقريبًا حضرت "لـيزا" التي كان يحتل الرعب ملامحها وهي تقول بنبرةٍ متلعثمة:
_أخبرني "آذِر"..أن آتي لأجلس معكِ

أخبرتها "هـيفين" بالجلوس ثم تساءلت بعدم فهمٍ قائلة:
_من هو "آرثر"؟؟ ولِمَ أتى بجيشه؟ ولِمَ "آذِر" كان يركض هكـذا!!

أنهت حديثها بصراخٍ ليجفل جسد الأخرى وكأنها كانت غير واعية لما تقوله "هـيفين" من الأساس، فأعادت حديثها مرة أخرى لتجيبها "لـيزا" بقولها الذي خالطه السخرية:
_إنه شقيقنا..ولكن عدونا

صمتت تأخذ نفسًا مردفة:
_لا يمكنني إخباركِ بشيء لأنني لا أعلم ماذا يريد "آذِر"...إن انتهى اليوم على خير يمكنكِ سؤاله على راحتك

قلقت "هـيفين" من حديثها بشدةٍ وقبلها يتصارع داخل صدرها من شدة ضرباته

بينما في الأسفل كان الأمر متوترًا للغاية الجنود يركضون في كلِّ مكان، السحرة الكِبار يجهزون التعاويذ الخاصة بهم من الكتب العتيقة، "آذِر" يراقب كل شيء بأعينٍ ثابتة ثاقبة حتة هتف أحد الجنود بصوتٍ عالٍ:
_لقد بدأ الهجوم يا مولاي!!

أشار لهم "آذِر" أن يبقوا ثابتين لأنه يعلم ما سيفعله الآخر جيدًا في هذه اللحظة ظهر ذلك الغبار الأسود فهتف "آذِر" بسخريةٍ:
_سأرحب أنا بكَ دون أن تتسبب في ذلك الغبار؛ أنا أتحسس منه

ردَّ "آرثر" بذات السخرية قائلًا:
_لا أريد ترحيبك...أريد روحكَ!

_لكَ ما تريد ولكن نافس بشرفٍ قبل أن تتحدث

كان هذا ردَّه الثابت وهو يبتسم بثقةٍ أثناء خلعه لسترته التي تقيد حركته، بينما ابتسم "آرثر" ابتسامة مريضة وهو يطرقع رقبته وخلع هو الآخر سترته ليبقى الإثنان عاريين الجذع

العـالم الآخر✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن