الرابع.

142 36 10
                                    

يكفيني مِنَ الطلاقة
أن أكون فصيحًا في
نُطق إسمك.

- محمد عاشور

______________________

استيقظت صباحًا تتأمل ملامحه النائمة والتعب مازال ظاهرًا عليها وتتذكر ما حدث ليلة أمس

"Flashback"

وجدته يرفع جسده قليلًا ثم وضع رأسه على عظمة ترقوتها ومازال جسده يرتجف، ونطق بتقطعٍ قبل أن يغفو:
_أ...أحبكِ هيـ...هـيفين

قالها ذهب في سُباتٍ عميق حاولت "هـيفين" تناسي رعشة يدها وقلبها الذي يصارع داخل صدرها وهي تضع يدها على جبينه مرة أخرى تتحسسه لتجد حرارته قد ارتفعت أكثر، لذا حركت رأسه برفقٍ واضعة إياها على الوسادة ثم اتجهت نحو الخارج طالبة من الخدم أن يجلبوا لها بعض المياة الباردة وقطعة من القماش نظيفة

بعد دقائق معدودة أحضروا لها ما طلبته لتضع القماشة داخل المياة الباردة ثم تضعها على رأسه لتجده يتململ في نومته مخرجًا أنينًا خافت قبل أن يهتف دون وعي:
_يجب...أن..أقضي علىٰ..."آرثر"..."نـواه"

ضحكت "هـيفين" رغمًا عنها قائلة:
_حسنًا، نَمْ الآن وصباحًا اقضي عليهما على راحتكَ

وكانت الإجابة عليها هي الصمت فعلمت أنه قد نام مرة أخرى، لتجده يتحدث بعد خمس دقائق مرة أخرى قائلًا:
_لم آخذ...عناقًا جيدًا منكِ....حتى الآن "هـيفين"

توردت وجنتيها قليلًا قبل أن تتمدد بجانبه ثم حاوطت كتفه برفقٍ مربتة عليه قائلة:
_ها أنا أعانقكَ "آذِر"

رسم ابتسامة صغيرة على وجهه قبل أن يذهب في النوم مرة أخرى بينما هي ظلت تتأمله وبين كل فترة والأخرى تغير الكمادات

"End of flashback"

فاقت من شرودها عندما وجدته يتململ في نومته حتى أصبح مواجهًا لها قبل يفتح عينيه ببطءٍ وهناك ابتسامة صغيرة على ثغرهِ دون سبب وهتف بهدوءٍ:
_شكرًا لأنكِ كنتِ بجانبي

ابتسمت له بمعنى لا بأس فوجدته يعتدل في جلسته وهو يفرك رأسه بألم وتمتم بسخطٍ:
_رأسي اللعين مازال يؤلمني!

علَّقت "هـيفين" على حديثه بقولها:
_لأنكَ لم تُشفى بعد...يجب عليكَ أخذ بعض الراحة

حرك "آذِر" رأسه نفيًا وهو يتجه ناحية الباب أثناء قوله:
_لا يمكنني أخذ بعض الراحة هناك أعمال عليَّ أن أنتهي منها

العـالم الآخر✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن