⋆ ᴘᴀʀᴛ ᴛᴡᴏ ⋆

357 34 28
                                    


⌟       مُـفــاجـَئة عِــيد الـميـــلاد      ⌜

« توني إستيقظي بسرعه ! » ، همست تلك الطفله ذات الشعر الأحمر محاولةً إيقاظ أختها التوأم التي تملك شعراً بعيداً كل البعد عن شعر ليلي .

« لا أستطيع الإنتظار يجب أن تري ذلك » ، قفزت حول السرير محدثةً ضجه صغيره بسبب حماسها و إثارتها وهي تهز كتف تلك النائمه ، لم تكن حتى قادره على الوقوف ساكنةً لفترةٍ قصيره حتى تستيقظ بيتونيا .

و أخيراً دفعت صاحبت الشعر الأسود المموج ستائر سريرها بنعاس ، لم تفتح عينيها بالكامل بعد لتتفاجئ باللون الأبيض الذي يغطي غرفتهما بأكملها غير مصدقه :
« ماذا ؟ هل هذا ثلج . . و تلك السحابه و لكن كيف ؟ »

كان السقف مسحوراً بغيمة صغيره تنثر الثلج الدافئ ، أصبحت غرفة النوم تشابه أرض العجائب الشتويه المصغره ، ظلت بيتونيا تنظر بإعجاب غير مصدقه ، أما عن ليلي فكانت تتأمل ردت فعل أختها بكل حب ، فقد كان فجر عيد الميلاد و الطقس دافئاً غير معهود لفصل الشتاء ولم تسقط الثلوج بعد و لكن ليلي تعدت كل الإحتمالات .

« مفاجئه ! » ، صرخت ليلي بسعاده لتسرع الأخرى شاهقةً تُغطي فم ليلي بيدها الضئيله ، لم ترغب في إيقاظ والديهم ، خشية أن يكونوا غاضبين من الثلج داخل المنزل .

أخرجت ليلي قهقهةً مكتومه مُبعدةً أصابع بيتونيا لتقول :
« إنها هديتي لك لعيد الميلاد يا توني ، عيد ميلاد سعيد . . فالتساعديني على صنع رجل الثلج » ، جرت أختها بحماس و التي كانت تعشق الثلوج ، حيث أخبرت شقيقتها قبل أسبوع عن مدى إستيائها لعدم سقوط الثلج الذي عادةً ما يأتي مع الشتاء ، و الآن ها هي ، سحابةٌ بيضاء تنثر بإستمرار و داخل حجرتهن ، شيءٌ لا يصدق ! أصبحت الأرضيه مثاليه لمعارك كرة الثلج و بناء الحصون .

ظلت بيتونيا تتسائل :
« لم تخبريني كيف فعلتِ ذلك ؟ »

فهمست صاحبة الشعر الأحمر :
« بالسحر ! »

عبست بيتونيا :
« توقفي عن هذا الكذب يا ليلي و أخبريني كيف فعلتي ذلك »

أجابت ليلي بكل صدق :
« أنا لا أكذب و أنتِ تعرفين ذلك يا توني ، أخبرت سيڤ كيف أصنع الثلج لعيد ميلادك ، و قد أعطاني هذه التعويذة لصنعه ، لقد صنعت الثلج بنفسي من أجلك فقط يا توني »

إبتسمت بفخر ثم لوحت بذراعيها :
« هيا تعالي ساعديني لصنع رجل الثلج هذا ، سنجعله يبدو رائعاً ، هيا الجو ليس بارداً حقاً »

إنزلقت من سريرها و هي ترتدي ثوب النوم الخاص بها وسارت بحذر إلى حيث كانت ليلي راكعةً عند نهاية أسرتهن ، أدركت أن ليلي على حق لم يكن الثلج بارداً ، بدا الأمر كما يجب أن يكون ، كان الجو دافئاً و إسفنجياً بين أصابع قدمي بيتونيا مثل رمال الشاطئ ، لقد كان أكثر شيء مذهل على الإطلاق ، توسعت عيناها و إرتجفت يداها من الإثارة عندما إنضمت إلى ليلي في دفع كرة عملاقة من الثلج حول الغرفة ، مما شكل قاعدة رجل الثلج لقد عملوا معاً حتى شكلوا رجل الثلج الأكثر وسامة على الإطلاق .

The Marauders | النهابينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن