The miracle of love •• معجزة الحب

إميكو فوكوشيما

إميكو بوف

طرقات خفيفة على باب غرفتي أيقظتني من نومي، استقبلني ضوء الشمس اللطيف الذي دخل من نافذة غرفتي عندما فتحت عيني جلست وألقيت نظرة على الساعة الموضوعة على الطاولة الجانبية للسرير كانت الساعة السادسة صباحاً وهو الوقت المعتاد الذي أستيقظ فيه كل يوم.

"هيمي ساما حان وقت الاستيقاظ" سمعت مرافقتي الشخصية يوكي سان تقول من الجانب الآخر من باب غرفتي. كانت مسؤولة عن الحفاظ على جدول أعمالي بعد إيقاظي تخبرني بكل الأشياء التي يجب أن أفعلها خلال النهار وكانت بطريقة ما مثل ولي أمري حيث كان أمي وأبي مشغولين في كثير من الأحيان بأمور المملكة

أجبت مبتسمة "شكراً لكِ يوكي سان سأكون جاهزة خلال دقائق قليلة"

ومنحت جسدي التمدد الذي كان في أمس الحاجة إليه لتخفيف تصلب عضلاتي الذي تطورت بين عشية وضحاها توجهت إلى الحمام الواسع الملحق بغرفتي.

كان الحمام يشبه ينبوعاً حاراً تقريباً مع بركة استحمام مدفأة بشكل طبيعي وكانت كبيرة بما يكفي لاستيعاب خمسة أشخاص، اغتسلت وأرتديت فستاناً بسيطاً من قطعة واحدة قبل أن أربط نصف شعري الطويل على شكل ذيل حصان

على الرغم من أنه كان من المتوقع في كثير من الأحيان أن تكون الأميرات رسميات في كل شيء في الحياة اليومية بما في ذلك طريقة ارتداء الملابس إلا أن أمي وأبي لم يصرا أبدا على أن أكون تقليدية بشكل مفرط في أسلوب حياتي أو أرتدي الكيمونو طوال الوقت لقد تمنوا لي أن أكبر مثل أي فتاة أخرى أو مثل ذلك تقريباً ولكن مع الآداب التي أعطتني لطف الأميرة وصبرها واحترام تقاليدنا.

عند خروجي من غرفتي استقبلتني يوكي سان بإنحناءة ورافقتني إلى غرفة الطعام حيث وصل أمي وأبي بالفعل

"صباح الخير أمي أبي" ألقيت التحية بابتسامة قبل أن أجلس في مقعدي للانضمام إليهم لتناول الإفطار

"صباح الخير عزيزتي هل نمتِ جيداً؟" سألت الأم صوتها ناعم وهادئ

"نعم أمي لقد فعلت ذلك" أجبت وقد اتسعت إبتسامتي قليلاً

ثم تم تقديم أطباق الطعام أمامنا وكنا نأكل مع مجاملة عرضية حول مدى روعة الطعام لقد حرصنا دائماً على تقدير الأشخاص لعملهم الشاق لأنه إلى جانب إعطاء الآخرين انطباعاً جيداً عنا كان من المفيد أن نرى السعادة التي يشعر بها الآخرون عندما يتم تقديرهم بصدق لجهودهم في أي شيء.

بعد الإفطار استأذن أمي وأبي للذهاب إلى غرفة العرش لمواصلة شؤون الحكم بينما غادرت أنا ويوكي سان القصر للقيام بزيارتنا الأسبوعية عبر القرية وكان من واجبي أن أعرف الناس وأتفاعل معهم، وأن أفعل ما بوسعي لمساعدتهم إذا كانت هناك أمور لا أستطيع اتخاذ قرارات بشأنها فسأنقل إحتياجات القرويين إلى أمي وأبي اللذين سيجدان الحل بعد ذلك.