"لا أستطيعُ ردكِ غريبة في دائرة معارفي، أن تتحدثينَ عن حياتكِ العاطفية وكم مرةً قبلكِ، كم دقَّ قلبكِ وصاحَ أحبكِ على مسامعه، لن أستطيعَ اعذريني.
غفوتِ بجانبي وحالي أصبح كرجلٍ عجوزٍ هائم في تلكَ الصبية، هل تعلمينَ كم تبرأَ قلبي عقودًا وعقودًا من قلوبِ العذارى.
أهانتْ طباعي كل شابةٍ في دائرتي، سارت وكم قدحَ ماءٍ كبَّ خلفه، تفرعتِ بأفكاري، بأحلامي، بتوقعاتِ بكأسِ سعادتي الأبدية، وجاءَ قرارُكِ بإلحادِ.
جميلةٌ طريقُكِ سهلٌ وجبلٌ وواديٌ ونهرٌ، وخلفَ هذا العجوزِ الممزقِ يبتغي كرسومٍ في اكليلِ.
هذا العجوزُ الممزقُ يبتغي كرسومًا في اكليلِ، جديدِ الحياةِ أن تبتعدي عني وأن تبقي قربي تبقيلي.
أصارعُ أفواجَ إذ قرب الحرب في جعبتي قلبًا بسيفٍ مدرع، لا تكونينَ كأنًّا مستضعفًا مخنعًا، فقد أخمدتُ أنيابي في فكي، ولجهنمِ قدمتُ طلبَ الانضمام، وأنتِ يا حلوتِ تسيرينَ بعيدةً عن مخدعي، وأنا أحاولُ الثباتَ والاحتلال."