سنة ونصف وأنا أسير بصمت، لا وجود لآثار أقدامي في مسرح الجريمة. أحاديثي قليلة وأخباري قليلة. أعتقد أن الأخبار التي تصلك هي تكهنات لا أكثر. هل تعتقد أني كنت مغفلة وربة منزل مثالية؟ وتعتقد أنك البطل الذي غدر وسار ضاحكًا منتصرًا؟ أريد أن أتكهن بعض الجمل فقط، لعلك لا تصل أبدًا إلى الحقيقة في ذلك. كم كلمة كنت صادقة فيها؟ هل تستطيع الإجابة؟ لا تستطيع، أعرف ذلك. كم مرة أحسست بنغزة في صدرك؟ تعتقد أني مذنبة، أهذا صحيح؟ لا تعلم، ولن تعلم. لم أعد أنا بعد مكالمة هاتفية، فمنذ ذلك الوقت جاءت الأفعوانية الباردة الزرقاء، عاشت بين كفيك، تلدغك رويدًا رويدًا. أو كنت الملاك الذي حاول تخليصك من اللعنة... من يدري؟ أو كنت اثنين في مرحلتين. ستسير ضاحكًا، أعدك بذلك، لكن لن تعرف من الذي كان في مسرح الجريمة. أكانت ضحية واحدة أو عدة؟ هل تصافحتم يومًا؟ أرأيت كم كنت مغفلًا، عزيزي... لا عليك، ستبقى تكتب عني ما لا تعرف. ستبقى تتكهن الأقاويل. أيهم أفضل؟ السيناريوهات الأحب إلى قلبك؟ خذها وقل إنك الضحية. من يدري؟ لعلك كنت؟ !