◆{part13}◆

422 17 5
                                    


فجأة طرق الباب بقوة مسببا فزع الأكبر الذي استقام متوجها لفتحه و ما إن فعل وجد صديقه نامجون ينتظره....
عانقه جيمين مبتسما واستقبله بحفاوة مرحبا به مدخلا إياه للمنزل ثم جلس رفقته على الأريكة...تبادلا أطراف الحديث لبضعة ثواني حتى اندفع نامجون لسؤال صديقه:
"ااا..جيمين لقد نسيت سؤالك !!لماذا كنت تبكي؟و لماذا كانت حالتك مزرية و بائسة ليلة البارحة؟ و لماذا كنت سكيرا لذلك الحد..؟"
انهال عليه صديقه بالأسئلة و علامات الاستغراب تعلو محياه....
ابتلع جيمين ماء حلقه و نظر لصديقه و بدأت الدموع تغمر عيناه...
"آآه..يا نامجون!ما الذي سأخبرك به؟ أ سأخبرك بنار الحزن و الشوق التي تأكلني و أنا حي؟ أم بلهيب الندم الذي يقتلني؟ أ سأخبرك بحزني الشديد أم بندمي الشديد؟ أ سأخبرك برحيلها أم باعتدائي جنسيا على مراهق صغير ظلما؟بماذا سأخبرك؟ بروحي المكسورة الجريحة؟ أم بنفسي بالأنانية القاسية؟ بماذا سأخبرك....هاه؟"
وأخيرا انهمرت دموعه على خديه و أصبح يبكي مفرغا مشاعره المكتومة...
"ج.جيمين مالذي حدث لك؟ انت تقلقني! أنا لم أفهم شيئا !! من التي تركتك؟ و من هذا الصغير الذي اعتديت عليه جنسيا؟؟؟؟؟"
ريثما أكمل نامجون كلامه سحب صديقه إلى حضنه مهدئا إياه و حاثا إياه على الكلام...
"ي.يوريا يا نامجون لقد أصيبت بمرض الس.سرطان...ف.في الكبد..ل.لذلك هي ت.تركتني و سافرت ل.لت.تعالج في ب.بلاد أ.أخرى تاركتا إياي وحدي بائسا و يائسا و منكوبا و مهموما تخيم على سمائي الحزن و الغم...أشعر بظغط قوي..! لا أعلم م.ماذا أفعل؟.....و زيادة عن ذلك...لقد تشاجرت رفقة زوجي و اتهمته بالخيانة و هو بريء ....المسكين...ل.لقد عنفته ج.جنسيا بسبب غلي و غضبي...!!! لقد لكمته و صفعته و ركلته و ضاجعته بقوة...بالمعنى الحرفي لقد أدميت جسده و دمرته...بسبب غبائي و قلة فهمي..! لقد تراكمت المشاعر علي و لم أعلم ماذا أفعل؟أردت أن أفرغ غضبي في شيء ما...و أفرغتها في المراهق المسكين الذي لا ذنب له....!
هذا الصباح...استيقظت على تأوهاته المتألمة و أناته القوية...أنت لم تره يا نامجون كيف كان ملقيا على الأرض و كان خائفا و ضعيفا عندما اقتربت منه رغبة في الاطمئنان عليه! أنت لم ترى تلك الرهبة و الألم التي كانت في عينيه!أنت لم تره كيف كان يبكي و يترجاني بهستيرية! و من شدة خوفه و جزعه...صفعني...!
أنت لم ترى كيف أن جسده كان ينزف من كل مكان حتى أنه لم يقدر على المشي!أنت لم تر بركة الدماء التي وجدتها على شراشف الفراش!أنت لم تستمع إلى صرخاته عندما حملته لمعالجاه و تحميمه! أنت لم تره كيف كان يمنعني من نزع البوكسر خاصته عندما كنت أرغب في تحميمه و معالجته! أنت لم تره عندما كان يخرجني من الغرفة و كأني أنا الوحش المهيب!أنت لم تسمع أصوات تألمه عندما كان يرتدي ملابسه وحيدا في الغرفة رغم كل آلامه!........إنني يا نامجون نادم للغاية على انتهاك حرمته في لحضة غضب و سكر رغم أنني مستقيم أيضا...لا أعلم كيف سيسامحني و يغفر لي عن هذا الذنب...!"
أنهى جيمين كلامه و انفجر بالبكاء يشكي لصديقه هموم قلبه و أحزانه...
مرت لحظات هدأ فيها جيمين ،مسح فيها دموعه و لملم شتات نفسه...
"جيمين...أين الفتى الآن؟"
تساءل نامجون...
"إنه في غرفته..هل تريد رؤيته؟ إنه نائم...."
همهم نامجون بخفة موافقا صديقه و أخذا يخطوان ناحية غرفة الصغير الذي وجداه نائما بسكون في فراشه كالأمير النائم...
"جيمين!ماهذا الفتى؟إنه ملاك!إنه ناعم!أهذا الذي تشتمه و تتهمه بالخيانة و السوء؟أ أنت غبي جيمين؟لديك كنز مثل هذا و لا تحافظ عليه؟"
تكلم نامجون مبهورا بجمال الفتى النائم أمامه رغم الكدمات الموجودة على وجهه...
"نامجون..!افهمني أرجوك!!أنا مستقيم و لا أميل للفتيان مثلك!!!....صحيح أنه يجب علي معاملته جيدا و أنادم على ما فعلته معه..و لكن لن أستطيع الاستمرار برفقته سأطلقه في أقرب وقت..."
رمى جيمين كلماته و خرج من الغرفة فتبعه نامجون متنهدا مستنكرا ما قاله الآخر....
حالما خرجا فتح جونغكوك عيناه منزلا دمعتان حارقتان على خديه بئسا و حزنا على هذه الحياة التعيسة التي يمضيها...ألا يمكن أن تزهر له الأيام مرة واحدة؟ألا يمكن أن يعيش كالذين في عمره؟ألا يجب عليه أن يفرح؟...
أخذته أفكاره بعيدا دون أن يشعر بذلك الوقت التي مر بلمح البصر...
استيقظ من شروده العميق و نظر إلى الساعة التي أمامه ثم تنهد بخفة حين ادراكه بمرور ساعة كاملة و هو عالق في دوامة أفكاره....

/∆°MARRIAGE AGREEMENT° ∆/jikook•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن