اابارع الرابع عشر

18 5 0
                                    

فى مكتب جمال فى مديرية الأمن كان يجلس معه سليم ويتناقشوا
جمال: يجب ان نعرف من قتل مسعد
سليم: هل يكون هو ذاك الشخص الذى قتل فارس ويوسف
جمال: بالطبع لا
سليم: غير معقول أن مسعد لديه أعداء يقتلوه بهذه الطريقة المرعبة
جمال: هذا ما يصيبني بالجنون ، كل اعماله معي انا فقط
سليم:هل من الممكن ان يكون زيدان وراء قلته؟
جمال: لا اعتقد ، انا اعلم أن زيدان حاول مراراً إيذائه، لكنها لن تصل ان يقطعه أجزاء
سليم: بالقريب سنعرف من هو القاتل
جمال: حسناً ، هل حاولت أن تتحدث مع رهف؟
زفر سليم فى ضيق وتحدث قائلا: لا
جمال بغضب: ستُصيبنى بالجنون ، ألم أخبرك أن تحاول معها كى تعود إليك
سليم: لكنها رافضة ، لم تُجيب علي وكلما أردتُ الوصول إليها تُغلق جميع الأبواب فى وجهى
جمال: سأطلب منها أن تعود إلى المنزل ، وانت ستأتى وتحاول معها مجدداً
سليم: حسناً
.....................
بالطبع قريباً ستعرف من القاتل يا سليم ، لأنه بدأ العد التنازلي وحان دورك أليس صحيح أيها القارئ
..................
وصلت رهف إلى منزل عمها ، وقفت أمام المنزل وهى داخل سيارتها وشردت قليلاً ، ثم خرجت من سيارتها وتوجهت الى المنزل ، كانت فريدة تجلس فى حديقة المنزل تقرأ كتابها ، حتى دخلت عليها الخادمة وأخبرتها أن رهف قد وصلت ، وقفت فريدة ثم توجهت إلى رهف وكانت مسرورة للغاية ، اقتربت من رهف والتى كانت تحاول أن تسيطر على حزنها وتبتسم ، عانقن بعضهن ثم ابتعدن
فريدة: لقد عُدتِ إلى المنزل بعد كل هذه المدة يا رهف
رهف: انا آسفة ، اعلم أننى قصرتُ فى حقكِ ولكن عملي يأخذ كل وقتي
فريدة: انا أُقدر ذلك ، هيا نتناول الغذاء سوياً
رهف: اسفة انا سأصعد إلى غرفتي لأنام قليلاً ، فى المساء نتناول العشاء جميعا عندما يعود أبى
فريدة: حسناً يا عزيزتي
.........................
أتعجب من هذه الفتاة ، برغم ما فعله معها إلا أنها مازالت تدعوه أبى!
لا يستحق أن يكون مثل الآباء هذا السخط
...............
فى المساء كان سليم يجلس مع نغم وكان غاضباً
سليم: لا اعلم لما يُريد هذا الزواج السخيف
نغم: أهدأ يا عزيزى
سليم: عندما يرى وجهى يخبرني أن احاول معها
اثناء حديثهم يصدر صوت جرس باب المنزل
سليم: هل تنتظر أحد؟
نغم: لا ابداً
وقفت نغم وتوجهت اللى باب المنزل ثم فتحته ولكنها لم تجد احداً ، ولكن لُفت انتباهها صندوق صغير أمام الباب ، اخذت نغم الصندوق ثم اغلقت الباب ، اقتربت من سليم وجلست بجانبه
سليم: ما هذا؟
نغم: لا اعلم وجدته بالخارج
أخذ سليم الصندوق وقام بفتحه ، وجد ظرف وتحته كيساً بيه إصبع بشري ، كان عقل سليم يدور حول ما تحتويه الورقة ، وبدأ بقرأتها ، كانت مكتوب بها الآتي
هذا تذكار لك من صديقك مسعد ، حان دورك فقط كن مستعد
شعر سليم بالخوف والارتباك بمجرد قرأته لهذه الرسالة
نغم: ماذا بك يا سليم!
ظل سليم شارد الذهن لتسأله نغم مجددا
نغم: ماذا يوجد بهذه الرسالة؟
سليم: لا شئ ، سأقوم بإلقاء هذا الصندق
وقف سليم ومعه الصندوق وذهب إلى المطبخ
.....................
أصبح خائف من رسالة ولكن ماذا سيفعل عندما أكون أمامه!
سيبكى مثل الأطفال!
................
فى منزل جمال نزلت رهف من غرفتها إلى أسفل ، وتوجهت نحو طاولة الطعام حيث كان ينتظرها جمال وفريدة ، جلست بجانب فريدة وبدأ جمال بالحديث
جمال مبتسماً: عندما أخبرتني فريدة انكِ هنا سعدتُ كثيراً ، أخبريني كيف حالك
رهف: انا بخير الحمد لله
جمال:  ستبقين هنا معنا إلى الأبد  يا رهف لن تذهبى مرة أخرى نحن نقلق عليكِ كثيراً
رهف بابتسامة باهتة: حسناً
جمال: سليم يُريد العودة لكِ ، مازال يُحبكِ
رهف: أبى لا أريد التحدث فى هذا الموضوع السخيف ، اغلقت هذه الصفحة حينها
جمال: عزيزتي حاولي أن تُعطيه فرصة أخرى
رهف: سليم لا يستحق أى فرصة
فريدة: أرى أن يجب تأجيل حديثكم بعد تناول الطعام
بدأوا جميعا بتناول الطعام ، كانت رهف بين الحين والآخر تنظر اللى جمال وهى تأكل وكانت تشعر بالحزن كلما تذكرت ما قاله مراد
.................
أصبحنا انا وانت أيها القارئ مثل سليم نُريد أن نعرف لما جمال يحاول إتمام هذا الزواج مسرعاً!
لكن بالطبع سنعرف ، فانا وانت لدينا نفس الفضول

العقل مقبرة الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن