حفل زفاف...|Part 2

81 6 1
                                    




إنها الساعة التاسعة مساءً وكما يُعرف أنه يعَّم السكون والهدوء في الليل..وهو كذلك ولكن ليس في قصر آل باركر،سيبدو هادئ من الخارج ولكن ليس من الداخل فالجميع يتجهز من أجل الخروج الجميع بشكل حرفي..أتعلمون معنى ذلك؟عائلة بأكملها يتحضرون لحفلةٍ ما، ذلك يعني أن الفوضى تعم المكان والخدم تركض من غرفة لأخرى وهم يحملون فساتين وبدلات... وايت لوحدها تريد 4 خادمات لمساعدتها ومصففين الشعر ومستحضرات التجميل والكثير والكثير...الحراس يجهزون السيارات والرجال يجهزون الصالة ويتأكدو من أن الأمن مستبد،،كل ذلك يحدث عادةً عندما يذهبون لحدث ما ف ما بالك بحفل زفاف وريث العائلة وحاكمها؟

أجل إنه يوم زفاف دارك باركر الذي ما إن تأكد من موافقة كالورين حتى جهز كل شيئ وفي وقت مثالي ولن يكون اي حفل عادي بل سيحضره عدداً كبيراً من الناس وأغلبهم شركائهم في أعمالهم ورؤساء شركات مهمة في البلاد وسياسيون..وبالطبع المعارف والأقارب لذا لتنظيم حفل ضخم كهذا هم بحاجة لمكان واسع يتسع كل هذا الكم الهائل من الناس ولكن لا شيئ يصعب على دارك باركر ف كل البلد رهن إشارته بوقت قصير كان كل شيئ جاهز...

خلال ساعة واحدة كان قد وصل الجميع للموقع المحدد وبدأو الحضور بالدلوف للصالة والحراس تحاوط المكان من كل النواحي والكاميرات كذلك..كانت الصالة بالطابق الأرضي حالما تخرج من المصعد تتدفق الموسيقى الكلاسيكية التي كانت تعزف بداخل القاعة،عند المدخل كان يقف روبرت باركر يستقبل الضيوف ببسمة واسعة وبقربه كلا من ديفيد وأدوارد الذين يرتديين بدلة سوداء عادية كمعظم الأفراد...

المكان ليس بعادي..أرضية لامعة بسقف عالي وطراز فخم لهندسة جدران رفيعة،قاعة واسعة جداُ بإنارة ليست لامعة جداً بل بأثر أصفر وانارة خافتة تصدر من الثرية المتدلية من السقف...

الحفلة أيضاً لم تكن ذلك النوع من الحفلات حيث يرتدي الحاضرون فساتين واسعة ضخمة ولامعة،ومجوهرات صارخة..بل كانت مزيجاً بين سهرة وحفلة...أي راقية بكلاسيكية...

وهذا يظهر على ثياب الحاضرين التي كانت أنيقة وراقية لكن بدون مبالغة..حتى الموسيقى كانت هادئة لا تزعج السمع...

وفي إحدى زواية القصر يقف ماسيمو بملابسه السوداء يراقب أجواء الصالة وتحركات الجميع كما أنه يتواصل مع الحراس في الخارج من خلال السماعات في أذنيه التي يرفع يده يضعها على أذنه عندما يصله صوت أحدهم منها،يراقب الجميع فرداً فرداً فهو يعلم كل الحضور وليس اي معرفة بل يعلم كل شخص من هو،من أين أتى،لما وكل أفراد عائلته... اي حركة منهم خاطئة ستكون الأولى والأخيرة لأنه لن يرحمهم أبداً،ولكن هنالك من يلمع بين الحضور ويسيطر على عقله بل عليه بالكامل لا يستطيع إبعاد نظره عنها خوفاً عليها...لا يبعد نظره إلا للضرورة وهو عندما تنظر نحوه..هو يميزها من بين الجميع دائماً يحفظ كل تحركاتها وردود أفعالها وطريقة كلامها هي مميزة عن الجميع بشكل جميل..لقد كانت ترتدي فستان بلون وردي ناعم بدرجة مقاربة للون بشرتها مع تفاصيله الجميلة والذي زادها جمالاً ورشاقة لجسمها،أما خصلاتها فكانت منسدلة على طول ظهرها بتموجاتها الناعمة وحتى وجهها كان يلمع ومكياجها كان خفيفاً وهادئاً عمل أكثر على إبراز جمال عينيها العسلية ونعومة بشرتها...

صراعات متجددةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن