𝖯𝖺𝗇𝗌𝗒 & 𝖰𝗎𝗂𝖽𝖽𝗂𝗍𝖼𝗁

169 13 2
                                    

𝑫𝒓𝒂𝒄𝒐'𝒔 𝑷𝑶𝑽:

جالسًا في البهو الأعظَم، كان هُناك قدر كبير من الأحاديث. التفتُّ ملقيًا نظرَة عَلى بلايز، الذّي كان في الواقع جالسًا بجانبي بعيون مُعلّقة على طاولة جريفندور.

«زابيني»
دفعتُه، نظَر إلي بوجه توهّج إثر الغضَب.
دحرجتُ عَيني وواصلتُ ما أردتُ قوله.

«ما كل هذا الحَديث؟ أنا مُنزعج» قلتُ، ملتقطًا تفاحة خضراء تَم وضعُها في سلّة أمامَنا. تحوّلت عيناي نحو زوج مِن العيون الكستنائيّة، حيث كانَت تجلس بجوار الصَهباء. بَدأت هيرميوني تضحك على ما قالته لها. ابتسمتُ، دون علمي عِند المشهد، بينما لاحَ بذاكرتي ما حدث قبل ليلتين.

«حسنًا، إن سليذرين سيُواجِه جريفندور اليوم، بالطبع، يجِب أن تعرف.. أنتَ نَوع من القائِد» استدرتُ لمواجَهة زابيني بعيون متّسعَة. كيف نسيتُ أمر مُباراة الكويديتش
«ولكن، بالنَظر إلى ما حدَث العام الماضي، عَلمنا جميعًا أنّه قد تحتاج إلى استِراحة منه بجانِب كونك الفتى الرئيس، فهَذا نوع مِن العمل الشاق. لذلِك، كنتُ أنا والفريق نتدرّب بينما كان لديكَ أنت وجرانجر واجبات للوفاء بها»
قال وهو يأخُذ قضمة كبيرة مِن الخبز في يده.

«حسنًا، شكرًا لك على ذلِك يا صديقي» تنهدتُ وعدتُ إلى الفَتاة التي كنتُ أحدّق فيها في وقتٍ ما مِن قبل. كانت تستَرق النظَر بالتبادل الآن، وابتسامة صغيرة تداعِب شفتيها الورديّتين، تصَاعدت الحُمرة لوجنَتيها بينما أغمز لها. شعرتُ بحرقة في بشرتي، استدرتُ إلى يساري، بانسي. تأوهتُ بسأم. ضربت عينيها وهي تبتسِم لي.

«دراكو، لقد كنتَ تتصرّف بغرابة. هَل هُناك شيء خاطئ؟» نظرتُ إليها وعدتُ نحو طاولة جريفندور ورأيتُ أن هيرميوني قد غادرَت فقّطبتُ حاجبيّ عند رؤية ذلك. لوحّت جيني -التّي كانت تحدق في وجهي بتعبير بارد- بيَديها باتّجاه باب القاعة الكبرى. لقد أدركتُ أنها يجِب أن تكون قد غادرت. وقفتُ من مقعدي.

«باركنسون. لستُ متأكدًا مما إذا كنتِ ترين ذلك مضحكًا أم أنكِ مجرد غبيّة. ميرلين، لم أوضّح الأمر؟ أنا لا أحب صُحبتكِ» اتّسعت عيناها في حالة صَدمة. سُمعت شهقات مِن جميع أنحاء المكان ولاحظت الصمت الذي انسَدل على البهو. نظرتُ حولي، كانت كل العيون تختَرق بشرتي. مُعظمها بسَبب التسلية، بعضُها بدافع الشفقة على الفتاة التّي نظرت إلي. ابتعدتُ، وفككت ربطَة عنقي التي بدت وكأنها تخنقني. ماشيًا نحو غرفة الرؤساء المُشتركة سمعتُ صوت خطوات تلحَقني.

«بحقّ ميرلين، باركنسون! اتُركيني وشأني» استدرتُ لأرى الصهباء بالخَلف، بابتسامة موضوعَة على شفتيها.

«سبّبت مشكلة مُثيرة هُناك، مالفوي. يجِب أن أقول أنني مبهورة» قهقهت وهيَ تقطّب ذراعيها أمامها. فضحكتُ ونظرت إلى الأرض الرماديّة.

𝗡𝗼𝘅 | 𝖣𝗋𝖺𝖼𝗈 𝖬𝖺𝗅𝖿𝗈𝗒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن