𝗡𝗼𝘅 | 𝖣𝗋𝖺𝖼𝗈 𝖬𝖺𝗅𝖿𝗈𝗒

𝖢𝗈𝗇𝖿𝖾𝗌𝗌𝗂𝗈𝗇𝗌 𝖺𝗇𝖽 𝗋𝖾𝗍𝗎𝗋𝗇𝗌

𝘏𝘦𝘳𝘮𝘪𝘰𝘯𝘦'𝘴 𝘗𝘖𝘝

«أنتِ ماذا؟!» صرختُ عَلى جيني، التّي أعطَتني بَعض الأخبار غير المتوقّعة.

«لقد حَدث نوعًا ما، ميوني. لم يكُن هناك توقّف» بدأتُ أفكّر في جميع أسباب وجود جيني وبلايز معًا بشَكل خاطئ تمامًا ومطلقًا، ولكن بعد ذلِك بدأتُ أعتقِد أن هذه الأسباب نفسَها تنطبِق عليّ ودراكو. هززتُ رأسي ووضعتُ ابتِسامة صادقة على وجهي.

«أنا أدعمكِ تمامًا جيني. لكِن، يجِب أن تخبري هاري.. على الرغم مِن كل ما يعرفه، ما زلتِ تحتقرين أيّ سليذرين يتنفس» قلتُ، أنظر إلى أصابعي.
«و.. ويجِب أن أخبِر رون أنّني لم أعِد أحبه، بل أحبه كأخ» نظرتُ إلى جيني، التّي كانت قلقة بشَكل واضح. وطالعَتني بعيون دامِعة.

«كيف بحقّ ميرلين حَدث هذا؟» ضحكتُ من خلال الدموع.
«شعرتُ بالأمس أنّني كنتُ في حالَة عشق مَع الصبي الذي عاش. الآن، لا أستَطيع رؤيَته أكثر من مجرد صديق.. ميوني، كيف حَدث هذا؟» قالت وهي تبكي في يديها. اقتربت مِن أعز أصدقائي.

«هذا هُو الشيء الذّي يتعلق بالحب، جين» تحدّثت، «لا يمكنكِ اختيار مَن تقعين في حبّه، أو متى تفعلين ذلِك. بغضّ النظَر عن المدة التي كنا فيها ساحرات، أعتقد أن الحب هو أقوى سحر بِهم، لا يمكنكِ السيطرة عليه.. إنّه لا يختار الدم، ولا يختار المنزل الذي هم فيه. إنه فقط.. يحدُث» انتهت بنكات جيني الناعمة وابتسمت لي ممّا أراحني.

«أنتِ محقّة، ميوني. لكنّني أشعر بالفزع لأن هاري لا يعرف.» قالَت مع صَدع صغير في صوتها.

«لدينا ثلاثَة أسابيع لمَعرفة ذلك، جين. لا داعي للتأكيد على كل شيء الآن.» تركتُ أقرَب أصدقائي وابتسمت. ومسحت الدموع التي لطخت خديها.

«كان هَذا خطابًا رائعًا، يجِب أن أقول» قالَت بدفعة فخجلتُ قليلاً من الإطراء.
«على الرغم مِن أنني أعتقد أنه لم يكُن لي فقط أن أسمع... كنتِ تقولينها لنفسكِ أيضًا، تطمئنينها أنّه لا يجب أن تشعُر بالخجل مِن مشاعركِ تجاه دراكو.» نظرتُ إليها وحاولتُ إخفاء ابتسامَتي.
«ما الذّي يجري بينكُما على أيّة حال؟ و.. لا تخبريني أنّه لا شَيء. أمسكتُ بِكما متلبّسين مُنذ قليل - و - أوه، لا تَجعليني أبدأ في زلّة "صديقة"» ابتَسمت بسخرية فدَفعتها.

«بصَراحة، جيني. حتّى عندما كنتُ مَع رون، لم أشعر أبدًا بالطريقة التّي أشعُر بها مع دراكو. أعلَم أنه من السيء قَول ذلك، لكنّها الحَقيقة. دراكو مُذهل حقًا، عَلى الرغم مِن أنه يمكن أن يكون طفلًا مُتصابيًا غير كفء ومزعجًا في بعض الأحيان، يجِب أن أقول أنّه رجُل نبيل حقيقيّ» بدأت بالتطلّع للمَنظر الذّي تطلّ عَليه النافِذة، أرى الثَلج يتساقَط بلُطف. «إنّه يجعَلني أشعر حقًا أنه لا يوجد أي شَخص آخر سِوانا في العالم، وأنّه وأنا كُل ما يهم.
«في كُل مرة أكون مَعه، أشعُر بالتوتّر في مَعدتي، تلوح الفراشات في الأفُق للهروب. يَبدو الأمر كما لو أنّني أضيع في عينيه» نظَرتُ نحو الصَهباء، والتّي كانَت تحدّق في وجهي هائمَة، وتشير إليّ كَي أستمر. «جيني.. أعتقد أنني وقعتُ في حبّه» هرعَت يداها إلى عناقي، وعانقَتني بشدّة. ضحكتُ بينَما ابتعدَت مُبتَسمة.