⟨حياةُُ وَاحِدة⟩ sasusaku

2/لندن هي الوجهة.

بدايةَ، في الكثير من الأخطاء في الفصل السابق وتم التعديل عليها، فمجرد تنبيه توجد القليل من الأمور تغيرت ليس لها تأثير على مسار القصة أبدا لكن حبيت اتكلم والحين اترككم مع الفصل الثاني.
Enjoy ♡.
•
•
•
•
•
•
•
•
كان الهواء العليل يلعب بالأشجار من حولهما ويلوح بالأوراق والأغصان في رقصة كلاسيكية متناسقة، هواء دافئ وغيوم رمادية تعلن عن غيث سيهطل عمّا قريب، كانتا تجلسان سوية على أحد المقاعد العمومية بالحديقة العامة ويتحاوران حول الكثير من الأشياء، تثائبت ساكرا وقد غلب على عينيها النعاس والإرهاق، فكانتا شبه مغمضتين وصوتها كان هادئا جدا، ترتدي بنطال جينز باهت اللون، وقميصا من القطن ذي لون أسود كان قديما بعض الشيء.

- لا يمكننا سداد الدين حتى الآن إينو، لم أعثر على وظيفة بعد، لا زلت اعمل في ذاك المطعم التعيس بالطبع لكن دوامه جزئي وماله شحيح، ولا يمكن لأي بنك بالعالم أن يقرضني ذاك المبلغ من المال ، ما برأيك أفعل لان الشيب شاب في شعري.

سكتت التي كانت بجانبها، صديقة طفولتها وعمرها إينو التي وضعت إصبعي الإبهام والسبابة على ذقنها وهي تفكر بجدية، فتاة شقراء الشعر وزرقاء العينين كبحر شاسع، جميلة كما الأميرات.

- برأيي، يجب أن تغادري هذه المدينة بأسرع وقت يمكنك، لن يَدعوك أبدا مهما حدث، وهل تعتقدين أن هذا النوع من الرجال الذين يهددون نساء ضعيفات سيوفون بعهودهم؟ صدقيني يا فتاتي انتي واختك أكثر ما يريدونه، أكثر حتى من الـ٥٠٠ الف.
- أغادر؟
- لا حل غير هذا في متناول الأيدي الآن، لن يتركوك وشأنك لا انت ولا عائلتك لذا عليكي المغادرة حالا.

تنهدت ساكرا ببطىء وارتخى جسدها النحيل ببطىء على مقعد الحديقة بينما كانت إينو تنتظر ردّها، عقدت ساكرا يديها حولها ولا تزال تدور الفكرة في فكرها.
فكرتها بحق جيدة، لكن ماذا اذا كانت تلك العصابة أكبر من مجرد حانة في أحد الأزقة القديمة؟ خصوصا أن لديهم كمّا هائلا من المعلومات حولها وحول عائلتها اين تقطن واين تعمل واين تدرس أختها حتى! مجرد التفكير في مخاطرة كبيرة كهذه كان كفيلا بجعل جسدها الذي غطته الأقمشة القديمة شبه المهترئة يرتعش!.

- وماذا عنك إينو، ماذا سيحل بـ..

قاطعتها قبل أن تنهي جملتها وقطبت عن حاجبيها في حزم وجدية ظهرت في ملامح وجهها البريئة، نبرة صوتها كانت مرتفعة قليلا بشكل غاضب وكان إصبعها السبابة مرتفعا وتشير به إلى ساكرا بنبرة تحذيرية

- ساكرا، هذه مسألة حياة أو موت، يستحسن بك أن تولّي أولوية قصوى لعائلتك، أقلقي حيال أمر والدتك وأختك، أما أنا وانتي سنعثر على طريقة للتواصل،«بتهكم وضح على نبرة صوتها أكملت» نحن في النهاية في القرن الـ٢١ ما بقي لنا من التكنولوجيا سوى أن نتواصل مع الفضائيين.