2

3.7K 254 51
                                    

_

جسد صغير بملابس واسعة دافئةٍ تغطيه يلجس عند نافذة البيت التي تطل على باب المنزل

أهدابٌ تصعد وتهبط كل فنية بشكل بطيئ و رقيق ، و عيون أخذت رسمة غزالية لتكون ذا بؤبؤ أسود اللون بينما النجوم قد طافت هناك

أنف أرنبي قد أعطى لطافة لصاحبه بصحبة شفاهه الأرنبية و بالإضافة إلى الخدود المشبعة بالحمرة

كان جونغكوك جالساً عند النافذة منذ فترة طويلة و أعني بهذا خمس ساعات!

إستيقظ الساعة العاشرة و أول ما فعله هو الجلوس عند النافذة مراقباً باب المنزل و الآن الساعة الثالثة مساءً

و الآن كلكم تسألون لماذا هو عند النافذة منذ وقت طوبل و إلى الآن ، ببساطة زوجه تايهيونغ قبل يومين قد غادر المنزل للعمل ولم يعد إلى الآن

تايهيونغ لديه رحلة عمل لثلاثة أيام ولم يخبر جونغكوك بذلك ، فلهذا جونغكوك هو الآن في حالة من الخوف

مرت ساعة و ساعتان و ثلاث فبدأت هنا الشمس تنزل إلى الأسفل لتودع السماء

و باللحظة هذه بدأت دقات قلب جونغكوك بالتسارع أكثر مما هي عليها ، إرتعاش إستولى على اوصاله

وعندما تلاشت الشمس و تبدد الظلام أخذ العرق يزين جبهة جونغكوك الصغيرة الناعمة و إرتعاشه أخذ يزداد أكثر

أصبحت وتيرة تنفسه أسرع فيصبح وجهه أحمراً بسبب الضغط ،

الخوف ، الهلع ، و عدم الأمان هذا ما يشعر به جونغكوك الآن البيت بالنسبة له لم يعد آمناً بأي شكل من الأشكال

هناك عيون تنظر له لكن لا يعلم ما هو مصدرها يشعر بالخطر الكبير لأن تايهيونغ ليس هنا و الظلام قد أستولى على المكان رغم أن البيت مضيئ

إستقام من عند النافذة و وقف بصعوبة بعدما كان جالساً و أخذ بخطواته المرتجفة نحو الدرج لينزل إلى الأسفل كونه الآن في الطابق الثاني

بخطوات مرتجفة يخطو الدرج الطويل درجة بدرجة و ببطأ ، و بسبب أن جونغكوك لديه من الأصل صعوبه في المشي

قد تعرقل آخر خمس درجات و سقط على ظهره ، لم يتأوه ولم يعطي ردة فعل بالأصل بل جسده بقي على حاله المزرية

جونغكوك قد فقد أحاسيسه الآن لا يشعر بأي شيء غير الخوف و الرهبة و عدم الأمان

إستقام من على الأرض و حاول النهوض لكن قدميه هذه المرة لم تستجب له بل ظلت على حالة الإرتجاف و الرعشان

shy koo||TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن